رأيك وأحترمه وإن كنت أختلف معه كليا
أنا يوم واحد من بعد الثورة وأكرم عندي من ثلاثين سنة حكم لمبارك
يكفي إني شعوري إني إنسان حررررررررر أقدر أقول رأيي في أي حاجة وفي أي حد بدءا من رئيس الجمهورية
كل الكائنات اللي خلقها ربنا بتاكل وبتشرب وبتنام وبتتزوج لكن مش كلها عايشه بحريتها
أنا بقى أهم حاجة عندي الحرية والكرامة
كفاية شعور الواحد وهو بيتعامل مع ضابط شرطة ولا وكيل نيابة زيه زينا كلنا ولاد تسعة
قبل الثورة كان سواق الميكروباص ينزل الراكب اللي حاجز قدام ويقوله انزل يا أخ فيه باشا جاي عاوز يركب قدام وكأن الباشا ده بني آدم واحنا ولاد ...........
معلش كل واحد وله مقاييس للدنيا اللي بيتمني يعيشها
أيام سيدنا عمر بن الخطاب ورغم كل العدل والخير الذي ساد
لما واحد مسيحي دخل مسابقة ضد أحد أبناء عمرو بن العاص رئيس مصر وفاز فاضطرب ابن عمرو بن العاص ورمى الجائزة في وجهه وقال له ( خذها وانا ابن الأكرمين )
الرجل المسيحي شاف إن دي إهانة ما يقدرش يعيش من غير ما يردها - سافر من مصر للسعودية علشان يقابل سيدنا عمر ويشكوا له ما حدث
سيدنا عمر ماقالهوش يا عم انت مخك تعبان - جاي من آخر الدنيا علشان حاجة تافهة زي كده - طب ما انت أخذت الجائزة عاوز إيه تاني كبر دماغك يا عم وخلينا نشوف البلاوي اللي ورانا مش كفاية موفرينلكم الأمن والخير كله
لكن سيدنا عمر اعتبر إن دي فعلا إهانة لا يمكن السكوت عليها حتى لو تعطلت أي مصلحة أخرى وأرسل يستدعي سيدنا عمرو وابنه معه وبعد أن عنفه أمام الناس قال للرجل المسيجي خذ هذه واقتص ممن أهانك - وبعد أن ضرب الرجل المسيجي ابن سيدنا عمرو وأخذ حقه - أزاح سيدنا عمر العمامة من على رأس رئيس مصر وقال للمسيحي اضرب صلعة أبيه فوالله ما أهانك إلا لمكانة والده عندنا فقال الرجل يا أمير المؤمنين أخذت حقي ممن ظلمني
واختتم سيدنا عمر الحادثة بمقولته العظيمة : يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتمهم أحرارا
أنا بقى أهم حاجة عندي إن ما حدش يستعبدني لا في قسم شرطة ولا بره قسم شرطة
وأي أزمة تاني ممكن أصبر عليها وإن شاء الله هتتحل
بس العاقل عارف إن احنا في مرحلة مخاض ولابد للمخاض من آلام والمرأة تتحمل كل الآلام من أجل الحصول على مولود صالح لكن اللي مش عاوز يتألم يبقى ما يبص على بلاد العالم الحرة لأنه هيتحسر ع الفاضي