الفكرة نظرياً تحفة، بس عودة للواقع، عملياً مستحيلة..
انا دايماً بقول الدين و الفروض حاجة بين الواحد وربه..
يعني مثلاً لو واحد عايز يشرب خمور هو حر، انما يوم ما يسكر و يغلط في حد يتحاسب، و هكذا..
و انت حر ما لم تضر.. ده اساسي..
تيجي بأه عندنا في مصر..
كل واحد فاكر انه صح و كل اللي حواليه _سوري في اللفظ_ بهايم..
يعني مثال الأخ المستعجل بتاع الطابور ده، هو تلاقيه بيقول هو الناس ليه مبقاش عندها ده و تراعي ظروف اني ورايا أي حاجة مثلاً..
في حين ان هو نفسه مش مطبق المبدأ ده، و فاكر ان هو الوحيد الي وراه أشغال مثلاً..
مثال منتشر جداً..
اللي بيسوق و ملازم بالمرور و الإشارات والسرعة المقررة و كده، يبقى خايب و مش بيعرف يسوق..
مفهوم السواقة بقى انك تبلطج و تكسر على العربية اللي جمبك و طول مانت ماشي ترعش النور العالي للي قدامك عشان يسرع..
و انت اصلاً مش وراك حاجة.. بس اهو غلاسة كده :)
نيجي للأخلاقيات..
للأسف، تحت الصفر بمراحل كتييييييييييير..
عادي جداً اني ابقى معدية في أي مكان و أي منطقة و اسمع الشباب بيهرجوا مع بعض بشتايم بالأم و الأب..
عادي جداً ان لو حد كسر على حد مثلاً يسبله الدين !!
"و من المفارقات ان الناس اتحمقت أوي على الفيلم المسيء للرسول و مش بتتحمق على سب الدين اليومي في شوارعنا المسلمة :) "
عادي جداً اني كبنت اتعاكس, اخر مرة اتعاكست مع صاحبتي وقفنا نهزق الولد " كان عيل اصلاً عنده 15 سنة !!"
الناس معظمهم كاتوا بيقولولنا امشوا عشان الفضايح.. ! "بقت فضيحة اني اخد حقي من حيوان ماشي في الشارع، معايير بالشقلوب"
مفيش غير راجل واحد "بمعنى راجل بجد مش بس تشريحياً" هو اللي نزل من عربيته اداله بالكف على دماغه..
عادي جداً ان موظف يقبل رشوة عشان يعملك شغلك.. و اكتر من عادي انه اصلاً يكبر دماغه و يكسل يكتب ورقة مش هتاخد في إيده 3 دقايق " اصل مالوش مزاج، مسكين ! "
مش هاتكلم عن البلطجة ولا السرقة ولا النصب ولا التزوير.. مش محتاجة..
اللي غايظني بجد ان الناس بترجع كل ده عشان الدولة مش إسلامية، في حين ان كل الدول الغير إسلامية العلمانية الكافرة معدلات الفساد فيها شبه معدومة..
للأسف إحنا سوري في اللفظ، شعب يخاف ميختشيش..
شعب تجمعه صفارة و تفرقه عصا..
عايز الناس اخلاقها تتحسن.. طلع عينهم قوانين و طبقها..
اللي يكسر إشارة 2000 جنية، مدفعهاش تتضاعف " في أمريكا غرامة + سجن" و هكذا على كل قوانين المرور
اللي يتعرف انه بيطلب رشوة يترفد وش.. مفيش انذارات وكلام مايع من ده.. وهكذا مع كل الفساد في المؤسسات
رقابة مفعلة على التجار، دوريات شرطة تتواجد بإستمرار في الشوارع عشان المواطنين..
يعني من الأخر.. دولة قانون يتنفذ..
بس نيجي لنقطة إن اصلاً بتوع الشرطة .. إممم.. مش عايزة اشتم..
نتوصل لخلاصة إن مفيش أمل..
ربي الأطفال اللي انت مسؤول عنهم، و حاول تشترك في أي من الجمعيات اللي بتؤهل النشأ..
و إدعي ان ربنا يجيب رئيس عادل يقدر يقيم الحق في البلد دي..
و حتى اشعار أخر..
انا شخصياً هتعامل مع اللي قدامي زي ما بيتعامل معايا..
و سوري طولت الرد أوي بس انت جيت على الجرح.. :)
المفضلات