تباطأت عنكم متعمداً ، حيث أنتظرت أن يتفضل الأعضاء الكرام بآرائهم حول ما تضمنه كلامي من استفسارات
ورغم أنني أثمن عالياً تجاوبكم وتفاعلكم ومتابعتكم الحثيثة إلا أنني أتمنى عدم اعتباري مجرد حكواتي بحيث يفتح باب النقاش حول ما أطرحه من مسائل خلال السرد
من ذلك مثلاً :
ومع ذلك لم يحاول أحد إفادتي وذلك سبب تأخري وانتظارياقتباس:
هناك إشاعات راجت حول طراز 2007 لم أجد لها أثراً عندكم بعد أن تصفحت المواضيع جيداً ، وهذا الأمر بالذات يشكل لي لغز أرجو أن تساعدوني في تفسيره
شائعتان عندنا في طراز 2007 هما
الأولى أن غطاء المحرك (الكبوت) ينفتح قليلاً من ضغط الريح خلال السرعات العالية
الثانية أن بعضها ينقص زيته قليلاً بنسبة تفوق المتبخر عادة ، ولكن دون دخان أو أي مشكلة في المحرك.
هاتان المشكلتان يقال أنهما تم تفاديهما في طراز 2008
لكن العجيب أنني لم أجد لهذا الكلام أي أثر في هذا المنتدى بما في ذلك الصفحات القديمة بل على العكس ، هناك حديث عن مشاكل في علبة الباور وأخرى حول
دهان السيارة وذلك أيضاً في طراز 2007 ، ولكن لا يوجد عندكم كبوت ينفتح ولا زيت ينقص !!
لماذا تختلف العيوب إن كانت صحيحة ؟؟، هل للوكالات دور في الأمر ؟؟
والأهم
هل تم إصلاح هذه العيوب في 2008 حقاً كما يشاع أم هي على حالها؟؟
أرجو الإفادة.
إنما أردت من خلال هذا الموضوع الاستفادة منكم والتحاور معكم سعياً للحصول على إجابات عن اسئلتي التي سبقت والتي ستتلو .. ، كل هذا من خلال سرد حاولت أن أجعله مسلياً ولا يخلو من تشويق.
آمل منكم استدراك ذلك فيما بعد .. ، ولعل أحدكم ينتظر حتى أفرغ كلياً .. وإن كنتُ أفضل أن يكون الكلام ياستمرار مني ومن غيري لمزيد من الإثراء.
بشأن التحفظ على بعض الكلمات الغير مفهومة فأنا أحاول الالتزام بالفصحى مراعاةً للفارق في اللهجة كما انني استخدم الدبلجة إلى اللهجة المصرية فيما أعرفه من مصطلحات ، ومع ذلك سألجأ للانجليزية إذا استدعى الأمر.
نتابع...
لكي تغادر طرابلس عليك سلوك طريق الشط (الكورنيش) وتستمر مع تلك الطريق حتى تخرج من العاصمة على مشارف بلدة تسمى تاجوراء .
طريق الشط ..معبدة ..طويلة .. مزدوجة .. وواسعة جداً ، ولكنها أيضاً ملأى بالسيارات على مدار الساعة ، تتخللها جزر دوران سريعة ( دوارات ) عند التقاطعات ، في رأيي وقبل حتى أن يبدأ بالفعل السفر هي طريق مثلى لمعرفة قوة جذب المحرك (السحب) وتوازن السيارة في الالتفافات الحادة.
بدأت الشمس تظهر برتقالية في الأفق حانية ناعسة لم تكشر عن أنيابها بعد ، لا حاجة للتكييف ولكنني أدرت التهوئة واغلقت النوافذ جيداً ثم ضغطت البنزين ، ينزل ذيل السيارة قليلاً وترتفع المقدمة قليلاً ويلتصق ظهرك على المسند ، الانطلاقة ذاتها تشعرك أن وزن السيارة متناسب مع قوة المحرك وهذا الأخير يتحكم فيها بسهولة ويجرها بيسر..
رغم أن ال109 حصان التي يوفرها محرك الأوبترا قد يراه البعض قليلاً مقارنةً بمحركات أخرى في فئتها ، إلا أنني أراه كافياً جداً مع هذه السيارة وهي تأكل طريق الشط أكلاً ولا تعبأ بأي من السيارات التي تتجاوزها مخلفةً إياها على اليمين ، لأراها تصغر في المرآة الجانبية وتبتعد.
السرعة الآن 120 كيلو والأمور مستقرة تماماً ، حتى هنا لا فرق ملموس بين الأوبترا والكامري 2007 !
