| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 25

  1. #1

    الصورة الرمزية تامر.محمد

    رقم العضوية : 5118

    تاريخ التسجيل : 01Feb2008

    المشاركات : 11,185

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo

    السيارة: Megane II 2010

    السيارة[2]: كانت دايو لانوس1 99 - وزة :)

    دراجة بخارية: none

    الحالة : تامر.محمد غير متواجد حالياً

    Lightbulb تنظير .. أدب .. سينما - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">

    قبل ان تقرأ :
    ارجو الا تترك المضمون العام للمقال و تعطي انتباهك لتقييم و نقد ايديولوجية المتحدث , حينها اعلم انك حبيس ايديولوجيتك فقط و انصحك الا تكمل القراءة

    المقال كتابة : عمرو عبد العزيز , و قمت بحذف فقرة واحدة منه موجهة الى الاسلاميين بالخصوص , لرغبتي ان يكون موجها للجميع , و من يريد مطالعتها بامكانه مطالعة المقال الاصلي , ايضا اضفت الصور كعامل جذب للقاريء :))))

    هل من المعقول أن يكون الأمل في صناعة الوعي الشعبي للمسلمين مرتبطاً بمقدرتهم على فهم كتب التنظير الإسلامي المعقدة ؟
    كيف نحول هذه الكتب التنظيرية الجامدة الى مفاهيم ثابتة راسخة في عقل كل شخص بسيط من الشعب المسلم ؟
    لابد من تخفيفها دون تخفيف المفاهيم .. لابد من جعلها أكثر قرباً من الشعب لا من النخبة ..
    هنا يجئ دور الأدب و الفن .. دوره في أن يحول هذا التنظير الجامد بفعل التأثير المباشر (كأن يكون الأديب تلميذاً للمُنظِّر أو يكون هو نفسه مُنظِّراً) أو التأثير الغير مباشر (كأن يخرج الأديب في بيئة معينة تحمل هذه المفاهيم فيحولها لأدب دون الإنشغال كثيراً بمصدرها) الى مُغلف براق لامع يسر القارئين و يخطف الأنفاس و يحقق له الشعبية ..
    هذه الخطوة الثانية ما هي الا تمهيد للخطوة الثالثة الأهم على الاطلاق : تحويل الأدب الى سينما .. الى عوالم مرئية يسهل للمُشاهد التفاعل معها دون ضرورة تعلمه للقراءة و صرف أوقات طويلة لها .. ان هو إلا فيلم ساعتين يبقى في الذاكرة الى الأبد ..

    يجئ دور الدولة طبعاً بعد ذلك في ترشيد عدد الأفلام المعارضة لهذا التوجه أو ذاك حسبما تنشد .. ان أرادت أفلام عن القومية العربية رعت الأدباء و صناع السينما الذين يمجدون و يعرضون هذا التوجه بطريقة جذابة .. مقابل عدم تسهيل الأمور على التوجه الآخر .. و يختلف الأسلوب هنا من نظام قمعي مباشر كالنظام السوفييتي و الناصري و البعثي و غيرهم .. و نظام ليبرالي له وسائل أخرى في القمع المهذب اللطيف الغير محسوس .. تماماً مثلما حدث مع أحد الفنانين الشيوعيين الأمريكان الموهوبين من هجمة منظمة اعتمدت على مبدأ واحد لكنه فعال كذلك : التجاهل المتعمد لكل ما يفعله و مدح أي ناقد له !
    لهذا السبب كان الأمريكان و غيرهم يهتمون أثناء الحرب الباردة بصناعة النخب الأدبية و الفلسفية في كل دولة أوروبية تابعة لنطاقها .. تلك النخب التي وصفها الجنرال مارشال قائلاً "
    النخبة هي تلك الجماعة محدودة العدد القادرة و صاحبة المصلحة في المناورة بالأمور المذهبية . هم رجال الأفكار الذين يجذبون الخيوط الفكرية لتشكيل أو على الأقل تهيئة التوجهات و الأراء لدى أولئك الذين يقومون بدورهم بتوجيه الرأي العام " !

    و هكذا في هجوم مارشال على المؤسسة المخابراتية الأمريكية المكلفة بصناعة هذه النخب يصف وظيفتها بأنها " العمل على النخبة في كل ميدان لتوجيه أعضائها نحو الفلسفة التي يؤمن بها المخططون ، واستخدام النخبة المحلية يمكن أن يساعد في اخفاء الأصل الأمريكي لهذا الجهد لكي يبدو كأنه تطور محلي " !
    إذن فالنخب التنظيرية مهمة جداً .. و مهم بالنسبة للدول المهيمنة أن تكون على وفاق فكري معها .. لأن هذه التنظيرات تصنع الأدباء .. و في النهاية تصنع السينما .. الأداة الأهم في صناعة الوعي الشعبي المعاصر ..
    هذه المراحل الثلاث ان انتبهنا اليها و لضرورتها لأصبح زرع مفاهيم الإسلام و قضايا المسلمين أمراً سهلاً ميسوراً .. لا شئ يجب أن يأتي بصورة مباشرة في شكل ثنائية (أستاذ - تلميذ) مع المسلمين الحاليين .. لابد من استخدام الوسائل الغير مباشرة أكثر .. خاصة ان لم يكن المجتمع مهيئاً لها ..
    فما هي دلائل ضرورة هذه المتوالية و سوابق حدوثها ..
    فلنتأمل مثلاً نموذجين للأدباء المصريين : نجيب محفوظ و نبيل فاروق ..

    * صناعة النخب التنظيرية مسألة معروفة تحدثنا عنها قبلاً .. تلك النخب المستنيرة التي نظرت للعلمانية و الإلحاد و تحرير المرأة من دينها .. لم تكن المدارس و المعاهد المصرية في بداية القرن الماضي جاهزة و متعلمنة بعد لذا تم تجهيزها في أوروبا بصورة مفضوحة لكن لا حيلة لهم فيها .. ثم جاءت متأثرة بالتنظيرات التي تعلموها و قاموا فقط بتعريبها و اسقاطها على مجتمعاتهم .. هذه النخبة ستصبح بعد ذلك المكون الرئيسي لهيئة التدريس في الجامعات .. و من تحت أيديهم سيتم تخرج الجيل الثاني : الأدباء ..


    * المرحلة الثانية .. الأدباء :

    1) التأثير المُباشر .. نجيب محفوظ مثالاً :

    بلا جدال نجيب محفوظ هو أهم و أكبر الأدباء المصريين في القرن العشرين و حتى الآن .. تأثيره هائل حتى قبل فوزه بنوبل .. لديه أسلوب ظاهره حيادي في رواية الأحداث .. لن نحتاج للحديث عنه كثيراً فهو عبقري بكل المقاييس تنطق غالب أعماله بالفن و حتى أشد أعداؤه لا يملك الا الإقرار بهذه الحقيقة ..
    لكن هل نقل نجيب محفوظ تنظير جامد أيديولوجي الى قالب أدبي ؟
    طبعاً سيكون – مبدأياً – من المستحيل الحكم على كافة أعماله بناء على هذا .. الرجل تطور كثيراً في عمره .. و ما كان يكتبه بوضوح بدأ يختفي في المجاز أكثر في رواية أولاد حارتنا لكنه كان مجاز مفضوح جداً ثم بلغ أوج تألقه و تطوره في رواية الحرافيش .. حين أنشأ عالماً كاملاً معقداً يصعب فهم علاقته بالواقع .. عالم له واقعه الخاص المفارق للحالة المصرية و الملتحم بأجزاء من تاريخها في ذات الوقت !
    لكن أعمال نجيب محفوظ الأولى كانت واضحة في تأثرها بالفرعونية مثلاً .. و هي من أهم أفكار أستاذه سلامة موسى .. ووضح بعد تتالي أعماله تأثره بالإشتراكية و الوفد و غير ذلك من رموز هذه المرحلة العلمانية .. و بكل تأكيد غلب هذا التصور عليه و على كافة مراحل تطوره ..
    لكن البداية كانت أين ؟

