السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فعلا, أنا مرة سمعت بودانى, واحد مدير محطة بيتكلم مع عامل جاى يشتغل جديد و بيقوله, (طبعا أنت عارف أن المرتب شئ لا يذكر و أن مرتبك أساسا معتمد عالبقشيش) !!!!!!!!!!!!
هى دى الظروف هنعمل ايه بأه !!!!!, العمال عاوزين يشتغلوا عشان ياكلوا بالحلال و مايلجأوش للحرام زى كتير غيرهم رغم أنهم فقرا و محتاجين و هما عمرهم مايقبلوا الشغل بالشكل ده الا اذا كانت حالتهم عييييييييييييضة, هنبقى احنا اللى ربنا كارمنا و راكبين عربيات و مننا اللى بفضل الله راكب عربية ب180 و ب200 ألف جنيه و ده متوسط الأسعار لأى عربية معقولة دلوقتى, هيبص للجنيه على كووووووووووووول تفويلة اللى العامل اللى واااااااااقف على رجليه بال12 ساعة صيف و شتا عاوزه, اديهوله عن طيب خاطر و سماحة, حتى لو كان العامل فى نفسه شئ تجاهك.
و هنا يحضرنى حادثة معروفة و هى حادثة الافك اللى تقول فيها (مسطح بن أثاثة) على أم المؤمنين, عائشة بنت أبى بكر رضى الله عنها و أرضاها, زوجة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و كان (مسطح بن أثاثة) من الناس اللى أبو بكر رضى الله عنه و أرضاه يحسن اليه و يتصدق عليه, فقرر أبو بكر أنه لن يحسن له مرة أخرى, فنزلت الآية الكريمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
صدق الله العظيم
فرد أبو بكر رضى الله عنه و أرضاه, بلى يارب, أحب أن تغفر لى و ظل يتصدق على هذا الرجل رغم ما بدر منه تجاه أم المؤمنين, عائشة رضى الله عنها.
الغرض من الحوار ده اييييييييييييييييه ؟؟؟
أنه اكيد عمر ماهيكون عامل البنزينة اللى فى المحطة أجرم و ارتكب الخطأ الشنيع ده و خاض فى عرضك, و بالتالى, حتى لو اديته 100 جنيه, هيفضل مش راضى, اديل برضه الجنيه بتاع كل تفويلة, أنت بتثاب عليه من الله و هو يظن بنفسه و بك مايظن و ربنا يبقى يحاسبه.
شكرا و آسف للاطالة و كل عام و أنتوا طيبين بمناسبة عيد الفطر المبارك, أعاده الله عليكم بالخير و اليمن و البركات.