عند مراجعتي لاحداث القصة فانا انقلها من على لسان صاحبها لحضراتكم
سقط سهوا عبارة الخمسينات والستينات من القرن العشرين
فنرجو المعذرة
عرض للطباعة
وحوي يا وحوي ....... أهو جيه يا ولاد اهو جيه يا ولاد ... مرحبا شهر الصوم مرحبا لياليك عادت بأمان
رمضــــــــــان جانا وفرحنا به ... بعد غيابه ، رمضان كريم ..... الله أكـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــر م
كل سنة وانتم طيبين أتانا شهر كريم تفتح فيه ابواب الجنة وتغلق فيه ابواب النار وتصفد فيه مردة الشياطين
تنفست الصعداء .. هذا الشهر الكريم فرصة عظيمة لا يمكن ان اضيعها من يدي الجأ فيها بقوة الي الله
عسى الله ان يرفع عني الابتلاء واجد مخرجا مما انا فيه ، ان كان حقيقة وان يشفيني ان كانت اوهام .
ايام جميلة تعود الينا بعد غياب نشتاق اليها ونتحسر عليها بعد ذهابها ... نهارنا صيام وليلنا قيام للملك الديان
مرت ايام الشهر الفضيل هادئة مطمئنة ...... كنت افيها اصلى الصلوات الخمس في المسجد واحاول قدر الامكان
ان تكون صلاة التراويح في بيتي وغرفتي خشية من رياء الناس وسعيا وراء خشوع لله رب العالمين
يا الله . مرت ايام وبقى من الشهر الكريم ايام قليلة اننا الان في منتصف الشهر تقريبا .... هكذا تدور الايام !
رحعت الي غرفتي بعد ان قضيت صلاة العشاء جماعة في المسجد ، جلست على سريري استعد لصلاة التراويح
اشعر برغبة شديدة في النوم !! حالة غير طبيعية في مثل هذا الوقت ، لعل الامر خيرا ان شاء الله
حاولت القيام لتجديد الوضوء ولا مانع من الاغتسال للحصول على جسم نشيط ولكنني لم استطيع المقاومة
كنت بين اليقظة والمنام .... سمعت صوت موسيقي غريبة جهة اذنى اليسرى ! موسيقي ساحرة كتلك التي تأخذك الي
عالم السحر والخيال والاساطير القديمة ... اسمع صوت بوضوح لشاب يوجه حديثه اليً قائلا :
انت متصل الآن مع الاميرة ( ســـ ... ) يسميها بأسمها !! كانت تتكلم من مكان بعيــــــــــــــــــــد
لم اعي ما تقول ولكني شعرت بكم هائل من السخونة تجري في جسدي .
انتهت المكالمة فجأة وذهبت السخونة واصبحت نشيطا كما كنت منذ قليل !!!
مطلوب الان تفسير !!! فهل من مجيب ........... ؟
القصه انتهت ولا ايه !!؟؟
هل تزوجت من الجن ........ كان هذا هو السؤال الذي جال برأس صاحبنا بعد كل هذه الاحداث
انه يرى تعويق وصد وفشل في علاقاته العاطفية وحينما اقدم على الزواج حدث ما حدث
كان يسمع كثيرا عن حالات الزواج من الجن ، الامر الذي لا يستطيع او يستحيل معه الرجل الزواج من الانس
ان الشواهد حتى الان تؤكد هذا الافتراض وليس مؤكد ، لكن الامر كله برمته ليس مؤكد في عقل ونفس صاحبنا
لقدر اها ورأي بيوتها ورأي أهلها وزاره أبوها وتكلم مع اخوانها وجاءه هذا الصغير ذو الكرسي المعلق في الهواء
وقد تعدى اكثر من ذلك في يوم من الايام اذا صار بينهما ما يصير بين المرء وزوجه ... فكيف يستبعد ذلك ؟؟؟
انقضي رمضان وانقضت اشهر بعده وصاحبنا لا ري ولا يسمع شئ مما كان يحدث وشغلته هموم الحياة
عن مجرد التفكير فيما كان ، بل وكانت فرصة لأن يتناسى ولكن هيهات .... الاحداث تجري بدقة متناهية
لو سألت شخص هل انت متزوج فأجابك بنعم ، جاء سؤالك التالي له تلقائيا هل عنــدك اولاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان ليلا من ليالي صاحبنا التي امتلأت بما يفوق حدود العقل والتصور وزاده هموم فوق همومه
هموم الحياة مع البشر ومتاهة الحياة مع الجن بالغازهم المحيرة احيانا ! هموم × هموم = هموم أكبر !!!!