    كانت عند سلامة موسى و أحمد لطفي السيد و غيرهما من فلاسفة العلمانية الكبار .. هؤلاء كانوا هم كتاب (التنظيرات) و جاء بعد ذلك تلميذ متأثر حولها الى أدب ثم تناولت السينما هذا الأدب لتقدمه في صيغة براقة .. نفس المتتالية .. تنظير ثم أدب ثم سينما ثم وعي شعبي متأثر بهذه السينما ..
    كم يبلغ عدد من قرأوا كتب لطفي السيد و سلامة موسى ؟ أربعون ألفاً ؟ كم يبلغ عدد من قرأوا روايات نجيب محفوظ ؟ أربعة ملايين؟ كم عدد من شاهد أفلام نجيب محفوظ ؟ أربعون مليوناً ؟
    اذن من صاحب الدور الأكبر في صناعة الوعي الشعبي و ما مصدره ؟
    و أصول المشكلة في أدب أمثال الأستاذ نجيب محفوظ و إحسان عبد القدوس و السباعي و غيرهم .. أن كل منهم تتلمذ بصورة مباشرة أو غير مباشرة على يد الواقع الفلسفي التنظيري العلماني الذي عاشته مصر وقتها على يد النخبة (المستنيرة) التي تتلمذت على يد أساتذة الغرب .. تأمل مثلاً كتاب (مقدمة السوبرمان) لسلامة موسى والتي كان متأثراً فيها بأستاذه الانجليزي حتى في النظرة العنصرية .. ثم تأمل كيف أن هذا سيصبح أستاذاً تنظيرياً هاماً لهؤلاء الأدباء الذين سينقلون مفاهيمه الى الوعي الشعبي .. ثم أخبرني ما هو المصدر الحقيقي لصناعة الوعي الشعبي طوال القرن المنصرم ؟
    إنه الغرب نفسه .. لقد قام الغرب بإنشاء منظرينا الكبار و من ثم صنع نخبة عرفت كيف تصل للمجتمع بالسينما .. تماماً كما قال مارشال ..
    و إن كان نجيب محفوظ أكثر حيادية من غيره .. إلا أن مفاهيم مثل الليبرالية التامة ورفض فكرة الاسلام كدين و سياسة و قبول حرية العلاقات الجنسية ظلت كما هي عنده حتى النهاية .. ظاهرة بقوة في جل أعماله .. حتى بعد أن تطور هو نفسه مع الوقت ليصبح ذا تصور مختلف بعيد عن التفسيرات المادية الماركسية ..

    2) التأثير الغير مباشر .. نبيل فاروق مثالاً :
    فهل قام نبيل فاروق بنقل (تنظير) إلى (أدب) ؟
    ستكون الإجابة المبدأية : لا طبعاً ..
    كتابات نبيل فاروق الموجهة بشكل رئيسي الى الشباب صغير السن لا تحمل صبغة أيديولوجية معينة في باطنها .. لا تحمل مثلاً العلمانية أو الإشتراكية أو الليبرالية ثم تحاول نشرها بصيغة المغامرات .. خلفية دكتور نبيل الثقافية التي بدأ منها لم تكن تحمل كبير عناية بهذه الإشكالات .. كما أنه برغم مهارته الأدبية المبكرة في صغره جاءت مسألة دخوله إلى عالم الأدب الروائي بصورة فيها مصادفة الى حد كبير .. طبيب شاب وجد مسابقة أدبية قدم فيها أعمال بوليسية بشكل مغاير للمألوف فنجح و دخل عالم الأدب بهذا الأسلوب .. و هذا يعني أنه لم يكن شاباً مؤدلجاً يريد نقل (رسالة) معينة بصورة مُبطنة بداخل القالب الروائي ..
    كما أن أكثر الاعتراضات على أدبه تجئ ممن يحمل خلفية نقدية أكاديمية تحمل (مقياساً) للأدب في يدها تقيس به و الويل لمن يخالفه ! برغم أن الأدب تطور عبر عدة مراحل و له أشكال كثيرة تجعل من مسألة (بناء الشخصيات) و غيرها من المقاييس المشهورة ، أمراً فيه نظر .. كافكا مثلاً كان يجرد الشخصية عامداً من كل ما يجلب اليها الاهتمام حتى جعل اسم بطل أحد أعماله هو مجرد حرف ! رفض حتى أن يُطلعك على اسم الشخصية ! هو يريد أن يوصل اليك رسالة و مضمون معين بلا تشتت كاسراً قواعد الأدب المعتادة .. ففي النهاية هي قواعد أنشأها بشر لهم رؤيتهم الخاصة ! كما أن الأدب الأمريكي المعروف بالمدرسة (البيهافيورية) و الذي ظهر بعد الحرب العالمية الأولى و ازدهر بقوة و الذي كان من رجاله أدباء معروفين أمثال ارنست هيمنجواي و فيتزجيرالد ، اعتمد هذا الأدب على الأساليب السينمائية في رواياته (تماماً كما يفعل نبيل فاروق) و خاصة اعتماده على روايات التجسس و السلسلة السوداء .. و كان هذا على حساب الشخصيات و المدرسة الأدبية التي ترفض عدم الغوص في كل شخصية منها .. نبيل فاروق على أسوأ المقاييس ينتمي الى هذه المدرسة الأمريكية .. و هي قد أثبتت نجاحها بالفعل ..

