يا اخونا ما يتحرق الدولار بجاز بصو ده كلام رئيس الوزراء المصرى الاسبق عزيز صدقى و الله فيه الشفا
الحل هو الاكتفاء الذاتىمن لقاء رئيس الوزراء المصرى الاسبق عزيز صدقى مع احمد منصور مقدم برامج فى قناة الجزيره 2006
عزيز صدقي: أين كنا؟ أنا هأقول لك قصة حقيقية.
أحمد منصور: قل لي.
عزيز صدقي: في سنة 1968 عُقد اجتماع وقتها كان الرئيس جمال عبد الناصر وقال أنا عايز أعرف حقيقة الاقتصاد المصري وجاب 25 وزير وقال بنسجل الكلام ده، قالها ليه؟ لأنه تبلورت إن زكريا محي الدين كان له رأي وكل اللي اتكلموا عايزين نعرف مديونية مصر كم وحصل خلاف في التقدير انتهت إلى أن القيسوني وهو وزير التخطيط عمل الدراسة وقدمها طلعت مديونية مصر.. جميع مديونية مصر في ذلك التاريخ ($1.7 bln).
أحمد منصور: فقط لا غير.
عزيز صدقي: تشمل الديون العسكرية وديون السد العالي وديون..
أحمد منصور: الآن أصبحت كم؟
عزيز صدقي: لا أنا أبتدئ بالتدرج، لما جهء أنور السادات بعد ما كسبنا الحرب قال الناس دي تعبانة وإحنا عايزين نريح الناس فعمل ما سُمي بسياسة الانفتاح إن يعني إن الثورة بقت الناس ونجيبوا لهم من برة وغيره طبعا ما كانش عندنا القدرة على إن إحنا نعمل هذا فبدأنا نستدين، ابتدأ المديونية أنا حكيت لك كانت كم؟
أحمد منصور: 1.7 مليار.
عزيز صدقي: أنا هأقول بعدها بسنة أو اثنين قُل بقت اتنين أو ثلاثة..
أحمد منصور: (Ok).
عزيز صدقي: يوم ما مات أنور السادات كانت مديونية مصر 44 مليار.
أحمد منصور: سنة 1981.
عزيز صدقي: سنة 1981، النهاردة مديونية مصر طيب خلينا بقى ابتدأت بالعهد اللي إحنا فيه بالرقم ده..
أحمد منصور: 44 مليار.
عزيز صدقي: 44 مليار، النهاردة وإحنا بنتكلم نتيجة للسياسات التي اتُبعت أصبح مديونية مصر هي تشمل نوعين، مديونية دين خارجي ودين محلي..
أحمد منصور: داخلي.
عزيز صدقي: الدين الخارجي كان نزل أنت عارف أيام..
أحمد منصور: حرب الخليج كان في مصر وشالوا من عليها.
عزيز صدقي: حرب الخليج وخفضوا المديونية إلى مصر و.. وإلى أخره نزلت إلى 13 مليار.. النهاردة رجعت مرة ثانية إلى 31 مليار دولار.
أحمد منصور: يعني نقدر نقول إنها في سنة 1992 كانت 13 مليار.
عزيز صدقي: آه أيوه.
أحمد منصور: رجعت يعني خفضوا الدين لمصر، الآن صارت؟
عزيز صدقي: 31.
أحمد منصور: خلال 13 سنة ارتفعت..
عزيز صدقي: غير الدين المحلي بقى اللي هو القروض المحلية، مجموع الاثنين النهاردة ترجم وحدة الدولار بالجنيه يعني..
أحمد منصور: الجنيه.
عزيز صدقي: يبقى النهاردة وأنا بأكلمك مديونية مصر 614 مليار جنيه.
أحمد منصور: ماذا يعني ذلك؟ قل لي أنا الآن رجل بسيط بيشاهد البرنامج.
عزيز صدقي: أنا أقولك في الاقتصاد إنه لما يكون عندك.. بتتعامل مع بنك الأصول بتاعتك أد إيه يبقى ممكن تبقى مدين لغاية قدر معين وتبقى (On the safe side) لكن إحنا النهاردة بهذا الرقم تعدينا جميع الأرقام.
أحمد منصور: لكن تصريحات المسؤولين الحكوميين المصريين..
عزيز صدقي: بتقول غير هذا.
أحمد منصور: يقولون أننا لا زلنا في الحدود الآمنة.
عزيز صدقي: أنا والله علشان كدا ابتديت قلت لك أنا مش عايز اخش في مناقشات لأنه طبعا كل واحد بيحسبها بشكل..
