ليتنا نتعلم من هذا الرجل ومن الكلاب الضالة
كنت أقف بسيارتي
وإذا ببائع متجول يدفع سيارة حديدية من التي يبيعون عليها الطعام في الشارع وقف في احد الأماكن واذا بكلبين ضالين يقتربا منه ويلتفا حوله وإذ فجأة أجد الكلاب تقف على اقدامها مستندة الى صدر الرجل وتقفز عليه، في البداية تخيلت أنهم يهاجمونه ولكنهم لم يكونوا يهاجمونه بل كانوا يلعبون معه ويرحبون به وإذ بالرجل يخرج بعض الطعام من سيارته ويقدمه لهذه الكلاب وهي ما زالت تتمسح به وتلعب معه وتقفز عليه فمن الواضح أن هذا الرجل يأتي كل يوم في نفس الوقت ويقدم الطعام لهذه الكلاب الضاله مما تسبب في تولد علاقة محبه بينه وبين الكلاب فرغم فقره وبساطته كان حريصا على تقديم الطعام لهذه الكلاب الضاله ويبدو أن هذه الكلاب الضالة قد حفظت له الجميل واصبحت تنتظره كل يوم بل وتعبر له عن حبها وإمتنانها لما يقدمه لها فياليت كل الناس ان تتعلم منهم الوفاء والعرفان بالجميل وياليتنا نتعلم من هذا الرجل العطاء رغم فقره وبساطته جزاه الله خير الجزاء ورزقه من حيث لا يدري ولا يحتسب