تقييم بسيط للبيرسونا 2012 ومعلومة قد تكون مفيدة في استهلاك البنزين
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
السيارة بروتون بيرسونا 2012
الكثير من ملاك سيارات بروتون عموما دائمو الشكوى من معدلات استهلاك الوقود العالي في السيارة
دي تجربة بسيطة عن السيارة واستهلاكها للبنزين
أولا السيارة حاليا داخلة على 10000 كيلو تقريبا أو أقل بشوية
من ساعة ما جبت السيارة وهي معدل استهلاكها كان في البداية حوالي 200 كيلومتر في الصفيحة التي تساوي 20 لترا على الطريق المفتوح وإسلوب قيادة هادئ جدا لا يتعدى حاجز الـ 3 أر بي إم وفي الأغلب لا يتعدى حاجز الـ 2.5 .. ولا يتضمن أي طلعات قوية على أي مستوى من مستويات (نقلات) الفتيس (أي نقلة يعني) فقدمي دائما ما كانت هادئة للغاية على دواسة الوقود (حنيّنة من الآخر)
وبمرور الوقت تحسن معدل الاستهلاك ليصل الى حوالي 210 - 220 في معظم الأحوال
وظل الأمر هكذا حتى قمت بزيارة الى محافظة مطروح نهاية شهر أغسطس الماضي ... وأثناء الطريق في الذهاب لم تتعدى سرعتي 140 كيلومتر / الساعة على طريق العلمين - وكنت تقريبا ماشي لوحدي على الطريق - وكذلك كان معي أربعة أفراد ناضجين وأربعة أفراد في المرحلة الابتدائية بكل حقائبهم والتي كانت تملأ مؤخرة السيارة
وكانت ملاحظاتي بشأن السيارة عموما أثناء قيادتها كالتالي
1- عزلها جيد للغاية عن الظروف والعوامل الخارجية .. ولكنه أقل من السيارة الكيا سيراتو 2012 حال المقارنة - صوت الموتور مسموع شوية عنها وصوت الهواء بيبان بسيط بعد 140-
2- ثباتها رائع في المنحنيات وسلسة للغاية ولم أكن أحتاج الى أي قوة إضافية للسيطرة على السيارة أثناء تلك المنحنيات ... لم أقم بتجربة المناورات لأني لست من هواة المناورات بين السيارات .. وخصوصا على مثل هذه السرعات ... حفظنا الله منها ...
3- معدل إستهلاك السيارة من الوقود تحسن لدرجة كبيرة أثناء السفر نظرا لأن الطريق لم يقف بنا نهائيا حيث أنه كان في الصباح الباكر جدا من أحد أيام الجمع ... وعند قيامي بالتزود بالوقود من محطات الموقود الموجودة بالقرب من مارينا وحساب الاستهلاك وقتها .. كان تقريبا 250 كيلومتر / الصفيحة
4- السيارة في المجمل جيدة للغاية وممتعة في قيادتها ... ونظام الصوت المدمج فيها رائع ونقي وقوي للغاية إذ أنني من محبي الصوت النقي القوي في أنظمة الصوت عموما
5- أداء تكييف السيارة كان على درجة كبيرة من الكفاءة ولم يقلل من أداء السيارة نهائيا طوال فترة استخدامي لها
6- قبل قيامي بالرحلة كانت لي ملاحظة على استجابة السيارة لضغطة قدمي على دواسة الوقود ... حيث أنني كنت إذا ما أردت الانطلاق المفاجئ بسرعة عالية للإفلات من سيارة أمامي مثلا أو لتخطيها بسرعة مناسبة ... كانت أقوم بزيادة الضغط على دواسة الوقود .. وبعد ثانيتين تقريبا تبدأ السيارة في الاستجابة ومن ثم تسقيط النقلة المطلوبة في الفتيس ثم الانطلاق بعزم أقوى .. ومدة الثانيتين تلك قد تكون مصيرية في الاستمرار أو إلغاء قرار الإنطلاق المفاجئ أصلا ... ولذلك كنت دائما ما أحتاج الى حساب مدة الثانيتين التي تسبق استجابة السيارة لقدمي قبل اتخاذ قرار الانطلاق المفاجئ والذي قل ما كنت أتخذه من الأساس
...
