| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

  1. #1

    الصورة الرمزية Gelgel2004

    رقم العضوية : 41971

    تاريخ التسجيل : 06Jun2009

    المشاركات : 3,465

    النوع : ذكر

    الاقامة : heliopolis

    السيارة: ......

    السيارة[2]: sieena

    دراجة بخارية: no

    الحالة : Gelgel2004 غير متواجد حالياً

    افتراضي ماذا تعرف عن شهيد الصاعقه ابراهيم الرفاعى و المجموعه 39 ؟؟ - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">




    الجزء الاول

    نقل لموقع المجموعه 73 مؤرخين http://group73historians.com/category/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%b6/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%b1/
    ندي سيد
    من موقع بوابه الاهرام 9/10/2010

    لابد من هذه المقدمه للوصل الى تكوين المجموعه ثم نستطرد الى العمليات المنفذه و السيره الذاتيه للابطال

    في السادس عشر من أكتوبر عام 1973 وقف الرئيس أنور السادات بزيه العسكري في مجلس الشعب وقال : “سوف يجيئ يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره “.
    فحرب أكتوبر اليوم وبعد مرور 37 عاما على ذكراها المجيدة ما زالت تتكشف فيها بطولات جديدة.
    ومن الجنود المجهولين وراء هذه النصر الخالد رجال المخابرات الحربية والاستطلاع، الذين نلقي الضوء على بعض مما قاموا به من دور هام تنوع ما بين جمع المعلومات الشاملة عن العدو والذي بات كأنه كتاب مفتوح أمام قيادة القوات المسلحة المصرية، بالإضافة إلى شن الغارات ونصب الأكمنة فأحالوا حياة العدو في سيناء إلى جحيم، كما كانت عمليات الاستطلاع التي نفذوها خلال معارك أكتوبر بمثابة العين التي تكشف نوايا العدو وتجعل قواتنا على استعداد للتعامل معها.
    في هذا الملف نتطرق لدور بعض رجال المخابرات الحربية والاستطلاع خلال حرب أكتوبر.
    اللواء رجائي عطية أحد رجال الصاعقة المصرية التي تشتهر بأنها من قوات النخبة بالقوات المسلحة، يحكي لـ “بوابة الأهرام الالكترونية” ذكرياته عن حرب أكتوبر المجيدة والبطولات التي نفذتها المجموعة 39 قتال خلال حرب الاستنزاف مدخلة الرعب في قلوب جنود إسرائيل، لترفع الروح المعنوية للقوات المصرية التي تبارت فيما بينها لاستهداف قوات العدو والتأكيد على أن الجندي المصري لم ولن يستسلم ولكنه سيستمر في القتال حتى تحرير أرضه.
    عن حرب 1967 ، يقول اللواء رجائي أنه قبيل إندلاع الحرب “كنت ضمن مجموعة من مجموعتين من الصاعقة المصرية تم نشرهما في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية بهدف تنفيذ غارات داخل عمق العدو، أحدهما في رام الله والثانية في نابلس، وكنت ضم مجموعة رام الله وكان هدفنا استهداف مطار اللد داخل الدولة العبرية ولكن قبل وصولنا لمنطقة المطار صدرت لنا أوامر بإلغاء العملية والعودة إلى مصر، وفي طريق العودة اشتبكنا مع بعض القوات الإسرائيلية عند إحدي المستوطنات واستطعنا أن نوقع في صفوفهم بالأرواح حيث قتلنا ما بين 7-8 جنود ودمرنا نقطة مراقبة لهم”.
    وعن الفترة التي أعقبت انتهاء حرب 1967 يقول اللواء رجائي “كان لدينا احساس في القوات المسلحة برفض الهزيمة وتصميم على الحرب من جديد لإعادة الكرامة والثأر من العدو وتحقيق النصر واستعادة الأرض المحتلة، ومن هنا اقترحت على اللواء صادق مدير جهاز المخابرات الحربية آنذاك تشكيل المجموعة 39″.
    ويشير اللواء رجائي إلى أن المجموعة 39 جمعت تحت رايتها مجموعة من بدو سيناء ويتم الاستعانة بهم للقيام بأعمال ضد إسرائيل، وتتنوع تلك الأعمال مثل جمع المعلومات عن العدو ومناطق تمركزه وتحركات قواته وأوضاعه القتالية وغيرها من المعلومات ، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة لقواتنا المسلحة والضباط الذين يقومون بمهام خلف خطوط العدو وفي داخل سيناء سواء كانت مهاماتهم استكشافية لجمع المعلومات والتقاط الصور عن العدو، أو لتنفيذ عمليات مباشرة ضده كنصب الكمائن وزرع الألغام وتنفيذ الغارات وغيرها من الأعمال القتالية.
    وعن الدور الذي قامت به المجموعة 39 يقول اللواء رجائي أنها قامت بدور كبير خلال المرحلة التي تكونت بها وقدمت مساعدات كثيرة خلال فترة حرب الاستنزاف التي انتهت بقبول مصر وقف إطلاق النار وفق مبادرة روجرز عام 1970، وكان لها دور آخر في مرحلة ما بعد حرب الاستنزاف .
    ويحكي اللواء رجائي عن أولى العمليات التي نفذها في تلك الفترة قائلا “كلفت بمهمة استطلاع منطقة رأس نصراني بشرم الشيخ في جنوب سيناء، وكان الهدف منها معرفة الوضع في المطار الموجود بها، وبالفعل قمت باستطلاع المطار بشكل كامل ومعرفة كل المعلومات المطلوبة، وخلال رحلة العودة اكتشف الأعداء وجودي وهاجموتني بالمروحيات واستخدموا اللنشات لمطاردتي ولكني استطعت الإفلات منهم نظرا لإلمامي الشديد بطبيعة تلك المنطقة، حيث كنت أحفظها عن ظهر قلب وهذا ما ساعدني على الاختباء والإفلات منهم لأعود سالما وأقوم بالإبلاغ عن كافة المعلومات المطلوبة”.
    ويمضي اللواء رجائي : “استمرت عمليات الاستطلاع بعد تلك العملية حيث كانت قيادة القوات المسلحة تريد معرفة أوضاع العدو في سيناء وتحركاته وحجم قواته وتمركزها بالإضافة لتسليحه، وقمت باستطلاع منطقة مطار الطور وخلال تلك الفترة التي أعقبت نكسة يونيو عام 1967 كان الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي مكلف بعمليات نسف الذخيرة والأسلحة التي تركتها القوات المصرية خلفها في سيناء وقام الإسرائيليين بجمعها والاستعداد لنقلها من سيناء إلى داخل الدولة الإسرائيلية، وأيضا كان الشهيد عصام الدالي يقوم بمهام الاستطلاع خلف خطوط العدو وكنا على علاقة صداقة قوية حيث كنا خريجي نفس الدفعة من الكلية الحربية وكان متميزا للغاية في أعمال الاستطلاع بعدما حصل على فرقة للاستطلاع خلف خطوط العدو، وفي تلك الأثناء جمعنا اللواء محمد صادق رئيس المخابرات الحربية أنا والرفاعي والدالي وكلفنا بالعمل سوية وكانت أولى مهماتنا عملية جبل مريم وهي أول عملية ننفذها مرتدين الزي العسكري حيث كنا في الفترة السابقة لها ننفذ عملياتنا مرتدين ثياب البدو حتى لا تكشفنا القوات الإسرائيلية”.
    ويمضي اللواء رجائي يصف عملية جبل مريم قائلا أنها كانت بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي وذلك في عام 1969 حيث قمنا باستطلاع المنطقة أولا لمعرفة تحركات القوات الإسرائيلية وقام الشهيد الرفاعي برص الألغام واستهدفنا رتل من سيارات جيب العدو كانت تسير بتلك المنطقة حيث استطعنا تدمير سيارتين للعدو كما استطعنا أسر جندي إسرائيلي ولهذا فقد كانت عملية متميزة من حيث نتائجها الإيجابية حيث ألحقنا خسائر بشرية ومادية بصفوف العدو ، كما أسرنا أحد جنوده وكانت تلك النتائج مهمة لرفع الروح المعنوية لقواتنا وخفض الروح المعنوية لقوات العدو.
    ويقول اللواء رجائي أنه تم إنشاء المجموعة 39 قتال التابعة للمخابرات الحربية والتي كانت تتبع بشكل مباشر اللواء صادق رئيس المخابرات الحربية، وسميت بهذا الإسم (المجموعة 39 قتال) نسبة إلي عدد العمليات التي قاموا بها قبل تشكيلها الرسمي، واستمرت تلك المجموعة تعمل طوال عامي 1969-1970 حتى وقف إطلاق النار، وكانت المجموعة بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي، وكان الشهيد عصام الدالي أحد ضباط المجموعة القيادية وكذلك أنا ، وشكلت من عناصر من قوات الصاعقة بالإضافة من عناصر من قوات الصاعقة البحرية.
    ويذكر اللواء رجائي بعض العمليات التي نفذتها المجموعة مثل عملية الانتقام من العدو بعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة . كان الهدف من العملية تدمير نقطة المعدية رقم 6 بالضفة الشرقية لقناة السويس وهي العملية المعروفة بإسم نقطة لسان التمساح، وهي التي تم من خلالها إطلاق النار على موقع الشهيد رياض مما أدي لاستشهاده خلال زيارته لمنطقة الجبهة، واستطاع رجال المجموعة قتل كل من في تلك النقطة الإسرائيلية وتدميرها ورفع العلم المصري فوقها وكان لتلك العملية صدى إيجابي للغاية على صفوف القوات المسلحة المصرية بعد استشهاد رئيس أركان حربها.
    ويشير اللواء رجائي إلى أن العمليات التي كانت تنفذها المجموعة كانت تتم بسرية كبيرة حتى لا يكتشفها العدو حيث كان يتم التخطيط لها بين قادة المجموعة ولا يتم إبلاغ الأفراد الذين سينفذونها إلا وقت التنفيذ مباشرة.
    ويوضح اللواء رجائي أن سائر أفرع القوات المسلحة كان لها شرف تنفيذ عمليات داخل قلب سيناء مستهدفين قوات العدو خلال حرب الاستنزاف سواء من رجال الجيش الثاني أو الجيش الثالث أو غيرهما من أفرع القوات المسلحة ووحداتها، ولكن كان الشرف للمجموعة 39 قتال أنها كانت أول من نفذت العمليات ضد العدو وكانت في طليعة القوات المهاجمة التي شنت الغارات ونصبت الكمائن لقوات العدو فجعلت حياة جنوده في سيناء جحيما لا يطاق.
    وعن فترة ما بعد قرار وقف إطلاق النار عام 1970 حتى بدء حرب أكتوبر عام 1973 يقول اللواء رجائي أنه كان مسئولا عن جميع العمليات الخاصة في منطقة جنوب سيناء حيث تم تنفيذ العديد من العمليات المتميزة ضد قوات العدو.
    أما اللواء حمدي بخيت، فهو أحد ضباط المخابرات الحربية، وكان في فرع الاستطلاع خلال حرب أكتوبر، ويقول لـ “بوابة الأهرام الالكترونية” عن تجربته بالحرب أنه تخرج من الكلية الحربية عام 1972 لينضم لصفوف الاستطلاع بإحدى الفرق المدرعة التي شاركت ضمن نصر أكتوبر.
    ويضيف اللواء بخيت أن العاملين في الاستطلاع سواء من الضباط أو الجنود يتميزوا بأنهم على مستوى عال ومتفوقين بشكل كبير، حيث أن طبيعة العمل بالاستطلاع لا تتحمل أن يحدث خطأ والذي سيعرض الفرد ومن معه من قوات للخطر الأكيد ولذلك كان شعارهم أنه لا مكان للخطأ.
