جتكو نيله مليتو البلد

السلام عليكم.
كما لا يخفي علينا جميعا أن حالة شارعنا المصري أصبحت لا تسر عدو ولا حبيب بما فيها وما عليها. الأمر الذي انعكس سلبا علي الناس سواء كانوا من راكبي السيارات أو الدراجات أو حتى من يحمدون الله علي الصحة و لا يملكون سوي أقدامهم الكل أصبح عصبي لا يتحمل الآخر. من يركبون السيارات يتأففون من المترجلين ويلومونهم ( إيه ده..؟ الناس دي مش عارفه تمشي..؟ ناقص يفرشوا ويقعدوا في وسط الطريق افففففففف حاجه تقرف) أما الأستاذ حسنين الذي اعتاد يوميا أن يمشي المشوار من بيته إلي مكان عمله وحبات العرق تأخذ طريقها الصحراوي بداية من رأسه التي تلمع في شمس الظهيرة مرورا بمنحني حاجبيه ووصولا إلي عينيه لتزيده زهقا علي زهق فجاه يقفز بكرشه الهلامي ليسقط منه كيس الفاكهة التي كان يخطط لشرائها من أسبوع و ينظر خلفه في غضب باحثا عن ذلك المزعج الذي أطلق كلاكس سيارته كأنه مدفع إفطار .ينظر إليه في غضب وكأن لسان حاله يقول ( جتكو نيله مليتو البلد.. طبعا ما هو حضرتك لابس نظاره سودا مش شايف اللي زينا ) وما بين مترجل حانق وراكب قرفان يزداد التوتر في الشارع والذي قد يصل أحيانا أن ترتفع الأصوات أو قد تمتد الأيدي . وهنا أتوقف لأتساءل ماذا حدث لنا .؟ لماذا لم نعد نتحمل بعض سواء من يركبون السيارات أو حتي المترجلين .؟ ( ما تحاسب يا أستاذ هو أنت اعمي.؟) لماذا لم يعد يسلم الراكب علي الماشي والماشي علي الجالس والكثير علي القليل كما علمنا رسول الله..؟
طيب وحني نخرج من هذا الجو القلق وحني نثبت انه مازال هناك خير دعونا نتذكر سويا بعض المواقف الطيبة المشرفة التي قام بها بعضنا ( طبعا من مالكي السيارات ) سواء كان مع غيره ممن يركب سيارة أو مع من كان يمشي علي قدميه انه نوع من الدعوة لشيوع عمل الخير أو الصبر علي أخطاء الآخرين أو مساعده من لايملك ولا اقصد طبعا أن يمن بعضنا بما قام به من عمل خير بل اقصد كيف تصرف بعضنا بحب واحترام وصبر علي الآخر حتي وان كان هذا الآخر هو المخطئ.... أترككم في حالة استعاده لذاكرة الخير وكلي آذان صاغية
تحياتي واحترامي

اعفنى من هذا فانا لا اغرب فى ان اضيع ثواب خير عملته.

طبعا لك الحق في ذلك لكن الدال علي الخير كفاعله وعندما نتحدث عن احياء عمل الخير او ما نسميه بالبلدي موقف رجوله بذكر امثله منه مع عدم ذكر اسماء او حتي بلاد انما هو من قبيل الحث وتشجيع عمل الخير والذي ربما يشعر بعضنا بالتقصير عندما يقرا ما قام به احدنا لكننا لم نقم بنفس التصرف.وجهات نظر.

تم التعديل للتكرار

صوابععك مش زي بعضها في الحلو و فيه الوحش برضه بين الناس.انا لما بشوف واحد ماشي علي رجله قليل لما ازمر او اقوله وسع.لكن في شخصيات بقي تحرق الدم تلاقيه بيعدي الطريق مثلا من غير ما يبص و لا حاطط في دماغه ان دا طريق عربيات بتعدي فيه و مش خايف علي نفسه ولا خايف علي اللي سايق دا بيتفزني الصراحه انما لو لقيت راجل عجوز مثلا او كده ممكن اوقف الريق كله علشان يعدي

