حبيبي في الله أ / مصطفى , أحبك في الله , وأحييك على اسلوبك الراقي في الحوار وهذا هو أدب
الخلاف الذي تعلمناه من مشايخنا , احترام للمخالف , لا غيبة ,لا تصيد للأخطاء ,عدم إساءة الظن ,
عدم انتصار للذات , موضوعية وإنصاف , فجزاك الله خيرا أخي في الله , أما بعد :
أعدت قراءة مشاركة حضرتك مرارا , وأعدت سماع الفيديو , وبدون الدخول في التفاصيل
أخي الحبيب , الله سبحانه وتعالى أعلم بأعمال العباد وبنياتهم وسنقف بين يدي رب كريم فيحاسبنا
على النقير والفتيل والقطمير - وسينشر لكل منا كتابه لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها
- ولا يظلم ربك أحدا
فكم من أعمال تبدو لنا صالحة يجعلها الله هباء منثورا
وكم من أناس كنا نعدهم من العصاة وقد تابوا إلى الله توبة قبلها
وكم من حسنة أدخلت صاحبها النار - لأنه قد منّ بها ورائى بها
وكم من معصية أدخلت صاحبها الجنة - لأنه قد ندم وتاب وذل لله بها
إنما يتقبّل الله من المتقين
ولن يدخل الجنة أحد بعمله إلا أن يتغمده الله برحمته
والرجل قال نوايانا حسنة ولا نريد إلا الخير , ما نريد إلا الكلمة الطيبة وننصحهم لوجه الله عز
وجل ونذكرهم , فنلدعه ونيته وعمله لله , إن أصاب فله وإن أساء فعليه
وإن شاء الله نبحث عن أقوال أهل العلم فيما فعله الشيخ حسن ونوافيكم بها
وقد ذكرني هذا الموقف أخي الحبيب , بموقف حدث معي في العمرة منذ حوالي 11 عاما في
المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام , وقد رأيت رجلا يجلس في جوار المسجد وقد
افترش الأرض يبيع بعض الأشياء وكان يدخن بشراهة فأتيت بجواره وسلمت عليه واشتريت منه
ثم قلت له بمنتهى الهدوء ووجهي يعلوه الإبتسامة وبصوت خفيض بيني وبينه , يا أخي أنت في
مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم , طيبة التي طيبها الله فلا تدخن لله جل وعلا ولا تؤذِ الناس
بهذا الدخان , فقام الرجل مغضبا وقد علم من لهجتي أني مصري وقال لي اذهب وانصح الناس في
بلدك أولا , فابتسمت وقلت له جزاك الله خيرا ها اروح انصح الناس في مصر وجايلك تاني
هههههههههههه وانصرفت في هدوء
, ومر الموقف.فالله يقول ليس عليك هداهم , إن عليك إلا البلاغ
أحييك أخي في الله ,
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة
وصل اللهم وسلم على الحبيب الشفيع البشير النذير السراج المنير وءاله أجمعين
المفضلات