    اذن فمسألة الحكم على نبيل فاروق أنه أديب أم لا و التي يناقشها البعض بحماسة هي محسومة ان خرجنا من نطاق الأكاديمية المتحجر : نعم هو أديب .. أنشأ عوالماً خاصة جديدة و أبطالاً تعيش فيها و حصل على شعبية كبرى وسط الشباب .. كما أن رواية مثل (أرزاق) كافية لنفي شبهة السطحية و إنعدام الواقعية .. فقد قام ببناء شخصية بطلها جيداً مبتعداً عن السطحية المعتادة في تناول مشاعر الشخصيات المختلفة الجامدة عنده و التي يندر أن تتحول من نمط الى آخر (برغم سلاسله الطويلة .. ندر تواجد الشخصية المدورة بالمصطلح الأدبي) .. وهي الشخصية التي تتغير من حال لآخر .. وقد فعل ذلك لأنه كان يتوقع لهذه الرواية أن تتحول الى عمل تلفيزيوني .. أي أنه عرف أن الشريحة التي سيتم مخاطبتها مختلفة و بالتالي زاد من عمق رواياته .. و هذه مقدرة بكل تأكيد تعني أنه كان يعي مُبكراً مسألة مخاطبته للشباب و المراهقين في أعماله العادية و عدم ملاءمة توجيه نفس نوع الخطاب لباقي الشرائح العمرية .. قد يصعب عليه ترك (المدرسة البهافيورية) لإرتباط أسلوبه منها بلا فكاك .. لكنه بالفعل يملك قدرات على تجاوزها في بعض الأحيان ..
    مادام نبيل فاروق أديباً .. إذن فمن المنطقي جداً الإعتراف بأنه كان الأكثر تأثيراً بصورة مذهلة بعد عصر نجيب محفوظ ! لا الغيطاني نجح في التأثير على ربع هذه الأجيال ولا الأسواني استطاع الوصول الى كل هذه الشرائح العمرية الصغيرة بكفاءة لينشئ أجيالاً تحفظ أسماء شخصيات الروايات التي قرأتها بسهولة و سلاسة .. حتى منافس قوي جداً له كان في رواياته عمق أكبر مثل أحمد خالد توفيق لم يستطع الوصول الى كل هذه الكتلة الضخمة المتنوعة ..
    فهل كان بالفعل نبيل فاروق بريئاً تماماً من مسألة الأدلجة و صناعة الوعي الشعبي ؟
    لا .. بالتأكيد لا .. ليس بريئاً تماماً .. لكنه في الأغلب لم يكن متعمداً ما صنعه كذلك !
    كانت فترة الثمانينات حرجة جداً بالنسبة للمؤسسة الأمنية الحاكمة و على رأسها الجيش و المخابرات .. المزاج الشعبي انتشر فيه الصحوات الإسلامية و ثورة إيران تطل كالشبح المخيف لتلقي الهلع في قلوب الأنظمة الطاغوتية العميلة بأن الفكرة الإسلامية يمكن أن تصنع معجزة كبرى بهدم الجيوش .. طبعاً بالإضافة لورطة السوفييت في أفغانستان وقتها أمام القوى التي بدأت ترفع شعار العمل الجهادي .. في مصر بالذات كان الوضع شديد التأزم بمقتل السادات رئيس جمهورية تحوي أقوى جيش عربي وسط جنوده و صواريخه و دباباته بينما طائراته تحلق فوقه في مشهد عجيب في قوة رمزيته .. قتل على يد الإسلاميين بالذات برغم أن قرار التحفظ و الإعتقال التي أصدرها بحق المعارضة حوت أسماء علمانيين و اشتراكيين و نصارى بل كان فيها رأس النصارى المصريين برغم ما كان يمثله الأنبا شنودة وقتها من عشق لأساليب الإرهاب و صنع المشاكل الداخلية و الاستقواء بالخارج .. كل تلك الطوائف لم تصل له و لم تنفذ ذلك المشهد الختامي المبهر لديكتاتوريته بينما فعلها الإسلاميون أصعب الطوائف دخولاً الى الأجهزة الأمنية !
    كان على الجهاز الأمني المصري إذن أن يجهز نفسه لمعركة ضخمة بعد مقتل السادات مع (الإرهابيين) من وجهة نظره .. و في مثل تلك الحالات كان لابد من صنع (وعي شعبي) يضع ثقته كلها في يد أجهزة الأمن و المخابرات بالذات .. المسألة لم تعد فقط تخص الجيش بل تخص الجماعة المخططة لسياسات الدولة .. تخص الدولة كلها .. لهذا ظهر على السطح مسلسلات و أفلام تمجد في امكانات المخابرات العامة و بطولاتها و تزيد من شعبية الجهاز الأمني الأشرس في مصر.. لم يكن ينطلي هذا طبعاً على أوساط المثقفين لكن ربما كان علمهم بالغرض الحقيقي من هذه الحملة الكبرى لبناء الثقة ، وهو ضرب الإسلاميين بكل أريحية بل و بتشجيع شعبي بعد ذلك ، هو السبب في غض الطرف .. خاصة أن جهاز المخابرات في أغلب رواياته لم يكن يكذب .. لكنه لم يكن يظهر الجانب القذر في عمله كذلك لتثبيت عرش الحكام الظلمة الديكتاتوريين ..
    في وسط هذا الجو ظهرت كتابات نبيل فاروق .. متأثرة بما حولها من أجواء .. غير مؤدلجة في إطار ضد اسلامي لكنها كذلك تبني أساطير خيالية عن عمليات استخباراتية مصرية حالية (في زمنه طبعاً) بل و مستقبلية (في زمننا نحن الذي تخيل الأديب أن تكون مصر فيه هي أقوى دولة في العالم بمخابراتها العلمية!)
    إذن روايات نبيل فاروق لها مُنطلق تنظيري تحول الى شعبي هي الأخرى .. لكنه مُنطلق تم تخطيطه في جهاز مخابراتنا و التقطه الأديب الكبير مع الملتقطين و سار عليه .. طبعاً لا يمكن تبرئة جهاز المخابرات المصري من مساعدته واستخدامه خاصة أن الأستاذ قد حكى عدة مرات عن لقاءات بينهما و ملفات لعمليات قاموا بإطلاعه عليها ! جهاز المخابرات المصري كان بالفعل يدرك ما يفعله بإستخدامه الأديب الموهوب .. يبني أجيالاً تضع ثقتها في يد أجهزة الأمن و بالذات المخابرات .. أجيالاً تعتقد أن بطل المخابرات المصرية هو أدهم صبري البطل العربي المثالي الأصيل الذي يواجه كافة قوى الغرب و الشرق و إسرائيل لمنع تدخلها في قرار الحكام المصريين المخلصين .. قبل أن تفاجأ هذه الأجيال عند ثورة يناير بأن بطل المخابرات المصرية هو عمر سليمان السفاح الكبير الذى يواجه كافة قوى الخير لمنع تدخلها في سيطرة الشرق و الغرب وإسرائيل على مصر وحماية الحكام المصريين أمثال جمال مبارك و أحمد شفيق !
    يبدو كذلك أن نبيل فاروق نفسه أصيب بهذه الصدمة في نهاية عهد مبارك .. فتغيرت تيمة سلاسله قليلاً عند نهايتها و أصابها الإضطراب و التشكيك في كل شئ و منها الأجهزة الأمنية خاصة في سلسلة ملف المستقبل .. لقد عبراضطراب ختام الروايات و تشكيكها في مسلمات البنية القائمة عليها السلسلة كلها عن حجم الإضطراب الذي أصاب الدكتور في هذه الفترة خاصة بعد مأساة مرضه الشخصية .. لقد استخدمه منظري (الديكتاتورية) الاستخباراتيين لنقل تنظيراتهم و تغليفها في إطار (أدبي) بوليسي محترم جذاب بصورة طاغية .. لكن إنهيار دولة مبارك فضح كل شئ لأصحاب الوعي .. هكذا حاولت المخابرات استعادة بعض البريق المفقود بعد الثورة بصنع فيلم تسجيلي دعائي عن بطولاتها لكنه مر كالسراب من الوعي الشعبي .. و يوضح لجؤها الى هذا الأسلوب الدعائي المفضوح – وهو ما حاوله المجلس العسكري الحاكم وقتها أيضاً بأفلام تسجيلية مشابهة – مدى هشاشة تلك الدولة الأمنية بعد الثورة .. و حجم جريمة من ثبت أركانها وأعاد لها العافية مرة أخرى !

    * بعد الأدب .. تجئ مرحلة السينما .. و لنبدأ بنماذج من السينما المصرية و ما تحويه من دلالات :


    1) فيلم الناصر صلاح الدين :
    هل هناك خداع حقيقي أكبر من تحويل الصراع الصليبي ضد المسلمين الى صراع وطني لا أثر للدين في جوهره ؟
    هذا هو فيلم (الناصر صلاح الدين) الشهير .. الفيلم الذي ظهر في فترة (القومية العربية) عام 1963 .. و حمل قدراً مذهلاً من الرسائل التضليلية الصارفة عن حقيقة الصراع الإسلامي - الصليبي ..
    ولا رسالة أقوى من أن يُصبح القائد المقرب من صلاح الدين مسيحياً يقاتل ضد الأوروبيين !
    لماذا يقاتلهم ؟ لأنه عربي يُقاتل مع العرب من أجل الدفاع عن (وطنه العربي) !
    لا أثر للدين إذاً في جوهر الصراع !
    بل إن الجنون يصل الى ذروته بإظهار ريتشارد قلب الأسد القائد الصليبي السفاح على أنه مُجرد (مسيحي تقي خُدع بإسم الدين) !
    فكيف يصبح (صلاح الدين) مُدافعاً عن العروبة و هو كُردي غير عربي ؟ لقد تم تجاهل هذه الحقيقة الواضحة و تم تعريب الرجل عنوة في هذا الفيلم لا لشئ سوى لإخفاء الرابط الحقيقي بينه و بين العرب ألا و هو الإسلام .. و بالتالي اخفاء جوهر الصراع ..
    فلا صلاح الدين كان عربي .. و لا الصراع كان يتم باسم الدين لله و الوطن للجميع .. و لا الجيش كان يضم قادة مسيحيين .. و لا كانت الحروب الصليبية من أجل أموال .. بل كان يُصرف عليها ما لا يُتخيل من تجهيزات و يكفي أن تتصور زحف عشرات الجيوش لعدة دول أوروبية كبرى عبر أوروبا أو البحر المتوسط و على رأسها خير الأمراء و العسكريين لتعرف هول المشهد و حجم التكاليف المطلوبة لحملات كهذه .. فأي كنز هذا الذي كانوا يبحثون عنه ؟! لقد كانت حرب بإسم الصليب و من أجل الصليب .. تواجهها حرب بإسم الإسلام و من أجل رفعة دين الحق على دين وثنية الصلبان ..
    ما هذا الفيلم إذن إلا حلقة جديدة من حلقات تحويل (التنظير) العلماني القومي الى (سينما) براقة رائعة تتغلغل في نفوس الشعب المُراد صنع وعيه و تشكيله في قالب (علماني عروبي قومي) ..