انا بقيت بكره اليوم الى بنزل فيه مشاوير اى كانت ولو المشوار مش مستاهل بسيب العربية واقضيها مواصلات, بيجيلى احساس وانا سايق انى ماشى فى سيرك كبير, كل واحد فيه ماشى على مزاجه شوية تلاقى واحد بيجرى من قدامك مرة واحدة وشوية تلاقى ميكروباص بيزنق عليك, لاء تاكسى وقف مرة واحدة, لا عربية ملاكى سايقاها واحدة ست وماشية بتطوح, لاء ملاكى سايقها شاب وماشى زى الطيارة ويقعد يرعشلك عشان توسع لمعاليه السامية يا اخى واحيانا تقابلك كارو ماشية مخالفة وعادى جدا والله دى بقت حاجة تقرف وانا خلاص كل ما بنزل الشارع بيجيلى احباط واكتئاب.
ما علينا عشان انا لو اتفحت فى الموضوع دة مش هنخل النهاردة وهكتب كتب مش مجرد رد , انت ذكرتنى بموقف كنت راجع من القاهرة للمنصورة وقبل مدخل المنصورة بشوية على الاسفلت لقيت فردة كاوتش مرمية فى منتصف الطريق, المهم فاديتها وركنت بعدها بحوالى 100 او 150 متر ونزلت على رجلى علشان اشيلها, مشيت على الجزيرة وكان فى عربية جاية, قعدت اشاورله علشان ياخد باله ولا كأن, لدرجة انى نزلت وقفت عند فردة الكاوتش وقعدت اهلله بس الظاهر انه افتكرنى مجنون ولا حاجة وطبعا انا لما لقيته مصر طلعت تانى على الجزيرة وفى الوقت دة كان هوا شاف الفردة وهوا رمى يمينه والعربية عامت ولفت حول نفسها وخمست بعرض الشارع وراحة فين بقة؟؟؟؟
رايحة ناحية شنطة عربيتى , فى نفس اللحظة انا قلت فى سرى "؟ يا رب هو دة جزائى علشان وقفت "
يشاء ربنا ان العربية تقف بينها وبين شنطة عربيتى حوالى 10 او 12 سم تقريبا وطبعا الراجل الى كان راكب فيها كان مخضوض والحمدلله ربنا ستر وشلت الفردة برضة :mrgreen: .

انا حكيلك حكاية حصلت معايا من شخص غاية فى الذوق والاخلاق وانا امام الزوق والاخلاق مبعرفش اتكلم
من حوالى ثلاث ايام وانا فى مرسى مطروح كنت راكن العربية وجيت بعد شوية لقيت المراية مكسورة
وانا فى المواقف ده دائما بقول الحمد لله قدر الله وما شاء فعل
ويدوب انا خلصت الكلمة ده لقيت راجل صاحب محل سوبر ماركت جالى وقالى ان الى كسر المراية ساب نمرة تليفونة وعنوانه وقال لما يجى صاحب العربية انا مستعد ادفع تمن المراية
وطبعا انا اما هذه الاخلاق متكلمتش غير انا مسامحه

تسمحوا لى أقول الحل:

- بصوا الحل اللى انا هقوله ممكن ياخد وقت بس ده حل فعال
- أولا: لازم كلنا نقنع نفسينا أن مافيش حد فى مصر بيعرف يسوق كما يقول الكتالوج لأن ببساطة هو فين الكتالوج اللى نمشى عليه
- من هذا المنطلق مافيش حد فينا صح أو غلط
- واحد يقول لى انه بيشوف ناس ماشية عكس الاتجاه واكيد ده غلط. ياسيدى يعنى انت عمرك ما غلطت. أكيد عملت حاجة غلط وفى واحد قال عليك حاجة.
- انا شفت ناس كتير بتتخانق علشان هى صح مع ناس هى غلط. بعد الخناقة بلاقى أن الأثنين اتقل قيمتهم على أحسن تقدير (مش عايز أقول عربيات اتكسرت, هدوم اتبهدلت ولا حاجة خالص من دى)
- النتيجة لو أنت صح أو غلط فى الحالتين أنت الخاسر.
- امال تفكر ازاى؟
- تفكر ازاى بأقل مجهود وبدون اشتباك حتى بالعين انك تعدى وتوصل بالسلامة وبدن التأثير على الآخرين.
- واحدة ست ماشية تتطوح. ياسيدى بتتعلم ما كلنا كنا كدة وهو فى حد أتولد لابس حزام الأمان. لو مراتك هيكون رد فعلك اية
- راجل بيعدى الشارع ومش بيبص على العربيات. أكيد مديرة فى الشغل مطلع عينة أو مش لاقى فلوس يجيب لابنة سكوتر. لو أبوك أو أخوك هيكون رد فعلك اية
- وهكذا تلتمس الأعذار للناس.

