90% من تجارة السيارات المستعملة ... عمليات نصب مؤكدة !
تقرير : ناصر شهاب
كثيرا مانشعر عند إقدامنا على شراء سيارة مستعملة بالحذر الشديد وربما التوجس خيفة من الطرف البائع لاننا دائما نفترض أن الامر ينطوى على خديعة أوعملية نصب خاصة إذا كان الطرف البائع ليست شركة تتمتع بسمعة طيبة تضمن عقد صفقة محترمة من الطرفين سواء البائع أو المشترى وربما سوء الظن هذا إذا صح لنا تسميته يعتبر فى كثير من الأحيان إن لم يكن أغلبها من حسن الفطن فبالفعل أغلب عمليات بيع المستعمل تخفى بين طياتها خديعة يقع فى حبائلها المشترى المسكين الذى دفع مالا كثيرا مقابل سيارة لاتعادل أبدا قيمة الثمن الذى دفعه ثم يكتشف أنه يجب عليه إنفاق المزيد من المال حتى يستطيع القول أنه بالفعل حصل على سيارة بالإمكان الاعتماد عليها ...وسوق السيارات فى مصر يحفل و يزدحم بالكثير والكثير جدا من هذه الحالات .
وآخر التقارير التى وصلتنا فى هذا الشأن مانشرته جريدة الديلى ميرور اللندنية وماتضمنه هذا التقرير من حقائق مفزعة تصل إلى حد التشكيك فى 90% من عمليات بيع المستعمل فى بلد مثل انجلترا يسود فيه النظام والقانون والمحاسبة الدقيقة والحازمة مع كل من يخطئ ! فإذا كان الأمر هكذا فى انجلترا فلنا أن نتصور كيف يكون عليه الحال فى مصر التى من يرتكب فيها خطأ جسيما يراهن أول مايراهن عليه هو صعوبة إن لم يكن استحالة العثور عليه ! هذا إذا سنحت الظروف بذلك وكان سيىء الحظ لدرجة لاتصدق !!!.
والدراسة التى أصدرتها مؤسسة monitoring service .Experian AutoCheck خدمة رصد – مراجعة اكسبريان توضح هذه الحقائق المفجعة .
- 9 سيارات من كل 10 تتضمن عملية بيعها على تحايل باى شكل من الأشكال .
- ثلث السيارات المباعة إما أن تكون مسروقة أو خردة !! أو لم تسدد الديون المعلقة بها منذ عملية شرائها السابقة لعملية البيع وهذه الديون ملتصقة بالسيارة حيث تكون مهددة بنزع ملكيتها لحساب أى جهة ما .
- 88% من السيارات المستعملة المباعة تخفى اسرارا لن يعلمها المشترى باى حال من الأحوال .
- السياران التى تجاوز عمرها الخمس سنوات مغلقة على أسرار خطيرة ربما تصل إلى حد كونها مسروقة .
- أما السيارات الحديثة نسبيا ففى الغالب مثقلة بدين خفى لا يعلمه المشترى الذى سيضطر إلى تسديده فى مرحلة لاحقة أو يضطر إلى تسليم السيارة إلى الجهة المدينة .
- ربع السيارات المستعملة المباعة مشطوبة من الناحية التأمينية ( أصبحت فى حكم غير المؤمن عليها ).
وخصت الدراسة فى نقطة معينة منها حقيقة هى من السمات الخاصة بالسوق الانجليزى وعلى سبيل المثال فإن موديل رينو كليوس Renault Clios من أكثر الموديلات التى تحدث فى بيعها عمليات نصب تصل نسبتها إلى 93% منها وتحمل هذه النسبة العالية تاريخا أسودا بمعنى الكلمة .
أما الفولكس فاجن والفورد فوكس فقد تركزت فى هذين الموديلين الحديثين مسالة الدين المعلق حيث أظهرت الدراسة أن نسبة 1: 10 تكون عليها مستحقات واجبة السداد وأنها معرضة للاسترداد . وبنفس النسبة 1: 10 هناك إمكانية أن تكون السيارة المستعملة المباعة من هذين الموديلين معدلة المسافة المقطوعة عن طريق تغيير قراءة عداد المسافة أو حتى تكون مشطوبة (تم إلغاء ترخيصها) !!! .
وقد احتلت مقاطعة اسكس فى انجلترا Essex المرتبة الأولى فى حجم عمليات النصب فى بيع المستعمل بنسبة 17% وهى نسبة الحالات التى كانت نتيجتها المحققة مجرد عمليات بيع لسيارات لاتستحق الثمن الذى دفع فيها .
ولكى نعلم مدى جدية الدراسة التى أجرتها مؤسسة اكسبريان فإنها جرت على 100ألف سيارة كما استمدت المؤسسة معلوماتها بصفة مبدئية من البوليس وشركات التأمين والبنوك أى أن حقائق الدراسة موثقة من كل الجهات التى تسجل حوادث النصب التى يتعرض لها المساكين مشترى السيارات المستعملة !.
وقال المتحدث الرسمى باسم مؤسسة اكسبريان صرح كتعليق على نتائج الدراسة التى فاجأت الجميع وأذهلتهم بأن "إكسبريان" ترى انه لضمان الثقة يتحتم على مشترى السيارة المستعملة البحث بجدية كبيرة عن تاريخها المخفى (بفعل فاعل!) .
و أخيرا أرى أنه من المناسب تنبيه السادة الضحايا !! مشترى السيارات المستعملة فى مصر أن يكونوا فى أقصى درجات اليقظة والانتباه عند شرائهم للمستعمل وإن كنت أفضل أن يقصروا تعاملهم مع الشركات والمعارض الكبيرة التى بدأت فى الآونة الأخيرة التعامل مع المستعمل وتخصيص جزء كبير من نشاطها لهذه التجارة على خلفية أن هؤلاء التجار من الممكن الرجوع عليهم فى حال وجود خطأ ما وفى أغلب الأحيان فإن هذه الشركات هى المسئولة عما باعته من مستعمل وستراعى سمعتها التجارية التى لو شابتها شائبة فى تجارة المستعمل فسوف تطال سمعتها فى بقية أنشطتها فى تجارة السيارات بوجه عام .
منقوووووووووووووووووووووو ووووول
المصدر : 90% من تجارة السيارات المستعملة ... عمليات نصب مؤكدة !