الزوجات في مصرنا العزيزة قد يختلفن في الاسلوب لكنهن متوحدات تماما في الهدف ...
الا وهو كيفية المحافظة علي البيت عموما والزوج خصوصا من العدوان الخارجي ... والعدوان الخارجي متعدد الانواع والدرجات .... منه ماهو عدوان من الاصدقاء الذين يستنزفون وقت الزوج والذي تفترض الزوجة انه ملكية خاصة لها ... لا يجوز لأي كائن غيرها ان يقترب منه
وهناك نوع آخر من العدوان ... وهو عدوان الهوايات ( وأخطرها الآن هو الانترنت عموما والنايل موتورز خصوصا ) حيث يكون الزوج في البيت جسدا فقط ... اما اهتمامه وتركيزه و عقله فيكون مع الشاشاة الزرقاء المميزة لنايل موتورز التي اصبحت الزوجات لا يطيقونها و يبحثون عن اي وسيلة للتخلص منها وقد أثمر دعائهم المتكرر وتضرعهن الي الله عن قطع كابل النت في البحر المالح منذ ثلاث شهور تقريبا ... وترتب علية ان الازواج اصبحوا متفرغين للنكد الاسري و الاقتراحات العبقرية بكيفية اختيار النظام الامثل لترتيب اثاث المنزل .. واختيار قائمة الطعام الذي ستتولي الزوجة العزيزة محاولة طهيه .... وفرصة لكي تتعلم الطبخ في الزوج الرابض في المنزل بلا حول ولا قوة وبلا كمبيوتر
اما العدوان الأهم والاخطر .... فهو العدوان النسائي المفترض الذي يهدف الي إختطاف الزوج ( ابو عين زايغة ) .....
وهنا نجد الاساليب المختلفة للزوجات المصريات ....
اولا - الاسلوب التقليدي الكلاسيكي ...حيث ترصد الزوجة جميع حركات نني عين الزوج ..... وحين تتخيل الزوجة مجرد تخيل ان زوجها لمح بطرف عينه امرأة اخري .... هنا يحدث ما لا يحمد عقباه ..... وافضل عدم الخوض في التفاصيل التي يمكن ان تحدث ..... وممكن تشاهدوها بالعين المجردة في اقسام الشرطة والمستشفيات واحيانا علي وجوه بعض الازواج من بعض الكدمات واحيانا الجروح القطعية وقد تتطور الي بعض الغرز الطبية :boxing_smiley: ( مش غرز السيارات عشان أخونا توت ما يزعلش ) :)
ثانيا – الاسلوب الناعم وهو اسلوب قد يكون انقرض تماما في الوقت الحالي وهو محاولة الزوجة ان تجعل نفسها اجمل من اي امرأة اخري قد ينظر الزوج اليها .... لكي لا تضطره للنظر الي خارج البيت .....وبالطبع آخر زوجة طبقت هذه الطريقة هي الست أمينة زوجة السيد احمد عبد الجواد قبل ما تصدمها السوارس وهي رايحة الحسين
ثالثا – الاسلوب غير المباشر .... وهو اكثر الاساليب انتشارا في العصر الحالي ....تبدأ الزوجة الاهتمام بزوجها و تدليله ... وهي تحاول ان تقنعه بان أقصر طريق لقلب الرجل هو معدته .... وينساق الزوج المسكين في هذه الخدعة التي تفوق خداع اجهزة المخابرات العالمية ...بل ويشتري لها بنفسه كتب الطبخ ... أبلة نظيرة ... مني عامر ... اسامة أطيب .......وفي نفس الوقت تقوم الزوجة بتثبيط عزيمة الزوج عن عمل اي نظام غذائي ... ( يا راجل كل ... هو انت ح تحرم نفسك .... مش كفاية تعبك وحرقة دمك في الشغل طول النهار ) .....والزوج المخدوع يصدق الكلام بمنتهي البراءة ..... فعلا كل رجل بداخله طفل ...... ولو حاول يمارس اي رياضة .... ببساطة هي لن تشجعه وتترك الباقي للكسل الطبيعي الموجود بداخله .....وهكذا فإن الزوج اصبح يأ كل ويأكل ويأكل ..... ثم يأكل
وهكذا تكون الشبكة قد نصبت للزوج من جميع التجاهات ........ وفجأة ينتبة الزوج الي ماحدث ... لقد تحول الزوج بالتدريج الي شيئ بدون ملامح .. لقد تم طمس جميع معالمه عن عمد ومع سبق الإصرار والترصد ....اصبح شيء يشبه كشك بيع الكازوزة ..... شيئ مثل الدولاب البلاكار الموجود في غرف النوم المصنوعة في الثمانينيات من القرن الماضي ...
اين ذهبت الرشاقة ....اين القوام الرشيق الذي كان يتباهي به .... اين ... اين ......
وبهذه الطريقة الجهنمية ...... بدلا من ان تحرص الزوجة علي زوجها من محاولة النظر لأي امرأة اخري .... تكون قد ارتاحت تماما .... فلينظر كما يريد .... من هذه المرأة الغبية التي ستبادله اي نظرة ..... من التي ستنظر اليه اساسا .... لقد راح الرجل ..... ذهب مع الريح .... كل ما اصبح موجود منه ....بعض الاطلال التي تذكر الناس بان هذا البرميل ... كان في يوما ما ..... رجل