<<< هام وعاجل جدا - دعوة للجميع للدخول - أدب الـخـلاف - >>>
[mark=#66ff00]<><><><><><><><><><><>[/mark]
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعضاء المنتدى الأفاضل وعضوات الملنتدى الفضليات
سامحوني إخوتي في الله على عنوان هذا الموضوع ولكن والله دعت الحاجة إليه - نظرا لما يلحظه
كل ذي عينين من تدنٍ للمستوى الحواري - في بعض الأحيان - ونحن نريد أن نظل نحن - أسرة نايل
موتورز - في المقدمة دائما علميا وأخلاقيا
وسامحوني أيضا على السرعة في الكتابة - والله أسأل أن تكون تلك الكلمات خالصة لوجه الله
تعالى
أبدأ بسم الله مستعينا بالله وبشكل مختصر ومبسط أقول ,
اقتضت مشيئة الله جل وعلا أن يخلق الله الناس مختلفين , قال تعالى ولو شاء ربك لجعل الناس أمة
واحدة ولا يزالون مختلفين , كما قال تعالى فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم
فيه تختلفون , فالإختلاف أمر طبيعي
ومن هنا - أخوتي في الله - فليس غريباً اختلاف البشر في الأفكار والتصورات والمعتقدات والعادات
والتقاليد
ولكن الغريب حقاً محاولة البعض جعل الناس كلهم يؤمنون بفكر واحد وثقافة واحدة
ومعتقدات واحدة
ومن صور الإختلاف , اختلاف الأئمة الأربعة , رحمهم الله جميعا , وكان الواحد منهم ( الإمام
الشافعي رحمه الله ) يقول رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ,
بل قال الإمام أبو حنيفة النعمان رحمه الله لأتباعه إذا رأيتم قولي يخالف الكتاب والسنة فاضربوا به
عرض الحائط , ولم يقل لهم تعصبوا له وسبوا من خالفه
لأن كل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم كما قال الإمام مالك بن أنس
رحمه الله
رحمهم الله لم يكن عندهم حب الذات أو المصالح الشخصية أو الأنانيّة
ليس بينهم خلاف مصلحي وإنما خلاف علمي بأدب الخلاف بمنتهى الأخلاق العالية التي جعلت الناس
تدخل في دين الله افواجا من رقي المعاملة وليس بالدعوة المباشرة
إذن إخوتي الأفاضل يجب علينا أن نتعلم ادب الإختلاف والتعامل مع الرأي الآخر
وسأذكر لحضراتكم هذه الآداب باختصار شديد خشية أن يمل الزملاء من القراءة :
1 - احترام المخالف - وفي رأيي المتواضع أنها أهم شيء - وكفى أن اذكر قول الله تعالى
يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم
ولنا العبرة في حلم النبي صلى الله عليه وسلم على من جهل عليه وخنقه وقال أعطني من مال الله
الذي عندك فليس بمالك ولا مال أبيك , فهم الفاروق رضي الله عنه بضرب عنقه فنهاه الحبيب
الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وسلم وقال كان أجدر بك أن تأمره بحسن الطلب وأن تأمرني بحسن
الأداء وأعطى الرجل وزاده جزاء ما روعه عمر رضي الله عنه .
2 - عدم إساءة الظن بالمخالف - وهذا هم الأدب التالي للأدب الأول وهوالإحترام - قال تعالي
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم
وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم لأسامة رضي الله عنهما أشققت عن قلبه
3 - عدم غيبة المخالف - وهذه الكبيرة ( كبيرة الغيبة ) تحتاج إلى خطبة منفردة
وكفى أن اذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في المعراج أناسا لهم اظافر من نحاس يخمشون
وجوههم وتسيل دمائهم فقال من هؤلاء يا أخي يا جبريل فقال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس
ويقعون في أعراضهم
4 - عدم تصيد الأخطاء للمخالف - وفي هذه حدّث ولا حرج
واعلم - وعن تجربة - فقد رأيت سنة الله وهي تمضي في تحقق حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم
هذا بعيني رأسي
من تتبع عورة مسلم ليفضحة تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحة ولو في جوف بيته
5 - التزام الموضوعية والإنصاف مع المخالف , وهذه تحتاج إلى إخلاص النية والعمل لله جل
وعلا , لا للإنتصار للذات .
أكتفي بهذا القدر خشية الإطالة
وأرجوا من الله أن يكون هذا الموضوع خالصا لوجهه سبحانه
وأن تكون هذه النصائح ذات صدى للإخوة والأخوات وخاصة في منتدى
أحوال الشارع المصري
وإن رأيتم أن الموضوع من الأهمية بمكان فيمكن للإدارة الموقرة وضع نسخة منه في منتدى
أحوال الشارع المصرى لكي يكون مرجعا لكل من أراد أن يشارك
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واطرد الشياطين من بيننا
اللهم طهر أعمالنا من الرياء وقلوبنا من الحقد وألسنتنا من الغيبة وإساءة الظن
اللهم ءامين ءامين ءامين يا رب العالمين
وختاما أقول إن كان هناك من خطأ فمن نفسي الأمارة بالسوء فسامحوني عليه واستغفر الله منه
وإن كان هناك صواب فمن الله وحده ثم من هدي من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم
وصل اللهم وسلم على من كان خلقه القرءان
[mark=#66ff00]<><><><><><><><><><><>[/mark]