تأثير الفساد السياسي والاقتصادي على مصر
أحمد منصور: ما تأثير الفساد السياسي والاقتصادي؟
عزيز صدقي: أنا هأكمل لك.. هأكمل لك، الأخطر من هذا إنك أنت بتعتمد الميزانية وفيها عجز ميزانية السنة دي اللي هي بتبدأ من أول يوليو اللي بتُدرس النهاردة، المناقشة في مجلس الشعب وصلت أنها هتُعتمد وفيها عجز 70 مليار..
أحمد منصور: إيه معنى كده؟
عزيز صدقي: معنى كده الميزانية دي جاية من كلمة الموازنة هي حتتين، بتُصرف..
أحمد منصور: ويجي لك مدخول.
عزيز صدقي: والجانب الثاني هتصرف منين؟ المفروض إنها تطلع متوازنة وعلشان كده اسمها الموازنة، لا هنا مطلعينها فيها عجز.
أحمد منصور: 70 مليار.
عزيز صدقي: سبعين مليار يبقى معناه أنت حاطط هتصرف هنعمل مشروع كذا وهنعمل كذا ومصروفاتها كذا وبتقول هأغطيها آدي الموارد في سبهين مليار يبقى أنت وأنت بتعتمد الميزانية وفيها هذا العجز بتعترف أنك لن تُنفذ بما يعادل سبعين مليار جنيه مشروعات.
أحمد منصور: لأنه ليس معك.
عزيز صدقي: لأنه ليس معك آدي خطورة الموضوع.
أحمد منصور: هتستدينهم.
عزيز صدقي: وده سببه إيه؟ أنت لما تكون توصل مديونيتك إلى 614 مليار الفوائد اللي عليك أن تسددها قبل ما تسدد ما أقصاه..
أحمد منصور: 45 مليون جنيه سنويا.
عزيز صدقي: 45 إذا أضفت إليه المفروض لازم تسدد..
أحمد منصور: الفوائد.
عزيز صدقي: الأقساط.
أحمد منصور: مع أصول الدين.
عزيز صدقي: يبقى هتوصل إلى 64 مليار إذا دفعت الـ64 مليار ما عندكش بقى إنك تصرف على البلد من أصله يعني، آدي خطورة الأرقام لما تبتدي تكبر، أنا قلت هذا الكلام ونبهت إليه من زمان..
أحمد منصور: ما هي الخطورة التي يمثلها هذا الوضع على مصر؟
عزيز صدقي: أنا هأقولك أهو، إحنا وصلنا لده إزاي؟ نتيجة للسياسة التي اتُبعت.
أحمد منصور: السياسة دي بدأت..
عزيز صدقي: من زمان.
أحمد منصور: بدأت كما يقال من التأميم من عبد الناصر.
عزيز صدقي: لا.. لا.
أحمد منصور: وأتبعها السادات بالانفتاح ثم حسني مبارك بالخصخصة.
عزيز صدقي: لا.. لا.
أحمد منصور: كل واحد فعل شيء أدى إلى هذا.
عزيز صدقي: لا.. لا ده نتيجة لأنك إنتاجك وقف وأنت بتنمو كل سنة بمليون و350 ألف يبقى استهلاكك بتزيد إذا لم تنمو إنتاجيا بنفس القدر يبقى هتطبق اللي حصل إنه أنور السادات لم ابتدأ حكاية الانفتاح وقف التنمية الإنتاجية خالص يعني ده كان السياسة بتاعه، لما جاء حسني مبارك ما عملش تنمية إنتاجية، ابتدأ بأنه عمل وده كان مطلوب أيضا إنه يعمل البنية الأساسية المرافق يعني، لكن البنية الأساسية ما بتدكش عائد استهلاكي، ما بتدكش سلعة تأكلها، زيادة الاستهلاك المستمرة في السكان وغيره لم يقابلها زيادة في الإنتاج فالنتيجة إنك اعتمدت على الاستيراد فابتدأ اضطرارك إلى الاستيراد يزود الدين الخارجي، ليه بأنا بأقول السياسة خطأ؟ إحنا يجب أن نعتمد على إنتاجنا..
أحمد منصور: كما هي.. ما هو الآن المخرج من هذا الوضع بالنسبة لمصر اسمح لي أسمع..
عزيز صدقي: إن إحنا نعيد النظر في جميع السياسات أنا في رأيي..
أحمد منصور: تغيير للنظام أم للسياسة؟
عزيز صدقي: للاثنين.
أحمد منصور: يعني هذا النظام لا يصلح أن..
عزيز صدقي: لا.. لا النظام عايز تغيير كبير جدا وعلشان كده بأقول لك..
أحمد منصور: ما شكل التغيير الذي تطالب به؟
عزيز صدقي: من جميع النواحي لأنه أدِي مثال على أنا بأعتبر إن مستوى الأداء في جميع الحكومات فاشل بدليل الوضع الاقتصادي وأظن ده معروف، بقى لنا كذا تغيير يحصل حتى في الحكومة وما بيحصلش علاج للمسائل.