    ويشير اللواء بخيت إلى أن القوات المسلحة كانت في تدريبات مستمرة واستعدادات دائمة من أجل الحرب لاستعادة سيناء الحبيبة، كذلك فقد كان من أهم المبادئ التي تعلمناها الحرص الكامل على الأفراد والمعدات.
    وعن مهامه خلال حرب أكتوبر يقول اللواء بخيت أنه كان قائد مجموعة استطلاع بإحدى الألوية المدرعة بالفرقة الرابعة، وكانت مهمة مجموعة الاستطلاع على نحو شديد الأهمية حيث كان عليها القيام بمهام الاستطلاع لمنطقة إحدى الممرات الذي كانت ستقتحمه الفرقة خلال تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر لتخفيف الضغط الذي كانت تقوم به القوات الإسرائيلية على الجبهة السورية والتي كانت تتعرض لانتكاسة بسبب تكثيف إسرائيل لهجومها المضاد على القوات السورية المندفعة لاستعادة هضبة الجولان.
    ويوضح اللواء بخيت أن حجم الهجوم خلال تطوير الهجوم كان ضخما حيث كان يتم على عدة محاور وكان المطلوب توفير المعلومات بدقة شديدة وفي وقت قياسي حتى تستطيع القوات المصرية من تكوين صورة واضحة عن وضع وتسليح وتمركز القوات المعادية، وبخاصة عن الأسلحة الجديدة التي تستخدمها القوات المعادية حيث كانت قد حصلت على أنواع متطورة من الأسلحة من الجانب الأمريكي وبالتالي كان يجب معرفة قدرات تلك الأسلحة للتعامل معها بحيث لا تشكل خطورة على القوات المصرية ويكون بالإمكان التغلب عليها.
    وعن دور مجموعات الاستطلاع يقول اللواء بخيت أنها قامت بدور بطولي وهام بدأ قبل الحرب حيث استطاعت مجموعات الاستطلاع الحصول على معلومات دقيقة وكانت تقوم بنقلها لقيادة القوات المسلحة، مضيفا أن الأحداث التي شهدتها حرب أكتوبر عبر أيام القتال جاءت لتؤكد دقة وصحة ما قدمته مجموعات الاستطلاع عن العدو قبل الحرب، حيث كشفت معلومات الاستطلاع أوضاع العدو وصار كتابا مفتوحا.
    ويضيف اللواء بخيت قائلا “كانت تلك المهمة شديدة الأهمية والحساسية نظرا لأن دفع فرقة مدرعة يعتبر هدف ثمين لأي قوات معادية ولذلك لا بد من استطلاع المنطقة بشكل كامل للتأكد من عدم وجود كمين للقوات المصرية المتقدمة، وذلك من خلال معرفة مواقع العدو حجمها وتسليحها وتمركزها حتى تكون لدى قواتنا المتقدمة صورة واضحة عن القوات المعادية وتقوم ببناء خطة الهجوم بناء على هذه المعلومات التي يوفرها الاستطلاع. فتقدم الفرقة المدرعة كان يجب أن يكون أمرا مدروسا بدقة حتى يحقق أهدافه على النحو المأمول .ومن هنا تأتي أهمية ضرورة توافر معلومات دقيقة عن المنطقة التي ستتقدم إليها.
    ويشرح اللواء بخيت عملية الهجوم قائلا “عنصر المفاجأة بالنسبة لنا كعناصر استطلاع في تلك المهمة كان توافر أسلحة متقدمة مع القوات المعادية مثل أنواع معينة من الصواريخ منصوبة على عربات مدرعة وكانت مفاجأة خلال حرب أكتوبر.
    ويشير اللواء بخيت إلى قيام رجال الاستطلاع خلال فترة الإعداد لحرب أكتوبر وخلال أيام الحرب بمجهود كبير ودور هام كان خافيا حيث كانوا الجنود المجهولين والعين التي استطاعت من خلالها قيادة القوات المسلحة أن ترى أوضاع القوات المعادية وتجهيزاتها ومواقعها وكذلك تسليحها وكافة المعلومات الخاصة بالقوات المعادية مما ساعد قيادة القوات المسلحة على وضع الخطط الكفيلة بالتعامل مع تلك القوات المعادية سواء قبل شن الحرب أو خلال أيام القتال.
    وضرب اللواء بخيث مثلا بالدور الذي قامت به مجموعات من الاستطلاع أطلق عليها “الرادارات البشرية” وهي أفراد كان يتم دفعهم خلف خطوط العدو من خلال عبورهم قناة السويس ووصولهم إلى مناطق محددة حيث يتمركزون ويقومون بعمليات جمع المعلومات بشكل مستمر، وكان هؤلاء الأفراد يمكثون لفترات طويلة خلف خطوط العدو قد تصل إلى عدة شهور بدون أن يكون معهم أية إمدادات من طعام وشراب وخلافه وكانوا يبقون على قيد الحياة من خلال “التعايش” مع الطبيعة ويستطيعوا الحصول على المياه والأطعمة للبقاء على قيد الحياة، كل ذلك وسط ملاحقة قوات العدو التي كانت تقوم بعمليات تمشيط وبحث مستمر عن قوات مصرية تمارس عمليات الاستطلاع وجمع المعلومات عنها، مما جعل هؤلاء الأفراد بمثابة رادار بشري يقوم بالتقاط المعلومات عن العدو ويمررها إلى قيادة القوات المسلحة المصرية.
    أما شريف عبد النبي فهو أيضا أحد رجال المخابرات الحربية والاستطلاع الذين شاركوا بدور هام خلال حرب أكتوبر المجيد التي أعادت كرامة المصريين والعرب. العميد شريف يحكي لـ “بوابة الأهرام الالكترونية” ذكرياته بعد تخرجه من الكلية الحربية وما عاصره خلال نكسة عام 1967 وحرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر.
    يقول العميد شريف أنه تخرج من الكلية الحربية والتي تعد أحد أهم عرين الأسود والتي أخرجت لمصر رجالا حملوا راية الدفاع عن أرضها الطاهرة وحرروها من العدو المحتل.
    ويضيف أنه تخرج عام 1966 وبعد تخرجه جاء الهجوم الإسرائيلي في يونيو 1967 والتي كانت فترة قاسية وصعبة على كل المصريين ولكن استطاعت القوات المسلحة المصرية من خلال التدريب والاستعداد أن تزيل آثارها وتعيد الأرض المحتلة وترفع راية مصر خفاقة فوق سيناء.
    ويضيف العميد عبد النبي أن رجال الاستطلاع قاموا بدور حيوي خلال مرحلة حرب الاستنزاف والتي أطلق عليها آنذاك مرحلة الردع والاستنزاف وكانت تهدف لردع قوات العدو عن مهاجمة العمق المصري وتكبيده خسائر كبيرة وعدم جعله يثبت أوضاعه في الأراضي المصرية المحتلة، ولذلك أوكلت قيادة القوات المسلحة لنا عدة مهام – بالإضافة لغيرنا من بقية القوات – لتحقيق تلك الأهداف، حيث كنا نقوم بعمليات استهداف لقوات العدو من خلال نصب الكمائن وشن الغارات وقطع الطريق على دورياته وقطع طرق امداداته لقواته على الجبهة وكل تلك العمليات كان لها تأثير معنوي مزودج، حيث كانت ترفع من الروح المعنوية للقوات المصرية في حين كانت تضعف من الروح المعنوية لقوات العدو.
    ولفت العميد عبد النبي إلى أنه خلال فترة حرب الاستنزاف التي استمرت حتى قبول مصر اتفاقية روجرز لوقف إطلاق النار شارك ضمن عدة عمليات ضد العدو، حيث كان قائد سرية استطلاع حيث تم إقامة نقاط ملاحظة ونصب الكمائن ومد قيادة القوات المسلحة بالعملومات عن العدو.
    وعن أبز العمليات التي شارك بها يقول “شاركت بعملية الهجوم الخاطف على موقع للقوات الإسرائيلية في منطقة البلاح حيث استطعنا اقتحام الموقع ونسفه باستخدام الديناميت مما أدى لتدميره تدميرا كاملا، كذلك شاركت في عمليات أخرى كانت في مواقع خلف موقع البلاح وأذكر أنه خلال احدى تلك العمليات استطعنا تدمير 7 دبابات للعدو وقتل وإصابة عدد كبير من قواته والإنسحاب سريعا للضفة الغربية رغم ملاحقة طائرات العدو لنا لكننا استطعنا الانسحاب بدون خسائر في صفوفنا باستثناء إصابة أحد الجنود والذي كنا حريصين على حمله وإعادته لصفوفنا حيث كان من ضمن مبادئنا عدم ترك مصابينا ليقعوا في أيدي العدو”.
    وعن تجربته خلال حرب أكتوبر ،يقول العميد عبد النبي أنه كان بمنصب أركان حرب معسكر الأسرى الذي أعدته القوات المسلحة بأحد المواقع ليتم تجميع أسرى إسرائيل فيه، ويمضي قائلا “كنا بالمعسكر ننتظر وصول الأسرى حيث كنا نعاملهم معاملة جيدة وفق اتفاقيات جنيف التي تحكم التعامل مع الأسرى ونحرص على تقديم ما يحتاجونه وفق هذا الإطار”.
    ويضيف العميد عبد النبي أنه مع عبور القوات المصرية ظهر يوم السادس من أكتوبر بدأ توافد السيارات التي تنقل الأسرى الإسرائيليين على المعسكر، وكانت أعدادهم تتزايد بغزارة يوما بعد يوم خلال الأيام الأولى للقتال حيث لم يكونوا منتظرين أن تقوم قواتنا بالعبور ومهاجمة مواقعهم الحصينة على طول القناة وكانوا يعتبرونها قلاعا لا يمكن اقتحامها وكان من الواضح أنهم يستسلمون لقواتنا المتقدمة ويتساقطون سريعا وكان ذلك يسعدنا كثيرا ويرفع من روحنا المعنوية ويبشرنا النصر، فخلال الأيام الأولى للقتال كانت تصل عدة سيارات تحمل أفواج الأسرى بأعداد تتراوح ما
    بين 300/400 أسير”.
    ويشرح العميد عبد النبي أهمية الأسرى الإسرائيليين قائلا “كان هؤلاء بمثابة كنز ثمين نظرا لما كان لديهم من معلومات وبخاصة الرتب العليا منهم، وبالطبع فقد كنا نقوم باستجوابهم للحصول على تلك المعلومات ونقوم بنقلها على وجه السرعة لقيادة القوات المسلحة المصرية”.
    وعن أبرز الأسرى من الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قام باستجوابهم يوضح العميد عبد النبي كان من أبرزهم العقيد عساف ياجوري” قائد إحدى كتائب العميد 190 المدرع الإسرائيلى، وفي يوم 8 أكتوبر شن هجوما مضادا في منطقة الفردان مستهدفا القوات المصرية التي استطاعت العبور وتكوين رأس كوبري لها بتلك المنطقة ولكن العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثانى آنذاك استطاع أن يجعلهم يقعون في فخ نصبه لهم حيث تركهم يتوغلون في المنطقة ثم أطبق عليهم من كل الجهات لتقع دبابات العميد الإسرائيلي فريسة سهلة للقوات المصرية وتتحطم غالبية دبابات العدو وتستسام بقيتها وكان من ضمن المستسلمين العقيد ياجوري، الذي لم يكن أمامه إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء فى إحدى الحفر لعدة دقائق وقعوا بعدها فى أسر رجال الفرقة الثانية.
    ويقول العميد عبد النبي أن ياجوري كان معجب جدا بسجائر السوبر المصرية ويحرص على أن يطلبها منا باستمرار، وذكر ياجوري أنه كان قبل تجنيده بالجيش الإسرائيلي مديرا لفندق في تل أبيب، واعترف أن مهمته كانت تدمير ما يمكن تدميره من القوات المصرية والوصول إلى شط القناة لتدعيم الموقع الحصين على خط بارليف

    ,وللحديث بقيه ان شاء الله
    اوصيكم بقراءه الفاتحه و الدعاء لشهدائنا الابرار.

