هو الموضوع تفرع شوية عن النقطة الاصلية بس ما دام الاعضاء متابعين يبقى نكمل النقاش
ams كنت لسه هرد عليك لقيت اخونا الفاضل AhmedAbdFat رد عليك رد وافي ... جزاه الله خيرا
اقتباس:
وفكرة البدعة لا تقوم على ذكر نص معين في موقف معين
انا بختلف معاك كليا يا د.احمد في النقطة دي
بل الصواب على العكس تماما فيما اعلم
اساس اكثر البدع هو فعل معين في وقت معين مع ان هذا الفعل مباح في العموم الا ان تخصيص وقت معين لهذا الفعل لاعتقاد فضل او ثواب زائد فهذا بدعة
مثال كما ذكرت قيام ليلة رأس السنة الهجرية ... القيام مباح بل مستحب في العموم لكن تخصيص ليلة رأس السنة بالقيام اعتقاداً ان لها أجر زائد فهذا بدعة
كذلك صيام يوم النصف من رجب او صيام يوم المولد النبوي
و زي برضه ما قلت قراءة الفاتحة قبل الخطوبة اعتقاداً ان هذا يجلب التيسير او التوفيق في الزواج
اقتباس:
ولكنها تتأسس على اعتبار الفعل يكتسب حكماً شرعياً بها أو بدونها ... فقط
يعني الفاتحة في أي شيء أو قبل كل شيء إذا فهم الناس منها اكتساب قولها أو عدمه حكماً شرعياً تبقى قراءتها بدعة .. والحاصل غير ذلك فلم يقل أحداً أن الفاتحة تبيح النكاح بدون عقد فهي لا تؤسس حقوقاً ، ولا تترتب عليها التزامات .. فبالتالي لا شيء فيها ..
كل البدع بيعتقد فاعلها انه سينال ثواب اكبر على هذا الفعل اذا فعله في هذا الوقت المحدد ... بالرغم من ان هذا الفعل مستحب مثلا في العموم
يعني لو رجعنا للمثال الاول و هو قراءة الفاتحة قبل الخطوبة اعتقاداً انها تجلب التيسير او التوفيق في الزواج ... فالاعتقاد ان تيسير او التوفيق من الله سوف يتحقق بعد هذا الفعل هذا طبعا حكم شرعي ... و يحتاج الى نص صحيح يثبت ذلك ... ولا يوجد نص يثبت ذلك فيكون الحكم خطأ او بدعة
طبعا الفاتحة لا تبيح الزواج و لكن في العرف تؤسس حقوق و التزامات ... فكثير ما تسمع ان فلانه "مقري فتحتها" تقريبا تساوي "مخطوبة"
و حتى لو كانت قراءة الفاتحة لا تترتب عليها اي التزامات او حقوق ... الفاتحة كلام الله و تتبع الشرع و تخصيصها في هذا الموضع يحتاج دليل شرعي ... و الا يبقى الفعل مشابه جدا لفعل القناة يوم الافتتاح ... انا مش بتكلم على ان بعد القرآن فيه رقص و كده ... انا بتكلم انه اصلا لا يجب استخدام القرآن في مثال هذا سواء في افتتاح اي شيء او العزاء او غيره
و لو سلمنا جدلاً لاباحة قراءة الفاتحة قبل اي شيء ... فلو تدربت في معاني السورة تجد اكثرها ثناء على الله " سميت بالسبع المثاني... اي السبع آيات التي تثني على الله" و في آخرها دعاء الى الله بالهداية و الاستقامة ... فما علاقة هذا بالتوفيق في عمل ما
كان الاولى ان يقرأ الناس قول الله تعالى: (رب اشرح لي صدري و يسر لي أمري) ... و ان انت لا اقر هذا بطبيعة الحال
و لو تأملت نص دعاء الاستخارة لوجدته فيه ما يغني عن كل هذا بنص شرعي صحيح
اقتباس:
ويذكرني هذا الأمر بواحد مد يده لأخيه بعد الصلاة ليقول له حرماً
فاستنكف الآخر أن يمد يده إليه وقال له : ماوردتش (أي لم ترد في كتاب ولا سنة ولا إجماع صحيح )
فرد الآخر وقاله صحيح لكن قولي هي قلة الذوق هي اللي وردت لما أخوك يمد إيده ليك ولا تسلم عليه .