لا اعلم ما السر في فصل الشتاء ؟ انهم ينشطون فيه عكس فصل الصيف يكادون يختفون فيه ؟
وفي ليلة من ليالي الشتاء ، كنت متيقظا تمام في فراشي استعد للنوم وفوقي كمية غير قليلة من الاغطية
وكانت حالة غريبة تعد من الحالات التي عشتها فأنا متيقظ وغير متيقظ ويظهر لي انني في عالم غير العالم
كأنهم حينما يريدونني ان اكون معهم يخطفون روحي او عقلي الحاضر ! لا اعرف كيف افسر تلك الحالة لكني عشتها !
احسست بحركة اسف البطانية فكشفتها فوجدت 3 قطط صغار رضع صفر اللون اروع ما يكون من جمال المنظر !!!!!!!!!
اري عيونهم تنظر اليً ولكنها وان كانت عيون قطط ، لكن نظراتها تشبه نظرات الناس ، انهم سعداء برؤيتي !!!!!!!!!!!!!
اعدت الغطاء بهدوء عليهم ، نعم رأيتكم ، اذهبوا فأنا خائف قليلا !
انا متيقظ ؟ نعم وسانهض لشرب اي شئ ساخن يهدئ نفسي ويجعلني استرخى للنوم ونمت .....
وخيرا رأيت ؟ رأيت كأن خرج من ظهري شئ فأذا به هؤلاء القطط التي رأيتها على نفس الصورة .
هل كان الحلم معبرا ومفسرا لما حدث في اليقظة ؟
سأسافر خارج مصر الي المملكة العربية السعودية ... فقد جأتني تأشيرة للعمل هناك بمهنتي وهي فرصة جيدة
سيتحسن معها وضعي المادي واخرج من جو الاحزان التي باتت تطاردني والاوهام التي تتملكني ......
ق يكون المكان الذي ولدت فيه والذي هو مسرح العمليات الهجومية من زائري الجن هو السبب في كل ذلك
وقد يكون تغيير المكان ولو لفترة كفيل بظهور نتائج جديدة يكون لها تاثير في سير تلك المجريات
كنت اسمع من العجائز وكبارالسن عن حكايات عمار الدار والبيت المتهوم و الحراس السود !!!!!
ايا ما يكون الامر لقد اعددت العدة الي السفر وها انا قد اتممت اجراءاته وعما قريب سأكون هناك
فرصة نادرة فأنا لم ازر الكعبة المشرفة من قبل وان شاء الله أتم مناسك العمرة وادعو الله ان يرفع عني الابتلاء
سافرت وحسن حالي وبدأت في الادخار وتحسنت حالتي النفسية بعد ان ظننت اننا اصبحت بمنأي عنهم
كنت في سكني الخاص هناك وكنا شتاءا !!! الجو قارص البرودة في الرياض ، استعد للنوم ، فامامي شغل كثير غدا
انتابتني حالة شديدة من الخوف لم اعهدها من قبل لدرجة انني قفزت من سريري افتح الانوار واتعوذ بكلمات الله
اتلو آيات الذكر الحكيم ورجعت الي سريري ... ما هذا الخوف الشديد وما سببه ، أجاءوا هنا ايضا ؟؟؟؟؟؟
قطع هذا صوت قريب لامرأة كبيرة في السن تحمل نبراتها التعجب مع الغضب متسائلة :
........... انت موش قادر على الجوازة دي ليـــــــــــــــــه ................
لم انطق بحرف واحد وظللت اتلو آيات الذكر الحكيم بصوت عالى حتى تلاشى الصوت بعيـــــــــــدا !!!
مجهود فالكتابة جميل
متابع
كانت هذه اول زيارة لاصدقائي الجن او من اتوهم انهم اصدقائي خارج حدود البلاد .....
ويالها من زيارة كريمة فقد تفضلت علينا الملكة الام ! بالحضور لأول مرة منذ سنين .
ولكن ما سر ذلك الحضور القوي الذي يتملك كياني كله عند حضور هؤلاء الاغراب ؟
سبحان الله .. صاحبتنا تشبه أمها وامها تشبهها كلاهما ياتيان بقوة وحزم وبصفة آمرة !!