    يا رب لك الحمد ، يارب نسألك من فضلك ،يا واحد يا احد يا حنان يا منان


  2. #2

    الصورة الرمزية Gelgel2004

    رقم العضوية : 41971

    تاريخ التسجيل : 06Jun2009

    المشاركات : 3,465

    النوع : ذكر

    الاقامة : heliopolis

    السيارة: ......

    السيارة[2]: sieena

    دراجة بخارية: no

    الحالة : Gelgel2004 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الجز الثانى

    الدور الذى قامت به مجموعة إبراهيم الرفاعى ومنظمة سيناء العربية لرفع الروح المعنوية داخل القوات المسلحة
    والعمليات التى استطاعت أن تقوم بها فى عمق العدو مما أحدث زلزالا داخل إسرائيل يؤكد أن النصر الذى حصلت عليه لم يكن سوى نصر زائف، كما استعرض توجه مصر لدعم الجبهة الفلسطينية….المجموعة 39 تدمر موقع لسان التمساح انتقاما لاستشهاد الجنرال الذهبى…. البحريـــة المصريــةتزلــزل إســـرائيل وتغرق المدمرة إيلات….عبد الناصــر قــال لعرفات: راح نقســـم الرغيف بيننا وبينكم…ويواصل اللواء صادق استعراض مذكراته حول لقاء الرئيس عبدالناصر بقادة منظمة فتح قائلا: عقب لقاء الرئيس ياسر عرفات وعدد من قيادات فتح طلب منهم إطلاق رصاصة يوميا داخل العمق الإسرائيلى بحيث يسمع صوتها ويذاع خبرها من القاهرة ثم قام الرئيس بتكليفى بصفتى مديرا للمخابرات الحربية بلقاء قادة فتح بعد ذلك والتنسيق معهم فيما يحتاجون إليه من تسليح وتدريب وقال لهم «راح نقسم الرغيف بيننا وبينكم».
    واســتمرت عمليــــــات الفدائيين الفلسطينيين ضد اسرائيل من قواعدهم فى سوريا والأردن ولبنان أبلغ الروس عبد الناصر بوجود حشود إسرائيلية على حدود سوريا وكلّفت المخابرات بالتحقق من ذلك فأمرت عناصر منتقاة من رجال المخابرات والفلسطينيين من داخل إسرائيل بالذهاب إلى هناك وعادوا بنتيجة أنه لا صحة لهذه المعلومات، وكتبت تقريراً بذلك لكل من المشير عامر وشمس بدران وزير الحربية، كما أطلعت الرئيس على هذه المعلومات وقد زار الفريق فوزى سوريا وأكد بدوره عدم وجود أى حشود على الحدود السورية.
    وهنا لابد من ذكر الاجتماع المهم لقادة أفرع القوات المسلحة برئاسة الرئيس ناصر يوم 2 يونيو 1967 والذى قدمت فيه تقريراً مزود بخريطة تبين توزيع قوات العدو وقلت فيه إن إسرائيل تستطيع أن تبدأ الهجوم فجر 3 يونيو أى بعد ساعات أو فجر 4 يونيو على الأكثر، وقد علّق الرئيس عبد الناصر بصوت مسموع «المرجح أن إسرائيل ستبدأ الهجوم 5 يونيو ثم طالب بتقوية الدفاعات فى منطقة رفح لمواجهة التجمع الضخم للعدو عند المثلث رفح – العريش- أبوعجيلة وفى هذا الاجتماع طلب الرئيس انتظار الضربة الأولى بعدها توجه القوات المصرية ضربتها وقال إنه لا يريد أن يخاطر بالاصطدام مع أمريكا إذا قامت مصر بالضربة الأولى.
    وقد اعترض الفريق صدقى محمود على انتظار الضربة الجوية الأولى ودار نقاش حول قدرة تحمل مصر فى ذلك وبعد الاجتماع اقترحت على المشير عامر بحضور الفريق صدقى محمود إخلاء مطارات سيناء المقتدمة طالما يتعذر علينا تجنب المفاجأة المتوقع حدوثها خلال ساعات كتقديرى ويومين كتقدير عبدالناصر وأيدنى المشير عامر ولكن صدقى رفض اقترحى ورد غاضباً أنه يفهم عمله جيداً ويجب أن يعرف «اللواء صادق» أن إخلاء المطارات المتقدمة سيقضى على الروح المعنوية للطيارين..
    ويعود صادق الى اجتماع 2 يونيو 68 قائلا: طلب الرئيس عبدالناصر إحضار الخرائط ومحضر الاجتماع الذى عقد فى مثل هذا اليوم من العام السابق 67 للتعرف على أسباب الهزيمة.
    وكان الاتحاد السوفيتى قد أرسل المرشال زخاروف رئيس أركان القوات السوفيتية مع 25 قائدا عسكريا فى ذلك الوقت للتحقيق فى أسباب الهزيمة التى منيت بها مصر رغم امتلاكها للسلاح وجلسوا مع قادة الجيوش والأسلحة ومديرى الإدارات وقرأوا التقارير والمحاضر والمراسلات والبرقيات وجلسوا معى على مدى 11 ساعة متصلة وظلوا فى القاهرة لمدة أسبوعين ووضعوا يدهم على السبب وراء الهزيمة فى حرب 67 وسلموا التقرير الذى سمى باسم زخاروف من نسختين واحدة للرئيس عبدالناصر والثانية للقيادة العامة، حدد فيه أسباب الهزيمة وهذا التقرير أقرب الى الصحة.
    قامت البحرية المصرية بإحداث زلزال قوى هز أركان الجيش الإسرائيلى بوجه عام والبحرية الاسرائيلية بوجه خاص حيث دمرت القوات البحرية المدمرة الاسرائيلية ايلات فى 14 اكتوبر 67 واتخذت من هذا اليوم عيدا لها، فى تلك الفترة كان الرئيس عبدالناصر يعمل بمعدل 16 الى 18 ساعة يوميا وفى نوفمبر من نفس العام وبالتحديد مساء يوم 26 التقى الرئيس معى ومع الفريق أول محمد فوزى وزير الحربية والفريق عبدالمنعم رياض رئيس اركان حرب القوات المسلحة وناقش معنا احتمالات تنشيط الجبهة بعد قرار مجلس الامن الشهير 242.
    فى أوائل عام 68 كنا قد أعددنا لمجموعة من العمليات الموجعة فى عمق أراضى العدو فكلفت عناصر المخابرات والعمليات الخاصة فى 8 يناير بنسف خزانات البترول ومحطة كهرباء إيلات وتم تنفيذ العملية بنجاح، أتبعتها مهمة أخرى حيث قصفت مدينة إيلات وتم تدمير عدد من كابلات الاتصال بين المدينة وبئر سبع وفى مساء 26 اكتوبر كلفت إبراهيم الرفاعى بقصف مدينة بيسان ومستعمرة حرموفيم ردًا على ضرب مدينة السويس بالمدفعية ونجحت المهمة لتعلم إسرائيل أن القوات المصرية قادرة على ضرب مدنها والوصول إليها.
    تمت إجراءات تنشيط الجبهة المصرية بشكل منظم واختيار الأهداف بعيدا عن سياسة رد الفعل وفى الثامن من سبتمبر 1968 أطلقت المدفعية المصرية ضد جميع الأهداف الإسرائيلية على طول خط المواجهة ولمدة ثلاث ساعات وخمس وثلاثين دقيقة دمرت خلالها لإسرائيل 6 بطاريات مدفعية و19 دبابة و3 عربات نصف جنزير و27 دشمة مدفع ماكينة و2 مدفع مضاد للدبابات و8 مواقع صواريخ أرض أرض ومخزنين زخيرة و4 مخازن وقود ومناطق إدارية و13 لورى، وواصلت المدفعية عملها بشكل يومى بناء على الأهداف التى تحددها عناصر المخابرات والاستطلاع المصرية الموجودة فى العمق على الضفة الشرقية وكان رد إ سرائيل هو إنزال جوى لعناصر من القوات الخاصة قامت بوضع عبوات ناسفة فى محطة كهرباء نجع حمادى وقناطر نجع حمادى وكوبرى قنا، لتكتشف القيادة ضعف حماية العمق المصرى ويتم تنظيم حراسات مدنية وعسكرية على المواقع المماثلة على النيل.
    فى الوقت ذاته كانت المخابرات الإسرائيلية تتحرك فى سيناء للحصول على توقيع شيوخ القبائل على وثيقة لتدويل سيناء وأعدت لهذا الحدث مؤتمرا ضخما بمنطقة الحسنة وسط سيناء وأغرقت القبائل والعائلات بالهدايا ونقلت وقائع المؤتمر جميع وكالات الأنباء واطمأن ديان والإدارة الإسرائيلية لنجاح المؤتمر ونقلت طائرات الهل الإسرائيلية الطعام للحضور ولم يكن ديان وأجهزة المخابرات الإسرائيلية يعلمون أننا نتابع الموقف لحظة بلحظة، وكانت المفاجأة المدوية واللطمة القوية على وجه إسرائيل فى يوم 26 أكتوبر 68،اتجه الشيخ سالم عى الهرش الى المنصة مفجر قنبلة فى وجه إسرائيل قائلا « أشهد الله وأشهد هذه الأرض المباركة أننا نرفض فكرة التدويل من أساسها، كما نرفض الاحتلال، كما نرفض ما ذكر بشأن ملكية اسرائيل لهذه الأرض فأنتم لستم إلا قوة احتلال وأن هذه الأرض مصرية وستظل وإلى الأبد مصرية وإننا مواطنون مصريون نؤمن بوطننا وقيادتنا فى مصر.. ولن نفرط فى شبر واحد مهما كان الثمن.. وأن مصلحتنا ومستقبلنا نحن أدرى به وهو فى الأيدى الأمينة التى تتولى أمورنا والتى لايمكن أن نؤمن بأن هناك قيادة أو شرعية سواها،نحن هنا تحت أسر الاحتلال ونحن جزء من كل وهو جمهورية مصر العربية وقائدنا ورئيسنا هو السيد الرئيس جمال عبدالناصر). وتنجح المخابرات الحربية المصرية بمعاونة أبناء سيناء فى تعرية إسرائيل أمام العالم.
    فى يوم 9 مارس 69 كان الرئيس عبدالناصر يجتمع بمجلس الوزراء فدخل عليه الفريق أول محمد فوزى هامسا فى أذنه باستشهاد الفريق عبدالمنعم رياض -الجنرال الذهبى- فى أحد المواقع الأمامية أغلق الرئيس الملف الذى أمامه وطلب تأجيل الاجتماع وأن يسبقه وزير الحربية على القيادة وكان الشهيد عبدالمنعم رياض -18 شهرا ونصف الشهر- فى رئاسة الأركان استطاع خلالها إحداث تغيير جذرى على الجبهة وتأثر عبدالناصر كثيرا باستشهاده ليعين الفريق أحمد اسماعيل خلفا له، فى الوقت ذاته أعد رجال المخابرات الحربية بتكليف منى والحديث للفريق محمد صادق،خطه للانتقام لدم الشهيد الذى كان بمثابة القدوة وطلبت من المجموعة 39 قتال بقيادة إبراهيم الرفاعى الإعداد لعملية رد على استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض وبدأت المجموعة التجهيز للعملية باستطلاع الموقع (موقع لسان التمساح) من فوق مبنى هيئة قناة السويس وكان الموقع يضم أربع دشم فى باطن الأرض مغطاة بكتل خرسانية يصعب النيل منها بالمدفعية وجميعها متصلة بأنفاق تربطها بالطريق الخلفى الذى يربطها بالقوات فى عمق سيناء، تم تحديد موقع مشابه فى الفيوم وقام المهندسون المصريون بإنشاء دشم مماثلة ليتدرب عليها الأبطال على مدار أربعين يوما وفى تمام الساعة السابعة والنصف مساء يوم السبت 19 أبريل 69 تحرك الأبطال إلى شاطئ القناة استعدادا للعملية وتحت مظلة من نيران المدفعية اخترقت قوارب الزوديك السوداء مياه بحيرة التمساح وما أن وصلت إلى الضفة الأخرى حتى هبط منها الأبطال وانقسموا إلى خمس مجموعات مهاجمة فيما قامت المجموعة السادسة بتأمين منطقة الإنزال لمنع العدو من تطويق منطقة الإغارة،تشبث الإسرائيليون بالتحصن داخل دشمهم الحصينة ولكن مولدات الدخان والقنابل اليدوية وقنابل الترميت (ذات التأثير الحرارى الهائل) التى ألقيت عليهم من فتحات فلاتر التهوية أقنعتهم بالخروج حيث كان الأبطال بانتظارهم كالنسور المتوحشة وخرجت طلقات الرصاص لتمزق سكون الليل وانعكست أضواء القنابل المتفجرة على صفحة الأفق فيما تساقط جنود العدو واحداً تلو الآخر وعندما حاولت دبابات العدو مهاجمة الأبطال من الخلف سقطت فى حقل الألغام الذى زرعه أفراد المجموعة 39 تحسبا لهذا الموقف فانفجرت الدبابة الإسرائيلية واستدارت البقية مهرولة نحو العمق داخل سيناء وكان موقع لسان التمساح محاطا بألغام أفراد من النابالم لكنها لم تشتعل ربما لخطأ فى دورة الإشعال ولم يصب أى من أفراد العملية سوى بالنابلم الفسفورى وبدت أجسادهم خضراء مضيئة وسط ساحة المعركة كأنوار المسابح وبعد ساعتين من الهجوم كان قد تم تدمير الموقع بالكامل وقتل أفراده وعادت القوة المهاجمة التى لم تخسر شهيدا واحدا بواسطة قوارب الزودياك وكان آخر من انسحب من الموقع إبراهيم الرفاعى قائد المجموعة وعندما انقشع دخان الحرائق عن الموقع كانت إسرائيل قد دفعت جزءاً من فاتورة مستحقة عليها .
    وعندما تقرر تكرار الهجوم على موقع لسان التمساح فى ليلة 7 يوليو هناك من أراد منع المجموعة من استخدام العنصر المدرع فى العملية خوفا من فشل الهجوم وخسارة المدرعات إلا أننى صممت على تنفيذ المهمة كما هو مخطط لها وبعد إنهاء المهمة فوجئ الرفاعى أن الكثير من رجاله لم يصلوا ومعنى ذلك أنهم مازالوا كامنين هناك على الضفة الشرقية فاتصل بى وأبلغنى أنه سيعود لإحضار رجاله والغريب أن أفراد العدو فى الموقع حين شاهدوه ومن معه قادمين مرة أخرى انتابهم الذعر ولم يطلقوا طلقة واحدة بل سكنوا فى اماكنهم فيما كان الرفاعى ورجاله يسيرون دون خوف ينادون بأسماء الغائبين وبأعلى اصواتهم وعاد بباقى رجاله إلى الضفة الغربية، وحين تم تنفيذ العملية نفذت بنجاح دون خسائر باهظة كاد أفراد المجموعة يتعرضون للمحاكمة إلاأننى اعتبرت أن سقوط شهداء داخل الموقع الإسرائيلى نقطة إيجابية تضاف إلى رصيد العسكرية المصرية.
    لقد رفعت هذه المجموعة الروح المعنوية للقوات المسلحة بعد حصولها على عينات من الصواريخ الإسرائيلية وقيامها بتدمير موقع لسان التمساح وحينما واجهت بعض عناصر استطلاع مؤخرة العدو مشاكل فى العودة قامت المجموعة بالتقاطهم.

