يا أستاذ شيكو أخيرا الهدنة انتهت و عدنا للنزاع:).
حدثت قبل ذلك أزمتين للوقود, الأولى طبعا عام 1973 مع الحرب العربية الاسرائيلية, و الثانية عام 1979 مع قيام الثورة الاسلامية فى ايران.
الأزمة الأولى تسببت فى اتجاه المصنعين الأمريكيين للسيارات الصغيرة, و لأول مرة رأينا هذا العدد من السيارات الأمريكية المزودة بأربعة محركات مثل فورد فييستا, فورد فيرمونت, كرايزلر هوريزون, شيفروليه شفيت.
و ما ان بدأت الأمور تعود الى طبيعتها, حتى هاجمتهم أزمة 1979, فكانت المفاجأه و انتقلت الشركات الأمريكية من الدفع الخلفى الى الدفع الأمامى! حتى كاديلاك!
و شهد عام 1979 الى 1981 استجابات مؤقتة من الشركات الأمريكية, و لكن سرعان ما عاد الوضع الى ما كان عليه, رغم أن اسعار الوقود استمرت فى الارتفاع, و لكن رغم ذلك انتشرت البيك أب و السيارات ال4*4 الضخمة.
لو حللنا تصرفات الشركات الأمريكية فى تلك الأزمات, لوجدنا الأتى :
- ردود فعل عصبية و متوترة نتيجة لارتفاع أسعار الوقود.
- اتخاذ بعض الاجراءات المتطرفة فى شكل "كوارث" تمشى على أربع مثلما حدث فى عام 1979 و 1973, عبر انتاج سيارات منخفضة القوة و متواضعة الأداء, و بتقنية الدفع الأمامى السيئة, أو اطلاق تصريحات متطرفة مثلما حدث هذه المرة( أكاد أجزم أن مثل هذه التصريحات قد سمع الأمريكيون الكثير منها عام 1973!!).
- يسكت أعضاء جمعيات الحفاظ على الوقود و أصدقاء البيئة و هم مجموعات معظمهم من الهيبز و الشباب الذى يتحمس لأى شىء أبله , و لكن على مضض, و هم مازالوا يشككون فى نوايا الشركات الأمريكية العملاقة التى تشكل مجموعة شيطانية بالنسبة لهم (جنرال موتورز, و كرايزلر و فورد).
- بعد فترة قليلة, ينسى الجميع, و تعود الشركات الأمريكية الى انتاج سيارات أكبر حجما, و يبدأ (أعداء التقدم) من الهيبز و البوهيميين (و الذين لا يرون غضاضة فى الاجهاض و لا يعتبرونه جريمة, و لكن تلويث البيئة هى كبيرة الكبائر عندهم!)فى المواء مرة أخرى و البكاء على البيئة التى يدمرها الانسان!!
http://en.wikipedia.org/wiki/1973_oil_crisis
http://en.wikipedia.org/wiki/1979_energy_crisis
http://www.countercurrents.org/po-goodchild301006.htm
المفضلات