أما ما بعد مارينا فقد اختلف الأمر حيث انطلقت بالسيارة بسرعة تجاوزت حاجز الـ 140 ووصلت في معظم الأحيان الى 160 كيلومتر حتى الوصول الى مدخل مدينة مطروح ... وكانت قيادتي بعد ذلك ذات اسلوب سريع وقوي وعنيف وزادت قوة ضغطي على دواسة الوقود .. وكان هذا هو طابع قيادتي طوال فترة الأسبوع الذي قضيته في مرسى مطروح فكنت دائما ما أضغط على دواسة الوقود بقوة تاركا العنان لقدمي مستمتعا بقوة انطلاق السيارة من الصفر أو من أي سرعة أخرى حامدا الله على ما أنا فيه نعمة عظيمة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. والتي تجلت في قدرة البشر على السفر من مدينة كالقاهرة الى أخرى كمطروح تبعد عنها ما يقرب الخمس مائة كيلومترا في بضع ساعات لا تزيد عن الأربع في الحر القائظ وفي سيارة مكيفة الهواء دون الشعور بالنصب أو التعب بل قد يتملك المرء بعض النعاس أثناء القيادة ... وهذا فقط مقارنة بأهلينا منذ عشرين عاما فقط فما بالنا بالقرون الأولى
الحمد لله رب العالمين
وكانت ملاحظاتي على اسلوب القيادة العنيف هذا كالتالي ...
1- زيادة غير طبيعية في استهلاك الوقود حيث وصل المعدل الى ما يقارب الـ 160 - 170 كيلومترا / الصفيحة .. سواء أثناء السفر في باقي الطريق ذهابا الى مطروح أو داخل المدينة نفسها .. مع ملاحظة أن مدينة مطروح لم تكن مزدحمة نهائيا أثناء قيادتي فيها
2- تلاحظ لي سرعة استجابة السيارة لضغطة قدمي على دواسة الوقود .. فلم يعد الأمر يتطلب منها مدة الثانيتين التي تكلمت عنها قبلا ... بل كانت تنطلق فور ضغطي على الدواسة وتقوم (بتسقيط) النقلة إذا ما تطلب الأمر منها ذلك فورا
... عند عودتي على الطريق الى القاهرة انطلقت في الوصلة بين مدينة مارينا والطريق الصحراوي (طريق العلمين) بسرعة 180 كيلومترا في الأغلب الأعم من الطريق ولم أشعر بأي اختلافات عما وصفته قبلا أثناء ذهابي في بداية الرحلة ... صوت الهواء بسيط - صوت الموتور أعلى ولكن بصورة غير مزعجة - ثبات السيارة ممتاز - أداء التكييف رائع - لم أشعر بتعب الطريق نهائيا ...
بعد عودتي للقاهرة عدت ثانية لاسلوب القيادة الهادئ سابق الوصف في بداية الموضوع ... ولكن هالني ما وصل الأمر عليه من استهلاك السيارة من الوقود
إذ أن معدل استهلاكها من الوقود ظل يسبح بين معدل الـ 160 - 170 كيلومترا / الصفيحة رغم قيادتي الهادئة ومهما فعلت لم يتغير الأمر وصبرت عليها العديد من الكيلومترات وصلت للألفين .. ولكن لم يتغير الحال أو يتحسن
وبعد الكثير من البحث تنبهت الى أن إعادة ضبط كمبيوتر السيارة قد يصلح الأمر .. بناء على أن الكمبيوتر الخاص بالسيارة قد قام بحساب طريقة وإسلوب قيادتي طوال الفترة السابقة وكان دائما ما يقوم بتجهيز القدر المناسب من الوقود والهواء وما الى ذلك بما يكفل له الاستعداد لأي أمر قد يصدر له بالانطلاق الفوري مثلما تعود من قبل
وهو ما قرأت عنه في بعض موديلات السيارات الحديثة وكيفية تعرفها على طريقة وإسلوب قيادة قائدها وتكيفها معها بهذا الشكل وتفريقها أسلوب القيادة الهادئة عن اسلوب القيادة العنيف ذو الطابع الرياضي
وهنا قررت إعادة ضبط الكمبيوتر وذلك بتصفير معدل استهلاك الوقود الموجود ضمن شاشة كمبيوتر الرحلات في لوحة القيادة والذي ينبئنا دائما بأن استهلاك السيارة من الوقود يساوي عدد .. كذا .. من اللترات لكل مائة كيلومتر ... وكنت أنوي إذا ما لم تؤتي تلك التجربة ثمارا أن أقوم بفصل كابل البطارية لعدة ثوان لمسح كافة البيانات المؤقتة من ذاكرة كمبيوتر السيارة
إلا أن المفاجأة كانت بالفعل أن السيارة عادت مرة أخرى الى معدل الاستهلاك الطبيعي لها من قبل ... ولا زالت حتى لحظة كتابتي لهذه السطور معدل استهلاكها حوالي 210 - 220 كيلومترا / الصفيحة .. ولم يحتج الأمر الى فصل كابل البطارية حتى
وأيضا لا زالت سرعة استجابة السيارة للانطلاق الفوري جيدة ولم تعد تضايقني
وبهذا أنصح من يريد أن يفتح صفحة جديدة مع القيادة الهادئة ويبحث كذلك عن توفير معدل استهلاك جيد من الوقود أن يقوم بتصفير كمبيوتر الرحلات ومعدل استهلاك الوقود به ثم التجربة بعد ذلك
وشكرا على متابعتكم