أحمد منصور: تقييمك إيه لأداء للحكومة المصرية الآن؟
عزيز صدقي: أنا رأيي إنه أقل من المستوى الذي يليق بمصر.
أحمد منصور: ما الذي يليق بمصر؟
عزيز صدقي: إن إحنا نقف على رجلينا زمان إنتاجنا قام بكل الأداء المطلوب منه والبلد اعتمدت على إنتاجنا حتى تمت الحرب إذاً إذا كنا تمكنا في ذلك الوقت بإنتاجنا إن إحنا نعتمد على ذاتنا أظن الآن كان يجب إن إحنا نكون أحسن حالة.
أحمد منصور: المصانع بيعت خردة.
عزيز صدقي: لأنها بيعت، أهو ده نرجع ثاني بقى ليه.. ليه أنا بأقول لك تغيير السياسات؟ السياسات التي اتُبعت أدت إلى اللي إحنا فيه.
أحمد منصور: السياسات التي اتُبعت دمرت الإنسان المصري.
عزيز صدقي: بالضبط، أقول لك حاجة قصة البطالة، البطالة دي أنت هتشغل البطالة إزاي؟ لازم تفتح لها فرص عمل مش كده؟ طب أنت بتبيع المصانع وأول شرط بيحطه المشترى إنه يأخذ الحق بأنه يرفد العاملين وعملت حاجة اسمها المعاش المبكر عشان تبرر هذا، طب تقدر تقول لي بقى الوافد الجديد في سوق العمل هيلاقي فرصة عمل فين؟
أحمد منصور: لو شغلتم أنفسكم..
عزيز صدقي: إذاً أن برجع ثاني قبل ما تسألني يجب سياستنا تؤدى إلى إتاحة فرص عمل متزايدة للعاملين وده عبارة عن إيه؟ إنك أنت تبنى مصانع بدلا من إن إحنا نعمل هذا..
أحمد منصور [مقاطعاً]: طيب الآن..
عزيز صدقي [متابعاً]: استنى إحنا النهاردة بأشترى علبة الفول المدمس اللي معمولة في كندا وبِعت قها اللي كانت مش بس بتكفينا....
أحمد منصور: مصر تستورد 60% من الفول المدمس الذي يأكله المصريون.
عزيز صدقي: مضبوط وبنجيبه إيه.. أنا بأقول لك كلمة كندا دي ليه؟ لما بتشتري علبة من كندا بتدفع ثمنها للخارج، الثمن اللي بتدفعه ده داخل فيه أجرة العامل اللي اشتغل في كندا، طب يا أخي ما أشغل عمالي أنا أحسن، يعني أنا بأورّي لك إن هذا الكلام كله غلط وأنا تكلمت مائة مرة في هذا..
بوتين راكب نيفا
خلاص بقى يا جدعان النظام الرأسمالى بيودع لانه فى الاصل نظام فاسد قائم على نظام المراباه اليهوديه
الحل هو التصنيع المحلى يعنى مثلا النصر للسيارات لو عملت عربيه فى فئة اللانوس و بقت ب 60 الف و المصريين اشتروها ايه اللى هيحصل ؟ الاقتصاد المصرى هيتقدم جامد لان العمال المصريين هيشتغلوا و يبقى انت بتدفع لمصرى اللى بدوره هيدفع فى منتج مصرى تانى و العجله تدور و البطاله تقل و المصانع تكتر .. هنفضل نجرى ورا الاستيراد و نجرى ورا الدولار و احنا عندنا طاقات هائله تجعلنا من الدول العملاقه صناعيا حرام اللى بنعمله فى نفسنا خلاص حسنى غار فى ستين داهيه خلونا نفوق
ساعتها هيبقى الجنيه = 2 دولار او تلاته دولار و ده حصل فعلا سنة 1962 الجنيه المصرى كان بيساوى 2 دولار و ستين سنت و اللى مش مصدقنى يبحث على النت بس ساعتها كان عندنا النصر للسيارات لسه جديد و عماله محليه و كانت المحله و صناعة الغزل و النسيج
على فكره ده الجيش الجزائرى اللى فى الصوره دى كان بيستورد عربات النقل النصر زى منتو شايفين كده
هو يا جدعان فى حد كان ممكن يتصور ان مصر صاحبة اول مفاعل نووى فى الشرق الاوسط حتى قبل اسرائيل و اول و اكبر شركة انتاج سيارات فى الشرق الاوسط توصل للمرحله دى من الفشل و ايران تسبقنا و الهند و تركيا
المفضلات