    يا رب لك الحمد ، يارب نسألك من فضلك ،يا واحد يا احد يا حنان يا منان


  3. #3

    الصورة الرمزية Gelgel2004

    رقم العضوية : 41971

    تاريخ التسجيل : 06Jun2009

    المشاركات : 3,465

    النوع : ذكر

    الاقامة : heliopolis

    السيارة: ......

    السيارة[2]: sieena

    دراجة بخارية: no

    الحالة : Gelgel2004 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الجزء الثالث
    تعريف بالاسد نشأته
    من مواليد شارع البوسته بحي العباسية بالقاهرة ووالده من قرية الخلاله /مركز بلقاس /الدقهلية في 26 يونيو 1931، وقد ورث عن جده (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فدائاً للوطن، كما كان لنشئته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية أكبر الأثر على ثقافته وأخلاقه.
    [عدل] البداية

    • التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954، وأنضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية في منطقة (أبو عجيلة) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير.
    • تم تعيينه مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد. يمكن القول أن معارك بورسعيد من أهم مراحل حياة البطل إبراهيم الرفاعي، إذ عرف مكانه تماما في القتال خلف خطوط العدو، وقد كان لدى البطل أقتناع تام بأنه لن يستطيع أن يتقدم مالم يتعلم فواصل السير على طريق أكتساب الخبرات وتنمية إمكانياته فالتحق بفرقة 'بمدرسة المظلات' ثم أنتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات.
    [عدل] الترقية والقياده

    أتت حرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا، ويتولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذي قام به خلال المعارك، حتى أن التقارير التي أعقبت الحرب ذكرت أنه ضابط مقاتل من الطراز الأول، جرئ وشجاع ويعتمد عليه، يميل إلى التشبث برأيه، محارب ينتظره مستقبل باهر. خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية أستثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التي قام بها في الميدان اليمنى.
    بعد معارك 1967 وفي يوم 5 أغسطس 1968 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء، باسم فرع العمليات الخاصة التابعة للمخابرات الحربية والأستطلاع كمحاولة من القيادة لإستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالإمن، وبأمر من مدير إدارة امخابرات الحربية اللواء محمد أحمد صادق وقع الاختيار على البطل / إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة، فبدأ على الفور في اختيار العناصر الصالحة.
    [عدل] أول العمليات المرعبه

    كانت أول عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عن 'الشيخ زويد' ثم نسف 'مخازن الذخيرة' التي تركتها قواتنا عند أنسحابها من معارك 1967، وبعد هاتين العمليتين الناجحتين، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود الذي يبذله في قيادة المجموعة.
    مع الوقت كبرت المجموعة التي يقودها البطل وصار الانضمام إليها شرفا يسعى إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة، وزادت العمليات الناجحة ووطأت أقدام جنود المجموعة الباسلة مناطق كثيرة داخل سيناء، فصار أختيار اسم لهذه المجموعة أمر ضرورى، وبالفعل أُطلق على المجموعة اسم المجموعه 39 قتال، وذلك من يوم 25 يوليو 1969 وأختار الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة، وهو نفس الشعار الذي اتخذه الشهيد أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948.
    كانت نيران المجموعة أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967، وأصبحت عملياتها مصدرًا للرعب والهول والدمار على العدو الإسرائيلي أفرادًا ومعدات، ومع نهاية كل عملية كان إبراهيم يبدو سعيدًا كالعصفور تواقا لعملية جديدة، يبث بها الرعب في نفوس العدو. فقد نسف مع مجموعته قطارا ً للجنود والضباط الاسرائليين عند منطقة الشيخ زويد.
    وبعدها صدر قرار من القيادة المصرية بنسف مخازن الذخيرة التي خلفتها القوات المصرية إبان الانسحاب.. وكان نجاح هذه العملية ضربا ً من الخيال بل كان نوعا ً من المستحيل.. ولكن الرفاعي ورجاله تمكنوا من الوصول إليها وتفجيرها حتى إن النيران ظلت مشتعلة في تلك المخازن ثلاثة أيام كاملة.
    وفي مطلع عام 1968 نشرت إسرائيل مجموعة من صواريخ أرض – أرض لإجهاض أي عملية بناء للقوات المصرية.. وعلي الرغم من أن إسرائيل كانت متشددة في إخفاء هذه الصواريخ بكل وسائل التمويه والخداع.. إلا أن وحدات الاستطلاع كشفت العديد منها علي طول خط المواجهة.
    ولم يكن الفريق أول عبد المنعم رياض في هذه الأثناء يعرف طعم للنوم أو الراحة أو التأجيل أو الاسترخاء في معركته التي بدأها من أجل إعادة بناء القوات المسلحة المصرية.. فأرسل علي الفور إلي المقاتل الثائر إبراهيم الرفاعي.. وكان الطلب "إسرائيل نشرت صواريخ في الضفة الشرقية.. عايزين منها صواريخ يا رفاعي بأي ثمن لمعرفة مدي تأثيرها علي الأفراد والمعدات في حالة استخدامها ضد جنودنا".
    انتهت كلمات رئيس الأركان.. وتحول الرفاعي إلي جمرة من اللهب.. فقد كان يعشق المخاطر ويهوى ركوب الأخطار.. ولم تمض سوي أيام قلائل لم ينم خلالها إبراهيم الرفاعي ورجاله.. فبالقدر الذي أحكموا به التخطيط أحكموا به التنفيذ.. فلم يكن الرفاعي يترك شيئا ً للصدفة أو يسمح بمساحة للفشل.
    فكان النجاح المذهل في العملية المدهشة فعبر برجاله قناة السويس وبأسلوب الرفاعي السريع الصاعق أستطاع أن يعود وليس بصاروخ واحد وإنما بثلاثة صواريخ.. وأحدثت هذه العملية دويا ً هائلا ً في الأوساط المصرية والإسرائيلية علي حد سواء حتى تم على إثرها عزل القائد الإسرائيلي المسؤول عن قواعد الصواريخ.
    ووصف الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض هذه العملية بقوله (كانت من المهام الخطيرة في الحروب.. ومن العمليات البارزة أيضاً التي ارتبطت باسم الرفاعي عندما عبر خلف خطوط العدو في جنح الليل.. ونجح في أسر جندي إسرائيلي عاد به إلي غرب القناة". كان هذا الأسير هو الملازم داني شمعون.. بطل الجيش الإسرائيلي في المصارعة ولكن الرفاعي أخذه من أحضان جيشه إلي قلب القاهرة دون خدش واحد.
    وتتوالي عمليات الرفاعي الناجحة حتى أحدثت رأيا عاماً مصرياً مفاده "أن في قدره القوات المصرية العبور وإحداث أضرار في الجيش الإسرائيلي".. بل إنها دبت الرعب في نفوس الاسرائليين حتى أطلقوا علي الرفاعي ورجاله مجموعة الأشباح.
    وصبيحة استشهاد الفريق عبد المنعم رياض طلب عبد الناصر القيام برد فعل سريع وقوي ومدوي حتى لا تتأثر معنويات الجيش المصري باستشهاد قائده.. فعبر الرفاعي القناة واحتل برجاله موقع المعدية 6.. الذي أطلقت منه القذائف التي كانت سبباً في استشهاد الفريق رياض.. وأباد كل من كان في الموقع من الضباط والجنود البالغ عددهم 44 عنصرا ً إسرائيليا ً.. وقتل بعضهم بالسونكي فقط.
    حتي أن إسرائيل من هول هذه العملية وضخامتها تقدمت باحتجاج إلي مجلس الأمن في 9 مارس 1969.. يفيد أن جنودهم تم قتلهم بوحشية.. ولم يكتف الرفاعي بذلك بل رفع العلم المصري علي حطام المعدية 6.. بعد تدميرها وكان هذا العلم يرفرف لأول مره علي القطاع المحتل منذ 67.. ويبقي مرفوعاً قرابة الثلاثة أشهر.
    عقب اتفاقية روجرز لوقف إطلاق النار.. سمح له الرئيس جمال عبد الناصر بتغيير اسم فرقته من المجموعة 39 قتال إلي منظمة سيناء العربية.. وسمح له بضم مدنيين وتدريبهم علي العمليات الفدائية.. وتم تجريدهم من شاراتهم ورتبهم العسكرية.. ودفعت بهم القيادة المصرية خلف خطوط العدو ليمارسوا مهامهم دون أدني مسؤولية علي الدولة المصرية.
    وفي 5 أكتوبر 1973 استعاد الرفاعي وأفراد مجموعته شاراتهم ورتبهم واسمهم القديم (39 قتال).. وكذلك شعار مجموعتهم (رأس النمر) الذي اختاره الرفاعي شعاراً لهم وذلك تمهيدا ً لحرب التحرير.
    [عدل] صرخات العدو