    2) فيلم رد قلبي :
    تأسيس نظرية هزيمة الأرستقراطية العفنة المتكبرة الظالمة متمثلة في عهد الملك على يد الفرسان النبلاء الشعبيين أبناء الطبقات الفقيرة المتواضعة ممثلين في الضباط الأحرار .. بمعنى آخر : تحويل هذه الأسطورة النظرية الكبرى التي سيتاجر بها الجيش لبقائه في الحكم عشرات السنوات بعدها .. الى أدب جذاب مقروء .. ثم الى النهاية الحتمية في فيلم سينمائي مؤثر خلاب ..

    3) فيلم الأيدي الناعمة :

    عام 1963 مرة أخرى .. الأمير (البرنس) الارستقراطي من بقايا الملكية الساقطة و الذي يعيش في مجتمع (عبد الناصر) الذي صعد بالبروليتاريا و جعل المساواة بين الجميع هي الأصل .. بل إن الفارق بين ذو الأيدي الناعمة (الأمير) و بين ذو الأيدي الخشنة العامل في هيئة السكة الحديد يصب لمصلحة الأخير بكل تأكيد ..
    حسناً .. معانٍ لطيفة جداً .. لكن هل كان لها أثر على أرض الواقع .. أم كان هذا هو مجرد فيلم (ايديولوجي) آخر يحول تنظيرات (حتمية انتصار ثورة 1952) و تنظيرات (انتصار البروليتاريا في عهد ناصر) الى فيلم سينمائي لطيف ذو قصة مشوقة ؟
    و ماذا تبقى بعد تلك السنوات في الذاكرة مؤثراً بقوة في الوعي الشعبي .. تنظير القوميين العرب و كتبهم أم الأفكار المُقدمة في فيلم (الأيدي الناعمة) ؟


    * الكوميديا : حصان طروادة

    كيف يمكن تقديم فكرة صادمة جداً و غير معتادة للمجتمع بحيث يتقبلها مع الوقت أو على الأقل لا يثير موجة هائلة من الثورة و الرفض ؟
    هل يقوم التنظير بالإختفاء في شكل أدبي درامي ؟ عاطفي ؟ أي الأشكال أفضل ؟
    هناك عدة طرق طبعاً و براعة الأديب و السينمائي في اخراجها معلبة يقبلها الشعب هي الفيصل النهائي للنجاح .. لكن بكل تأكيد الكوميديا دوماً كانت الأكثر نجاحاً ..
    هناك مثلاً فكرة الشذوذ الجنسي .. المزاج الشعبي الطبيعي يرفضها حتى في الولايات المتحدة نفسها الى الآن .. برغم كل نجاح السينمائيين و الأدباء في تطبيع الشذوذ بين طوائف و فئات ضخمة في الشعب الأمريك إلا أنه لازال في حالة رفض الى حد ما مع عدد لا يستهان به .. لكن برغم ذلك ما تحقق النجاح بصورة موسعة حقيقية للتطبيع إلا مع نهاية القرن الماضي .. عندما بدأت أمثال (إيلين ديجينير) الشاذة تقوم بعمل مسلسل كوميدي يُضحك الشعب و يعلقها به .. ثم مع مرور المسلسل الشهير نكتشف أنها شاذة جنسياً .. بعد ارتباط الجماهير بها و بمواقفها و مقالبها المضحكة .. من نفس هذا العالم تجئ واندا سيكس .. الكوميديانة الشاذة الشهيرة .. كلتاهما خلقا قبولاً شعبياً لتطبيع مسألة الشذوذ و قبول الشواذ حتى بين من يرفضون هذا الأمر ..
    نفس الأمر يقوم به آدام ساندلر الكوميديان الأمريكي المعروف .. برغم عدم شذوذه إلا أن هناك تيمة واضحة في أغلب أفلامه لتطبيع الشذوذ بتقديمه في إطار كوميدي .. في الحين الذي خشيت فيه جودي فوستر إعلان شذوذها لوقت قريب كان هؤلاء الكوميديين يقومون بتطبيع الشذوذ الجنسي بكل قوة و ثقة و إستمرار .. الفكرة المخيفة مغلفة بقالب مضحك يصعب على النفس التجهم عند رؤيته ..
    هكذا ينتقل تنظير (تطبيع الشذوذ الجنسي) من فكرة نخبوية تجريدية الى حياة في قصص و روايات ثم الى متعة مضحكة و مثيرة في السينما ..
    ربما لهذا السبب بالذات كان استخدام عادل امام في منتصف التسعينيات – حين حمي وطيس المواجهة النهائية بين النظام و القوى الاسلامية بشكل عام والجهادية الداخلية بشكل خاص – ليقدم فيلماً كوميدياً يصنع جرحاً غائراً في وعي الشعب المصري .. حين لم يجروء الأغلبية على تقديم هذا المشهد الهجومي على الإسلام و مظاهره بتصويره كدين عنف و إرهاب ، وتصوير أعداءه على أنهم أهل الإعتدال .. فعلها هو بقالب كوميدي مضحك .. و استمر على خطاه لسنوات طويلة حتى لم يعد يخلوا فيلم له تقريباً من مشهد يسخر فيه بطريقة كوميدية من أحد الشعائر أو أهل الإلتزام ..
    فعلها عادل إمام بكفاءة و استطاع جعل المزاج الشعبي يقبل (تطبيع) السخرية من الرموز الإسلامية .. كانت الكوميديا مرة أخرى هي حصان طروادة الذي يقتحم حصون الوعي الشعبي و تصنعه .. تحول تنظير فرج فودة الى أدب لينين الرملي و وحيد حامد ثم لشدته على الوعي الشعبي تم استخدام الحصان الخشبي الأشهر لتقديمه في السينما : الكوميديا ..
    لقد قام أهل الكوميديا فعلاً بنقل وصف (الإرهابي) من النظام القمعي الى الإسلامي الذي يواجهه .. في أمريكا نقلوا وصف (الشاذ) من الرجل أو المرأة الشواذ الى (الطبيعي) الذي يحاربهما .. أصبح من يرفضهم هو (الشاذ) لأن (الطبيعي) لابد أن يقبلهما ! نجحت الكوميديا فعلاً في قلب مفاهيم كان يبدو استحالة قلبها منطقياً ..
    فإن كان هؤلاء يعرفون خطورة الكوميديا .. فما بال الإسلاميون ينظرون لهذا الأمر دائماً على أنه لعب و هذر ؟ ان بعض أطروحات الإسلام الآن يعترف الجميع بأنها غير مقبولة لشعوب ما بعد الإستعمار الغارقة في علمانيتها .. لهذا يسلمون بضرورة تدرج الشريعة .. فلماذا لا يتم استخدام سلاح الكوميديا السينمائية لغزو القلوب و العقول المغلقة و لصناعة وعي شعبي حقيقي يعظم مفاهيم الإسلام ؟

