قالوا لى: لماذا أخترتها؟ ماذا بها لتحبّها؟
قلت: لأنها بنتُ لها في الحبِ حلمٌ غامضٌ
تبكِ كما لم تبكِ يوماً باكية
قالوا: ربما تكون بشابٍ تحبّهُ معذَّبة؟
قلت: بل لها نفسٌ كريمةٌ لا تتبع الهوى
وطلابها من كل حدبٍ وصوبٍ يرجون زواجها
قالوا: لعلها بقصصِ الغرامِ هى متأثرة؟
قلت: هى بنتٌ عن التفاهة مترفعة
لا مهنّدٌ ولا ألف ألف مسلسل يبكيها دمعةً واحدة
قالوا: يا أخى شوقتنا؛ ما بالك لا تخبرنا لماذا أخترتها؟
قلت: لأنها بنتٌ إذا حلَّ الظلام توضات
وإذا هدأت الدنيا حولها ناجتْ ربها
ولها لله دعاءٌ في الليالي خافتٌ
تستغفره ودمعاتها متساقطة
فأخترتها لأنها حقاً متدينة
كما أوصانى النّبى سأظفر بها
لتكون لى فى الدنيا حسنةً طيّبة
وتصير لى بفضل الله زوجة صالحة
يسأل الناس: ماذا ستفعل لها إن وجدتها؟
أقول لهم:
سأكون رجلا لها لا عليها
سأملك الدنيا بيميني وأهب قلبي لها
سأخرج عن المألوف في كل شيء معها
سأضيف على الحروف حروفا لوصفها
ولن أبالي بأحد و سأعبر عن حبي لها
سأهديها الورود وسأداعب دوما قلبها
بالكلمات والأفعال سأبهر أيضا عقلها
وقت انشغالي سأكون أيضا بجوارها
ارسل لها رسالة حتى تهدئ من روعها
وان طالت المسافات فلن انقض عهدها
حتى أعود من عملي فازداد اشتياقا لها
ثم نذهب سويا لمتجر واشتري هدية لها
فإن كنت مفلسا فالشاطئ سيكون طريقنا
نأكل حبوب الذرة ونقضي هناك ليلنا
لننسى هموم الدنيا ونجدد دوما حبنا
أعلم أن الحياة ليست دائما هكذا
وأنه سيكون هناك خلافا يوما بيننا
حينها كتاب الله سيكون حكما لنا
فهو الذي فيه حقي وايضا فيه حقها
أراكم تقولون أنها أحلام لا أصل لها
أو أنني سأتغير بمجرد وصولي لها
أقول لكم إن الحب لعبة بيني وبينها
لن أقدر على اللعب وحدي ابدا بدونها
ولكني سأبدأ بنفسي وسأبادر من أجلها
وسأقوم بتنفيذ ما فرضه على ربي تجاهها
ولن أطلب منها سوى أن تحبني كما أحبها
فأنا في النهاية رجل ولست نبيا مرسلا
سأحبك يازوجتى