فلسفه الصقور فى الحياه
الصقور كانت و مازالت رمزاً للأبطال و المنتصرين و الأحرار
تطير الصقورعادة لوحدها ، و على ارتفاعات عالية للغاية ،و لا تختلط مع الطيور الأخرى كالغربان و العصافير ، لا طير آخر يحلق كما الصقر
الصقور تحلق فقط مع الصقور لا غير
انتق من يصاحبك في حياتك ابتعد عن البشر ذوي النفوس المشابهة للغربان و الضعاف كالعصافير !!
لدى الصقر رؤية ثاقبة و نظر قوي ،
يستطيع التركيز على فريسته من علو خمسة كيلومترات ، يركز بصره على الفريسة و لا يدعها تغيب عن ناظريه حتى يمسك بها
ليكن لديك رؤية محددة لحياتك القادمة
ركز عليها ، لا تتنازل عنها حينما تصادفك عقبات بل امض بكل تركيز نحوها
الصقور لا تأكل الأشياء الميتة ،بل تصيد و تتغذى على الفرائس الجديدة ...النسور ،الغربان تأكل الحيوانات الميتة ! مطلقاً لا تشابه مع الصقور
كن جديداً ، تجنب تكرار ما فعله غيرك و أبدع جديدا لحياتك على الدوام
الصقور هي الطيور الوحيدة التي لا تهاب العواصف و الغيوم ، فوجود ذلك الطقس يحفزها و يثيرها للطيران ! حيث تقوم بتوظيف العواصف لصالحها فتستخدم اندفاع وضغط الرياح للطيران للعلالي وهذا يعطيها فرصة لإراحة أجنحتها
نحن أيضاً بإمكاننا توظيف عواصف الحياة (مشاكل،عقبات،ضغوط) لصالحنا للاستفادة منها في التعلم و التصبر وبالاحتساب عند الله (كل ألم و آهة بقلب مطمئن )
إناث الصقور لا تقبل بأي صقر زوجاً !
بل تخضعه لاختبار شاق ! حيث تقوم الأنثى بالتقاط غصن
من الأرض ومن ثم تطير لأعلى ..لتوقعه بعد ذلك ! و على الصقر الذكر أن يلتقطه قبل أن يقع على الأرض ! و يجلبه للأنثى .. التي تطير به لارتفاع أعلىو توقعه لترى هل يلتقطه الصقر الذكر أم لا ؟ تتم هذه العملية عدة مرات حتى تثق الأنثى بقدرات الصقر الذكر ومن ثم ترضى به زوجا
في حياتك الخاصة أو في عملك لا تولي ثقتك لأحد قبل اختباره و معرفة معدنه
حينما يصل الصقر لسن الأربعين تقوى و تصلب مخالبه و تطول ، و يصبح جناحاه ثقيلان بسبب ريشه الكثيف الذي يلتصق بصدره مما يجعله غير قادراً على الطيران !
فماذا يفعل الصقر حينها ؟ شيء عجيب يحدث
يغادر الصقر في مهمة صعبة جدا ، و لديه فقط خياران ! إمّا أن يموت أو يستمر في عملية تغيير شاقة تستغرق 150 يوماً
تتطلب تلك العملية أن يستقر على قمة جبل ماكثاً في عشه !وهناك يبدأ بنقر الصخرة بشدة بمنقاره ،وكذا بطرق الصخرة بمخالبه ! وحينما ينتهيمن ذلك ،يمكث حتى تنمو له مخالب و منقار جديد
و في أثناء هذا يبدأ في نتف الريش القديم الواهن حتى ينتهي منه تماماً و يبدو عاريا كالفرخ الصغير المولود للتو !
يا لها من عملية شاقة بحق
و بعد مضي خمسة أشهر من هذه العملية الشاقة و المجهدة و الصبورة ، يطير الصقر مجدداً خارجاً من هذه المحنة أقوى و أكثر فتوة ليعيش بعدها 30 عاماً
من حين لآخر نحتاج أن نراجع عاداتنا و قناعاتنا وكل ذلك في عزلة قصيرة هادئة للتجدد و للمراجعة لنتخلى بعد ذلك عما نراه غير لائق منها
فقط الأحرار المستقلون هم من يقدمون علىعمل شجاع مثل هذا !
فمن لايتجدد يتبدد
كونوا كالصقور و امضوا في طريقها