الحكاية دي سمعتها كتير من شيوخ -غير ثقات عندي- و و سمعتها برضه بصورة تانية ان واحد راجل كبير بيسلم على بنت صغيره مرديتش تسلم عليه و قالتله "موردتش" راح رادد عليها "يعني هي كسفتي قدام الناس دي هي اللي وردت"
القصه اصلا ان صحت ليس لها اي قيمة شرعية
التسليم بعد الصلاة و قول "حرمنا" بدعة بلا ادنى شك و امتناع المسلم عن المشاركة في هذه البدعة حق له بل قد يكون واجب عليه
فهل يقال ان هذا قلة ذوق
الطرف الثاني رد عليه بيقول:قلة الذوق هي اللي وردت لما أخوك يمد إيده ليك ولا تسلم عليه
ده طبعا كلام عايم
رد السلام فرض كفاية ... يعني لما حد يرمي عليك السلام لازم ترد الا لو كان في حد معاك و هو اللي رد ... يبقى مش لازم عليك
انما في القصه الموضوع مش كده خالص
ده سلام بدعي محرم
زي اللي بيقوا سورة الاخلاص و الفلق و الناس بعد كل ركعتين من صلاة التراويح
لما تقوله ده بدعو حرام ... يقولك هو قراية القرآن حرام ... طبعا احنا مقلناش كده انما قرايته بالصورة دي حرام
و على الرواية التانية اللي انا قلتها بتاعت البنت الصغيره
لو بتسموا رد اليد في المصافحة المحرمة قلة ذوق او كسفة قادم الناس و المفروض الواحد ميعملش كده
فالرسول عليه الصلاة و السلام رد يد المرأة عندنا مدت يدها لتبايعه ... فهل هذه قلة ذوق؟!
مراعة الذوق تبقى في المباحات و ليس في المحرمات
و الدين يسر صحيح زي الناس ما بتقول لكن في الواجبات مش المحرمات
يعني في الصلاة مثلا مش لاقي مياه تتوضا ... يبقى تتيمم ... طيب مش قدار اصلى واقف ... يبقى تصلي جالس او نايم حتى ... طيب على سفر مش هلحق اصلي ... يبقى تجمع الصلوات و تقصرها كمان ...و هكذا في كل الواجبات تقريبا
و الرسول عليه الصلاة و السلام لما قال:اذا نهيتكم عن امر فاجتنبوه ... و اذا امرتكم بأمر فاتوا منه ما استطعتم
نلاحظ انه يسر في الامر اي الواجبات و شدد في النواهي اي المحرمات
اقتباس:
املا البيت والشغل آيات قرآنية علشان ربنا يباركلك
تشغيل كاسيت او غيره بصوت قارئ للقرآن يختلف عن الامثلة التانية ... ده له حكم من قرأ بنفسه في البيت ... و هذا حسن لانه يطرد الشياطين
اقتباس:
الأصل في التعامل مع القرآن هو التدبر والتفكر والاستماع والإنصات وعدم الهجر والتبرك واكتساب الحسنات بالقراءة ، والتعلم والمكافحة في القراءة السليمة .
و أخيرا الاتباع
القرآن مش مجرد كلام بنقراه عشان تدبر و ناخد حسنات و خلاص
القرآن ده منهج حياة ... لازم نتبع كل كبيرة و صغيره ورد فيه ... او وردت في سنة الرسول عليه الصلاة و السلام
اقتباس:
و ماهو الحكم فى حالة ان الانسان يعمل عملا بنية صالحة و العمل فاسد ولكنه لا يعلم ان هذا العمل فاسد ؟ هل يثاب على نيته ؟ ام يعاقب على عمله ؟
المفروض على كل مسلم يتعلم دينه على الاقل الاساسيات ... او انه يسأل العلماء الثقات في كل كبيرة و صغيرة
اما بخصوص اجبة السؤال... فلا اعلم
اقتباس:
على ما اذكر ان البدعه هى شىء مستحدث سيىء
"شر الامور محدثاتها و كل محدث بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة فى النار " لا أعرف مصدر هذه الجمله ؟ يا ليتكم تعلمونى
اعتقد ان ليس كل محدث بدعة بدليل :
- عندما قال المؤذن فى آذان الفجر "الصلاة خير من النوم " اقرها الرسول و ثبتها و لا يصح اذان الفجر(الصبح) من دونها .