    تناقلت أخباره ومجموعته الرهيبة وحدات القوات المسلحة، لم يكن عبوره هو الخبر أنما عودته دائما ما كانت المفاجأة، فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو وأستغاثات جنوده، وفي إحدى المرات أثناء عودته من إغارة جديدة قدم له ضابط مخابرات هدية عبارة عن شريط تسجيل ممتلئ باستغاثات العدو وصرخات جنوده كالنساء.
    [عدل] أصوات السلام

    مع حلول أغسطس عام 1970 بدأت الأصوات ترتفع في مناطق كثيرة من العالم منادية بالسلام بينما يضع إبراهيم برامج جديدة للتدريب ويرسم خططا للهجوم، كانوا يتحدثون عن السلام ويستعد هو برجاله للحرب، كان يؤكد أن الطريق الوحيد لإستعادة الأرض والكرامة هو القتال، كان على يقين بإن المعركة قادمة وعليه أعداد رجاله في انتظار المعركة المرتقبة.
    صدق حدس الشهيد وبدأت معركة السادس من أكتوبر المجيدة، ومع الضربة الجوية الأولى وصيحات الله أكبر، أنطلقت كتيبة الصاعقة التي يقودها البطل في ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها وينجح الرجال في تنفيذ المهمة.
    [عدل] تتوالي العمليات


    العقيد أركان حرب / إبراهيم الرفاعي والعميد مصطفي كمال والعقيد أركان حرب/ محمد عالي نصر


    وتتوالى عمليات المجموعة الناجحة ففي السابع من أكتوبر تُغير المجموعة على مواقع العدو الإسرائيلي بمنطقتي شرم الشيخ ورأس محمد وفي السابع من أكتوبر تنجح المجموعة في الإغارة على مطار (الطور) وتدمير بعض الطائرات الرابضة به مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالارتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال الصاعقة المصرية البواسل.
    في الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة البطل بمهمة اختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة (الدفرسوار) لتدمير المعبر الذي أقامه العدو لعبور قواته، وبالفعل تصل المجموعة فجر التاسع عشر من أكتوبر في نفس الوقت الذي تتغير فيه التعليمات إلى تدمير قوات العدو ومدرعاته ومنعها من التقدم في إتجاه طريق ('الإسماعيلية / القاهرة').
    وعلى ضوء التطورات الجديدة يبدأ البطل في التحرك بفرقته، فيصل إلى منطقة (نفيشه) في صباح اليوم التالى، ثم جسر (المحسمة) حيث قسم قواته إلى ثلاث مجموعات، أحتلت مجموعتين إحدى التباب وكانت تكليفات المجموعة الثالثة تنظيم مجموعة من الكمائن على طول الطريق من جسر (المحسمة) إلى قرية (نفيشه) لتحقيق الشق الدفاعي لمواقعها الجديدة. وما وصلت مدرعات العدو حتى أنهالت عليها قذائف الـ (آر بي جي) لتثنيه عن التقدم، ويرفض بطلنا / إبراهيم الرفاعي هذا النصر السريع ويأمر رجاله بمطاردة مدرعات العدو لتكبيده أكبر الخسائر في الأرواح والمعدات.
    [عدل] الثغرة واستشهاد الرفاعي

    يحكي أبو الحسن قصة الثغرة واستشهاد الشهيد العميد إبراهيم الرفاعي فيقول : كنا بعد كل عملية كأننا نولد من جديد فكنا ننزل في أجازة ولكن بعد الثغرة عدنا إلي مقرنا وتوقعنا أن نحصل علي أجازة ولكننا وجدنا الرفاعي وقد سبقنا وفوجئنا أن هناك سلاح تم صرفه لنا وكله مضاد للدبابات وكانت الأوامر أن نحمل السلاح علي السيارات ونعود مرة أخرى إلي الإسماعيلية ودخلنا الإسماعيلية ورأينا الأهوال مما كان يفعله الإسرائيليين بجنودنا من الذبح وفتح البطون والعبور فوق الجثث بالدبابات، وكان العائدون من الثغرة يسألوننا أنتم رايحين فين وكنا نسأل أنفسنا هذا السؤال وكنت أجلس في آخر سيارة وكانت سيارة (الذخيرة) وكان ذلك خطر لأن أي كمين يقوم بالتركيز علي أول سيارة وآخر سيارة، ورأي أحد السائقين 3 مواسير دبابات إسرائيلية تختفي وراء تبة رمال وكانوا ينتظروننا بعد أن رأونا وكنا متجهين لمطار فايد، وأبلغنا السائق باللاسلكي وصدرت الأوامر بالتراجع فنزلت من السيارة بسرعة لأننا كنا نسير فوق (مدق) وحوله رمال وكان الإسرائيليون يزرعون الألغام بتلك الرمال فحاولت توجيه السائق حتى لا ينزل إلي الرمال وهو يدور بالسيارة ولكن السائق رجع بظهره بسرعة ووراؤه بقية السيارات وعدنا للإسماعيلية وجاء أمر لنا بأن نعود لفايد مرة أخرى فعدنا وودعنا بعضنا قبل الدخول لأننا أيقننا أن داخلين علي الموت ودخلت السيارات تحت الشجر وترجلنا ومعنا أسلحتنا وقررنا أن نفعل شيء ذو قيمة قبل أن نموت وفوجئ اليهود بما ليس في بالهم وبدأنا في التدمير و(هجنا هياج الموت) وصعد أربعة منا فوق قواعد الصواريخ وكان الرفاعي من ضمننا وبدأنا في ضرب دبابات العدو وبدؤوا هم يبحثوا عن قائدنا حتى لاحظوا أن الرفاعي يعلق برقبته ثلاثة أجهزة اتصال فعرفوا أنه القائد وأخرجوا مجموعة كاملة من المدفعية ورأيناهم فقفزت من فوق قاعدة الصواريخ وقفز زملائي ولم يقفز الرفاعي وحاولت أن أسحب يده ليقفز ولكنه (زغدني) ورفض أن يقفز وظل يضرب في الإسرائيليين حتى أصابته شظية فأنزلناه وطلبنا أن تحضر لنا سيارة عن طريق اللاسلكي وكنا نشك أن أي سائق سيحضر ولكن سائق اسمه سليم حضر بسرعة بالسيارة ووضعنا الرفاعي فيها ولكن السيارة غرزت في الرمال فنزل السائق وزميله لدفعها وقدتها ودارت السيارة ولم أتوقف حتى يركبوا معي من شدة الضرب الموجه لنا فتعلقوا في السيارة وسحبتهم ورائي، وكان الرفاعي عادة ما يرتدي حذاء ذا لون مختلف عن بقية المجموعة وعندما رأي زملاؤنا حذاؤه أبلغوا باللاسلكي أن الرفاعي أصيب وسمعهم اليهود وعرفوا الخبر وكانت فرحتهم لا توصف حتى أنهم أطلقوا الهاونات الكاشفة احتفالاً بالمناسبة وذهبنا به لمستشفي الجلاء وحضر الطبيب وكانت الدماء تملأ صدره وقال لنا (أدخلوا أبوكم) فأدخلناه غرفة العمليات ورفضنا أن نخرج فنهرنا الطبيب فطلبنا منه أن ننظر إليه قبل أن نخرج فقال أمامكم دقيقة واحدة فدخلنا إليه وقبلته في جبهته وأخذت مسدسه ومفاتيحه ومحفظته ولم نستطع أن نتماسك لأننا علمنا أن الرفاعي استشهد وكان يوم جمعة يوم 23 رمضان وكان صائماً فقد كان رحمة الله يأمرنا بالإفطار ويرفض أن يفطر وقد تسلمنا جثته بعد ثلاثة أيام وفي حياتنا لم نر ميت يظل جسمه دافئاً بعد وفاته بثلاثة أيام وتنبعث منه رائحة المسك.. رحمة الله.
    [عدل] أوسمة وشهادات

    • نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولي 1960 - 1968
    • ميدالية الترقية الاستثنائية 1965
    • النجمة العسكرية 1968- 1969 - 1969
    • نوط الواجب العسكري 1971
    • نجمة الشرف 1971
    • نجمة سيناء 1974
    • وسام الشجاعة الليبي 1974 (سلم لأسرته)
    • سيف الشرف يوليو 1979 (سلم لأسرته)
    يتبع الجزء الرابع

    يا رب لك الحمد ، يارب نسألك من فضلك ،يا واحد يا احد يا حنان يا منان


  4. #4

    الصورة الرمزية ayman_omer2007

    رقم العضوية : 23265

    تاريخ التسجيل : 26Oct2008

    المشاركات : 538

    النوع : ذكر

    الاقامة : Egypt

    السيارة: sold

    السيارة[2]: lancer 2003

    دراجة بخارية: no

    الحالة : ayman_omer2007 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    ربنا يرحمهم جميعا واسمحلى بضم الرابط ده لموضوع حضرتك
    ده للشهيد سيد زكريا الله يرحمه وقصة استشهاده
    ‫زئيرالأبطال سيد زكريا (أسد سيناء)‬‎ - YouTube


  5. #5

    الصورة الرمزية Gelgel2004

    رقم العضوية : 41971

    تاريخ التسجيل : 06Jun2009

    المشاركات : 3,465

    النوع : ذكر

    الاقامة : heliopolis

    السيارة: ......