    * على المستوى العالمي .. هل توجد دلائل على هذه المتوالية ؟
    مر الغرب بشكل عام بعدة مراحل فلسفية عاشها.. كان منها (ما بعد الحداثة) .. منذ سنوات قليلة ظهرت هناك إرهاصات على أننا نعيش مرحلة (بعد ما بعد الحداثة) كذلك !
    لكن ما هي هذه الفسلفة ؟ ما هو شكل تنظيرها ؟
    تقوم هذه الفلسفة على عدة مبادئ مثل تفكيك المفاهيم و الدلالات .. جعل الصيرورة هي مركز الكون .. أي أن كل شئ سيتغير .. كل كلمة دالة على معنى و مفهوم معين مصيرها التغيير فيتم تفكيك معناها و بالتالي ينفصل الدال عن المدلول .. هذه هي ما بعد الحداثة بشكل مخل جداً ..
    من منا إذن يعرف جاك دريدا أحد فلاسفة التفكيك و ما بعد الحداثة ؟ كم شخص على مستوى العالم كله قرأوا كتبه و تنظيراته الجامدة ؟
    و من الذي حول هذه التنظيرات الى أدب و فنون ؟ ثم من الذي حولها الى سينما ؟
    إن دراسة جدية لحجم التأثير المختلف لكل من (التنظير) و (الأدب) و (السينما) يجعلك تعرف أهمية العنصر الأخير في الوعي الشعبي العالمي بأكمله ..
    و لنأخذ جولة مثلاً في بعض أفلام السينما الأمريكية المابعد حداثية .. تلك الأفلام الخلابة و التي تحوي بداخلها مفاهيم ما بعد حداثية مبسطة قابلة للإبتلاع و المضغ من قبل الشعب :

    1) فيلم (هاري بوتر Harry potter) :

    نعم ستنفعل كثيراً جداً مع الشخوص اللطيفة التي تمثل جانب الخير في الرواية .. ستنفعل مع مأساة (هاري) الشخصية و قصة الحب الخفية بين (رون) و (هرميوني) .. قد تبدوا هنا المفاهيم واضحة في ثنائيات (خير - شر) أو (حب - كره) لكنك تنسى أن الفيلم أساساً جعلك تعتبر السحر أمر لطيف و مقبول ! عزيزي .. هنا الخير هو ساحر يستخدم تعويذات من الكتب الملعونة للقرون الوسطى ! فقط كانت البراعة أنه في وقت مبكر جداً تم فصلك عن العالم الطبيعي و اظهار قبحه الشديد في أهل (هاري) مقابل جعل العالم المرح الصاخب المُبهِر هو عالم السحر !
    حتى في هذا الفيلم بأجزائه الثلاثة تم استخدام طريق ملتف جداً لـ (قبول) الآخر و(التطبيع) معه حتى لو كان ساحراً يعيش حياته لتعلم هذه التعاويذ ! و ما يزيد من قرائن نفي براءة هذا الفيلم مسألة التشويه المتعمد لعالم البشر الطبيعيين في مرحلة مُبكرة جداً .. ليغيب الحاجز بين (الطبيعي) و (الشاذ) فينفصل مدلول كلمة (ساحر) لديك عن ما تدل عليه !

    2) فيلم شريك Shrek :

    ما هو السئ و ما هو الجيد في فيلم (شريك Shrek) ؟
    ما هو الخير و ما هو الشر ؟
    كيف يصبح الإنتصار هو العودة للوجه القبيح و ترك العالم النظيف الطبيعي الى عالم المستنقع القذر ؟
    كيف يصبح التجشوء و إخراج الريح و الاستحمام في القاذورات و أكل الدود و كرات العيون هما الطبيعة التي يمكن تفهمها بل و التفاعل معها و قبولها بينما الإنسان المعادي لكل ذلك هو الشر ؟
    هل هناك فصل للدال و المدلول في كل مناحي الحياة أكثر من هذا ؟ هل هناك تفكيك لكافة المفاهيم أكبر من هذا ؟
    القبح هو الجيد و الجمال هو السئ .. الأفعال الشاذة المذمومة هي الممدوحة المستحسنة و الأفعال الطبيعية هي المستهجنة !
    هل هناك (ما بعد حداثة) أكثر من هذا ؟ هل يخلو هذا الفيلم من الأيدولوجية و زرع الأفكار و صناعة وعي شعبي معين عن طريق تغليف تنظير الفلاسفة الجامدين بغلاف القصص اللامع ثم غلاف الأفلام بالغ الروعة ؟


    3) فيلم أوتيل ترانسلفانيا :

    مرة أخرى مع أفلام الكارتون .. مع فيلم (أوتيل ترانسلفانيا Hotel Transylvania) .. حين يصبح دراكيولا مصاص الدماء و الزومبي و باقي الوحوش هم رموز العالم الذي يتفاعل معه المُتفرج و يحبه .. حين يصبح قبول البشر لتلك الوحوش هو الأمر المُنتظر الذي يجعل المُشاهد يشعر بالراحة و السعادة ! بل يذهب الفيلم الى ما هو أبعد بمشهد رمزي قوي حين يقوم البشر بمساندة مصاص الدماء عن طريق حجب ضوء الشمس عنه .. مسألة (قبول الآخر) مهما كان شاذاً هنا واضحة جداً .. فهل هناك شذوذ أكثر من وحش مصاص دماء و مستذئبين ؟ تيمة (ما بعد الحداثة) مرة أخرى طافحة في الفيلم .. ما هو الشر و ما هو الخير حقاً ؟ ألا يمكن أن يكون دراكيولا مصاص الدماء هو الخير بينما من يعاديه هو الشرير ؟ مزيد من الفوضى في المفاهيم و فصل مدلول كل كلمة عن ما تدل عليه ..

    4) فيلم (الرجال اكس Xmen) :

    هذا الفيلم بالذات رموزه قوية جداً شديدة الوضوح في ما بعد حداثيتها .. لا خير حقيقي و لا شر حقيقي .. لا شاذ و لا طبيعي .. الطبيعي هو الشاذ و الشاذ هو الطبيعي .. المطلوب هو (قبول) الآخر و (التطبيع) معه بفصل معاني كلمات كل كلمة عنها .. لماذا تعتبر ذلك الشاب ذو الأجنحة هو الشاذ بينما أنت الطبيعي ؟ لماذا لا يكون هذا الرجل الأزرق المُستذئب هو الخير بينما البشري المُتأنق الذي يرفضه هو الشر ؟
    هنا يظهر في مسار الفيلم كله مفهوم (الصيرورة) كمركز للحكم على الأشياء .. كل شئ يتطور باستمرار فلا يصلح وصف هذا التطور بالشذوذ ! مرة أخرى الفلسفة المابعد حداثية و كمونها في روايات ثم أفلام شعبية تجارية تنشر هذه الفلسفة على نطاق واسع دون الأسلوب التوجيهي الممل المرفوض .. تنشرها في صورة مشاهد مُبهِرة لكباري تتراقص في الهواء و عنف يخطف الأنفاس من تلاحقه و روعة تصويره .. و عن هذه الملحوظات و غيرها كتب المفكر الفرنسي جورج كلود جيلبرت مقاله : الرجال اكس .. أبطال ما بعد الحداثة ..