- و لاصبحت كل المخترعات الجديدة بدع .
-و عندما قال احد المصلين بعد قيامه من الركوع "اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال و جهك وعظيم سلطانك " اثنى الرسول صلوات ربى وسلامه عليه على قول الرجل و لم يتهمه ب "الفزلكه " او لم يقل له "يعنى انت اللى بتفهم يعنى ؟!و بتزايد على الصحابة "
هذا حديث صحيح رواه الكثيرون: شر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
و اختلفوا في آخر جملة "وكل ضلالة في النار"
استغفر الله يا اخ ams لان الرسول عليه الصلاة و الصلاة بيقول كل محدثة بدعة و انت بتقول مش كل محدثة بدعة ... غفر الله لنا و لك
اما بخصوص الشرح اللي حضرتك توصلت عن طريقة ان كل محدثة مش بدعة
فانت قلت ان الرسول عليه الصلاة و السلام اقر الفعلين في المثالين اللي ذكرتهم ... و اقرار الرسول عليه الصلاة و السلام حكم شرعي
فالسنة قولية: يعني الكلام اللي نطق بيه الرسول عليه الصلاة و السلام
او فعلية: الافعال اللي فعلها الرسول عليه الصلاة و السلام
او تقريرة: ان واحد قال قول او فعل فعلا في حضرة الرسول عليه الصلاة و السلام و الرسول لم يعيب عليه هذا الفعل او القول ... فهذا يسمى اقرار
يبقى اول ما الرسول عليه الصلاة و السلام اقر الفعل اصبح من الدين ... انما احنا دلوقتي مين هيقر لك باي فعل محدث ؟!!!
هترد عليا تقولي طيب و هما الصحابة ايه اللي بيخليهم يألفوا من الاول من دماغهم
في المثال الاول سيدنا بلال مأضفش الجملة للأذان على طول كده ... انما بعد ما اذن للفجر الأذان العادي ذهب الى بيت الرسول فقالوا له انه نائم ... ففضل يقول باعلى صوته الصلاة خير من النوم عشان يصحيه ... فالرسول عليه الصلاة و السلام دخلها في الأذان بعد كده
و اليك الدليل:
كان بلال مولى أبي بكر يؤذن ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة ، قال : فجاءه ذات غداة إلى صلاة الفجر فقال : فقيل له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم ، قال : فصرخ بلال بأعلى صوته : الصلاة خير من النوم ، قال سعيد بن المسيب : فدخلت هذه الكلمة في التأذين بصلاة الفجر "حديث ثابت"
في المثال التاني: الدعاء بعد الرفع من الركوع مباح ... تدعي زي ما انت عايز ... لكن الرسول عليه الصلاة و السلام لما سمع دعاء هذا الصحابي فمدحه على هذا الدعاء
اما بخصوص المحدثات اليومين دول زي الموبيل و السيارة و غيره فكل ده بيعد عن الشرع.... ليس له علاقة بالشرع لا من قريب و لا من بعيد
الا اذا استخدمت في الحرام ... فنطبق القاعدة: الوسائل لها احكام المقاصد ... يعني ما دام المقصد اللى انت عايز تعمله حرام يبقى الوسيلة اللي هتعمل بيها المقصد ده حرام برضه
اقتباس:
و يقول الشاعر : ان رمى كيدا بالصلاة مقيمها ... فتاركها عمدا الى الله اقرب
اول مره اقرا بيت الشعر ده و صعقت لما قريته
مين الشاعر اللي قال الكلام ده و جايبه منين
يعني ايه لما جماعة المصليين يتهموا كيدا باي تهمة يبقى الافضل و الاقرب الى الله اني اترك الصلاة ... و كمان عمداً
ترك الصلاة عمداً - غير تكاسلاً - من غير عذر كفر مخرج من الملة
