"أقسم بالله العظيم أن أحافظ على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه"
في كل مرة كنت أسمع فيها التعديل الوزاري أو تكوين حكومة جديدة وأتابع فيها السادة الوزراء الجدد وهم يقومون بحلف اليمين أمام السيد رئيس الجمهورية وأسمع منهم هذا القسم الرائع
كنت دائما أسأل نفسي كيف يمكن لشخص قد أقسم بهذا القسم أن يقوم بإتخاذ أي قرار يمكن أن يتسبب في ضرر للشعب الذي قد اقسم أن يرعى مصالحه أو أن يمنع أي قرار يمكن أن يخفف من معاناته
وأكتشفت السبب أخيراً
وهو أن جميع الوزراء وبلا استثناء لا يستطيعون حفظ هذا القسم وكلهم يقرأونه من ورقة وهم يحلفون اليمين أمام السيد الرئيس وكأنهم يقرأون باب الأبراج في الجريدة
وبالتالي فإن أحدا منهم لن يبر بقسمه هذا -إلا من رحم ربي وكان من الأساس رجل يتقي الله في رعيته-
والسبب في هذا هو
أولا: لأن شخصا لايسطيع أن يحفظ هذا القسم المكون من سطرين فإنه بالتأكيد سوف ينساه بمجرد أن يتحرك خطوة واحدة للأمام ليصافح السيد الرئيس
ثانيا: لأنه وإن كان واعيا لما يقول فإنه في اللحظة التي كان يقسم فيها لم يكن ينظر للرئيس الذي يقف أمامه ولا للشعب الذي يقسم بالحفاظ على مصالحه ولا يقرأه بتمعن لكي يشعر أنه يقسم بالله ولم يكن قد قرأ الدستور أو القانون الذي سوف يحافظ عليه
ولكنه ببساطه كان يقسم لتلك الورقة الموجوده في يده وبالتالي فإذا كان يعتقد أن هذه الورقة ستحاسبه على هذا القسم كان سيبذل جهده ليبر بهذا القسم
وشكلها كده الثورة متنيله بنيله مستمرة
ايهاب الخطيب
7 فبراير 2011
ربنا يستر....