الموضوع: المركز المصرى للقيادة الآمنة - وزارة السياحة

ثانيا: إطارات السيارة:

لن أطيل عليكم فى موضوع الإطارات لأن هناك عدة موضوعات على المنتدى هنا تتحدث باستفاضة و تخصص أعلى من الذى سوف أطرحه هنا، لكن فيما يخص موضوع فرامل الطوارئ؛ فإن الاطارات الجديدة من حيث تاريخ الانتاج تكون أفضل من الإطارات التى مرت من عمرها أربع سنوات أو أكثر حتى إن لم تكن لمست الأرض من قبل. الآطارات الجديدة تكون مرنة و لها قدرة أعلى فى التماسك مع سطح الطريق و توجيه السيارة. كذلك يجب ألا يقل ارتفاع نقشة الاطار عن 4 ملم لتحقيق هذا التماسك.

و يمكن قياس هذا الارتفاع باستخدام عملة معدنية فئة الجنية حيث أن عرض الاطار الفضى للجنيه 4 ملم أو بالطبع باستخدام مؤشر ارتفاع النقشة الموجود فى الاطار نفسه فتقارن ارتفاع النقشة مع ارتفاع المؤشر.

كذلك من المهم عند الاضطرار إلى شراء أطارين فقط ، أن توضع الاطارات الجديدة فى الخلف و القديمة تبقى فى الأمام. (مع الوضع فى الاعتبار ألا تكون الاطارات الأمامية ممسوحة النقشة). لأن هذا يعطى السيارة ثباتا أفضل فى حالة فرامل الطوارئ أو عند انحراف السيارة نتيجة لشدة التوجيه (Over Steering) أو لضعف التوجيه (Under Steering).
حيث أن النقشة يمكن تشبيهها بمخالب النمر الذى يطبق على فريسته فلا تهرب منه.

كذلك من المهم ان تكون نقشة الاطارات كلها واحدة حتى تحافظ على أداء السيارة فى المجمل.

هذا بلاضافة إلى أهمية أن تكون المساعدين (ممتص الصدمات) بحالة جيدة و ليس ليِن (طرى) إنما يكون ناشف (و ليس متحجر) لزيادة ثبات السيارة على الطريق و زيادة كفاءة الفرامل و التوجيه بصفة عامة.

من الملاحظات التى طرحت أثناء المحاضرة النظرية أيضا هى أن زيادة عرض الاطارات عن العرض الذى يوصى به مصنع السيارة يأتى بنتائج عكسية فى السير المستقيم و يزيد ثبات السيارة فقط فى الدورانات.

قبل خروجنا من القاعة الخاصة بالمحاضرات النظرية، تم عرض بعض الفيديوهات التى تعرض مواقف تم تصويرها بالفعل و بالصدفة لحالات طارئة و أخرى تم تمثيلها لتحاكى الواقع.

من ضمن الفيديوهات، كان واحد يعرض مقارنة بين سياراتين ركوب (ملاكى) من نفس الموديل و تسيران جنبا إلى جنب غلى نفس الطريق و لكن واحدة كان فيها السائق فقط و الأخرى محملة بخمس أشخاص و تم عمل فرامل طوارئ فى نفس اللحظة، و كانت النتيجة أن السيارة ذات الخمس أشخاص توقفت تماما فى مسافة أقل من التى يركبها سائق فقط.
و هنا المعلومة أن إطارات السيارات الملاكى تعطى مسافة توقف أقل عند زيادة الحمل عليها، و هذا بعكس إطارات سيارات النقل.

من الفيديوهات أيضا، فيديو لسيارتين من نفس النوع واحدة مجهزة بفرامل abs و الأخرى غير مجهزة، و تم وضعهم على نفس المضمار و بنفس سرعة السير و ظهور عوائق أمامهم فتستخدم فرامل الطوارئ و تحاول السيارتين تفادى العوائق لتظهر أهمية الفرامل abs فى النجاح فى تفادى العائق عند توجيه عجلة القيادة و فشل السيارة الأخرى قى تفادى العائق و اصدامها به لانزلاقها و فقد التوجيه عند محاولة استخدام عجلة القيادة.

