قرأت هذه المقالة في جريدة الجمهورية ، ولمست وتراً حساساً عندي وهو أزمة الديمقراطية في عالمنا العربي ودول العالم الثالث ، وقد كنت أرى دائماً أن انتخابات الأندية ، والنقابات (سابقاً ) هي أكثر النشاطات الديمقراطية الحقيقية في هذا البلد بعيداً عن الاستقطابات الحكومية والتدخلات السيادية .
لذا فإن هذا الكلام المنشور بالمقال غير مقصود لذاته ولكنه يطرح سؤالاً أرجو منكم الإجابة عليه والمشاركة فيه ..


انتخابات ديمقراطية في عالم متخلف
جلاء جاب الله
الجمهورية

انتخابات الزمالك صورة نموذجية للديمقراطية في العالم الثالث عندما تفرض نفسها علي الواقع.. فهي ديمقراطية حقيقية ولكن من خلال النموذج الخاص بدول العالم الثالث.. حرية الرأي موجودة.. ولكن التدخلات الخارجية أمر واقع.. المناوشات والاتهامات المتبادلة تفرض نفسها.. وكل مرشح يقدم نفسه للمجتمع الزملكاوي لعله يحظي بتأييده.
الدول الكبري الممثلة في النادي الأهلي لها أياد قوية داخل الزمالك وتؤثر بشكل خطير علي أحداث الانتخابات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.. بل أن القمة الأفريقية بين فريقي الناديين يوم 20 يوليو الحالي ستكون حاسمة وبشكل كبير في مسار الانتخابات خاصة بالنسبة للطبقة الحاكمة حاليا علي مقاليد الأمور في البيت الأبيض.
عودة مرتضي منصور.. والعود أحمد يا أبا أحمد أشعلت الموقف.. وحتي لو لم يتم ادراجه في كشوف الانتخابات فإن سيكون نجم الموسم لأنه سينجح في الحصول علي حكم قضائي بالغاء الانتخابات وادخال الزمالك في دوامة جديدة وبالتالي فإنه تطبيق القانون أصبح ضروريا وليترك المسئولون الحكم لأعضاء الجمعية العمومية أن انتخبوه فهذا قرارهم.. وان رفضوه فعليه أن يتقبل الأمر الواقع.. لكن المؤكد أن عودة مرتضي قلبت كل الموازين برغم أن الجميع كان يتوقع ما حدث إلا أن أكبر الخاسرين هو المندوة الحسيني الذي يعد أقوي المرشحين للرئاسة وصاحب أعلي الأسهم حتي الآن وكان يحظي بتعاطف مرتضي منصور إلي جانب تأييد كمال درويش ولكن إسماعيل سليم يسير بخطوات قوية وجادة هو الآخر خاصة أن معه كوكبة من الرياضيين ومازالت محاولاته قوية لضم عزمي مجاهد لتعطي جبهته القوية قوة جديدة وهو ما يؤكد أن الانتخابات لن تسفر عن نجاح جبهة واحدة.. بل ستكون كوكتيل في كل الجبهات.. يبقي ممدوح عباس والذي تواجهه ظروف صعبة في كل الاتجاهات لكنه يحظي بتأييد جيد علي اعتبار أن المرحلة المقبلة تحتاج إلي أمواله ودعمه المادي.
انتخابات الزمالك بعد عودة مرتضي منصور اشتعلت أكثر وارتفعت سخونتها ولكن المؤكد أن وجود مرتضي أعطي لما يحدث في ميت عقبة زخما أكبر وشد اهتماما أكثر وجعل معركة الرئاسة -حتي وان غاب عنها رسميا- معركة حقيقية.. برغم أن الجميع يشك الآن في امكانية استمرار المجلس المنتخب القادم.. وتلك هي مأساة الزمالك صاحب نموذج الديمقراطية في العالم المتخلف..!!



أجيبوني يا شباب .. هل فعلاً يمكن تطبيق الديمقراطية في عالم متخلف ..
وهل نحن شعب غير مؤهل لتطبيق الديمقراطية كما صرح د.أحمد نظيف من قبل ولامه الناس على هذا .. أم هذه حقيقة واقعة ..


تقبلوا خالص مودتي