    السيارة[2]: sieena

    دراجة بخارية: no

    الحالة : Gelgel2004 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    رحمه الله عليهم جميعا
    ان شاء الله بنهايه الموضوع انزل شويه روابط احتذاءا بفكره حضرتك

    الف شكر

    يا رب لك الحمد ، يارب نسألك من فضلك ،يا واحد يا احد يا حنان يا منان


  6. #6

    الصورة الرمزية فادى محمد

    رقم العضوية : 21177

    تاريخ التسجيل : 05Oct2008

    المشاركات : 8,766

    النوع : ذكر

    الاقامة : damietta

    السيارة: الحمد لله

    السيارة[2]: opel vectra 1600 mo.1999

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : فادى محمد غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    والله يا ا محمد ماكنتش عاوز اشارك الا لما تخلص الموضوع بس مش قادر
    لازم احييك في وسط الموضوع ولما يخلص كمان ..
    تسلم ايدك ورحم الله ابطالنا الشهداء
    انا قريت عنه كتير قبل كده تمنيت لو كنت احد افراد مجموعته
    والدي حارب في السويس اثناء المعركه وقاللي كانوا بيسموه الشبح
    وكان بيفرحهم كل مايسمعوا اخباره ..تحياتي

    اخوكم /فادي محمد عيد ..من مواضيعي المصوره للفيكترا بي ....

    http://www.nilemotors.net/Nile/97671...post3872017889 تغيير اويل سايل اسبراتير
    http://www.nilemotors.net/Nile/13044...post3872432932تنظيف الايديال كونترول
    http://www.nilemotors.net/Nile/15035...post3872669019تعديل في اضاءه التابلوه
    http://www.nilemotors.net/Nile/143705-b.html#post3872580355تغيير فرش السقف للفيكترا
    http://www.nilemotors.net/Nile/181441-a.html#post3873046581تغيير جوان وش التاكيهات

    hellboy سابقا


  7. #7

    الصورة الرمزية Gelgel2004

    رقم العضوية : 41971

    تاريخ التسجيل : 06Jun2009

    المشاركات : 3,465

    النوع : ذكر

    الاقامة : heliopolis

    السيارة: ......

    السيارة[2]: sieena

    دراجة بخارية: no

    الحالة : Gelgel2004 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hellboy مشاهدة المشاركة
    والله يا ا محمد ماكنتش عاوز اشارك الا لما تخلص الموضوع بس مش قادر
    لازم احييك في وسط الموضوع ولما يخلص كمان ..
    تسلم ايدك ورحم الله ابطالنا الشهداء
    انا قريت عنه كتير قبل كده تمنيت لو كنت احد افراد مجموعته
    والدي حارب في السويس اثناء المعركه وقاللي كانوا بيسموه الشبح
    وكان بيفرحهم كل مايسمعوا اخباره ..تحياتي
    معاك حق رحم الله اسود مصر الابرار

    يا رب لك الحمد ، يارب نسألك من فضلك ،يا واحد يا احد يا حنان يا منان


  8. #8

    الصورة الرمزية Gelgel2004

    رقم العضوية : 41971

    تاريخ التسجيل : 06Jun2009

    المشاركات : 3,465

    النوع : ذكر

    الاقامة : heliopolis

    السيارة: ......

    السيارة[2]: sieena

    دراجة بخارية: no

    الحالة : Gelgel2004 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الجزء الرابع
    وإذا كنت من مرضى الاستغراب والدهشة فنصيحة صحية لك بأن تبتعد عن هذا الجزء من الحكاية؛ لأنه نوعاً ما يتخطّى حدود الممكن والجائز، فمن غير المعقول أن يقوم شخص واحد بشَغل كل هذه المناصب، فيتذوق مرارة رمال الصحراء الغربية في سلاح المشاة، ثم يُخرّج وحوشاً بشرية من تحت أيديه بمدرسة الصاعقة، ثم يضع اسمه بلوحة شرف القضية الفلسطينية بعد عمله مدرّبا للفدائيين الفلسطينيين على أساليب الصاعقة أيضاً، وبفضله بات للقوات الليبية فرق صاعقة قويّة بعد تولّيه تدريبهم!

    شيء غريب أن يشارك شخص واحد في حربين، وأغرب أن يشارك في ثلاث حروب، ولكن أن تشارك في أربع حروب كاملة دون أن تنالك حتى إصابة تُقعدك عن المشاركة العسكرية هذا بحق هو الأغرب.. هذا بالضبط ما حدث للبطل إبراهيم الرفاعي الذي لم يصبه مكروه في حرب تحرير اليمن، وقاتل ببسالة في العدوان الثلاثي، وحاول قدر استطاعته في عدوان 1967، وكان أحد أبطال حرب الاستنزاف، وكبّد فيها العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات، وعبر وحده إلى الضفة الشرقية 52 مرة من بور فؤاد شمالا إلى رأس محمد جنوبا.

    وعلى الرغم من أن أغلب مواجهات هذا الرجل مع القوات الإسرائيلية كانت خلال حربي النكسة ونصر أكتوبر، فإنه شارك في العدوان الثلاثي في بورسعيد، واستطاع أن يدمّر 3 دبابات بريطانية بمفرده.

    استطاع هذا الرجل أن يؤسّس ما يعرف بالمجموعة "39 قتال"؛ وهي مجموعة صاعقة سطرت اسمها بحروف من ذهب في تاريخ المعارك بمصر والعالم أجمع، فقد نجحت قبل أن يتم تأسيسها بشكل غير رسمي في تنفيذ 39 عملية ناجحة، وكبّدت قوات العدو في حرب 1973 خسائر لا يمكن وصفها، وكانت أحد الأسباب التي جعلت القيادة الإسرائيلية تفقد صوابها، وتشترط فيما بعد في معاهدة كامب ديفيد تخفيض عدد قوات الصاعقة المصرية.

    تأسّست هذه المجموعة من 90 فردا ما بين ضابط وصف ضابط وجندي، بدأت كجماعة صغيرة ثم فصيلة ثم سَرِيّة، وتولى العميد إبراهيم الرفاعي تدريبهم، وقد عُرِف عنه شراسته في التدريب، حتى أنه كان يمازح أحد الجنود بإلقاء قنبلة منزوعة الفتيل، فإذا لم يُسرِع في التخلّص منها خلال 4 ثوانٍ انفجرت في وجهه، وهو ما يُظهر درجة الاستعداد البدني العالية التي كان يعوّد جنوده عليها.

    المجموعة "39 قتال" والعميد إبراهيم الرفاعي كانوا إحدى ثمار حرب 1956، وإن لم يكونوا فاعلين بها بشكل كبير، ولكنها كانت بدايتهم، وتأثيرهم الحقيقي كان خلال حرب 1973 ومن قبلها النكسة.. النكسة.. أسود يوم في تاريخ مصر والعسكرية المصرية..

    عن مأساة اصطياد 30 ألف عسكري مصري في صحراء سيناء سنتحدث
    في عام 1967 أصابته صدمة كبيرة .. وهزه عنيفة عقب نكسة يونيو .. إذ أن طبيعة هذا الأسد الهصور تأبي الانسحاب .. وتأبي التخلي عن الأرض إلا بثمن واحد وهو الدم .. فأصيب بقرحة حادة في المعدة .. حتى أن زوجته كانت تطلب منه فيما بعد ألا يخرج بنفسه في العمليات الخاصة .. فكان رده قاطعاً وجاهزاً وسريعاً " طول ما أنا عايش لازم اليهود يخرجوا من مصر " .
    الرفاعي بطل رد الإعتبار
    وبعد هزيمة 1967 أرادت القيادة المصرية أن تعيد الثقة للقوات المسلحة وللشعب المصري علي حد سواء .. فقررت تشكيل مجموعة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة داخل العمق الإسرائيلي لتحقيق مجموعة من الأهداف ، منها رد اعتبار القوات المسلحة المصرية ،وإعادة ثقتها بنفسها ، وقهر الحاجز النفسي الذي خلفته الهزيمة ، والقضاء علي إحساس العدو الإسرائيلي بأنه جيش لا يقهر .
    ولم يكن لهذه المهام الثقيلة إلا الأسد الغضوب إبراهيم الرفاعي .. فوقع الاختيار عليه لتكوين هذه المجموعة .. واختار الرفاعي أبناءه بعناية حتى تكونت أشرس وأعنف مجموعة قتال عرفتها الحروب عبر تاريخها الطويل المجموعة 39 قتال .. تلك المجموعة التي عبر بها الرفاعي قناة السويس أكثر من 70 مرة قبل حرب أكتوبر نفذ خلالها عمليات انتحارية تفوق الوصف ويعجز عن إدراكها الخيال .. فكانت نيران الرفاعي ورجاله هي أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة يونيو 1967 .
    فقد نسف مع مجموعته قطارا ً للجنود والضباط الاسرائليين عند منطقة الشيخ زويد .
    وبعدها صدر قرار من القيادة المصرية بنسف مخازن الذخيرة التي خلفتها القوات المصرية إبان الانسحاب .. وكان نجاح هذه العملية ضربا ً من الخيال بل كان نوعا ً من المستحيل .. ولكن الرفاعي ورجاله تمكنوا من الوصول إليها وتفجيرها حتى إن النيران ظلت مشتعلة في تلك المخازن ثلاثة أيام كاملة .
    وفي مطلع عام 1968 نشرت إسرائيل مجموعة من صواريخ أرض – أرض لإجهاض أي عملية بناء للقوات المصرية .. وعلي الرغم من أن إسرائيل كانت متشددة في إخفاء هذه الصواريخ بكل وسائل التمويه والخداع .. إلا أن وحدات الاستطلاع كشفت العديد منها علي طول خط المواجهة .
    ولم يكن الفريق أول عبد المنعم رياض في هذه الأثناء يعرف طعم للنوم أو الراحة أو التأجيل أو الاسترخاء في معركته التي بدأها من أجل إعادة بناء القوات المسلحة المصرية .. فأرسل علي الفور إلي المقاتل الثائر إبراهيم الرفاعي .. وكان الطلب " إسرائيل نشرت صواريخ في الضفة الشرقية .. عايزين منها صواريخ يا رفاعي بأي ثمن لمعرفة مدي تأثيرها علي الأفراد والمعدات في حالة استخدامها ضد جنودنا " .
    انتهت كلمات رئيس الأركان .. وتحول الرفاعي إلي جمرة من اللهب .. فقد كان يعشق المخاطر ويهوى ركوب الأخطار .. ولم تمض سوي أيام قلائل لم ينم خلالها إبراهيم الرفاعي ورجاله .. فبالقدر الذي احكموا به التخطيط احكموا به التنفيذ .. فلم يكن الرفاعي يترك شيئا ً للصدفة أو يسمح بمساحة للفشل .
    فكان النجاح المذهل في العملية المدهشة فعبر برجاله قناة السويس وبأسلوب الرفاعي السريع الصاعق أستطاع أن يعود وليس بصاروخ واحد وإنما بثلاثة صواريخ .. وأحدثت هذه العملية دويا ً هائلا ً في الأوساط المصرية والإسرائيلية علي حد سواء حتى تم علي إثرها عزل القائد الإسرائيلي المسؤول عن قواعد الصواريخ .
    ووصف الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض هذه العملية بقوله ( كانت من المهام الخطيرة في الحروب .. ومن العمليات البارزة أيضاً التي ارتبطت باسم الرفاعي عندما عبر خلف خطوط العدو في جنح الليل .. ونجح في أسر جندي إسرائيلي عاد به إلي غرب القناة ".
    وكان هذا الأسير هو الملازم / داني شمعون .. بطل الجيش الإسرائيلي في المصارعة ولكن الرفاعي أخذه من أحضان جيشه إلي قلب القاهرة دون خدش واحد .
    وتتوالي عمليات الرفاعي الناجحة حتى أحدثت رأيا عاماً مصرياً مفاده " أن في قدره القوات المصرية العبور وإحداث أضرار في الجيش الإسرائيلي " .. بل إنها دبت الرعب في نفوس الاسرائليين حتى أطلقوا علي الرفاعي ورجاله مجموعة الأشباح .
    وصبيحة استشهاد الفريق عبد المنعم رياض طلب عبد الناصر القيام برد فعل سريع وقوي ومدوي حتى لا تتأثر معنويات الجيش المصري باستشهاد قائده .. فعبر الرفاعي القناة واحتل برجاله موقع المعدية 6 .. الذي أطلقت منه القذائف التي كانت سبباً في استشهاد الفريق رياض .. وأباد كل من كان في الموقع من الضباط والجنود البالغ عددهم 44 عنصرا ً إسرائيليا ً.. وقتل بعضهم بالسونكي فقط .
    حتي أن إسرائيل من هول هذه العملية وضخامتها تقدمت باحتجاج إلي مجلس الأمن في 9 مارس 69 .. يفيد أن جنودهم تم قتلهم بوحشية .. ولم يكتف الرفاعي بذلك بل رفع العلم المصري علي حطام المعدية 6 .. بعد تدميرها وكان هذا العلم يرفرف لأول مره علي القطاع المحتل منذ 67 .. ويبقي مرفوعاً قرابة الثلاثة أشهر .
    وعقب اتفاقية روجرز لوقف إطلاق النار .. سمح له الرئيس جمال عبد الناصر بتغيير اسم فرقته من المجموعة 39 قتال إلي منظمة سيناء العربية .. وسمح له بضم مدنيين وتدريبهم علي العمليات الفدائية .. وتم تجريدهم من شاراتهم ورتبهم العسكرية .. ودفعت بهم القيادة المصرية خلف خطوط العدو ليمارسوا مهامهم دون أدني مسؤولية علي الدولة المصرية .
    وفي 5 أكتوبر 1973 .. استعاد الرفاعي وأفراد مجموعته شاراتهم ورتبهم واسمهم القديم ( 39قتال ) .. وكذلك شعار مجموعتهم ( رأس النمر ) الذي اختاره الرفاعي شعاراً لهم وذلك تمهيدا ً لحرب التحرير .
    الرفاعي .. أعظم العمليات خلف الخطوط
    كان الرفاعي يعلم أن الوقت يقترب ليس من نهايته فحسب .. وإنما من نهاية الوجود الإسرائيلي علي أرض سيناء أيضاً .. فاستعد جيداً للحرب ، وكان دائماً ما يردد أن الطريق الوحيد لاستعادة الأرض والكرامة هو القتال .. وجاء الموعد الذي انتظره الرفاعي طويلاً .
    وبدأت معركة السادس من أكتوبر وانطلقت كتيبة الصاعقة بقيادة أسدهم الجسور في ثلاث طائرات هيلكوبتر .. وتم إسقاطهم خلف خطوط العدو .. وظل الرفاعي ورجاله يقاتلون في أكثر من اتجاه .. رأس شيطاني .. العريش .. شرم الشيخ .. رأس نصراني .. سانت كاترين .. ممرات متلا .. بواقع ضربتين أو ثلاث في اليوم الواحد حتي ذهلت المخابرات الإسرائيلية من قوة الضربات وسرعتها ودقتها .
    ففي صباح 6 أكتوبر هاجم الرفاعي محطة بترول بلاعيم لتكون أول عملية مصرية في عمق إسرائيل .
    ثم مطار شرم الشيخ صباح مساء السابع من أكتوبر .
    ثم رأس محمد ، وشرم الشيخ نفسها طوال يوم 8 أكتوبر .
    ثم شرم الشيخ للمرة الثالثة في 9 أكتوبر .
    ثم مطار الطور الإسرائيلي في 10 أكتوبر .
    واستطاع في هذا اليوم قتل جميع الطيارين الإسرائيليين الموجودين في المطار .
    ثم قام بدك مطار الطور مرة ثانية في 14 أكتوبر .
    ثم آبار البترول في الطور يوم 15،16 أكتوبر .. وكان لهذه الضربة أقوي الآثار في تشتيت دقة وتقليل كفاءة تصوير طائرات التجسس والأقمار الصناعية الأمريكية .

