في الحقيقة انا من زمان اسمع الكلمة دي المرأ ة الحيزبون ومكنتش مركز في معناها اوي
قولت دور كدة وشوف يعني ايه مراة حيزبون
وطلعت بالاتي
زمان, والآن توجد, الحيزبون, وهي في العربية تعني المرأة العجوز سيئة الخلق, وفي ثقافتنا المحلية هي جارة السوء التي لا يعجبها العجب.. كثيرة الكلام والنميمة, تعشق الدسيسة والوقيعة بين الجيران,
بل وبين أهل البيت الواحد.. تجيد فن السيطرة علي عقول الجيران وعواطفهم, فهي مصدر المعلومات والأخبار, حديثها جاذب, كثيرة الكلام بطبعها, ونحن كمصريين نبجل هذا الصنف للأسف, ونعتبره نبراسا لنا.
تدخل كل البيوت, وتنقل كل ما تراه من أخبار ومعلومات وأسرار إلي الآخرين, وأحيانا تنقله بشكل صحيح, وأحيانا تضيف عليه بعض البهارات, وأحيانا تنقل الشائعات والأكاذيب, ولكنها في كل الأحوال تعشق توليع الدنيا لكي تصبح بؤرة الاهتمام دائما, وعادة ما تقول في نهاية حديثها ماليش دعوة!
والحيزبون حاضرة في كل المناسبات, فهي مصدر عكننة وفتن في السلم, وطابور خامس في الحرب, مهمتها في الأفراح التنكيد علي السعداء, فلديها من العبارات والأخبار ما هو قادر علي إصابة الجميع بالهم والاكتئاب في عز لحظات الفرح والهناء, وفي الأحزان تجدها عاملا ضاغطا علي أعصاب البشر, فتجيد تماما دور الندابة التي تزيد عباراتها من إحساس الناس بالاكتئاب والفجيعة, وهي في الحالتين تستمتع بالوقيعة بين الناس: بين علية القوم, بين الرجل وزوجته, الشاب وخطيبته, وبين النساء والنساء, وإذا انكشف أمرها يوما وحاول أحد زجرها عما تفعله صرخت في وجهه قائلة كده بتغلط فيا, ثم تعاقبك بأن تصبح العميل المستهدف في تحركاتها المقبلة, فهي تري أنها فوق السلطات ولا يجوز لأحد أن يحجر علي رأيها أو يراقب تصرفاتها, وشعارها لست شماعة لمشاكلكم.
.. في الأحياء الشعبية يقولون المجنونة ست جيرانها.. أما الآن فالحيزبون هي ست البلد وسبب رئيسي لنكبته واشتعاله الدائم... فإذا عرفتم من هي فادعو الله أن يقينا شرها.
يا ترى كام حد فينا قابل الحيزبون في حياته
سواء في الشارع او في العمل
او حتى في العيلة
او في التلفزيون
او حتى في النت
وقانا الله واياكم شر المرأة الحيزبون
يا ترى حد يقدر يضيف جديد لتعريف الحيزبون