زيزو باشا، مواضيعك اكثر من رائعة، انا كان نفسى أعلق من بدرى لكن منعنى الإنشغال لا أكثر
عموما انا هاحكى عن عربيات تانية غير اللى انت جربتها علشان خاطر تعم الفائدة، هابدأ بالفيات 128 رفيقة كفاح الشعب المصرى
تجربة القيادة التى سأحكى عنها ليست تجربة قيادة واقعية لكنها تجربة قيادة افتراضية تلخص خبرتى مع 3 سيارات 128 امتلكتها-واحدة فيهم عماتها بنفسى من شاسيه قديم واجازء من الوكالة وعزبة شلبى- وكذلك العديد من تجارب قيادة 128 يمتلكها زملاء
بنتكلم هنا عن سيارة 128 فى حالتها المثلى، يعنى عربية كل حاجة فيها سليمة موتور وعفشة ومساعدين وكبالن وركب وقواعد موتور وفتيس وكله
النظرة الأولى على العربية من برة مش نشوف فييها غير 3 صناديق متركبين فى بعض، صندوق امامى منخفض جواه الموتور، واره صندوق اكبر شوية نص قزاز هو التابلوه، وصندوق ثالث صغير ورا هو الشنطة
نفتح الباب ونركب، لا احد فينا ينكر ذلك الإحساس المميز اللى بتحس بيه اول ما تحط نفسك فى 128، احساس انك قاعد على مصطبة فى البلد، الدنيا واسعااااااااا وبراح بس مافيش اى تكلف فى التصميم، نقفل الباب، ماقفلش، إفتح الباب وبعدين إرزعه، مقفلش برضه، افتح وشد الباب بدون عنف لكن بحزم ومتسيبوش لما يقرب من الكالون، ايوه برافو عليك كدة قفل، الرسى مش مريح ومش متعب لكن براح الصالون غريب بالنسبة لسيارة صغيرة كهذة، نحط المفتاح فى الكونتات وندور، ، إييييييييييييه انت ناوى تطلع بيها على طول كدة، دى 128 يا استاذى، 5 دقايق تسخين أولا، حطينا الأولانى وهانمشى، هنلاحظ فى ال128 ظاهرة غريبة جدا، ان دواسة البنزين ففيها حبة فاضيين فى اول الدوسة، مش بتستجيب غير بعد ما بتنزل حوالى سنتى، نشيل رجلنا من على الدبرياج ونطلع، طلعتها ناعمة جدا وصوت الموتور مريح جدا وناعم مع انه مرتفع ومسموع أوى
نكبس بأه على العربية، احنا ديلوقتى على التالت على 40 وبنكبس، العربية مالهاش دعوة بينا خالص، هى بمزاااااااااااااااجها لحد ما توصل 60، وبعد 60 تلاقى عفريت ركبها وراحت فاتحة مرة واحدة، ندى الرابع ونكبس وهنا نلاحظ ظاهرة غريبة تنفرد بها ال128، من أول 80 وطالع تلاقى الموتور له صفارة غريبة تحبها الأذن وتشبه صوت الطيارة، الصفارة دى كانت من اكتر الحاجات الللى بعشقها وبدور عليها فى أى 128 أركبها
طريقنا طوالى وحارقين بنزين على الآخر، طبعا العربية كانت راكباها قبل كدة واحدة ست مش بتجيب بيها اكثر من 60 فالموتور مخنوق، فمعاك كدة 10 دقائق من 80 ل 100، وربع ساعة حرق لحد 120، ولو حظك حلو والهواء فى ضهرك ممكن توصل ل140 ، لكن بعد ما تنزل من 140 ل 80 هتلاقى ان تانى مرة تحاول تجيب من 8- ل 100 هتيجى فى دقيقة واحدة، ومن 100 ل 120 فى حوالى 3-4 دقائق، بس اهم حاجة لو ناوى تزود عن 120 هات معاك فلتين حطهم فى ودنك
الثبات؟ الثبات على الأرض من اجمل مميزات هذة العربية، لو كل حاجة فيها مظبوطة بتبقى عاملة زى اللى لازقة فى الأرض بشفاطة مش بتتحرك غير فى الإتجاهات الفقية لكن رأسيا مبتتحركش خالص
المناورة؟ اهى دى بقى على عكس الثبات من أسوأ عيوب هذة السيارة، الأخ اللى صممها مكنش حاطط فى اعتباره ان هذة السيارة قد تستخدم للدوران يمينا او يسارا ، ولكن هو صممها على انها تمشى لقدام ولورا بس، وتقريبا ان منظومة التوجيه أضيفت للسيارة بعد ان بيعت اول نسخة منها واشتكى الزبائن انها مش بتحود، لأن منظومة التوجيه بتاعتها قاصرة جدا والمناورة بال128 اصعب من المناورة بسيارة نقل
الادوات: هى طبعا العربية فيها دريسكيون وفيها فتيس وفيها شوية دواسات، بس احاجات دى اماكنها غريبة شوية، وبعدين كان فيها شوية ظواهر مش طبيعية، يعنى مثلا كان لى واحد صاحبى طويل كل ما يركب جنبى وانا سايق الاقى رجله بقدرة قادر دايسة على البنزين والعربية بتسحب لوحدها
التكييف: يعنى إيه تكييف؟ اه قصدك البتاع ده اللى بيسقع هواءالعربية، والله انا سمعت ان فيه ناس ركبوه فيها بعد ما قصو نص صاج العربية علشان يلاقوله مكان، وكان دايما لديهم الإتيار، هل يشغلو الموتور يشغلوا بيه التكييف وللا يمشوا بيه العربية
لقطات تاريخية فى حياه ال 128 معايا: مرة وحيدة جبت بيها 160 على الصحراوى وكان الهواء فى ضهرى
سافرت بيها من القاهرة لاسوان فى يوم واحد، ورجعت بيها من لاسوان فى يوم واحد ايضا
قطرت بيها عربية 132 من مدينة نصر وحتى باب الشعرية مسافةحوالى 15 كيلومتر