ذكر البحار فى القران الكريم ..! منقول للافاده
كلمة البحار أثناء الحديث عن يوم القيامة ذكرت مرتين في القرآن فقط،
في قوله تعالى في سورة التكوير وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَت وفي السورة التي
تليها سورة الانفطار وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ الانفطار3
وهاتين الآيتين كانتا مدخلاً لأولئك المشككين عندما قالوا: إن محمداً
صلى الله عليه وسلم ينسى ما كتبه فتارة يقول فجرت و تارة سجرت
....................................
لو تأملنا أي انفجار ودرسناه فيزيائياً نلاحظ أن الانفجار حتى يحدث لا بد
من ارتفاع في درجة الحرارة أي أن هنالك عملية تسخين أولاً، ثم انفجار،
وهذا ما حدثنا القرآن عنه: فقال في سورة التكوير أولاً وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ
ثم في السورة التي تليها قال وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ إذاً.. التسجير والإحماء
وارتفاع درجة الحرارة أولاً.. ثم التفجير.
............................
تمتد التصدعات الأرضية لتشمل قاع البحار والمحيطات قد اكتشف العلم
الحديث هذه الشقوق حيث تتدفق الحمم المنصهرة في الماء لمئات
الأمتار، والمنظر يوحي بأن البحر يحترق! هذه الحقيقة حدثنا عنها القرآن
عندما أقسَم الله تعالى بالبحر المسجور أي المشتعل، يقول عز وجل
والبحر المسجور
إنه الله تعالى الذي يعلم السرَّ وأخفى والذي حدثنا عن اشتعال البحار
ويحدثنا عن مستقبل هذه البحار عندما يزداد اشتعالها: (وإذا البحار
سجّرت) [التكوير: 6]،
ثم يأتي يوم لتنفجر هذه البحار، يقول تعالى: (وإذا البحار فجّرت) [الانفطار: 3
وهنا نكتشف شيئاً جديداً في أسلوب القرآن أنه يستعين بالحقائق
العلمية لإثبات الحقائق المستقبلية، فكما أن البحار نراها اليوم تشتعل
بنسبة قليلة، سوف يأتي ذلك اليوم عندما تشتعل جميعها ثم تنفجر،
وهذا دليل علمي على يوم القيامة
لنتأمل ونسبح الله تعالى: كيف تختلط النار بالماء وعلى الرغم من ذلك لا
تطفئ الماء النار ولا تبخر النار الماء، بل يبقى التوازن، فسبحان الله
بعد تراكم الحمم المنصهرة تتشكل الجزر البركانية، ويؤكد العلماء إن
جميع بحار الدنيا يوجد في قاعها شقوق تتدفق منها الحجارة المنصهرة،
وأن هذه الظاهرة من الظواهر الكونية المرعبة
هذه صورة مصغرة عن نهاية الكون.........اللهم إرحمنا { يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ }