أساتذة كلية طب الأزهر : رجولة المصريين في خطر بحلول عام 2030


القاهرة ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 20 - 6 - 2007
أكدت دراسة حديثة قام بها أساتذة في كلية طب جامعة الأزهر أن معدلات الخصوبة عند الرجال في خطر، وتشهد تراجعاً مستمراً بنسبة 1% سنوياً منذ عام 1930، وحذرت الدراسة من استمرار هذا التراجع، لأنه سوف يقضى على البقية الباقية من رجولة الرجل بحلول عام 2030،وأثبتت الدراسة أن الجيل الذي ينتمى إلى العام 1960 كان أوفر حظاً من جيل 1990 في معدلات الخصوبة بنسبة 30%.
ونتيجة التغييرات التي تطرأ على الرجال كان لابد من تغيير المقاييس العالمية للخصوبة ففي الوقت الذي كانت فيه الحيوانات المنوية عند الرجال في عام 1930 تتراوح بين 90 إلى 120 مليون انخفضت في عام 1960 لتصبح بين 40 إلى 80 مليون وفي جيل 1990 انخفضت لتتراوح بين 20 و40 مليونا، وزادت نسبة الحيوانات المنوية المشوهة من20 %في عام 1930 إلى %30 في جيل عام 1990.
وأرجعت الدراسة أسباب هذا الانخفاض إلى التلوث البيئي، وتأتي مصر في المركز الثاني العالمي لأكثر بلاد العالم تلوثاً بعد ميكسيكو سيتى، وهذا هو السبب الرئيسى في تراجع الخصوبة إلا أن السيدات أقل تأثراً من الرجال، ويكون التأثير واضحاً للتلوث البيئي على السيدات الحوامل اللاتى يتعرضن للإجهاض المتكرر.
وحددت الدراسة أنواع التلوث الذي يشكل خطراً على الخصوبة حيث يتأثر الجسم بالموجات الكهرومغناطيسية والتي تنبعث من كل ما هو متاح أمامنا من آلات وأجهزة لاسلكية ومنها التليفون المحمول والإشعاعات الصادرة من التلفزيون والكمبيوتر وأيضاً السيراميك والرخام ويظهر أثر تلك الموجات على النساء أيضاً في صورة إجهاض متكرر ووفاة الجنين، أما بالنسبة للرجال فتظهر في صورة انخفاض الخصوبة وعدم التركيز ومشاكل في السمع وإرهاق وشد عصبى وزرق مما يؤثر على هرمونات الحيوية والنمو والتي لا تنشط إلا أثناء النوم.
وأكدت الدراسة أن النظام الهندسي للمباني الحديثة له تأثير شديد على الخصوبة فالأرض المكسوة بالسيراميك والرخام والموكيت أو السجاد المصنوعة من الألياف الصناعية ترسل إشعاعات خطرة، بالإضافة لتشبع المطابخ تحت تأثير الحرارة بغاز الرادون السام، كما أن إلغاء البلكونات والتي كانت مصدراً متجدداً للتهوية وأشعة الشمس الصحية جعلها تصبح مصدراً دائماً للميكروبات والموجات الكهرومغناطيسية.
الأدوية والعقاقير
وتشير الدراسة إلى أن العقاقير أيضاً تقلل من خصوبة الرجال وبالأخص التي تدخل في تركيبها مواد مخدرة ومنها أدوية الشرايين والقلب واستمرار تناول هذه الأدوية لمدة طويلة مما أدى إلى انتشار أمراض الكبد بين كثير من المصريين ،ونبهت الدراسة إلى دور المشروبات العصرية مثل القهوة والشاي والكولا والتي تؤثر على كفاءة النوم.
وحسب صحيفة البيان الإماراتية ؛ تضيف الدراسة أن أكثر الوظائف التي تتعرض لانخفاض ملحوظ في الخصوبة هم العاملون في مجال المواد البترولية والسائقون وجنود المرور وعمال الطباعة والصياغة والعاملون في المعامل المختلفة والمختصون في الكيماويات والمبيدات في المزارع وعمال محطات المياه لتأثرهم بغاز الكلور والنجارون لتأثيرهم بمادة حفظ الخشب «ميشيل برويدر».