    الرفاعي .. وتدمير الثغرة
    وفي يوم 18 أكتوبر تقدم السفاح شارون ومعه 200 دبابة من أحدث الدبابات الأمريكية .. ومعه لواء من جنود المظلات الإسرائيلية .. وهم أكفأ وأشرس جنود الجيش الإسرائيلي ويحميه الطيران الإسرائيلي .. وتقدمت هذه الجحافل للاستيلاء علي مدينة الإسماعيلية .. وتم الدفع باللواء 23 مدرع ليواجه القوات الإسرائيلية .. ولكن الدبابات الأمريكية والتغطية الجوية القوية كبدت اللواء المصري خسائر فادحة .. مما أجبر القيادة المصرية علي سحبه .
    وفي هذه الأثناء دق هاتف الرفاعي .. فرفع السماعة وقال من .. قال السادات معاك يا رفاعي تعالي دلوقتى حالاً .. وكانت الأوامر أوضح من ضوء الشمس في وضح النهار .. ولكنها كانت أصعب ما قام به الرفاعي علي مدار تاريخه كله الموقف خطير يا رفاعي .. مطلوب أن تعبر برجالك شرق القناة وتخترق مواقعهم حتى تصل إلي منطقة الدفر سوار .. وتدمر المعبر الذي أقامة العدو لعبور قواته وإلا تغير مسار الحرب كلها .
    كانت الكلمات واضحة وحاسمة من القيادة .. وعاد الرفاعي إلي مجموعته وهو يحمل فوق كاهله عبأ تغيير مسار الحرب ، ويحكي علي أبو الحسن وهو أحد الرجال الشجعان الأكفاء في مجموعة الرفاعي هذه الأحداث فيقول ( كنا بعد كل عملية كأننا نولد من جديد .. فكنا ننزل في أجازة ، ولكن بعد الثغرة .. عدنا إلي مقرنا وتوقعنا أن ننزل أجازة .. ولكننا وجدنا الرفاعي سبقنا إلي المقر .. وفوجئنا أن هناك سلاح يتم صرفه لنا .. وكله مضاد للدبابات .. وكانت الأوامر أن نعود إلي الإسماعيلية لتدمير المعبر الذي أقامة العدو .. ودخلنا الإسماعيلية ورأينا الأهوال مما كان يفعله الاسرائليين بجنودنا من الذبح وفتح البطون ، والعبور فوق الجثث بالدبابات .
    وكان العائدون من الثغرة يسألون سؤالاً واحدا ً... أنتم رايحيين فين ؟؟ فقد تحولت هذه المنطقة إلي ما يشبه الجحيم .. ولا أخفي أننا كنا نسأل أنفسنا هذا السؤال ... إحنا رايحيين فين ؟؟
    ولكن الرفاعي لم يكن يعرف إلا اتجاها ً واحدا ً .. وهدفا ً واحدا ً .. وهو إيقاف التوغل الإسرائيلي .
    دخلنا بمجموعة سيارات وكنت أجلس في السيارة الأخيرة .. وكانت سيارة الذخيرة وكان هذا خطر جداً .. لأن أي كمين يضرب السيارة الأولي والأخيرة سيوقف المهمة كلها .. ورأي أحد السائقين 3 مواسير دبابات تختفي وراء تبة رمال ، وكانوا ينتظروننا بعد إن رأونا وأبلغنا السائق باللاسلكي .. وصدرت الأوامر بالتراجع .. ثم أدخلنا السيارات تحت الشجر وترجلنا ومعنا أسلحتنا.. واستطعنا أن نكون في مواجهة مباشرة مع دبابات العدو الإسرائيلي.
    وهنا صرخ الرفاعي قائلا ً الرجل بدبابة يا أولاد .. وانطلقت مجموعة الأبطال لتوقف الزحف الإسرائيلي، ويدعي شارون الإصابة ويربط رأسه.. ويطلب هليكوبتر لتنشله من جحيم الرفاعي ورجاله .. مما دفع الجنرال جونين قائد الجبهة الإسرائيلي في ذلك الوقت بالمطالبة بمحاكمة شارون لفراره من أرض المعركة .
    واستطاعت المجموعة 39 قتال أن تفجر المعبر وأن توقف الزحف الإسرائيلي .
    وداعاً .. أسد الصاعقة
    وفي اليوم التالي 19 أكتوبر أمر الرفاعي رجاله أن يستعدوا لمعركة شرسة في محاولة منه لتدمير قوات العدو .. فقسم الرفاعي مجموعته إلي ثلاث مجموعات .. وحدد لكل مجموعة هدف .. وفوجئ العدو بما لم يكن من حسبانهم فقد وجدوا وابلاً من النيران ينهال عليهم من كل اتجاه .
    ويحكي أحد أفراد المجموعة ذلك المشهد فيقول : وهجمنا هياج الموت .. وصعد أربعة منا فوق قواعد الصواريخ .. وكان الرفاعي من ضمننا وبدأنا في ضرب دبابات العدو .. وبدأوا هم يبحثون عن قائدهم حتى لاحظوا أن الرفاعي يعلق برقبته ثلاث أجهزة اتصال .. فعرفوا أنه القائد وأخرجوا مجموعة كاملة من المدفعية لضرب الموقع الذي يقف فيه الرفاعي .. ولكننا رأيناهم فقفزنا من فوق قاعدة الصواريخ ولكن الرفاعي لم يقفز .. فحاولت أن أسحب يده ليقفز .. ولكنه زغدني ورفض أن يقفز .. وظل يضرب بشراسة حتى أصابته شظية أغرقت جسده بالدم .. فطلبنا سيارة عن طريق اللاسلكي وكنا نشك في قدرة أي سيارة علي الوصول للقصف الشديد .. ولكن سائقا ً اسمه (سليم) غامر بنفسه وحضر بسرعة .. ووضعنا الرفاعي فيها ولكن السيارة غرزت في الرمال .. فنزل السائق وزميلة لدفعها وركبت أنا وقدت السيارة ولم أتوقف حتى يركبوا معي من شدة الضرب المركز علينا فتعلقوا بالسيارة من الخلف وسحبتهم ورائي وكان الرفاعي عادة ما يرتدي حذاء ً ذا ألوان مختلفة عن بقية المجموعة وعندما رأي زملاؤنا حذاءه أبلغوا باللاسلكي أن الرفاعي أصيب .. وسمعهم اليهود وعرفوا الخبر .. وكانت فرحتهم لا توصف حتى أنهم أطلقوا الهاونات الكاشفة احتفالاً بإصابة الرفاعي .
    وعلي الفور علم السادات بإصابة الرفاعي في أرض المعركة .. فأمر بضرورة إحضاره فوراً إلي القاهرة بأي ثمن.. وبالفعل ذهبنا إلي مستشفي الجلاء .. وكان الأطباء في انتظارنا فنظروا إليه والدماء تملاً صدره .. وقالوا هيا بسرعة ( أدخلوا أبوكم إلي غرفة العمليات ) فأسرعنا به ودخلنا معه.. ورفضنا أن نخرج فنهرنا الطبيب .. فطلبنا منه أن ننظر إليه قبل أن نخرج فقال : أمامكم دقيقة واحدة فقبلناه في جبهته .. وأخذنا مسدسه ومفاتيحه ومحفظته.. ولم نستطع أن نتماسك لأننا علمنا أن الرفاعي قد استشهد .
    وكان هذا اليوم يوم الجمعة 27 رمضان .. وكان صائما ً فقد كان رحمه الله يأمرنا بالإفطار ويصوم هو .
    وقد تسلمنا جثته بعد ثلاثة أيام وفي حياتنا لم نر ميتا ً يظل جسمه دافئاً بعد وفاته بثلاثة أيام وتنبعث منه رائحة المسك .. رحمه الله .
    الرفاعي .. أطول عمراً
    مات الرفاعي وعمره لم يتجاوز 42 سنه .. ولكن ذكراه لا يزال شذاها يفوح عطراً رغم مرور أكثر من 75 سنه علي ميلاد هذا البطل العظيم .. ليثبت حقاً أن أعمار الرجال لا تقاس بسنوات بقائهم علي ظهر الدنيا.. وإنما بثمرات عطائهم فيها .
    نعم ... هو العمر القصير لإبراهيم الرفاعي ولكنه التاريخ المسطر بالذهب كتبه الرفاعي بدمائه وإصراره وعزيمته ورجولته .
    عاش من أجل دينه ومن أجل وطنه.. ومن أجل تحرير وطنه فعاش كبيراً ومات كبيراً .

