اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kar!m
"من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
الايه دي فيها معنى جميل جدا و للأسف كتير من الناس مش فاهمينه و خصوصا كتير من الشباب .. ناس كتير فاكره ان الاجتهاد في الطاعات و الأعمال الصالحة هيضيق عليهم عيشتهم في الدنيا .. وانه عشان يستمتع بحياته لازم تكون المتعه دي فيها معصيه .. حتى تلاقي شباب لما تييجي تقول له سيب المعصيه الفلانية سواء من صحبه سيئة أو علاقه غير شرعية أو عدم شكر نعمة كالصحة او المال أو الزوجه أو الأولاد أو غيره .. يرد عليك و يقول لك "أنا هستمتع بحياتي شويه و بعدين هعرف طريق ربنا بأه و أسيب الحاجات دي" .. و متخيلين ان جزاء العمل الصالح في الاخره بس .. يعني هو عارف ان الأعمال الصالحة هتعود عليه بالخير في الاخره انما هتضيق عليه في الدنيا.
الفكرة دي خاطئة تماما .. اللي بيعمل عمل صالح بيعود عليه بالخير و السعادة في الدنيا والاخره .. و بيخليه يعيش حياه سعيدة في الدنيا قبل الاخره .. بس ناس كتير مش فاهمه المعنى ده.
في ايه تانية بتؤكد المعنى ده ربنا سبحانه و تعالى بيقول فيها "أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون"
نفس المعنى ان اللي بيعمل المعاصي نتيجتها هتعود عليه في الدنيا و الاخره .. و اللي بيعمل خير ربنا سبحانه و تعالى هيجازيه عن عمله الصالح في الدنيا و الاخره.
كمان الايه اللي في سورة طه "فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى"
نفس المعنى ان اللي هيبعد عن طريق الله عز و جل .. هتكون معيشته في الدنيا ضنك و شقاء.
أنا أتمنى المعنى ده يوصل للي بيقول أنا بعمل معاصي عشان أستمتع بحياتي .. و يعرف ان الاستمتاع الحق لا يكون الا بطاعة الله سبحانه و تعالى .. و عشان كده شباب كتير من اللي تلاقية بيحب يعيش حياته و يستمتع بالدنيا تلاقيه اتجه الى طريق ربنا سبحانه و تعالى .. لأنه عرف ان السعادة الحق في الطاعات و انه ممكن يعيش حياته و يعمل كل اللي نفسه فيه من غير ما يعصى ربنا .. يخرج و يتفسح و ياكل و يشرب و يمارس هواياته .. و على العكس دايما المعاصي بتجيب مشاكل و هموم و فقر و مرض.
جزاك الله خيرا يا بشمهندس كريم على هذه الإضافة الجميلة
فعلا لا سعادة إلا في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , فهؤلاء هم الأحياء وما عداهم أموات
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
فهذه هي الحياة الحقيقية لمن استجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