سبحان الخالق ....
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في مُحْكَم كتابه العزيز(وإنْ تَعدّوا نِعمَةَ الله لا تُحصُوها) وقال أيضاً(وأمَّا بنعمَةِ ربِّك فحَدِّثْ) صدق الله العظيم.
من نِعم الله تعالى علينا ,وربما البعض لا يعرفها, نعمة التلطف بالرحمة بالأطفال عموماً, فهم يلعبون, ويقفزون وينشطون بالرياضة, فتكثر إصاباتهم وحوادث الكسور منها. فهل تعلمون أنَّ طريقة التحام الكسر, هي إيحاء من رب الجلالة, مثلما أوحى للنحل فقد أوحى للخلايا بجسم الإنسان, ببرنامج مُقدر مُحكم بأمرٍ من الله وإبداعه.وبما أن الأطفال يتعرضون أكثر بكثير للإصابات وحرصاً على حمايتهم بنعمة الله تعالى فقد خلق بالجسم آلية خاصة بهم, لتضمن شفاءً واندمالاً والتئاماً بالكسور,و بسرعة وسهولة. كما أن كسر عظم الطفل نادراً ما يتبدل ويفقد الإتصال بمكان الكسر, أي تبتعد عن بعضها حواف الكسر, بسبب وجود طبقة خارجية للعظم, تسمى السمحاق,و التي تكون سميكة وطرية ولينة ومطاطية فبالتالي يحصل ما يسمى بكسر غصن النضير(كغصن النبات الطري الغض النضر) ينثني ولا يُكسر كسرا تاما ,مقارنة بالعود اليابس.فسبحان الله أعظم الخالقين.كما أنه جعل للكسر نزفاً خفيفاً .وخلق خلايا بانية تبني عظما جديداً تتسارع بالسريان لمكان الكسر وتنشط ليلا نهاراً في عملية بناء جسر رابط.وشيئا فشيئاً تقوى الروابط ويصبح بعد مدة شهر عظماً جديداً قاسياً, ثم تأتي بعدها خلايا مُنظفة تنظف البقايا وتُنعِّم مكان الكسر(مثل السنفرة أو البرداغ) للتنعيم وإزالة الكتل والبروزات الزائدة.فهل تعلمون ذلك يا إخوتي؟
منقول للامانه ...
المفضلات