يوميات .... واحد من الناس ( بين الواقع و الخيال ) 1
بلعب فى الميل بتاعى لاقيت موقف كنت كتبه فى الشتا اللى قبل اللى فات ... هتكبه على عدة مواقف يمكن يعجبكم ......
مشهد علوى من سقف الحجرة ... مع زووم على وش البنى ادم اللى نايم ....
هرتله مسموعه من الشخص اللى نايم ....
بتخنق ... خلاص هموت .. مش قادر اخد نفسى .. شىء تقيل كابس على صدري .... و فجأة ..يصرخ الموبايل بجانبى مع هزة تكاد تقلبى من على السرير . نفس النغمه الرخمه الرتيبه المزعجه للمنبه .. يجيلى زغد قانونى من كوع المدام و صوت اقرب الى صوت الساحرة الشريرة " قوم ... هتتأخر على الشغل " ايه ده ايه الكابوس ده يا ساتر .. افتح عينيه لارى المسفوخ الصغير قد حول رقبتى الى وسادة ... ارفع راسه عنى فى بطىء شديد لئلا ازعجه ... و اتسحب من على السرير و اتحرك الى التواليت و انا فى حاله بين الوعى و اللا وعى .. اتحسس بنطلونى .. يا الهى لقد اصابه البلل .. كيف ؟؟ .. يا لهوى .. و انا فى هذا السن .. يا عينى عليه !!! بالتأكيد بسبب هذا الكابوس الملعون ... اذهب الى الفراش لاتأكد من عملتى السوده ... فعلا هناك بركه شبه جافه تحتى بالظبط .. و لكن المسفوخ الصغير برضه مبلول ... اه ..كده بانت.. هو ... الحمد لله مش انا ...
المح شيئ غريب تحرك امامى ... ما هذا .. لقد مررت امام المرايا ... انظر الى المرايا ... ايه ده ... يا ساتر يا رب اردد فى سرى و يخلق ما لا تعلمون ... اهرش فى دقنى هرشه بلهاء و اخرج الف فى الشقه شويه بلا هدف سوى انى اعطل نفسى شويه ... اه .. اخش اخد حمام .. افتح الحنفيه السخنه و الساقعه و افضل اظبط .. اشغل الدش تنساب المياة الدافئه فوق رأسى لدرجه اننى اشعر بانى ما زلت تحت البطانيه ...انى افتقد هذا الاحساس من زمان .... خبطات متتاليه على باب التواليت .. معلنه اصرار المسفوخ الصغير على الدخول الفورى و الا .......عمل بركه اخرى امام باب الحمام ....
اخرج بسرعه و البس هدومي و اصلى الصبح و اذعو الله بأخلاص ان يكون الطريق خالى ... الملم متعلقاتى .. موبايلى و المفاتيج و اهرول على السلم مع بعض الحركات البهلوانيه لاتفادى السلالم المكسرة و التى تعودت عليها لاكتر من ثلاثين سنه .. اخرج من باب العمارة متبسما .. و مصدق نفسى .. انا عضو فعال فى المنظومه الاجتماعيه .. اهو يا بشر .. رايح الشغل ...
اذهب الى السيارة لارى ...ما هذا ؟؟ اه انه هو ... هو هو نفس الكلب اللى بيمدد على السقف كل يوم.. مش عارف اشمنى عربيتى انا ؟؟؟ يمكن علشان السقف بوميه شويه يتماشى مع انسابيه اطرافه ... طبعا الكلب ده حصل بينه و بينه سوء تفاهم قبل كده انتهى بانى رزعته زلطه فى وركه ... و من ساعتها يشوفنى جاى .. ينزل و تقريبا بيقول ايه الازعاج ده ؟؟ هو فاكر نفسه عندة عربيه بجد ... مش يحمد ربنا انى بريح شويه عليها ... و قبل ما ينزل لازم يدينى واحد بروجى .."" هوهوووووووووووووووو " زى الديب كده ..
طيب يا عم متشكرين ... اجرى على العربيه ... افتح الكبوت .. اتمزج بصوت التزييق بتاعته .. امد ايدى بين احشاء الموتور لالتقط مقياس الزيت ... اجرب تلت مرات بعد ما اكون دهلوت نفسى ببعض نقاط الزيت المحروق ...
الف مفتاح الكونتاكت لاسمع صوت قريب من واحد اخنف بيضحك وبيطول فى الضحكه ... " حححححححححححححححح هتش " و فى الاخر يجيله كرشه نفس .....
اخيرا درات .. اضغط على دواسه البنزين لارى فى المرايا خلفى اثار كثيفه لدخان اسود يخرج من انفجار مروع ....
و البقيه تانى ....