    * إذن فحتى بالنسبة للوسط العالمي .. المرور بهذه الخطوات هو الضروري و الأفضل لصنع الوعي الشعبي .. التنظير .. الأديب و الفنان المتأثر .. ثم أخيراً السينما .. لا غنى عن هذه الخطوات الضرورية .. مسألة الإعتماد على التلقين في العصر الحديث هذا غير مضمونة التأثير و القوة .. ان أردت نقل الفكر الى مستوى الشعوب لا مستوى النخب فلابد من اللجوء الى هذا الطريق المُلتف .. و المضمون كذلك .. بهذا يمكن صناعة الوعي الشعبي ..

    ناس كتير مش في ثقافتها خالص مفهوم ان مافيش حد ممكن يكون حجة عليا الا اذا انا كنت مأيده على طول الخط و متبعه , و انا لا مؤيد حد على طول الخط ولا متبع حد

    [sor2]http://imageshack.us/a/img838/2058/8l0n.jpg[/sor2]


  2. #2

    الصورة الرمزية swimmer25

    رقم العضوية : 19487

    تاريخ التسجيل : 19Sep2008

    المشاركات : 3,293

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo - Dubai

    السيارة: Yaris "08/Accord "13

    السيارة[2]: Lanos "08/Civic "14

    دراجة بخارية: N/A

    الحالة : swimmer25 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    رائع..كالعادة يا تامر باشا بتجيبلنا الجديد والمفيد...ياريت تكثر من هذه المواضيع الهادفة

    في بعض الأوقات أحس بأن موضوع فيلم مسيس ومؤثر بس لم أصل لكل هذه التوقعات
    يعني عمري ما كنت اتخيل إن الأيدي الناعمة له معني
    في حين واضح جدا في أفلام عادل إمام المعاني المطوية فيه

    أرجوك ضع الجملة المحذوفة لأن الموضوع كبير ومش متقسم زي مانت قسمته فصعب الوصول لها
    شكرا

    قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك...خد بنصرى نصرى دين واجب عليك
    يوم ما سعدى راح هدر قدام عينيك...عد لى مجدى اللى ضيعته بأيديك
    شوف جدودك فى قبورهم ليل نهار...من جمودك كل عضمة بتستجار


  3. #3

    الصورة الرمزية korkor

    رقم العضوية : 34204

    تاريخ التسجيل : 28Feb2009

    المشاركات : 1,067

    النوع : ذكر

    الاقامة : النزهه الجديده- مصر الجديده

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: لوجان 2010

    دراجة بخارية: مالها

    الحالة : korkor غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    انا كده اتلخبطت يعنى نبيل فاروق تبعهم ولا مش تبعهم بعد الثوره كان بيقول كلام زى الفل وفجاه قلب ان اتلخبطت لخبطه جامده جدا الراجل ده بالنسبه ليا هو واحمد خالد توفيق كان اسطوره .


  4. #4

    الصورة الرمزية alexaway

    رقم العضوية : 123229

    تاريخ التسجيل : 16Apr2012

    المشاركات : 459

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصر

    السيارة: no

    السيارة[2]: no

    دراجة بخارية: no

    الحالة : alexaway غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    وتستمر جهود عشاق الظلام فى تشويه ادباءنا وكتابنا وتشويه تاريخنا ووطننا من اجل تعصب ديني اعمي .


  5. #5

    الصورة الرمزية swimmer25

    رقم العضوية : 19487

    تاريخ التسجيل : 19Sep2008

    المشاركات : 3,293

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo - Dubai

    السيارة: Yaris "08/Accord "13

    السيارة[2]: Lanos "08/Civic "14

    دراجة بخارية: N/A

    الحالة : swimmer25 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    شفت بقي يا ريس تامر
    أهو قلبوها تعصب ديني أعمي
    إنت تاعب نفسك ليه وشايل جزء بيتكلم عن الإسلاميين..
    هاتلنا بقي الله يكرمك الجزء المحذوف ومكانه فين في المقال

    قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك...خد بنصرى نصرى دين واجب عليك
    يوم ما سعدى راح هدر قدام عينيك...عد لى مجدى اللى ضيعته بأيديك
    شوف جدودك فى قبورهم ليل نهار...من جمودك كل عضمة بتستجار


  6. #6

    الصورة الرمزية hugan

    رقم العضوية : 25254

    تاريخ التسجيل : 15Nov2008

    المشاركات : 11,512

    النوع : ذكر

    الاقامة : القا هره

    السيارة: شاهين 1400 /97

    السيارة[2]: 516.2008 تيجو2013

    دراجة بخارية: دايون 150

    الحالة : hugan غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    المقال طويل ورائع انا قرائته من فتر ه

    المشكله ف اللي يتحدث عن التعصب والطائفيه
    وحياتهم ومبادئهم وتعاليمهم
    هي من بدع كل هذه المباديء

    ياتقول كلام في محله يا تقول حلو ياحلو
    http:///photos/a.879931698703941.107...370587/?type=1


  7. #7

    الصورة الرمزية swimmer25

    رقم العضوية : 19487

    تاريخ التسجيل : 19Sep2008

    المشاركات : 3,293

    النوع : ذكر

    الاقامة : Cairo - Dubai

    السيارة: Yaris "08/Accord "13

    السيارة[2]: Lanos "08/Civic "14

    دراجة بخارية: N/A

    الحالة : swimmer25 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    مثال طازج
    بونبوناية محشية ومتغلفة تمام...افتح البونبوناية وشوف محشية ايه
    عن مقال علاء الأسواني أتحدث:

    أن تكون مفوضاً من الله!!