هل أتت تستعجلني اتمام الزواج بابنتها ؟ وكيف سيكون ذلك الزواج المزعوم ؟
هل هناك امل في قبول رفضي للعرض الكريم أم سيكون مصيري القتل حرقا او غرقا او خنقا ؟
هل تزوجتها ام لا .... ام هناك استكمال لمراسم الزواج الذي بدأ منذ اعوام في عرفهم وقوانيهم ؟
لا يمكن ان ابوح لأي شخص يحاول التقرب مني من اصدقائي بالعمل او جيراني بالمسكن هناك
عن كل شئ او حتى عن شئ ، لن يصيبني منهم غير السخرية والتهكم ولن أصل الى نتيجة
سأفعل كما كنت في مصر واكتم سري في قلبي واشكو الي الله انه ولي ذلك والقادر عليه .
اتمتت بفضل الله العمر ة لله وكانت حالتي النفسية رائعة يوم قضيتها ورجعت الي عملي نشيطا
ثم مرت بي ظروف عصيبة، مشاكل بيني وبين صاحب العمل ( البخيل ) تركت على اثرها العمل
عشت قرابة عام كامل بدون عمل والحمد لله انني كنت ادخر بعض المال فلم اتعرض لسؤال
الناس
حاولت ان اوطد علاقة الصداقة ببعض الشباب المهاجر هناك سعيا وراء لقيمة العيش والحمد لله انني
وٌفقت لاختيار صديق صدوق ، شعرته كأنه كان يحس بمعاناتي الداخلية وبما لا اريد البوح به
وكان كثيرا ما يحثني على الكلام والترويح عن النفس بالحديث عن الهموم والاحزان وبدأ بنفسه
كيف كانت حياته تعيسة بعد ان حصل على الدبلوم ثم عمله في النظافة !! وتأخر زواجه لقلة المال
ثم ما عاناه من مشاكل بعد الزواج بين والدة زوجته التي هي ( بنت عمه) .
كان يكبرني بعشر سنين او يزيد ، كان له رؤية واضحة في الحياة وهدف يريد تحقيقه
كان يعمل قي مجال المقاولات ودعاني في هذه الفترة للعيش معه حيث انه يسكن وحده في شقة
كبيرة لا يتكلف مشقة دفع ايجارها ، وبالفعل انتقلت للعيش معه وصارنا صديقان حميمان بدون مصلحة .
ثم ان كان يوم حاولت ان افتح معه الحديث في قصتي ولكن اخشي ان يخاف أو يظن بي الجنون !
فحاولت ان يكون الكلام عاما دون تحديد شخص او واقعة بعينها وتفاعل معي في الحديث بعد ان بدأت
موضوع الحديث معه عن ( زواج الجن من الانس ) ، انه يشعر بالنوم !! كيف ؟؟ لقد قضي النهار كله نائما
في غرفته فاليوم عطلته ! هكذا ما اخبرني به واحترمت رغبته وذهب الي غرفته ونام .
جلست وحدي في غرفتي وخٌيل الي انني أرى ومضات من النور تنتقل بين جنبات الغرفة !!
تظهر ثواني معدودة وتختفي وهكذا ..... كان ما يحيرني هو سبب شعور صديقي المفاجئ بالنوم
وخشيت ان يناله اذى منهم فهو شخص طيب ولن اسامح نفسي ابدا لو تأذى بسببي .
ظللت مستيقظا الليل كله لا يهدأ لي بالا حتى استيقظ واعد لنا الشاي وابتسم ،
وقال .................................................. ..............................................
رأيت حلما جميلا لك يا صديقي .... والاجمل هي من كانت تقف بجانبك !
من ؟ قلت له متسائلا ، قال : لا اعلم ولكنني رأيت شابة جميلة ترتدي فستان ابيض شفاف
رأيتها تقف بجانبك وتتكلم معك ولكنك لا تعيرها ادني اهتمام ، انها تحاول ان تلف انتباهك الي
شئ
حاولت ان دير دفة الحوار حتى لا يسترسل صاحبنا في الكلام واضطر معه للحديث عما احجمت عنه
هل هذا كل شئ يا صديقي ؟ قال لي نعم ! يا ليتك تتزوج فانت شاب مهذب ومثقف وذو دين
لماذا انت متجاهل موضوع الزواج ، سنوات العمر تمر سراعا ويجب ان يكون لك زوجة و ذرية
حاولت ابتلاع ذلك في حلقي والتزمت الصمت بعد ان فوضت الأمر لرب العالمين صاحب الامر
والنهي
عندما جلست مع نفسي رجحت ان يكون هذا الحلم حديث نفس لصديقي مع حوارنا ليلتها .
ولكنه عاد وفكر في امر رغبته الشديدة بالنوم فجأة رغم قضائه ساعات طويلة في النوم نهارا !!