    تابعونا فى الجزء الخامس

    يا رب لك الحمد ، يارب نسألك من فضلك ،يا واحد يا احد يا حنان يا منان


  9. #9

    الصورة الرمزية Gelgel2004

    رقم العضوية : 41971

    تاريخ التسجيل : 06Jun2009

    المشاركات : 3,465

    النوع : ذكر

    الاقامة : heliopolis

    السيارة: ......

    السيارة[2]: sieena

    دراجة بخارية: no

    الحالة : Gelgel2004 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    الجزء الخامس
    نريح حضراتكم شويه
    رغم كل المخاطر التي كانت المجموعة 39 تتعرض لها إلا أنهم
    كانوا يواجهون كل ذلك بروح المرح والسخرية ويقول : كنا نذهب إلي أي عملية
    وكأننا ذاهبين إلي نزهة أو رحلة ممتعة، ولم تكن كلمة الخوف موجودة في
    قاموسنا، وكان الرفاعي رحمه الله يقول أننا نجاهد في سبيل الله فلا يجب أن
    ننتظر أي مقابل وكنا مؤمنين بذلك.وأذكر كثيراً من الواقف الطريفة التي حدثت
    لنا في تلك الفترة، فمثلاً د. علي نصر القائد الثاني وعلي الرغم من كونه
    ينتمي لعائلة أرستقراطية وثرية جداً إلا أنه كانت له هواية دائمة فكان يقول
    لي : ((أعمل لنا يا أبو الحسن شاي في الكريستال)) وكان الكريستال هذا هو
    علب الفول الفارغة وكان لا يشرب الشاي إلا فيها. وأذكر في أحد المرات أننا
    كنا نتدرب في بحيرة قارون بالفيوم وكان موجوداً معنا خبير هولندي كان قد
    حضر و معه نوع جديد من القوارب لنجربه، وفي فترة الراحة ذهبنا للتمشية في
    المزارع القريبة من البحيرة وكان معي زميلين كانوا يسبقاني وفوجئت بهم
    يعودان وهم يجرون بسرعة وسألتهم عما حدث فقالوا لي ثعبان ولم أكن أتخيل أن
    يفعل بنا ثعبان هذا ولكني رأيته وفوجئت بثعبان ضخم طوله أكثر من أربعة
    أمتار وكان هناك (نمسين) يناوشان الثعبان وجرحوه مما أهاج الثعبان وحينما
    رآنا النمسان هربا جري الثعبان ورائنا حتى وصلنا إلي مكان التدريب ورآنا
    الرفاعي قادمين نجري مثل الريح وحينما لمحته تأخرت عن زميلي فسألهم الرفاعي
    ماذا حدث فقالوا له ثعبان فاستاء جداً أن يفعل فينا ثعبان ذلك ونحن
    المتعودين علي صيد الثعابين، ولم يسأل ولم يستفسر ولكنه قال جملة واحدة :
    ((أية ثعبان ؟ روحوا هاتوه)). وكان لابد من تنفيذ الأمر وأمسك بي الغضب من
    زملائي فأمسكت أحدهم وضربته من غضبي فأين سنعثر علي الثعبان وسط المزارع
    وبدأنا نبحث عنه حتى وجدنا ووجدنا النمسان عادوا له وتعاملنا مع الثعبان
    حتى تمكنا منه وقتلناه وعدنا ونحن نسحبه وراءنا ونحن فرحين وبمجر أن رآنا
    الخبير الهولندي ورأي ضخامة الثعبان جري مثل الريح من الخوف، وقد أقمنا
    وليمة من الثعبان في ذلك اليوم وأكلت منه المجموعة كلها.
    تابعونا..

    يا رب لك الحمد ، يارب نسألك من فضلك ،يا واحد يا احد يا حنان يا منان


  10. #10

    الصورة الرمزية Gelgel2004

    رقم العضوية : 41971

    تاريخ التسجيل : 06Jun2009

    المشاركات : 3,465

    النوع : ذكر

    الاقامة : heliopolis

    السيارة: ......

    السيارة[2]: sieena

    دراجة بخارية: no

    الحالة : Gelgel2004 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    الجزء السادس
    ‫ابراهيم الرفاعي و بكاء ابراهيم عيسي علي الهواء 2/2‬‎ - YouTube




    [COLOR=red][B]الحوار التاريخي مع قائد الجيش الثاني في حرب اكتوبر
    اللواء عبد المنعم خليل
    [url=http://www.arabic-military.com/t54590-topic#568590]
    الخدعه
    أكد المقدم الإسرائيلي شمعون مندس، الذي خدم في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إبان حرب أكتوبر 1973، في مقال نشره بموقع منتدى الشرق الأوسط (THE MIDEAST FORUM) أن الرئيس السادات خدع إسرائيل 3 مرات في الحرب.
    وقال "شمعون": "من أجل فهم الخديعة العسكرية المصرية في حرب يوم الغفران "السادس من أكتوبر" 1973 من الأهمية بمكان معرفة بداية تلك الخديعة، حيث إنه في عام 1969 حدث انقلاب في الفكر العسكري المصري مقابل الجمود الفكري الذي سيطر على هيئة الأركان العامة الإسرائيلية.
    وأضاف شمعون أن الرئيس السادات هزم إسرائيل في حرب يوم الغفران بثلاث خدع وهي التنويم والتضليل والبلبلة، مشيراً إلى أن الرئيس السادات ضحك على الموساد الذي بدلاً من أن يعمل على الوصول إلى جبل الأسرار المصرية، قام السادات بإيصال هذا الجبل إليه.
    وتابع المقدم شمعون أن السادات قام بعملية خديعة عبقرية، حيث دفع بمكتبه وغرفة عملياته في أحضان قيادات الموساد الإسرائيلي، وكأنهم شركاء في تخطيط الحرب عن طريق العميل أشرف مروان، مشيراً إلى أن السادات استغل مروان في تمرير معلومات استخبارية مضللة لإسرائيل، واستخدم القوة السحرية للكشف عن الأسرار الحربية من أجل تنويم المخابرات الإسرائيلية.
    وأضاف شمعون أن الخديعة الأولى "التنويم" انتهت في يوم الأربعاء (3 أكتوبر 73) عندما رأى المصريون أن المراقب نام والجيش الإسرائيلي في غفلة، عندئذ دفع السادات بالخديعة الثانية، والتي تتمثل في إرسال أشرف مروان إلى لندن لمقابلة رئيس الموساد تسفي زامير ليقول له إن الحرب ستندلع غداً.
    وتابع المقدم شمعون بأن السادات كان يتمنى أن تؤدي رسالة أشرف مروان إلى إثارة الرعب والفزع في نفوس القيادة الإسرائيلية، وأن تتخذ إسرائيل الخطوات المنطقية المطلوبة وربما توجيه ضربة استباقية بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي والتي كان الجيش المصري ودفاعاته الجوية على أهبة الاستعداد لها، مشيراً إلى أن إسرائيل لو كانت استبقت الأحداث ووجهت ضربة جوية كان السادات سيخرج بطل حرب وسياسيًا عملاقًا بمقاييس عالمية، لأنه كان مستعداً لذلك الاحتمال، مدللاً على ذلك بأن إسرائيل فقدت في أول ثلاثة أيام من الحرب نحو 120 طائرة.
    وأضاف شمعون بأنه في صباح يوم الأحد الموافق 7/10/73 سيطرت خمس فرق مصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، وفي اليوم التالي خرجت فرقة اللواء أفراهام أدن لمواجهة الفرق المصرية وانهارت أمام القوات المصرية، وبعد الضجة الشديدة التي أحدثتها الصواريخ المضادة للدبابات الخاصة بسلاح المشاة المصري وانتصارها على فرقة الجيش الإسرائيلي المعتدية اعتقدت مصر أن جيش إسرائيل انهار ولم يعد لديه أي فرق مدرعات وانكسر معنوياً، وهو ما تأكد في 12 أكتوبر، عندما طلبت جولدا مائير وقف إطلاق النار.
    وتابع شمعون بأنه في ذلك الوقت جاءت الخديعة الثالثة، حيث طلب السادات تعزيز مصداقية مروان قبيل الدخول في المرحلة السياسية، مشيراً إلى أن العميل مروان قام بعمل ناجح جداً في المرحلة الأولى للحرب، ولا يوجد أي سبب يمنعه من تحقيق النجاح في المرحلة التالية، التي لا تقل أهمية، وأمره بتحذير إسرائيل من اختراق توغل قوات المدرعات المصرية شرقاً.
    وأضاف شمعون أنه في يوم الأحد الموافق 14 أكتوبر 1973، جرت في سيناء أكبر ثاني معركة لقوات المدرعات في التاريخ، حيث اقتحمت 1200 دبابة مصرية قلب سيناء في مواجهة 900 دبابة إسرائيلية، وفي نهاية يوم القتال انهزم المصريون وخسروا 250 دبابة، مؤكداً أن السادات أمر جنوده بالانسحاب ولم يجازف بهم، زاعماً أن السادات اتضح له أنه أخطأ عندما رفض الطلب الإسرائيلي بوقف إطلاق النار.
    وتابع شمعون بأنه رغم خسارة السادات معركة المدرعات إلا أن الخديعة لشديد المفارقة نجحت، وهذا كان الأهم بالنسبة له، مشيراً إلى أن نجاح السادات يكمن في استمرار ثقة إسرائيل في أشرف مروان بعد الحرب، حيث حول رئيس الموساد لمروان مبلغ 100 ألف دولار كمكافأة واستمرت إسرائيل في التعامل مع مروان حتى العام 1978.

    تابعونا

    يا رب لك الحمد ، يارب نسألك من فضلك ،يا واحد يا احد يا حنان يا منان



 
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 30-07-2012, 03:06 AM
  2. أسد الصاعقه - الأسطوره المصريه - أبراهيم الرفاعى
    بواسطة م. عمرو شرف في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 06-10-2011, 01:02 AM
  3. أسد الصاعقة المصرى : ابراهيم الرفاعى
    بواسطة د.أحمد السعيد في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-08-2011, 05:27 PM
  4. ماذا تعرف عن الليبراليه ؟
    بواسطة hossamkoshy في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-04-2011, 07:19 PM
  5. ماذا تعرف عن .....؟
    بواسطة ahmdmagdy في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 29-07-2010, 12:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2