الحكاية زي ما بيقول العنوان كدة..
أنا من اسكندرية أولا..
كنت سهران مع بعض أصدقاء في سانتوس اللي ف محطة الرمل..
خلصنا السهرة علي 12 ونص وبما اني ساكن في بحري فا باخدها مشي..
وانا ماشي علي الترام ف المنشية قبل ما تدخل ع الشارع اللي بيطلعك علي السنترال (قرب موقف المشاريع بالضبط)..
لقيت واحد ماشي بيشد اكرة كل عربية ويشوفها مفتوحة ولا لأ..
في الأول افتكرته سايس المنطقة وبيأكد ع العربيات قبل ما يمشي.. بس لقيت أكتر من حاجة غلط..
أولا بيشد الاكر بقوة غريبة زي ما يكون عاوز يكسرها مثلا..
ثانيا والأهم انه بيحاول من جنب واحد بس (ناحية الرصيف) ودي من ناحية الراكب مش السواق والطبيعي لو بيجرب من ناحية واحدة يجرب ناحية السواق احتمالها تبقي مفتوحة أكبر..
بس لأن ناحية السواق من علي الشارع فا تقريبا خايف حد يشوفه..
أنا بعد ما عديته بشوية وقفت ولفيت أبص عليه.. مش عارف حب استطلاع للناس دي شكلها عامل ازاي ولا باشوف هو مثلا ناوي يسرق عربية كاملة ولا كاسيت والسلام ولا ايه؟
المهم اللي كان في دماغي مع أول عربية تفتح معاه حازعق وأصحي الناس.. ولو كان السايس أكيد حايبقي معروف ولو كان لأ حلاقي الناس مزبهلة.. يعني ماكنتش عارف حاعمل بعدها ايه بالظبط بس كانت الخطة لسة بتتحط في دماغي..
حصلت الحاجة اللي ماتوقعتهاش.. اتلفت حواليه عشان يشوف لو حد شايفه ولاحظني.. فضل يبصلي.. حسيت اني المفروض أمشي بس للأسف فكرت اني ممكن لو حسسته اني فعلا لاحظته حايهرب..
حصل العكس.. لقيته جاي ناحيتي وحاطط ايده ف جيبه.. بصراحة فكرت وقتها أشمر البنطلون وايدها يا فكيك.. بس حاتقول ايه بقي ف عزة النفس.. لفيت ومشيت عادي وهو ورايا.. بصراحة مش عارف وقتها كان منظري عامل ازاي ولا احساسي ايه.. وبجد لولا خوفت اني لو جريت كان ممكن الناس تفتكر اني أنا الحرامي كنت عملتها..
المهم لفيت من الشارع اللي بيطلع من الترام علي أول ميدان عرابي (المتقاطع مع سعد زغلول في نصه طالل علي السنترال) وحسيت ان فيه ناس بدأت تظهر.. بس للأسف كل ما ارمي عيني الاقيه لسة ورايا.. لغاية ما لقيت قهوة ف نص الشارع ووقتها ماعرفش جاتلي الفكرة منين قلت يا تصيب يا اتشهد علي روحي بجد.. دخلت القهوة فجأة وطلبت كوباية مية.. لقيته دخل ورايا.. فجأة خبط فيا من الضهر وقالي بالحرف "ابقي حاسب".. فكرت بجد اني أقول اي حاجة وانا ف نص القهوة بس حاقول ايه؟ ولمين؟
طبعا الحمد لله لقيته طلع بس خد اتجاه تاني.. تقريبا حس الشارع منظور أو خاف اني أبلغ فا قال يقلب عيشه ف حتة متدارية..
أنا كل اللي عملته اتصلت بالنجدة (مافتكرتش نمر الدوريات اللي في المنطقة) وبلغتهم اني شفت واحد بيحاول يفتح عربية ف المنشية ع الترام.. لعل وعسي..
طبعا الغتيت اللي رد عليا بدل ما يسألني ع الموضوع سألني الأول "انت بتتصل بالموبايل"؟؟ قلتله "وفرو تليفون أرضي ف الشارع وانا أكلمك منه".. سبحان الله!!
المهم أكيد طبعا ماقدرتش أكمل مشي ومش عارف أساسا أنا مشيت لغاية الميدان ازاي.. نطيت في أول تاكسي قابلني وعقبال ما دخلت البيت الحمد لله كنت هديت.. وأكيد طبعا ماحكيتش حاجة لحد والا كان زماني ممنوع من الخروج بعد 7 بليل ههههههه..
المهم.. لو شكيت في حد انه حرامي بجد ماتحاولش تعمل شجاع.. عشان مش حاتفيدك الشجاعة لما يبقي معاه سنجة ولا مسدس ومصيبة أكبر لو معاه واحد تاني وراك.. وأكيد بيبقي مبلبع حاجة..
وبجد نفسي أعرف ايه التصرف اللي كان المفروض أتصرفه ف وقت زي ده؟ هل أعمل نفسي مش شايف حاجة؟ ولا كان المفروض اتصل بالنجدة اللي أساسا 90% مش حاتيجي من أصله؟ ولا ايه؟