مرت الايام وقررت الرجوع الي بلدي فقد لقيت بعض المعوقات تباعا والحمد لله على كل حال
وبالفعل اتيت الي مصر ، بل ورجعت الي عملي القديم فهم يرحبون بي في اي وقت .
حاولت البحث من جديد عن شخص او وصفة سحرية للعلاج والشفاء بأذن الله .
وبدأت علاقة صداقة قوية عبر القارات مع صديقي (( بولكاف ) من سلطنة عمان
كان خبيرا في عالم الجن ويعلم علوم كثيرة افادني كثيرا وابكاني قليلا .............
بولكاف ... صديق من سلطنة عمان الشقيقة اخذ العلم من مشايخ قبيلته وهو علم يتوارثونه كما اخبرني بذلك
كان يحكي معي عن ان الجن كانوا يتمثلون في صورة الحيوانات التي تعيش الصحراء والجبال وكانوا يتكلمون !!!
اطلعني على اسرار كنت اسمعه لأول مرة في حياتي واتعجب كثيرا منها رغم ما مر بي من احداث !
سئلني ذات مرة عن صورة شخصية لي فاجبت الى طلبه وهالني ما سمعت منه بعد ان طالع الصورة
قال لي موجها حديثه وهو يعلم انني صاحب الصورة ان صاحبها عاش طويلا غائبا عن الحياة قضى
طفولة صالحة ، ارجح ان يكون من سلالة الاولياء الصالحين فنحن نعرفهم بسيماهم !!!
متعلق بامه تعلق الروح بالجسد وابوه يحبه حتى العبادة .... يكرهونه اقرانه فهو بينهم كالقمر وسط النجوم
يرون ان حضوره يطغى عليهم في كل مجلس ، وله لسان فصيح وعقل راجح ، وان لم يخلو من الوسواس
طيب ، احبه الله لأنه ابتلاه ومن يحبه الله يبتليه ليرى أيشكر ام يكفر ومن يشكر فانما يشكر لنفسه .
لا يتزوج ابدا ..... عشقته جنية ارضية ، هي اميرة ، فهم يتبعون النظام الملكي منذ الازل !!!!!!!!!!!!
تغار عليه بجنون وانجب منها ولدين وبنت !!!!!!!!!!!!!!!!! ويوما من الايام حينما يتم له اربعين سنة
سيختفى عن البشر ليسكن مع زوجته بعد اتمام الزواج وفق اعرافهم .
كان مما قال لي في غير موضع للحديث وقتها : ان الجن يحتاج قوة هائلة ليتمثل بشرا سويا !!
وتذكرت كم كانت ندرة المرات التي رأيت فيها صاحبتي فلم اراها في عالمي غير مرة واحدة
وبقية المرات كان ذلك في عالمها ! فهل كان يقصد ان يرشدني الى شئ ؟؟؟؟؟
كمل
دوام الحال من المحال ... كلمة جميلة وحكمة بالغة فهي ترجمة حية لواقع الحياة برمته ، لا يمكن نكرانها
كانت علاقة الصداقة التي ربطت بيني وبين صديقي العماني ، فاتحة خير ولكنها لم تدوم مثل الحياة .
كان بولكاف يقص عليً كل كبيرة وصغير في حياتي وكانه يسردها كمن عايشها بشكل دقيق ومنظم
كان يريد ان يفهمني ان ماضي الانسان هو جزء لا يتجزأ من حاضره وايضا مستقبله ، وهكذا كان .
تخيلت لايام انه قد يكون جنيًا لا آدمياَ ... بل تكلمت مه على الهاتف ليطمئن قلبي انه ليس من عالم آخر
رأيته بعيني وان بعدت بيننا المسافات والدروب ، كان شاب في اواخر الثلاثينات ذو مظهر حسن ولسان صادق
سئمت من ترديد الاسئلة تلو الاسئلة على عقلي ونفسي دون اجابة شافية وقررت ان اذعن للامر الواقع
لم احكي له شئ عن الماضي او الحاضر الذي عشته واعيشه ، وكان علمه هو دليله الي فهم واقعي الاليم
ان الالم الذي اعتصرني بعد فترات من الاحداث كان سببه الرئيسي هو انني كما يقولون ( أطرش في الزفة )
ولكن الان الوضع اختلف ووجدت فعلا انسان يعلم حقيقة ما بي ويملك العلاج ، نعم كانت لديه الوصفة السحرية
جائتني مكالمة من سلطنة عمان من غير انتظار ، كان بولكاف وكنا ليلا بعد العشاء تحديدا
قال لي بالحرف الواحد ( يا ...... انظر ماذا ترى اتتزوجها ام اجعلها تفارقك بالقوة ؟ )
ولولا اننا نٌهينا عن لعن انفسنا للعنت نفسي يوم ان قلت له اريدها !!!! قال الامر اليك !!!!
