لا بد أن الأقدار قادتك الي التعامل مع صنايعى أو حرفي أو فني
و سواء أختلف اللفظ الا أن المقصود واحد...
و المقصود هو شخص ينتمي الي فئه تتميز يالقيام بالأعمال اليدوية (العضلية)
و سواء أختلف المجال الذي يعمل به تظل هناك خصائص تميز تلك الفئة و أهمها أن مستوي التعليم و الثقافة قليل نسبيا و ذلك يتطلب طريقة معينة في التعامل..
و لكي أكون أوضح فهذا الموضوع ليس بصدد الحديث عن ايجابيات تلك الفئة
و لا حتي كل النقاط السلبية فهناك نقاط سلبية يمكن أسيعابها كالدقة و الابداع
فهي تختلف من شخص لاخر حسب مهارته و خبراته و ذلك لا عيب فيه و يمكن أستيعابه.. أما ما لا يمكن أستيعابه و الذى جعلنى أكتب هذا الموضوع هو الوعود و الأتفاقيات مع اصنايعى (كلمة الصنايعى) فنظرا لما يميز تللك الفئة كما قلنا لا يمكن أن تطلب منه أن يتم الأتفاق بناءا علي عقود.. فيظل الأتفاق شفهي لا يحمله شرط جزائي عن تأخيره اللذي يكون هو المسؤل عنه.
و حتى لا تختلط الأوراق و محاولة أن تكون النظرة محايدة فالنلقى نظرة من جانب الصنايعى لنجد سبب التأخير.. فهناك بعض الحرف التي تعتبر موسمية مثل فنين مكيفات التبريد فعملهم يقتصر علي فترة الصيف فقط و لذلك يكون ضغط العمل فوق طاقته.. و له عذره في التماطل او التحايل ليزيد من فتلاة عمله.
و ماذا عن الحرف المستمره علي مدار العام.. ما سبب عدم الألتزام في وعودهم؟؟
لوهله تخيلت أن هذا الشخص يعمل لحسابى فقط و لكن هذا أكبر خطاء
فبمجرد أن تقف معه لبضع دقائق ستجد لك العديد من الزملاء في مثل حالك.
و هناك بعض المهن التى يكون فيها أشراف مثل المهندس المعماري الذى يعتمد علي هؤلاء الأشخاص بشكل أساسي في أتفاقياته و عقوده فلك أن تتخيل موقف محرج للمهندس و هو لا يفي بعقوده بسبب تكاسل أو تمرد هؤلاء العمال.

بعد تأمل و معاناة من ذلك الموضوع توصلت الي نقطة قد تكون السبب في ذلك السلوك و هي قلة عدد الصنايعيه..
و هذا ما يقابله كثره في عدد الاشخاص في مجالات أخرى دون عمل.. و لكن لماذا لا نغير من هذا النموذج و السمعه السىء عن شاغلي تلك المهن؟
لماذا لا يحصلوا علي قسط من التعليم المتخصص؟
لماذا لا يكون حسن السلوك و المظهر؟
لماذا لا يكون الاتفاق مبرم بعقد؟
تلك الأسئلة متسلسلة بمعني عند تحقيق السؤال لأول سيقوم العامل بالاجابه علي باقي الأسئلة.

سنجد الكثير من الصعوبات في المجتمع لتغير نظرتة و التوجه نحو التعليم الحرفى..
و لكنى متأكد أن هيبقي فيه أبداعات و أختراعات كتير من المصرين نتيجه لتزاوج العلم و الحرفه..
و مش هنقول بعد كده كلام رجاله و لا صنايعيه.