المصايف
> > الرجل ينبهر بهذا الممثل الأجنبي الذي يحتضن زوجته على الشاطئ وهي ترتدي مايوه قطعتين
> >
> > ثم يرتميا سويا على الرمال ويتدحرجا إلى أن يصلا إلى البحر
> >
> > ثم يعودا ويتدحرجا بالعكس على الرمال على الشاطئ الهادئ الخالي من أي بني آدم،
> >
> > ولذلك يحلم الرجل بأن يكون هو هذا الممثل صاحب العضلات والذي يرتدي البوكسر
> >
> > وأن تكون معه هذه الفتاة الرشيقة الجميلة التي ترتدي هذا الكاش مايوه وتضع 'صن بلوك' على يديها،
> >
> > ولكن في الزواج يا عزيزي انسى كل هذه الخيالات تماما،
> >
> > فسوف تذهب إلى شاطئ يعج بآلاف المواطنين الذين يبحلقون لأي دراع معدي أمامهم،
> >
> > كما أنك لن تأخذ راحتك معها لأنها مشغولة بإعداد الساندويتشات وكأنها في الجونينة يوم شم النسيم،
> >
> > بالإضافة إلى أن الكرش الذي سيظهر لك بسبب أكلاتها سيمنعك من ارتداء البوكسر،
> >
> > فضلا عن أنها سوف تتحول إلى كائن غير متناسق التضاريس
> >
> > يجبرها على ألا ترتدي الاختراع الذي يسمى كاش مايوه
> >
> > وستكتفي بجلابية مليئة بالتطريز إذا كانت حالتها مستعصية،
> >
> > أو ترتدي بنطلون برمودا ضيق إذا كانت روشة طحن ومعه شبشب بلاستيك بصباع
> >
> > وعادة ما يكون بمبي أو لبني وستجلس على كرسي صغير على الرمل أمام البحر مباشرة
> >
> > وتدلدل رجليها وترفعهما مع كل موجة ببلاهة غريبة وستكون في قمة السعادة ثم تلف وتنظر لك وتقول
> >
> > ' المية حلوة قوي النهاردة .. تعالى خد شاندوشت بلوبيف'
> >
> > كل هذا وأنت جالس خلفها على الكرسي الأخضر الكبير تحت الشمسية وتنظر لها من فوق الجورنال
> >
> > وتتحسر على الكاش مايوه والكرة الشاطئية لأن الوضع أصبح حلل محشي وطاولة وجلابية.
> >
> > زوجته في المطبخ
> > يستيقظ الرجل صباحا على السرير الأبيض النظيف وشعاع الشمس ضارب في عينيه،
> >
> > ويمسح وجهه بيده استعدادا للفوقان ثم ينزل من على السرير وهو يرتدي التي شيرت البادي الأبيض
> >
> > مع شورت كاروه قصير ويبحث عن زوجته ليجدها في المطبخ تجهز التوست والجبن المطبوخ
> >
> > وترتدي فقط تيشيرت أبيض طويل يصل حتى فوق الركبة بعشرين سنتيميتر وترتدي فوقه
> >
> > مريلة مطبخ ربما أطول من التيشيرت الأبيض من الأمام ثم يقف الرجل خلفها مباشرة ويقبلها
> >
> > ويرمي نفسه على الكرسي المجاور لترابيزة المطبخ ليصنع الكابتشينو حتى يصحصح.
> > كل هذا بالطبع لا يحدث في الواقع، ولكن يحدث فقط في الأفلام والمسلسلات الأجنبية
> >
> > التي يتربى عليها الرجل ويعتقد أنه فور زواجه سيفعل ذلك وستكون زوجته على هذه الشاكلة،
> >
> > ولكن الصورة الواقعية ستختلف تماما عن الصورة السابقة،
> >
> > فسوف يستيقظ الرجل من تحت اللحاف المشجر ويجد الحجرة ضلمة كحل لا داخلها شمس ولانور
> >
> > لأن زوجته مقفلة الشبابيك عشان محدش يجيله نزلة برد رغم أن نزلة البرد مكمكمة في المنزل
> >
> > ونفسها تلاقي باب شباك اتفتح عشان تخرج منه،
> >
> > ثم يمسك الرجل أنفه بسبب ريحه البصل وغلي اللحمة وهبو المطبخ
> >
> > ثم ينزل من على السرير وهو يرتدي ترينج التوحيد والنور ليذهب إلى زوجته في المطبخ
> >
> > لتنظر له نظرة الضحية للذئب البشري وكأنه السبب في العيشة الضنك،
> >
> > ثم تحدف له الفوطة المتسخة المصرية الشهيرة وتقول له ارفع اللحمة من ع النار
> >
> > فهي تجهز طعام الغداء منذ الصباح،
> >
> > وبالطبع كل ذلك وهي ترتدي جلابية وتحتها بنطلون وتيشيرت هاي كول صوف