بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبعد،
يشرفني أن أنقل لكم تجربتي في صيانة الألف للبرسونا، وأول تعامل على أرض الواقع مع عز العرب.
اتصلت بالوكيل قبل عمل الصيانة بعدة أيام، وحددت لي مسؤولة خدمة العملاء يوم الأحد، على أساس أن أكون هناك على الساعة العاشرة إلا ربع صباحًا لأسلّم العربية لمهندس الاستقبال محمد عبد الهادي، وقد كان.
أثناء الاستلام، جاء أحد العمال وأجرى فحصًا ظاهريًا للعربية، ودوّن ملاحظات في دفتر يحمله، وبارك لي على شرائها. وتعرفت أيضًا إلى ناس محترمة من ملاك جين تو، وتجاذبنا أطراف الحديث والنصائح سويًا حول العربية والتوكيل وما إلى ذلك.
وبعد دقائق حضر المهندس محمد، ودوّن بعض البيانات، ثم سألني عن العربية، والمسائل التي تحتاج إلى إصلاح أو صيانة، وكانت كالتالي:
1- الحدفة الشهيرة ناحية اليمين
2- صوت خروشة أو بالأدق خرير أو جريان ماء خفيف في خلفية صوت الموتور الطبيعي، يظهر على السرعات البطيئة، خصوصًا عند الضغط على دواسة البنزين، مصدره من مكان قريب من حوض العربية ناحية اليمين كده.
3- صوت مع تشغيل مساحات الزجاج، تشعر معه أن المساحات تحرث في الزجاج حرثًا، ولا تمسحه بشكل طبيعي.
4- جزء مفكوك نسبيًا في المقود أو الطارة من الأسفل ناحية اليمين.
5- الفرامل محتاجة ضبط إلى حد ما.
تم الاستلام، والمهندس قالي: تستلم إن شاء الله على الساعة 3.5 عصرًا لأن موضوع إصلاح الحدفة وضبط الزوايا يستغرق بعض الوقت، ودلّني على الكافتيريا والاستراحة والمصلى.
لم أكن قد تناولت الإفطار بعد؛ فذهبت أكلت حاجة على السريع، وبعدها رجعت إلى مكان وقوف العربية، فوجدتها قد دخلت الورشة، وبدأ العمل فيها. وقد جرى تغيير الزيت لها، وتربيط العفشة وما إلى ذلك.
ثم جاؤوا إلى موضوع صوت الخروشة/خرير المياه، وكنت قولتهم إني شاكك في بلية الشداد أو طلمبة المياه، فركزوا الفحص في هذه المنطقة، وفكوا سير الكاتينة، وجدوا أثار رمال - على حد قولهم -؛ فجرى تغييره واستبداله بآخر جديد.
وبعدها خرجت العربية من الورشة لمدة نصف ساعة أو أكثر قليلاً، وبذلك يكون قد انتهى الشق الميكانيكي في الصيانة، ويتبقى ضبط الزوايا، والمساحات والطارة لدى الكهربائي.
وبعدها تم اصطحاب العربية إلى ورشة سيتروين لضبط الزوايا هناك، وعادت بعد ما يقرب من الساعة ليتم ركنها انتظارًا لدورها عند الكهربائي.
طبعًا ما بين صيانة وأختها، لازم أروح للمهندس المسؤول حتى يهتم ويسأل ويدخل العربية للقسم المطلوب.
ثم جاء دور الكهربائي، وبدأ يظبط في المساحات، ثم الطارة، وطال الانتظار؛ لأنه تركها واشتغل في عربية أخرى.
المهم انتهت الصيانة قبيل المغرب بقليل، وحان وقت التجربة مع المهندس، وطلعنا سويًا نجرب ونتأكد من اختفاء الحدفة والصوت وغيره.
وكانت النتيجة كالتالي:
الحمد لله الحدفة اليمين اختفت حتى الآن، والدنيا تمام.
المساحات اتظبطت، وأصبحت سلسة عند التشغيل.
الجزء المفكوك في الطارة اتثبت كويس، ولم يعد يتحرك كما كان.
الفرامل تحسنت إلى حد ما والحمد لله.
بقي صوت الخروشة المتقطعة أو خرير المياه الخفيف، وقالوا أنهم غيروا سير الكاتنية لقطع الشك باليقين لوجود أثار رمال عليه، وأن الصوت الخفيف المتقطع اللي أنا اقصده شيء طبيعي ولا يشير إلى خلل ما، وهو تدفق أو مرور المياه في مواسير سربنتينة التكييف الساخن خلف التابلوه.
تقييمي وانطباعي عن الصيانة معقول إلى حد ما، وإن كان النظام المعمول به أصلاً بحاجة إلى مزيد من التحسين والانضباط، ودون المستوى المتوقع، ممكن السبب في ذلك أن ورشة الصيانة صغيرة والفنيين قليلين في مقابل انتشار العربية النسبي.
وأخيرًا عذرًا على الإطالة، ولكن وددت نقل التجربة كاملة للإفادة.