ماذا فعلت ولماذا ... اهو حب حقيقي ام انني اجد نفسي مميز بعشق تلك الجنية
انظر تحت قدمي ولا انظر الي المستقبل البعيد ان قدر الله لنا عمر مديد
اقسم بالله العظيم انني حتى اللحظة التي كنت فيها لا اعلم يقينا انني احبها ام ما قلت
كان بتأثير السحر ... نعم انا مسحور بحبها ولو زال او بطل السحر لتبينت الحقيقة .
كان حينما يتكلم معي يتكلم بأصرار وحزم ، قال لي انها تفاوض مع كبرائهم لفك الاشتباك !!!!
والله وحده يعلم ما تخبى لنا الايام ...........................
كانت كلمات " بولكاف " العماني ترن في اذن صاحبنا ... فعلا ، يجب ان يرجع للماضي ليفهم الحاضر
كان شريط الذكريات من طفولة و شباب يمر أمام عينيه ، يحاول ان يلتمس الغريب والعجيب فيما مر من حياته .
تذكر حينما قال له بولكاف ان صاحبنا ، مرتبط روحيا بوالدته كتعلق الروح بالجسد ، فسارع الي أمه يحاول ان يستعيد
معها الماضي بتفاصيله الدقيقة وحاولت الام جاهدة ان تلبى طلبه ، رغم ضعف الذاكرة الذي يلم بالانسان مع تقدم العمر
قالت امه : كنت انا وأبيك نرجو من الله ان يهبنا الولد الصالح بعد ان انجبت 5 من البنات توفيت اثنتان منهن وكنا قد نذرنا لله نذر
ان نتصدق بذبيحة كبيرة كل عام ، واستطردت الام قائلة : واثناء حملي بك رأيت رؤيا عجيبة ، فقد رايت رجل طويلا يلبس العمامة
الخضراء على رأسه وثيابه بيضاء ويمسك بيديه طفلا صغيرا ، يقف امام باب شقتنا ، ويريد الصعود الي الشقة التي تعلوها والتي
كان يسكن فيها جدك ، فقلت للرجل اين تذهب بالطفل ، قال سأذهب به الي جده وصعد بالطفل .
ثم قالت : عندما كنت صغيرا كنت مريضا جدا لدرجة ان الاطباء قالوا ان الله وحده يعلم كم سيبقى هذا الطفل على قيد الحياة
فقد كنت هزيلا وكنا نعطيك حقن بدلا من الغذاء للتقوية ، وكنا نذهب بك كل يوم للطبيب ليصف لك علاج جديد .
كان اسمك تيمنا بآل البيت واختاره لك جدك عندما علم بولادتك وهو يزور اولياء الله الصالحين ونذر لله وقتها .
ثم ما لبثت ان توالت الذكريات تباعا على عقله ..................
حنان ..... جارته ، الطفلة الجميلة ذات الشعر القصير ... تذكر حينما كان يذهب بعد العشاء في ليالي رمضان ليلعبا سويا
كانت مسيحية واعلن اهلها اسلامهم ، كما كانت امها طيبة القلب وحنونة وتلقي الينا من الشرفة ( العسلية ) و ( عسل البخت ) ابو شلن
كان صاحبنا يهوى الدخول في الاماكن التي كنا نسمهيا ونحن اطفال بيت ام شخلول .هههه ، الله على ايام الطفولة
هي بيوت قد هجرها اهلها لاي سبب وعادة تكون في نفس المنطقة ، ندخل اليها ونتخيل وجود اشباح ونهرب !!
محمد على ... صديقي المخلص ، كان يكبرني بعامين وكان واسع الخيال ، كان يحبني لانني لا افشى اسراره
وفي يوم من الايام جاء لزيارة في البيت وقال لي انه يريد ان يطلعني على سر خطير !!!!
لقد وجد ( خاتم سليمان ) في احدى بيوت ام شخلول ! وصدقته وعشنا سنة كاملة او تزيد متيقنين ان الخاتم الذي
وجده صاحبي هو خاتم سليمان الذي يحكى عنه في قصص التراث وحكي لي كيف ان الخاتم يخرج منه حارس
في الليل يخبره عن ممالك الجن والعفاريت والكنوز الخبأة تحت الارض وكيف ان الحارس قد اعطاه اسماء وشفرات
يستحضر به من يريد من عالم الجن للكشف عن امر من الامور .