طيب والحل ده بياخد وقت ليه:

لأن علشان تفكر بالطريقة دى لازم تدريب ومع الوقت هتلاقى نفسك هادى على الأقل بالمقارنة بالأول

ملحوظة مهمة:
الطريقة دى لها أعراض جانبية وهى احيانا بتقلب على لا مبالاه. لو فى السواقة بس فدى مطلوبة انما الخوف انك تتعود على الطريقة دى فى بقية طريقة حياتك وهنا تصبح كارثة

لذلك طريقة سواقة الميكروباصات مثلا أصبحت طريقة حياة وليست طريقة للسواقة مثلا. فسهل اوى انك تلاقى ناس بتعمل نفس الفكر فى الشغل. دة حتى الخضرى أو الفكهانى ممكن يعمل كدة (مافيش نقاوة يا بيه واذا كان عاجبك. هو أنا هدفع السعر اللى الخضرى أو الفكهانى يقول علية وكمان هاكل اللى هو عايزنى أكلة مصيبة مش كدة)

بصفة عامة اخلاقيات الزحام أصبحت هى المرجع الأساسى حتى احيانا فى البيوت داخل الأسرة الواحدة.

مش عارف الحقيقة هل الزحام هو السبب فى وجود هذة الأخلاقيات أم المشكلة فى الأخلاق اللى ولدت هذا السلوك.

ملحوظة : بلد زى اليابان أو تايلاند الزحام فيهم أد اللى عندنا عشر مرات بس مافيش عندهم حاجات زى اللى عندنا

آسف للإطالة ولكنة موضوع فعلا مهم.

السلام عليكم
يا جماعة والله حرام اللي بيحصل فينا دة
انا وانا في مصر كنت بصراحة مخنوق من الزحمة والارف واستهبال وانانية الناس
بس كنت بقول الناس تعمل اية حرام والمرور بردة غلبان
الناس تعقد تقولي
في اوروبا والدول المتقدمة السواقة وانا
مكنتش متخيل بصراحة قولت وقت الزحمة كلة بيهبل
بس انا حاليا في المجر
مش ممكن يا جماعة مهما حكيتلكوا مش حتصدقول لازم تشوفوا وتتعقدوا
اة هما مش في الزحمة بتاعتنا والعربيات مش كتير زي مصر
بس في زحمة بردة
بس الاخلاق بقي
يااااااااة مش ممكن
الناس دس مش بتهزر
لازم الخط الابيض والاشارة الخضراء عشان تعدي
والعربيات تقف قبل الخط الابيض
وبقالي اسبوع في البلد دي مشوفتش ولا حادثة ولا خبطة ولا خناقة واحدة
ولا حتي حد بيشتم التاني
ولا حد مكشر في وش التاني
الناس كلها بتضحك في وش بعض
وبحترم شعور بعض
تركب اي مواصلة تعمل اللي انت عايزة
كل واحد في حالة
محدش بيبوص علي التاني
مفيش انانية زي اللي عندنا
وقلة ال\وق اللي بقت تتوارث عندنا
انا بصراحة مكنتش متعود اول لما جيت علي الخط الابيض دة
وجاي اعدي عادي لقيت صوت فرملة غريبة من بعيد اووي اووي
وانا شايفة وكل العربيات التانية اللي وراة نفس النظام كنت مكسوف اووي اووي
والغريبة انا قولت دة حيجي يشتمني
واول لما قرب انا فضلت مستنية عشان حسيت بتأنيب الضمير اووي
روحت ضحكت وعملتلة اسف ضحك في وشي وعادي جدا
ولا اي حاجة
تخيلوا الاخلاق الجامدة
:mrgreen:
واخلاقي انا الواطية
بس دلوقتي انا بقي الخط الابيض حبيبي
:mrgreen:
وكمان اللي حازز في نفسي اووي
ومضايقني
ان البلد مش غنية اوووي
واقتصادة ضايع
والناس كدة امال لو كانت غنية كان اية انضف من كدة

معلومة علي الماشي
المجريون عددهم 10.5 مليون نسمة
5 رجال و5 ستات
والاطفال قليلين اوووي لما تشوفهم
عشان هما عايزين يعيشوا حياتهم :wink:

معلش بخصوص موضوع اخلاق القياده هنا فى مصر
فأنا متشائم شويه
( مفيش فايده )
وربنا يستر