محرر «المصرى اليوم» بـ«عربية كارو» في «جامعة الدول» وعلي كوبري ٦ أكتوبر.. عكس الاتجاه وقدام الشرطة!

قام بالمغامرة محسن سميكة ٣٠/٦/٢٠٠٨</IMG>تصوير - أحمد المصري
محرر «المصري اليوم» في اتجاه العجوزة العكسي

لا قانون مرور ولا حزم إجراءات يمكن أن تغير من الوضع شيئاً.. فبعد أيام من إقرار مجلس الشعب قانون المرور الجديد بكل بنوده التي أثارت جدلاً واسعاً أثناء مناقشتها..
قرر محرر «المصري اليوم» التعرف علي ذلك علي أرض الواقع، وبحث عن عربة «كارو» وتنكر في زي «عربجي» واصطحب عربته في أهم وأرقي شوارع القاهرة مخترقاً الإشارات، وسائراً عكس الاتجاه.. لم ينتبه أحدهم إلي حجم المخالفات التي ارتكبها، بقدر انتباههم لكاميرا «المصري اليوم» وسعيهم وراء المصور والمحرر في محاولة لمنعهما فقط من التصوير.
المكان: شارع جامعة الدول العربية، واحد من أرقي شوارع العاصمة، وقلب ضاحية المهندسين المزدحمة بالسفارات ومنازل الدبلوماسيين.
الزمان: ظهر يوم قريب.
فوتومونتاج: عربة «كارو» علي متنها محرر «المصري اليوم» تسير في الاتجاه المعاكس في شارع جامعة الدول العربية إلي أعلي كوبري أكتوبر من ناحية الاتجاه المؤدي لمنطقة العجوزة.
سفارات، ومنازل شخصيات مهمة.. كمائن شرطة وسيارات دورية، تمر بجوار الكارو، الذي استمر يسير في الاتجاه العكسي قرابة ساعة ونصف الساعة، لواء شرطة يقف منتصباً ومستعداً لمرور موكب وزير الداخلية القاطن في نفس المنطقة، تمر من أمامه الكارو دون أن يكترث، وكأنها لم تلفت انتباهه.بدأت المغامرة منذ رحلة البحث عن عربة الكارو، وبعد عناء شديد في البحث تمكنت من إقناع أحد «العربجية»، بمنطقة بولاق الدكرور بالفكرة، وكنت قد اخترت تلك المنطقة تحديداً لتكون نقطة البداية لما لها من طابع يتصف بالعشوائية والفوضي.
وبعد موافقة «سيد» صاحب الكارو انتابني شعور بالارتباك نتيجة الفشل في العثور علي «الجونية» وهي عبارة عن «جوال» كبير لجمع القمامة ولم تكن وحدها أحد النواقص، بل تذكرت أن الجلباب والشال والشبشب أدوات غير متوفرة، وعندما قررنا الانطلاق وكان ذلك في الخامسة والنصف عصراً طلب مني «سيد» تحديد خريطة السير حتي نصل لكوبري أكتوبر،
ولم يكن المرور بشارع جامعة الدول ضمن حساباتي منذ البداية لكن «فتونة» صاحب الكارو تشجع علي عمل أي شيء، وبعد السير بامتداد شارع ناهيا وصعود الكوبري، وجدنا أنفسنا بصحبة الكارو في أول شارع جامعة الدول العربية من ناحية شارع السودان، ووقتها كان بانتظارنا زميلي مصور الجريدة «أحمد المصري» بدأت في قيادة الكارو من مطلع أكتوبر بالدقي حتي مطلع العجوزة العكسي حيث حدث ما كان متوقعاً.
استوقفني ضابط وأمين شرطة قائلين «إيه اللي جابك هنا يا ابن الـ..... والـ.......»، وكان هذا هو العقاب الوحيد، حتي مع شدة خوفي واضطراري للنزول عكسياً لم يمنعاني بعد انشغالهما بزميلي المصور وأثناء النزول وجدت سيارة شرطة تصعد لأعلي الكوبري بسرعة كبيرة والمفاجأة أنها لم تلق لي بالاً، حتي الانتهاء من السير علي الكوبري، انتهت المغامرة إلي لا شيء.. وكأن شيئا لم يكن وكأن قانونا لم يصدر بعد.