وسألني صاحبي محمد عن امنيتي فأنا صديقه الحميم ويريد ان يحقق لي السعادة فقلت له لا اريد شئ !!
كل ما كنت ارجوه في هذا الوقت هو ان اطلع على الاسرار التي كان حارس الخاتم يطلع صاحبي عليها .
قال لي ذات مرة ان الحارس سيأتي اليً ليخبرني بصدق موضوع الخاتم وانتظرت الليل كله ولا احد ؟؟؟؟؟؟
تقابلت معه بعد ان تقدم بنا العمر وتزوج وانجب 4 اولاد ونتذكر تلك القصص الخرافية ونضحك كثيرا لها
لك اكن اعلم انا صاحب الجنية ... ان المستقبل قد ادخر لي قصة حقيقية كالتي كنت اسمعها وانا طفل !
ثم تذكرت قصة زوج خالتي ( السيد ) كما كنا نناديه يرحمه الله واسراره الثمينة وكتبه القديمة ......
السيد ... زوج خالتي ، كان يعيش في ريف مصر الجميل ، شغوفا بمطالعة كتب الروحانيات وعالما بها
زارنا في البيت في عرس أختي الكبيرة وكنت وقتها في المرحلة الاعدادية
وكم كانت سعادة اهل البيت عندنا بقدومه ، فهم يعلمون باعه الطويل في قراءة الكف والفنجان ومعرفة
الاعمال السحرية التي يقوم بها شياطين الانس ويوكل الساحر بها شياطين الجن نعوذ بالله منهما .
قادني الفضول ان اسأله عن طالعي فقرأ الكف والفنجان واخبرني بمعلومات حدثت في المستقبل
لا ادعي ان كان يعلم الغيب ولكنه مثل ما كان يقول هي امورو تصيب وتخطأ ولا يعلم الغيب الا الله .
قال فيما قال انني سألتحق بالتعليم الثانوي العام وسأدخل كلية ...... وحدث هذا بالفعل !!
كان يحمل معه كتاب الطوالع لأبو معشر الفلكي النسخة الاصلية طبعة دمشق ، نسخة عتيقة
ولكنه احرق كل ما كان يملكه من كتب قبل مماته مخافة ان تقع في يد اولاده فيشتغلون بها
واشهد انه كان يفعل الخير بما علمه ، فكان يعالج المربوط والمسحور ....................... الخ
كان يؤدى الفروض الخمس جماعة في المسجد و إمامة وخطيب في صلاة الجمعة .
قال لي انت من مواليد شهر القمر وسنة القمر ويوم القمر وكنت قد ولدت يوم الاثنين
وهو في عرف اهل الطوالع الفكية يوم القمر و شهر القمر فقد قسموا الكواكب على شهور السنة
وسنة القمر فقد اطلقوا على السنة التي يكون الطالع في اول ساعة منها للكوكب المستولي .
شاء الله ان يموت زوج خالتي قبل ظهور الجنية الجميلة في حياتي وهذا كان من سر شقائي ايضا .
كان يرحمه الله قد تعلمت منه بضع طرق شرعية وصحيحة بالمتابعة وليس بالتلقين حيث انني كنت انتهز
فرص زيارته لنا في البيت وزياراتي لخالتي في الريف واتابع ما كان يفعله وكان نادر ما يتكلم في تلك
الامور مع عامة الناس حيث انه كان موظف بالارشاد الزراعي ويملك مزرعة للسمك فكان اغلب وقته مشغولا
وشوشة السبحة .... زواج البائرة ...... الطوالع الفلكية ........... هذا ما تعلمته منه واحفظه عن ظهر قلب
احسن الله خاتمته وتوفاه الله بعد قضائه صلاة الظهر نسأل الله له الرحمة والغفران واموات المسلمين أجمعين
ثم بدأت فترة من فترات حياة صاحبنا بها الكثير والكثير من الرؤى والاحلام ذات المغزى ..............
كانت نشاة صاحبنا الدينية لها ابلغ الاثر في مسيرة حياته ، فقد كان قلبه معلق بالمساجد منذ الصغر دون تشدد او دروشة !!
