الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
جاء في السنَّة أذكار يعتصم بها الإنسان من الشياطين ومنها :
أولا : الاستعاذة بالله من الجن : قال تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } ، وفي موضع آخر:{ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم } .
ثانيا : قراءة المعوذتين:فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما . رواه الترمذي
ثالثا : قراءة آية الكرسي: فعن أبي هريرة قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت ، فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أعلمك كلمات ينفعك الله بهن قلت : ما هي ؟ قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ هذه الآية : {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} . . . حتى ختم الآية فإنه لن يزال عليك حافظ منالله تعالى ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :ما فعل أسيرك الليلة ؟قلت : يا رسول الله علَّمَني شيئاً زعم أنالله تعالى ينفعني به ، قال : وما هو؟ قال : أمرني أن أقرأ آية الكرسي إذا أويت إلى فراشي ، زعم أنه لا يقربني حتى أصبح ، ولا يزال عليَّ من الله تعالى حافظ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، ذاك الشيطان. ورواه البخاري .
رابعا : قراءة سورة البقرة :فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال : (لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، وإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة .) رواه مسلم ( 780 ) .
خامسا : خاتمة سورة البقرة: فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه) رواه البخاري ومسلم.
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقر بها شيطان) رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
سادسا : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير" مائة مرة : فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مَن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة ،كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حِرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك .) رواه البخاري ومسلم.
سابعا : كثرة ذكر الله عزوجل : فعن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وآمركم أن تذكروا الله تعالى ، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم ، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى . . . .) أحرز : حمى ومنع .
ثامنا : الإمساك عن فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس: فعن سهيل بن أبي صالح أنه قال : أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا ،فناداه مناد من حائط باسمه ، وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا ، فذكرت ذلكلأبي ، فقال : لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ، ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة ،فإني سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولَّى وله حُصاص) رواهمسلم ( 389 ) .
حُصاص : ضُراط ، أو العَدو الشديد .
تاسعا : قراءة القرآن تعصم من الشياطين : قال تعالى : { وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً } .