ولازم كلنا ما نكون فى الجانب الآخر من الحياة لان هم دول النصف الاسود
فقد قال الشاعر
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
وفى هذه الايام بالتحديد لازم كل واحد محترم وبيراعى ربنا فى تصرفاته
ان يكون ناجح فى عمله
لأن الناس دلوقتى بتربط بين المال والاخلاق
والمفروض ان الناس التى تملك المال يجب ان تتحلى بالاخلاق وايضا ان يكون ناجحا فى عمله
على الاقل حتى لا يقال مثل هذه المقولة
اقرأوا الحكاية دى وهى حكاية حقيقية حدثت فى زمن عمر ابن الخطاب
قام رجل مسلم بقتل رجل مسلم فقبض عليه وجىء به الى عمر بن الخطاب فامر باقامة الحد عليه
فاستاذن الرجل سيدنا عمر بن الخطاب ان لا يقتل قبل ان يذهب الى اهله ويقضى ما عليه من حقوق
فرد عليه امير المؤمنين من يضمنك
فرد ابى ذر الغفارى ان اضمنه
فقال له عمر هل تعرفه
- لا
فراجعه عمر مرارا وتكرارا هل تعلم لو لم يرجع هذا الرجل ماذا سيحدث
- نعم سيتم القصاص منى
فاستأذن الرجل سيدنا عمر فى ثلاثة ايام سفر وعودة وبعدها يقام عليه الحد
فسافر الرجل ومر اليوم الاول ولم يرجع الرجل ومر اليوم الثانى ولم يرجع ايضا حت جاء اليوم الثالث
واذنت الشمس على الغروب
وهنا قدم ابى ذر نفسه ليتم القصاص منه لأن صاحب الدم لم يرجع وابى ذر هو الضامن
وحدثت اكبر مفاجأة
جاء الرجل فى غروب الشمس تماما فى اليوم الثالث
وهنا تعجب الناس وتعجب سيدنا عمر واولياء القتيل ايضا
وسأله عمر : لماذا رجعت وكان يمكنك الهروب والنجاة بحياتك ؟
فاجاب الرجل : حتى لا يقال ذهب الوفاء بالوعد
وسال ابى ذر الغفارى : لماذا ضمنت هذا القاتل
فاجاب حتى لا يقال ذهبت المرؤة بين الناس
وهنا رد اولياء القتيل
وقالوا عفونا عن القاتل
وسألهم عمر متعجبا وقد كانوا متمسكون بالقصاص :
لماذا عفوتم عن القاتل
فاجابوا حتى لايقال ذهب العفو بين الناس
الخلاصة
ان كل خلق حسن انت تعمله فانت تحى سنة حسنة بين الناس
بل وتجعل بعض الناس يسعون لتقليدك
وهذا ما فعله ابى ذر والرجل القاتل
فذهب اصحاب الدم الى العفو عن القاتل
يعنى صفة حسنة طيبة احيت نفس من القتل
انظروا كم من الصفات الحسنة والاخلاق الحميدة تركنا ؟
المفضلات