كان يسعد بكلمات الاطراء من كبار السن حينما ينعتونه بالشيخ وهو طفلا صغيرا يواظب على اداء الصلوات بالمسجد
كان دائما ما يجذبه الحنين الي زيارة المساجد التي بها اولياء الله الصالحين وآل بين النبي الكريم ، الاخيار الطاهرين
يسأل الله ان يشرح صدره للاسلام وان يريه الحق ، يبتعد عن المتشددين والدراويش المجذوبين ويرى فيهم قدوة سيئة
بدات معه الرؤيا منذ الصغر ، واضحة وضوح الشمس ، ما زال يتذكر تفاصيلها الدقيقة رغم مرور السنين !!
كان حينما يسمع الاذان في التلفاز ويرى منظر الكعبة المشرفة يقشعر بدنه ويخبت قلبه ويراوده الشوق الي الزيارة ولكن ؟
رأي رؤيا جميلة ..... كأنه يقف عند باب قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الموجود خلف المسجد النبوي وينظر
من فتحة الباب فأذ به يرى ثلاثة احجار نصبت عند الرؤوس في لحد مساوي لسطح الارض وقرأ ما هو مكتوب عليها
محمد رسول الله ........... أبو بكر الصديق ....... عمر بن الخطاب
الكتابة كانت بخط الرقعة ! تعجب صاحبنا مما رأه وعندما التفت وجد من يقف بجوار باب القبر ، كان رجلا نحيفا ذو لحية مثلثة
احنى الظهر قليلا ، فبادره صاحبنا متسائلا ... اهذا قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم فأومأ برأسه أن نعم واشار الي الباب
ثم استدار صاحبنا فوجد على مقربة منه رجلا يظهر للرآي انه مستوي البنان لا يرى من وجه سوي نور قوي ما استطاع صاحبنا
ان يتفرس في ملامحه ولكنه ابصر شيئا يضعه على رأسه ابيض اللون مثل ردائه ... اشعر انه ينظر اليً ويبتسم
لقد كانت له جاذبية غريبة جعلت صاحبنا يحاول ان يصل اليه ولكن هيهيات ان في رجليه قيد من حديد لا يصل اليه !!
ثم تحولت المشهد الي صحن المسجد الحرام فأذ فيه اناس كثيرون يلبسون رداء موحدا ابيض اللون منهم من يطوف ومنهم
من يجلس في دائرة من اصحابه يتسامرون ... شك الراوي !
ثم توجه الي الكعبة المشرفة فوجد رجلا ضخم الجسم
يعترض طريقه ، فنظر صاحبنا اليه فوجده ينظر اليه بغضب !!
تحققت هذه الرؤيا بعد 20 عاما من رؤية صاحبنا لها فقد سافر الي
السعودية وزار الكعبة المشرفة معتمرا
ثم جاءت رؤيا النجوم التي كانت تملأ السماء ...............................................
لقد كانت رؤيا عجيبة حقا ! لم يتمكن عقله في هذا الوقت ان يفك طلاسمها
رأي كانه يقف امام بيته وعلى مقربة منه اناس كثيرون ولكنه يقف وحده
ينظر الي السماء ذات اللون الازرق الفاتح الجميل ولكن السماء لم تكن خالية
كانت مملوءة بالطائرات الغريبة التي يصدر منها الوان كست السماء بها !!
انع شئ اشبه بالعرض الجوي ولكن السماء مليئة بالنجوم المزينة الجميلة
كان عددها كثير جدا وكبيرة الحجم ايضا ولكنه يرى بوضوح واحدة منهم او اكبرهم
على مقربة منه جدا يكاد ان يلمسه بيده ! نعم يحاول ان يلمسه وبالفعل كاد ان يفعل
انه الان يعلم تفسيرها بعد ان تعلم تأويل الرؤى فهو علم له أصول وقواعد وليس هذلا .
لم تتحقق حتى الان وهو يقارب على الاربعين من عمره ولكنه لم يشك مطلقا بتحققها يوما ما .
النجوم ... قد تعني الشئ صعب المنال وقد تكون الجاه والسلطان وقد تكون مناصب عليا ....
تحتمل اكثر من معنى وما دام لمسها او كاد ان يلمسها فسيعلو شانه يوما ما علو كبيرا !!!!
لقد كانت الاحلام والرؤي كثيرة جدا في مراحل حياته الاولي ولكنه اراد تذكر اهمها واعمقها
معني وتاويل وهذا ليس من الخرافات فالرؤيا الحق من الله والحلم من الشيطان .
ثم تلى ذلك رؤيا الرجل ذو العمامة الخضراء !!!