ايه الكلام ده
اللي ممكن اتركه عشان الناس هو المستحب
القاعدة: يستحب ترك المستحب لتأليف القلوب
زي ما كان الامام مالك بيترك التكحل حتى لا يظن العوام انه متشبه بالنساء
و الامام احمد قنت بالشافعية لما أم بيهم مع انه يقول بان الهجر بالقنوت في الفجر مكروه لكنه قنت بهم تاليفاً للقلوب
انما ترك الواجب زي الصلاة ... و خصوصا الصلاة تركها كفر
و لا حول و لا قوة الا بالله
انصحك ان اي استدلال تبني عليه رأي لازم يكون استدلال من الشرع ... قال الله ... قال رسول الله ... او قال علماء المسلمين
اما قول الشعراء فلن يعذرك امام الله
آخر نقطة عشان تعبت
اقتباس:
بمناسبة البدع ...اذا كان كل من :
"شر الامور محدثاتها و كل محدث بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة فى النار "
و
" من سن سنة حسنة فله اجرها و اجر من عمل بها ....." الى اخره ..
اذا كان كلاهما حديثين صحيحين ... ازاي نوفق بينهم ؟؟..
اسف المشاركة مش في صلب الموضوع ..بس حبيت اسأل ..
بالنظر المبدأي للحديث تلاحظ في اختلاف في الالفاظ
يعني في الحديث الاول لفظ "بدعة"
و الحديث الثاني لفظ "سنة"
و الحديث بتاع السنة الحسنة ليه قصة لازم تعرفها عشان تقدر نفهم معنى كلام الرسول عليه الصلاة و السلام
هقول القصة بالعامية للتبسيط
الرسول عليه الصلاة و السلام كان في المسجد و بعدين جه جماعة من منطقة اسمها مضر لبسهم قليل جدا و مقطع و وشهم باين عليه الضعف من الفقر و الجوع
فالرسول عليه الصلاة و السلام اتضايق جدا و زعل من اللي شافه لدرجه ان وشه اتغير
فقال لبلال اقم الصلاة و صلوا ... و بعدين قال خطبة صغيره و حث الناس على الصدقة عشان الناس الفقراء اللي جم من مضر دول
راح قايم واحد من الانصار راح بيته و رجع بسرعه معاه صره او كيس يعني مش قادر يشله من تقله الناس لما شافت الراجل ده عمل كده اتشجعوا و راحوا هما كمان جابوا حاجات من بيوتهم لحد ما اتجمع قدام الرسول عليه الصلاة و السلام كومتين
كوم اكل و كوم لبس
فرح الرسول عليه الصلاة و السلام و وشه بان عليه الفرح
و قال: " من سن في الإسلام سنة حسنة ، فله أجرها ، وأجر من عمل بها بعده . من غير أن ينقص من أجورهم شيء . ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده . من غير أن ينقص من أوزارهم شيء "
يبقى الرسول هنا في الحديث كده كان يقصد ايه بالسنة الحنسة ؟؟
اكيد طبعا الصدقة
طيب و هل الانصاري ده هو اللي ابتدع الصدقة في الاسلام
طبعا لأ
امال ايه
احيا سنة في وقت معين و ذكر و شجع الناس على السنة دي ... فهو ده المقصود بانه سن سنة حسنة
زي لو واحد في بلد مثلا مبيصلوش في المساجد خالص
و هو ذكر و شجع الناس على السنة دي ... يعني احيا هذه السنة يبقى يتقال عليه سن سنة حسنة
انما الرسول عليه الصلاة و السلام لما اتكلم عن البدعة قال: كل بدعة ضلالة ... يبقى مينفعش ابدا يجي واحد و يقول ان في بدعة حسنة ... لانه كده بيعقب على كلام الرسول عليه الصلاة و السلام
هذا ما اعلم و الله تعالى اعلى و اعلم
و جزاكم الله خيرا
آسف على الإطالة
و السلام عليكم