هذه ليست مبالغة ولا تحيز ، والدي لديه كامري 2007 وأنا أقودها باستمرار ، كلتا السيارتين يعطيانك نفس قوة الجذب رغم الفرق الهائل بين المحركين ، لتصميم الأوبترا المتناغم مع الريح ووزنها وآلية عمل محركها دور في الأمر ، علماً أن الأوبترا تتفوق على الكامري من ناحية العزل الصوتي ، فهذا الأخير هو أردأ شيء في الكامري .. ومن يقتني هذه السيارة يعرف عماذا أتحدث.
لكن لنتذكر أننا لازلنا عند سرعة ال120 عندما بلغت أول جزيرة دوران ، التفافة الجزيرة تسمح بخوضها في حدود سرعة 40 إلى 50 دون مشاكل ، هنا لاحظت أن بدن الأوبترا يرتمى الناحية المعاكسة للانعطاف بدرجة حادة قليلاً ، وهذا ربما ناجم عن ارتفاع السيارة حيث لا مناص من هذه الارتماء ، أوبترا قالت لي هنا :أنا سيارة عائلية قوية .. ولكنني لست سيارة سباق.
أسأل الإخوة الكرام هنا عند هذه النقطة
هل يفيدني تبديل عجلات السيارة إلى عجلات أعرض قليلاً؟؟
أعرف أن المحرك والوزن والبدن والعجلات مترابط في تصميم السيارات ، وأي تغيير يؤثر على الآخر ، فهل زيادة عرض العجلات قليلاً جداً سيؤثر سلباً على المحرك؟؟
لأني أفكر أن أبدل العجلات من أجل الحصول على مظهر متميز وربما ثبات أكبر في المنعطفات ، فماذا ترون؟؟..، أرجو الإفادة.
أدرت المذياع على إذاعة الليبية إف إم ..الإذاعة تستهدف البلاد كلها ويفترض أن يعم بثها الأنحاء جميعاً ، لكن الإشارة عادةً تضعف خارج التجمعات السكانية فهي كإذاعة من هذه الناحية تعد أفضل اختبار لهوائي (إريال) الأوبترا ومذياعها ، قرأت أن الهوائي تم دمجه في الزجاج الخلفي اهتماماً بانسيابية السيارة وإصرار مصممها على أكبر هدوء في شق الريح ، ولكن هذا الهوائي المدمج هل يعمل جيداً؟
بما أنني لازلت في طرابلس جائني صوت المذيعة دافئاً وقوياً وواضحاً ، توزيع السماعات جيد ويغطي السيارة بشكل متكامل ويعاند صوت المحرك الضئيل أصلاً بكفاءة.
زدت السرعة فبلغت 140 إلى 150 ، لا علم لي بعدم الضغط على المحرك خلال الألف كيلو الأولى إلا متأخراً ، كما أنني غير متأكد من صحة هذه المعلومة من الناحية الفنية .
العزل الصوتي في الأوبترا الآن يبدأ يتراجع ، الريح تسمعها في الداخل وعليك زيادة صوت المذياع ، صوت المحرك أيضاً بدأ يهدر بجد ويصبح جالساً على المقعد الذي بجوارك ، سرعتي المحببة هي ال140 ومن ناحية العزل الصوتي في الأوبترا عند هذه السرعة كنتُ أتمنى لو كان أفضل.
لا أخفيكم أنني شعرت بخيبة أمل بسيطة..
خرجت من طرابلس وصرت في تاجورا .. ، توقفت لشراء قهوة ، لمحت أوبترا بيضاء متوقفة قبلي ، يعود الهدوء إلى مقصورة السيارة عند التوقف بشكل متناقض لدرجة كبيرة وكأنها سيارة أخرى ، داخل الاستراحة رأيت حسناء تتحدث في الهاتف وكان معها رجل يكبرها بدا كأبيها ، جائني الشيطان وسألني:
- (احنا صباحنا فل ولا حاجة؟ )
هززت رأسي كالرافض وعدت أدراجي، عندما أضع القهوة بيني وبين الكرسي الأمامي فيبدو مكان الكوب بعيداً عن متناولي خلال القيادة ، مع الرشفة الأولى واشعال السيجارة تكون السيارة قد بلغت المئة كليو متر في الساعة ، التسارع في هذا المحرك ممتاز ويفوق الوصف ، يقال أن ذلك يتم خلال 10 ثواني وكسر ، بالتجربة أعتقد أن المدة أقل من هذا لو أردت ، فأنا نسيت أن أقول لكم أن سيارتي عادية (مانوال) والبنزين عندنا نقاوته 96 ولا تجد أقل من ذلك ، وقد بلغت هذه السرعة بالأوبترا في زمن 8 ثوانٍ ونصف ! بشيء من الضغط والعجلة.
إشارة قناة الليبية لازالت جيدة .. الأوبترا مريحة جداً على الطريق وفي الاجتيازات الصعبة لا تخذلك أبداً ، عندما تصادف في الطريق هبوطاً وليس مطباً فإن السيارة تحافظ على استقرارها وتمتص الهبوط ببراعة .. حتى أن قهوتي لم تهتز.
تبدأ الطريق في الازدحام لكنني تمكنت من المحافظة على سرعة ال140 إلى 150 نتيجة الثبات الذي يزودك به (باور) عجلة القيادة ، فهو يقل مع التسارع ويجعلك تشعر أنك لازلت متحكماً في السيارة بهذه السرعة ويمكنك المناورة عند الضرورة.
أبدع الكوريون حقاً في هذه السيارة من ناحية التوفيق بين التماسك والارتفاع والثبات ، وأنا منتشي جداً من هذه الناحية ، حيث أن مستوى طموحي كان مقترناً بما تقدمه كيا في هذا المجال ، لكن أوبترا تتفوق من هذه الناحية على قريناتها ، وهي بالفعل ثابتة وواثقة من نفسها جداً حتى في السرعات العالية.
ارتفعت حرارة الجو فأدرت التكييف على الدرجة الأولى ، الطقس عندنا في الصيف حار جداً والرطوبة مرتفعة ، لكن الدرجة الأولى للتكييف كانت كافية تماماً للتغلب على كل هذا ، لا يوجد أي تأثير على المحرك فهو يحافظ على ذات قوة الجذب وكأن المكيف غير موجود ، لكن عندما يعمل ضاغط التكييف ويفصل تشعر بتكة بسيطة في المحرك كأنها تحويلة من سرعة إلى سرعة في السيارات الاوتوماتيك ، لا أدري إن كانت هذه سلبية في التكامل بين التكييف والمحرك أم أنها عادية في كل السيارات ، سيما وأن الكيا أيضاً كان فيها نفس الشيء فضلاً عن سيارات من أنواع أخرى اتفق أن أقودها ، أرجو الإفادة.
بلغت مدينة تسمى مصراتة تبعد عن طرابلس نحو 200 كيلومتر ، هذه المسافة للأمانة قضيتها دون أن أشعر بالوقت أو بتعب ، فالتعديلات التي يتيحها الكرسي من ناحية الارتفاع ودعم الظهر للسائق أكثر من كافية وهي تعين جداً في المسافات الطويلة ، وكذلك (عفشة) السيارة المتماسكة تعزل الكثير من الاهتزازات عن جسدك .. فلا تشعر بالإرهاق.
جائتني مكالمة هاتفية
استعمل سماعة بلوتوث عندما أقود لمسافات تحاشياً للمخالفات ، فلو لوحظت تتحدث بالنقال وأنت تقود على الطريق الساحلي عندنا هذا يعني أن تدفع مخالفة قدرها 100 دينار دون نقاش ، سماعة بلوتوث ب40 دينار مرة واحدة أرخصلي :)
المكالمة من صديق يسألني إن كنت اشتريت فأبلغته أن نعم وأنني عائد بالسيارة ، ففاجأني بسؤال بارد:
- مش السيراتو خيرلك؟
سألته
- ليش؟
- يعني انت ديما تجري ، والأوبترا عالية وفي الكورفات (المنعطفات) مرات .... ، على العموم مبروك
- مرات شنو؟؟
- يعني..مرات تنقلب بيك ولا حاجة ، السيارة عالية على الأرض والتوازن فيها على قيس حاله .. وقدامك كورفات شينة (وحشة).. شوية .. شوية . ماتنزلش عليها.
- يستر الله.
الكلام لم يعجبني ، كنت بصدد زيادة السرعة لاختبار المحرك والآن تأتيني هذه المكالمة، لازلت أفكر في المسألة وفي نفس اللحظة تجاوزتني أوبترا بيضاء كالصاروخ ، إذا كانت سرعتي في حدود ال140 وهذا تجاوزني ، فكم سرعته ياترى وهو يقود أوبترا أيضاً؟ ، أخذت أفكر لثواني:
هل ألحق به واختبر محركي .. أم أعمل بنصيحة صديقي؟؟
في النهاية قررت أن.....
( يتبع ..)