روى الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين عليهما السلام، عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر، فحملهما ووضعهما بين يديه،ثم قال: صدق الله "
وروى البيهقي من حديث شداد بن الهاد في حديث طويل أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد، فجاء الحسن وصعد على ظهره، فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم السجود حتى نزل الحسن، ثم قال:
وذات يوم كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يقبل الحسن والحسين عليهما السلام، فقال الأقرع بن حابس: إنّ لي عشرة، ما قبّلت واحداً منهم قطّ. فغضب رسول الله صلّى الله عليه وسلم حتى التمع لونه، وقال للرجل:
القلوب والأرواح التي ملأها الله محبة ورحمة وشفقة .. هي التي تحسن في تعاملها مع الآخرين ,
فكيف إذا كان هؤلاء الآخرين هم أبناء الإنسان وفلذات كبده .. فهم أحق بالرحمة الشفقة والعطف والحنان ,
ماذا يضيرك أيها الواقف بين يدي ربك لتؤدي الصلاة .. وتحرص أن تكون خاشعا فيها .. ماذا يضيرك لو إقتديت بهدي نبيك عليه الصلاة والسلام في تعامله مع الحسن والحسين رضي الله عنهما , نستشعر الرحمة والحب من رسولنا عليه الصلاةوالسلام في تعامله مع الحسن والحسين .. لكننا .. وللأسف .. لم نفكر في أن نتعامل بنفس الطريقة التي عملها رسولنا عليه السلام .. بحيث أننا نحنّ عليهم ونتحملهم ونجاري رغباتهم ..........
في التشبث بنا ونحن نؤدي الصلاة .. بل ونحملهم أيضا .. لماذا ...!!!!!!؟؟؟؟؟
الجواب : خشية أن نضيع الخشوع في الصلاة ,
سؤال : وهل نحن أخشع لله من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يحمل إبني بنته رضي
الله عنهم أجمعين .. ويطيل السجود بالناس في المسجد حتى يقول الصحابة رضوان الله
عليهم جميعا : لقد ظننا يارسول الله أن الوحي قد نزل عليك !
فيقول عليه السلام :
إن إبنيّ هذين إرتحلا ظهري .. فكرهت أن أنزلهما
(أوكما قال عليه الصلاة والسلام ) ,
الشاهد .. أن الإنسان يستطيع أن يجمع بين الخشوع في صلاته .. ورحمة الصغار والشفقة عليهم .. ومن ذلك حملهم مادام واقفا .. ثم يضعهم إذا أراد الركوع والسجود .. ثم يعاود حملهم حينما يرفع للركعة التاليه .. وهكذا ,
وأيضا .. يمكن للإنسان أن يجمع بين الخشوع في صلاته .. وبين أن يتحرك قليلا لدرء خطر أمامه أو إصلاح شيئا ربما سيسقط على أحد فيتسبب بأذى لايمكن تأجيله إلى بعد الصلاة , لو لم يصلحه تلك اللحظه , الأمر فيه سعة بحيث أننا نستطيع أن نجمع بين الخشوع في الصلاة .. وبين الرحمة والشفقة للصغار ,
بشرط ألا تكون هذه الأمور بصفة دائمه بحيث تصبح عادة وجزء من الصلاة , لكن .. إذا حصل مثل هذه المواقف مع الصغار -ليس بصفة دائمه- فلا باس إن شاء الله , ويحاول الإنسان أن يشغل الطفل بأي شيء حتى لايلهيه عن صلاته , لكن .. إذا كان الطفل يبكي أو خائفا أو تعلق بشده .. فإن الله الذي نقف بين يديه ( أمرنا برحمة هؤلاء الصغار ) ومن رحمته عزوجل بهم وشفقته عليهم .. أنه لم يجري عليهم القلم .. ولم يؤاخذهم باي خطأ ,
وأعجبتني مقولة لأحد الصالحين .. يقول معاتبا لمن يضرب الصغار :
( الله عزوجل رفع عنهم القلم .. ألا ترفع عنهم الالم !!؟؟ ) ,
ديننا حب .. ديننا رحمة وشفقة وعطف .. ديننا سمو أخلاقي ورقي في التعامل حتى مع الأعداء .. ديننا مرونة .. ديننا راحة نفسية وطمأنينة , ديننا ليس غموض وطلاسم غريبه .. بل وضوح ومعرفه وسهولة وعدم تكلّف ,
يارب .. لك الحمد على نعمة الإسلام ,
يارب .. لك الحمد أن جعلتنا مسلمين ,
يارب .. لك الحمد أن جعلتنا نتعبدك بتأدية حركات رياضيه تنشط اجسامنا . وتهب لنا على ذلك أجرا ,
يارب .. لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث ,
يارب .. لك الحمد حتى ترضى .. ولك الحمد إذا رضيت .. ولك الحمد بعد الرضى .. ولك الحمد على حمدنا إيّاك .
اللهم بارك لنا في أبنائنا وبناتنا واجعلهم من الصالحين .... اللهم آمين