بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم أهل المنتدى الكرام
حبيبي يا أبو تركي , أضحك الله سنّك أخي الكريم ,
والله يا أخي جزاك الله خيرا , أدخلت عليّ السرور بتعليقاتك الجميلة
أسأل الله أن يجعل لك نصيب من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أفضل العمل إدخال السرور على
المؤمن
اسمح لي أجاوب على كل جزئية على حدة :
1 - من لا يقبل العذر بسهولة , نقول له
أ - أن هذا ليس من صفات المتقين , والذين من صفاتهم العفوعن الناس
قال تعالى وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين
الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
ب - قال تعالى فمن عفا وأصلح فأجره على الله
وهل هناك أعظم أخي الكريم من أن يكون أجرك على الكريم جل وعلا
فإن الدنيا زائلة، ولن تأخذ منها إلا طيبة القلب، نعم القلب الطيب الذي سيظل الناس يذكرونك به
عقب موتك.. القلب الصافي الذي يحب الناس، ويحترمهم، ويتغاضى عن زلاتهم، ويستر
عيوبهم
فلنتغاضى أخي عن الهفوات والزلات ولنعف عمن أخطأ في حقنا
أليس لنا في رسول الله أسوة حسنة !!!
قال لمن آذوه وحاربوه وقتلوا أصحابه اذهبوا فأنتم الطلقاء لاتثريب عليكم اليوم
وتذكر دائماً قصة ذلك الصحابي الأنصاري الذي خرج على صحابة رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة، فخرج
ذلك الأنصاري، ولحيته يقطر منها قطرات الوضوء، وفعل ذلك ثلاثة أيام، فقام أحد الصحابة ليرى
صنيع هذا الصحابي الذي دفعه ليكون من أهل الجنة فبات عنده الليل، فلم يجده كثير صلاة، ولا
صيام، فسأله عن سبب وصف النبي له بأنه من أهل الجنة، فأجابه بأنه ينام الليل، ولا
يحمل في قلبه أي شيء على الناس.
2 - وبالنسبة للحاكم الجائر , أن تاب وأناب و أقلع عن ظلمه وندم على تقصيره وعزم على عدم
العوده إلى طغيانه ورد الحقوق إلى أهلها , فأنت لا تملك إلا أن تعفو عن حقك فقط ,
وصل اللهم على الحبيب وءاله وسلم
المفضلات