    فى عام 1492 سقطت مدينة غرناطة، آخر معاقل الإسلام فى إسبانيا، إذ انهزم أبو عبدالله، آخر الملوك العرب، أمام الجيش الذى أنشأه الملكان الكاثوليكيان فرديناند وإيزابيلا، وبالرغم من توقيع اتفاقية تعهد فيها الملكان باحترام عقائد المسلمين واليهود فإنهما لم ينفذا تعهدهما فاتخذا قراراً بطرد اليهود من إسبانيا (اعتذر عنه الملك خوان كارلوس بعد أربعة قرون)، أما المسلمون فقد تم تخييرهم بين التنصير والقتل. لقد تم قتل آلاف المسلمين الذين رفضوا التنصير، قطعت رؤوسهم جميعاً رجالاً ونساء وأطفالاً واعتنق مسلمون كثيرون المسيحية خوفاً من القتل، هؤلاء المتنصرون تم إطلاق عليهم اسم إسبانى مهين لتحقيرهم هو los moriscos الموريسكوس.
    على أن إكراه المسلمين على اعتناق المسيحية لم يكن إلا بداية العذاب فقد اتخذت السلطات إجراءات مشددة متوالية بغرض التضييق عليهم وقمعهم وإفقارهم والقضاء على الثقافة والعادات الإسلامية تماماً، مما أدى إلى تمرد المتنصرين أكثر من مرة، ثم لاحظت السلطات أن متنصرين كثيرين مازالوا يمارسون شعائر الإسلام سراً. هنا زاد الأمر تعقيداً، فالمتنصرون من الناحية القانونية مسيحيون كاثوليكيون مثل بقية الإسبان لكنهم من الناحية العملية مسلمون سراً، الأمر الذى ينذر بإمكانية تعليم أولادهم مبادئ الإسلام مما سوف ينتج عنه جيل جديد من المسلمين لا ترغب السلطات فى وجوده. أضف إلى ذلك الشكوك القوية التى ثارت فى الكنيسة حول مدى صحة عقيدة المتنصرين.. هل يقبل المسيح إيمانهم أم أنهم سيظلون خارج حظيرة الإيمان؟! عندئذ ظهرت شخصية غريبة غامضة لعبت دوراً أساسياً فى تطور الأحداث. راهب من طائفة الدومينيكان اسمه «بليدا» اشتهر بالورع والتقوى والحرص البالغ على نقاء العقيدة الكاثوليكية. بعد تفكير طويل توصل الراهب بليدا إلى أنه من المستحيل أن تعرف الكنيسة على وجه القطع إذا كان المتنصرون مؤمنين حقاً بالمسيح، أم أنهم يتظاهرون بالمسيحية خوفاً من الموت، وبالتالى فإن الحل الوحيد أن يتم عرض هؤلاء المتنصرين على المسيح ليقرر بنفسه إذا كانوا مخلصين فى إيمانهم أم منافقين. العرض على المسيح بالطبع لا يكون إلا فى الحياة الأخرى.
    هكذا اقترح الراهب بليدا أن يتم قتل المتنصرين جميعاً فوراً وبذلك تصعد أرواحهم بعد الموت إلى المسيح ليقضى فى صحة إيمانهم. الغريب أن الكنيسة الكاثوليكية وافقت على خطة الراهب بليدا وتحمست لها، وكان القساوسة على أتم استعداد لقتل مئات الألوف من المتنصرين تقرباً إلى الرب، وحرصاً منهم على نقاء العقيدة الكاثوليكية، لكن الحكومة الإسبانية اعترضت على قتل هذه الأعداد الضخمة من المتنصرين تحسباً لمقاومتهم التى قد تؤدى إلى إرهاق السلطات.. قررت الحكومة عندئذ طرد المتنصرين نهائياً من إسبانيا، وقبل الراهب بليدا هذا الحل بالرغم من أنه كان يفضل القتل الفورى.. ويصف المؤرخ الفرنسى جوستاف لوبون (1841- 1931) فى كتابه «حضارة العرب» هذا الحدث فيكتب:
    «أمرت الحكومة الإسبانية فى عام 1610 بإجلاء العرب عن إسبانيا، فقتل أكثر مهاجرى العرب فى الطريق، وأبدى ذلك الراهب البارع بليدا ارتياحه لقتل ثلاثة أرباع هؤلاء المهاجرين أثناء هجرتهم، وهو الذى قتل مائة ألف مهاجر من قافلة واحدة كانت مؤلفة من 140000 مهاجر مسلم، حينما كانت متجهة إلى أفريقيا».
    لابد هنا أن نتساءل: كيف يوافق رجل دين على قتل كل هذا العدد من الأبرياء لمجرد أنهم مختلفون عنه فى العقيدة بغير أن يخالجه أدنى شعور بالذنب. كيف يتفق الإيمان بالمسيح، الذى علم الإنسانية السلام والمحبة، وهذا المزاج الدموى الذى أظهره الراهب بليدا.. الإجابة أن الإيمان بأى دين لا يجعلنا بالضرورة أكثر إنسانية. طريقة فهمنا للدين هى التى تحدد سلوكنا. قراءتنا للدين هى التى تعلمنا التسامح والعدل والرحمة، وهى أيضاً التى قد تدفعنا إلى التعصب والكراهية والعدوان. إذا اعتبرنا أن الأديان جميعاً مجرد طرق مختلفة للوصول إلى معرفة ربنا سبحانه وتعالى، إذا تذكرنا أنه الأفضل لنا فى أن نكون مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً إذ إننا غالبا ما نورث أدياننا عن أهلنا، لو تذكرنا أن الله سيحاسب الناس على أفعالهم قبل أن يحاسبهم على معتقداتهم الدينية.. لو كان هذا مفهومنا للدين فإننا قطعاً سنتسامح مع أصحاب الأديان الأخرى وسندافع عن حقوق متساوية للبشر جميعاً بغض النظر عن أديانهم. أما إذا كنا مؤمنين بأن ديننا هو الحقيقة الوحيدة المطلقة التى تسمو على الأديان الأخرى، إذا اعتقدنا أننا الوحيدون المؤمنون الأطهار وأن أتباع الأديان الأخرى كفار أنجاس يعيشون فى الضلال. عندئذ، منطقياً، لا يمكن أن نعترف للمختلفين عنا بنفس حقوقنا، وسوف يدفعنا تعصبنا إلى الشعور بأننا مفوضون من الله لكى نعلى كلمته وننفذ إرادته. هذا التفويض الإلهى الكاذب سيدفعنا إلى التعالى على الآخرين والاعتداء على حقوقهم، وقد يدفعنا إلى ارتكاب أبشع الجرائم بغير أن نستشعر الذنب، لأننا نعتقد أننا ننفذ إرادة الله فى الناس.. كان الراهب بليدا مستريح الضمير وهو يوافق على قتل الأبرياء لأنه أحس بأنه ينفذ إرادة الله التى قضت بأن تكون إسبانيا بلداً كاثوليكياً لا مكان فيه للكفار المسلمين واليهود.. هذا الشعور بالتفويض الإلهى تكرر كثيراً عبر التاريخ الإنسانى وعادة ما أدى إلى جرائم بشعة ارتكبت باسم الدين. هنا لن تجد فرقاً بين الراهب بليدا والإرهابى أسامة بن لادن. بالرغم من اختلاف العصر والظروف فإن تفكيرهما واحد ورؤيتهما للعالم واحدة.. كلاهما يشعر بأنه مفوض من الله لينفذ إرادته ويدافع عن الدين، وكلاهما يرى المختلفين عنه فى الدين أقل منه فى القيمة الإنسانية، وكلاهما يعتقد فى المسؤولية الجماعية.. العرب جميعاً فى نظر الراهب بليدا مسؤولون عما يفعله أى عربى، والغربيون جميعاً فى نظر أسامة بن لادن مسؤولون عن الجرائم التى ارتكبها الجنود الأمريكيون والإسرائيليون ضد العرب والمسلمين. فى فكرة التفويض الإلهى لا مكان للمسؤولية الفردية.
    لا يمكن أن يقتنع بن لادن بأن هناك فى الغرب ملايين الناس يستنكرون جرائم الجيش الأمريكى، ومستحيل أن يقتنع الراهب بليدا أن من بين ضحاياه مسيحيين كان بإمكانهم أن يكونوا مواطنين صالحين... قيمة حياة الآخرين وحقوقهم محذوفة تماماً من ذهن المفوض من الله. حياة غير المسلمين لا تهم بن لادن كثيراً، تماماً كما لم يهتم الراهب بليدا كثيراً بحياة العرب. الاثنان قتلا آلاف الأبرياء وهما يظنان أنهما يؤديان عملاً طيباً سيزيد من ميزان حسناتهما ويقودهما إلى الجنة.. عندما تشعر بأنك مفوض من الله لن تقبل من الآخرين أبداً أن ينتقدوا تصرفاتك أو يحاسبوك، مهما كان كلامك جميلًا لن تحترم المختلفين عنك ولن تعترف بحقوقهم. ستحس بأنك دائماً على حق لأنك تنفذ إرادة الله، لن يكون بإمكانك أن ترى الواقع بطريقة صحيحة، ستعيش دائماً فى عالم افتراضى ثابت مغلق لا يتطور ولا يتغير، سوف تنكر الحقيقة مهما تكن ساطعة وسوف تتعامل بعدوانية مع كل من يشكك فى عالمك الافتراضى، لأنك تعيش داخله وإذا فقدته سوف تنهار حياتك.
    هذه الفكرة ربما تفيدنا فى فهم سلوك الإخوان المسلمين وكثيرين من المنتمين للإسلام السياسى. بعد شهور من وصولهم إلى السلطة يتساءل المصريون: كيف يزعم الإخوان أنهم يمثلون الدين وهم يكذبون باستمرار ويخونون العهود جميعاً ويتواطأون من أجل تحقيق مصالحهم حتى لو كان الثمن دماء الشهداء وسقوط الدولة ذاتها؟! لماذا لا يحس الإخوان بالذنب وهم يضربون ويعتدون ويسحلون ويقتلون من يختلف معهم؟! الإجابة أن الإخوان لا يعتبرون أنفسهم سياسيين يخطئون ويصيبون، بل يؤمنون بأن الله قد أرسلهم لإنقاذ مصر من الكفر والضلال. إنهم يعتبرون أنهم ينفذون إرادة الله، وبالتالى لا يمكن محاسبتهم طبقاً لمعايير الناس العاديين الذين يتصرفون بوحى من أفكارهم.. الإخوان يعتقدون أن الله قد فوضهم لإعلاء كلمته وتنفيذ أحكامه، وبالتالى فإن كل من ينتقدهم أو يختصمهم سياسياً، فى نظرهم، يعتبر عدواً للإسلام، لأنهم هم الإسلام ولا أحد سواهم يمثله. كل موقف نعيشه الآن يسقطه الإخوان على وقائع التاريخ الإسلامى، فيكونون هم المسلمين وخصومهم أعداء الله. منذ أيام كتب أحد الإخوان مقالاً شبه فيه اشتباكات المقطم بغزوة أحد، وبالطبع كان الإخوان يمثلون صحابة الرسول، صلى الله عليه وسلم، بينما خصومهم يمثلون الكفار. هكذا هى الصورة الذهنية للخلاف السياسى عند الإخوان. هم المؤمنون الذين يريدون تنفيذ أوامر الإسلام بينما كل معارضيهم فلول نظام مبارك أو عملاء للغرب والصهيونية أو إباحيون كارهون للدين.. المشهد فى مصر واضح تماماً: رئيس منتخب تحول إلى ديكتاتور لحساب جماعته فدهس القانون وفرض إرادة مرشد الإخوان على الناس جميعاً، وهو يستعمل نائباً عاماً غير شرعى للتنكيل بكل من يعارضه، وقد تورطت أجهزته الأمنية فى قتل مائة مواطن وتعذيب الآلاف.. على أن الإخوان بسبب إحساسهم بالتفويض الإلهى عاجزون عن رؤية الحقيقة ولديهم استعداد دائم للإنكار والجدل والمغالطة. لا جدوى إطلاقاً من محاولة إقناع الإخوان بالحقيقة.. لو قتل مرشد الإخوان آلاف المصريين ومهما أدت سياساته إلى كوارث سيظل أتباعه يدافعون عن كل ما يفعله، لأنه فى نظرهم ينفذ إرادة الله.. إن مرشد الإخوان تماماً مثل أسامة بن لادن والراهب بليدا، رجل يشعر بأنه مندوب الإرادة الإلهية، وهو على أتم استعداد لانتهاك حقوق الآخرين دون أن يرمش له جفن، لأنه يؤمن بأن الله قد أراد تمكين جماعته فلا وزن هنا لإرادة البشر.. إذن ما العمل؟!
    يعلمنا التاريخ أنه لا أمل فى التفاهم مع متعصبين دينيين يعتبرون أنفسهم أدوات الله لتحقيق إرادته. لا جدوى من الكلام والمفاوضات. الحل هو الضغط حتى يتم إسقاط هذا النظام الفاشى. لا يجب على الثورة أن تتوه فى أروقة السياسة ودهاليز التفاوض العقيم.. نحن نطالب بانتخابات رئاسية مبكرة وإقالة النائب العام غير الشرعى وإسقاط الدستور الباطل ومحاكمة المسؤولين عن القتل والتعذيب، وأولهم محمد مرسى ووزير داخليته الجلاد محمد إبراهيم. هذه مطالب الثورة العادلة التى لا يجب أن نتنازل عنها أو نقبل بدلاً منها بحلول وسط من أى نوع.. الثورة مستمرة حتى تنتصر على الفاشية وتحقق أهدافها جميعاً باذن الله...
    الديمقراطية هى الحل

    قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك...خد بنصرى نصرى دين واجب عليك
    يوم ما سعدى راح هدر قدام عينيك...عد لى مجدى اللى ضيعته بأيديك
    شوف جدودك فى قبورهم ليل نهار...من جمودك كل عضمة بتستجار


  8. #8

    الصورة الرمزية hugan

    رقم العضوية : 25254

    تاريخ التسجيل : 15Nov2008

    المشاركات : 11,512

    النوع : ذكر

    الاقامة : القا هره

    السيارة: شاهين 1400 /97

    السيارة[2]: 516.2008 تيجو2013

    دراجة بخارية: دايون 150

    الحالة : hugan غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    ممكن تضيف شرطه الخنزير
    وهي شرطه كانت مختصه من قبل الكنيسه الكاثولوكيه في اسبانيا بعد خروج
    بني الاحمر وتسليم غرناطه
    كانت مختصه بوضع علامات علي بيوت من تبقي من العرب المسلمين
    والتاكد من انهم يتناولون لحم الخنزير
    تاكيد لايمانهم بالدين الجديد

    ممكن كمان ترجع للتاريخ المصري القديم
    البابا الملقب بكرلس الرابع عمود الدين
    الذي قام بقتل وسحل اليهود في مدينه الاسكندريه القديمه
    طبقا لتعليمات المسيح كما يعتقد
    وقام هو وانصاره بقتل عالمه الرياضيات الشهيره
    هيباتيا التي رفضت الدخول في حظيره المسيح
    وكانت من اوائل علماء الفلك والرياضيات
    الذين اكتشفو ان الارض تدور حول الشمس
    وانها تدور في خط ثابت بيضوي لايتغير منذ الازل

    ياتقول كلام في محله يا تقول حلو ياحلو
    http:///photos/a.879931698703941.107...370587/?type=1


  9. #9

    الصورة الرمزية alexaway

    رقم العضوية : 123229

    تاريخ التسجيل : 16Apr2012

    المشاركات : 459

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصر

    السيارة: no

    السيارة[2]: no

    دراجة بخارية: no

    الحالة : alexaway غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    قلوب لا تتغذي وتنبض الا بانكار الاخر وتصنيف البشر علي حسب معتقداتهم وايدلوجيتهم بصرف النظر ما يقدموا هؤلاء البشر من اثراء للحياة البشرية .
    كم اعشق الغرب الكافر الذي يعيش فيه الجميع بحرية واولهم من يسبونه ليل نهار فى المجتماعات الشرقية.
    احمد زويل عالمنا الجليل قدره العالم بجائرة علمية هي الارقي فى العالم ونحن هنا نهينه ويأتي خفاش من خفافيش الظلام ( عضو اسلامي من اعضاء مجلس الشعب السابق ) ويقول له هل تبرعت بجزء من جائزة نوبل لاسرائيل !!!
    هؤلاء الخفافيش ومشوهين كل فكر وابداع وعلم هم سبب تخلف امتنا العربية ,هل تريدون نهضة يا من تصرخون النهضة , افعلوا كما فعل الغرب الكافر واحترموا الانسان لمجرد انه انسان ولا تنظروا لعقيدته او جنسيته .


  10. #10

    الصورة الرمزية S O P H O S

    رقم العضوية : 71514

    تاريخ التسجيل : 25May2010

    المشاركات : 26,773

    النوع : ذكر

    الاقامة : EgYpT-ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ-

    السيارة: -- -- all FiaT ---

    السيارة[2]: ToYoTa CorOllA ---

    دراجة بخارية: - - - - - - -

    الحالة : S O P H O S غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    تظل وجهات نظر مش شرط تأثر ..



 
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عاوزة اروح سينما
    بواسطة nonetta في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 01-02-2012, 03:10 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-01-2012, 09:07 PM
  3. تصليح الهوم سينما
    بواسطة sayedwaly1970 في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-06-2010, 02:35 PM
  4. مساعدة ابغى ارووووح سينما جالكسي ..!
    بواسطة alsamer_2010 في المنتدى دليل الطرق الداخلية وطرق السفر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-02-2010, 06:15 PM
  5. قناة كايرو سينما - انا فتحنا لك فتحا مبينا!!
    بواسطة OlaOsman في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 59
    آخر مشاركة: 23-07-2008, 02:03 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2