المشاكل الأساسية و طريق الحل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
المشاكل الأساسية و طريق الحل
لا يمكن الوصول إلى حل بهذة الطريقة التى تدار بها الأمور حالياً, فالطريقة سطحية جداً, ومعالجة القضايا السطحية وإستخدام المسكنات لن يؤدى إلى شئ فى النهاية, لا اعلم لماذا يتغافل من بيدهم الأمر الأن عن أن الجهل, الفقر و المرض, هم الأولى بالمحاربة والبدء من الأساس, معالجة قضايا مثل هذة تأخذ إحدى طريقين, الأول هو إزالة كل شئ ثم البدء بشكل صحيح وهذا يكلف الكثير, والحل الثانى معالجة ما يمكن مع ثبات الوضع الحالى, الحل الأول يؤدى إلى البناء بشكل صحيح جداً يستمر لسنوات ولة تكلفتة الكبيرة مادياً و معنوياً, أما الحل الثانى يؤدى إلى الحلول السريعة ولكن لا أمل فى نهضة من وراءة, ومن الحكمة أن نأخذ الحل الوسط بينهما ونسلك الطريقين معاً, فنخصص جزء لحل المشاكل الواجب حلها على وجة السرعة لتسهيل حياة المواطن فى الفترة الحالية, و الجزء الأخر يكون من أجل البناء المستقبلى على أسس سليمة صحيحة علمية, وأتمنى أن يعى ذلك من بيدهم الأمر, أتمنى أن يعوا جيداً أن من تربى على شئ صعب جداً الخروج منة, إشراك شباب مؤهل علمياً, على قدر على عالى من الثقافة فى إدارة الأمور سوف يغير من طريقة إدارة الأمور, يجب البدء فى الإتجاهين حالاً, هناك أناس يحتاجون حلول سريعة لمشاكلهم العاجلة من مياة شرب و مأكل و ملبس و سكن, وهناك أخرون يستطيعون الإنتظار.
المشاكل العاجلة هى التى يتم الإهتمام بها الأن ولكن للأسف بشكل خاطئ, قلنا مراراً وتكراراً نريد فكر مصرى بحت لحل مشكلات مصرية, لا تجعلونا نندم على هذا, ومصطلح مشكلات مصرية هذا يأتى من أننا نواجة بعض المشاكل التى ربما لا يوجد لها مثيل فى دولة لديها ما لدينا من إمكانات, فيتحدث كثيرون على أن حل المشاكل يأتى عن طريق الضمائر أولاً, وكأن كل مواطني الدول المتقدمة لديهم ضمائر, وهذا قول مغلوط للأسف, فالمشكلة ليست فى الضمير, المشكلة فى تنفيذ القانون الذى لا ينفذ ولا يجد من ينفذة أو حتى يحترمة, فتعودنا على الإلتفاف كما تعود مواطنين معظم دول العالم لكنهم وجدوا من يردعهم ونحن لا, وإن كان لدينا سلطة تنفيذية لا تستطيع تنفيذ قانون فهذة مشكلتها وليست مشكلة أحد سواها, والكل يعلم ما أوصلنا إلى ما نحن فية, إذا وجد قانون يطبق على رئيس الدولة الموظف كما يطبق على موظف أو عامل فى اى شركة وقتها لن تجد تخاذل أو إهمال أو شئ مما تراة الأن, والمشكلات العاجلة تأتى نتاج كل هذا, والضمير يأتى فى المرتبة الثانية, فمن الممكن أن يجعلك ضميرك تؤدى عملك بشكل أفضل مما تؤدية الأن, لكن أن لا تؤدى عملك من الأصل فضميرك لا دخل له فى هذة الحالة بل القانون الذى سيطبق عليك, أقول هذا بعد مشاهدات لقرى و أحياء فى شدة الفقر وتشعر حين تسمع لهم أنهم معزولون عن واقع مصر الحديث فلا مياة و لا طعام ولا شئ, فهذة هى المشكلات العاجلة.
أما الخطوة الموازية لهذا, وهى المشكلات الغير عاجلة, فهى تخصيص الجزء الأخر من أجل بناء مصر الحديثة, وهى خطوة ستأخذ سنوات, ولكن إن بنيت على الحق فمن الصعب هدمها والتراجع عنها, النقلة الحضارية المطلوبة هى تفويض موظفين مبدعين فى مجالاتهم ولا يزيد عمرهم عن 45 سنة بأى حال من الأحوال مصريين وليسوا أجانب فى أى مرحلة, لبناء مدن حديثة, ولا أتحدث هنا عن القاهرة الجديدة و مثيلاتها التى صممت شوارعها بشكل أسوء من القاهرة نفسها, والتى سيصيبها الزحام بعد سنوات قليلة, أتحدث عن مدن جديدة بحق, ولنبدأ من حيث إنتهى الأخرون, فلنبتعث شباب مصريين فى كل المجالات, الهندسة, الحاسب الألى, الطب, العلوم بكل فروعها, وكل ما يؤدى إلى حياة أفضل ويتم تدريبهم على كيفية تدريب العمالة التى هى جزء من المشكلة, نريد جيلاً محترفاً فى أداء الخدمة وإنتاج السلعة, نريد أن يشعر الشباب أن مصر هى بلدهم التى سيتعبوا من أجلها إلى أن يروها فى مصاف الدول المنتجة المتقدمة, فنحن دولة لا تنتج شيئاً وإن أنتجنا شيئاً فهو بالصدفة وأقصى أمانينا هى مراحل تجميع السيارة و صناعات الغزل و النسيج التى تفوقت علينا دول فيها, إلى أخرة مما لا ننتجة بشكل صحيح, ليس العيب أن أقوم بعمل منتج جديد و جيد بشكل محترف بإستخدام ماكينة من صنع دولة أخرى, العيب الحقيقى أن تظل هذة الماكينة أمامى لمدة تزيد عن العشر سنوات ولا أفهم كيفية صنع مثلها, لا أعلم ماذا ننتظر, قوة البناء أقوى من الهدم بكثير, إنهضوا لبناء مصر الحديثة, التخطيط لا يحتاج لوزارة بل يحتاج إدارة.
ملحوظة: تم كتابة هذة الكلمات قبل الفترة الحالية, ولا أتذكر قبل الثورة أم بعدها بقليل جداً