هذا بلإضافة إلى عدة فيديوهات لحوادث مختلفة من النوع الذى يجعل قلبك ينفطر و أنت تشاهد الحادث و سببه و الضحايا الناتجين عنه نظرا لإجهاد السائق أو عدم نومه جيدا أو استهتاره و عدم جلوسه بشكل صحيح أو عدم استخدامه لحزام الأمان أو عدم أستخدام باقى الركاب لحزام الأمان بمن فيهم من يجلسون فى الخلف و تلك الحوادث كان معظمها داخل المدينة و بسرعة سير تتراوح بين 40 إلى 60 كم/ساعة.

موضوع حزام الأمان هذا ثارت عليه مناقشات كثيرة و مطولة و ناس تعارض و غير مقتنعة باستخدامه داخل المدينة بالرغم من أنهم قد يكونوا قد حصلوا على مستوى تعليمى جيد. و إذا لاحظتم الشوارع قى بلدنا ستجدون أن مازال هناك الكثير لا يستخدم حزام الأمان حتى و لو كانت سياراتهم مجهزة بتكيف و جيدة العزل.

أهمية حزام الأمان تأتى فى كل أنواع الحوادث لا قدر الله و خاصة تلك التى تحدث عند التقاطعات فى داخل المدينة و بعض الطريق العريضة التى تربط بين الأحياء فى المدينة الواحدة و التى تسمح بالسير بسرعة أعلى من 60 كم/ساعة.

لذا فالنظر للحادث يجب أن ينظر له أنه حدث فجائى يتم فى أجزاء من الثانية ، و قد لا يكون عن السائق وقت ليدرك مقدماته وإن أدركها قد لا يكون عنده وقت للتصرف السريع، و حتى إن كان رد فعله سريع فقد لا يكون الوقت كافى اتفادي الموقف أو التوقف بأمان.

حزام الأمان يثبت السائق فى كرسيه و يساعد على بقاء السائق فى مكانه فى حالات الانزلاق العرضى أو التصادم مما قد يمكن السائق من أدوات السيطرة على السيارة و هى عجلة القيادة و الدواسات.

و تأتى أهمية أحزمة الأمان بالنسبة للراكب الأمامى بجوار السائق أو الجالس فى الخلف أن لو حتى كان السائق مرتديا حزامه وحدث حادث، فباقى الركاب يكون جسمهم حر أمام الصدمة مما قد ينقلهم من فوق كراسيهم ليطيحوا بالسائق أو الراكب الأمامى أو الخلفى المقيد بحزامه فى مكانه، و هنا نجد أن هناك حوادث يكون فيها من استخدم حزام الأمان هو الضحية و من لم يستخدمه يخرج بإصابات فقط لكنه يكون قتل بدون عمد من كان يجلس جانبه مرتديا حزامه.

أما عن الأطفال فحدث و لا حرج و خاصة لو كان رضع يحملون على أرجل أمهاتهم سواء كانوا يجلسون فى الخلف أو قى الأمام ، فأجسامهم ممكن أن تكون كالمقذوف فى حالة الفرامل الشديدة و لو بدون أصطدام السيارة بسيارة أو عائق آخر و النتيجة أبسطها أن تكون كدمة أو كسر للرضيع. لذا كراسى الأطفال حسب أعمارهم مهمة جدا حتى لو كانت تأخذ مكان فى السيارة أو مكلفة شيئأ ما.

ثالثا: التدريب العملى:

بدأ التدريب العملى على الساعة العاشرة، و كان على فترتين و كل فترة كانت مخصصة لتدريبين أساسيين فيها بإجمالى أربعة تدريبات مختلفة.

الغرض من التدريبات العملية إجمالا هو :

• تخفيض زمن رد الفعل حيال ظهور عائق أمامك.
• التدريب على التعامل بهدوء و ذهن مرتاح و بدون توتر.
• تجربة المواقف الطارئة فى حد ذاتها و تعلم و التدريب على كيفية التصرف بشكل صحيح

موضوع ممتاز وبجد حاجه تشرف

مستوى راقى فعلا انا بصيت فى الويب بتاعهم وبصراحه تمام