رأي صاحبنا ضمن جملة الرؤيا التي كان يراها خيرا .... رأي وهو جالس على سريره
وغرفته التي تطل على الشارع الرئيسي مباشرة ، شخص رأسه قد طالت الشرفة
هل يعقل ان يكون هناك انسان يبلغ من طول القامة مثل هذا الرجل !!! شئ لا يصدق
كان يلبس ثوبا ابيض ( جلابية ) وعمامة خضراء ذو وجه عريض واطراف طويلة
لقد انزعج صاحبنا من رؤية الشيخ على هذا الحال ، انه كمن يتجسس عنوة !
ام يا ترى هو يكشف ما بالغرفة من اشياء لا يراها صاحبنا فيها ؟ هذا اغلب الظن وأوكده
تلك الغرفة التي كان يعيش بها صاحبنا ، هي ذاتها التي ولد فيها وعاش فيها وحدث ما حدث فيها
ان الشيخ ذو العمامة الخضراء لا يكن اي عداء لصاحبنا بقدر ما يتعاطف معه ويؤازره في محنته !!
نعم ، فقد يكون احد جداده السالفين في عالم البرزخ الذي مجموع فيه ارواح من مات .
وقد يكون ايضا هو نفس الرجل الذي كان يصطحب الطفل الصغير في الرؤيا التي راتها أمه !
من يدري ؟ هناك أمور خارج نطاق سيطرة الجسد وفوق احتمال تدبير العقل ، انها الروح .
الروح وما ادراك ما الروح ... كانت ولا زالت وستزال سرا الهيا خالصا لم يطلع عليه احد من العالمين
وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } [سورة الإسراء:
أوكل الله أمر الروح الى ذاته المقدسة المنزهة عن كل وصف وأخبرنا جل شانه انها من العلم ولكن ما اوتيتم منه قليل ... الله أكبر
كانت تلك الرؤيا هي كل ما تذكره صاحب الجنية من العديد والعديد والتي خانتها ذاكرته ان يسرد تفاصيلها وأن كانت غير مؤثرة بالجملة
ثم تلى ذلك احداث جديدة في عالم الانس والجن نسردها تفصيلا ...............................................
ان الامور تتشابك لتصل الي نقطة معلومة وهكذا تسير الامور مع صاحب الجنية ... لقد كان المفتاح هو كلمة بولكاف ... الماضي
ها هو يبحث في الماضي جيدا ، يحاول فك طلاسم الحاضر الذي يعيشه مستعينا بالله وكان فيما مضى من حياته موقف غريب حدث له في
شقة جده يرحمه الله ، عندما كان يبحث عن اشياء قديمة يهوى جمعها والاحتفاظ بها ، فوجد كتابا ليس بالقديم ولكنه غريب
كان يحكي الكتاب قصة صحفي مع عالم الجن والمثير في هذا الكتاب ، ان الصحفي الكاتب قد رسم الطلاسم التي كان يراها عند المشعوذيين
والعزائم التي كانوا يتلونها تعبدا للشياطين قاتلهم الله ، انه شئ قد يراه صاحب الجنية قريبا من باله المشغول بعالم الجن قسرا !!
وكان فيما وجده ايضا ورقة حمراء !!! كانت تباع في سيدنا الحسين ، كانت الورقة صفراء اللون ومدادها باللون الاحمر السائل
عبارة عن جداول وتسمى خواتم وعزيمة لكل جدول او خاتم ثم دعوة عامة او عزيمة جامعة على قبائل الجن بالطاعة لحاملها !!!
كانوا يسمونها ( الخاتم السليماني ) ... كانت الورقة بحالة جيدة رغم قدمها الظاهر للعيان كتب اسفلها طبعت بالمكتبة الفخرية ، الحسين
ما دام فيها عزيمة عامة على قبائل الجن اذا فهي حرز منهم هكذا هداه عقله ففكر صاحب الجنية
في ان يعلق الورقة بعد ان وضعها في اطار زجاجي على حائط غرفته لعل وعسى يظهر سرها !!
المكان الان في الغرفة .. الوقت ظهرا .... صاحب الجنية يحاول النوم بعد عمله في الصباح
يشعر بخوف فجائي داخلي ، يحس بمن يحاول تقييده من يداه وكتفيه ... يحاول فتح عينيه
ليرى ما يحدث ، شخص ضخم الجثة رأسه تكاد تلمس سقف الغرفة يوجه حديثه لصاحبنا
غضبان وبلهجة التهديد والوعيد ويقول له .....
احنــا عـيـلـة الـف نــفــــــــر
ذكر الله واستعذ به من شرهم فانصرف خائبا ......
يا ترى هل تلك الورقة القديمة قد هزت عرشهم وظهر لهم من قوتها ما لا يستطيعون مقاومته !!
الله وحده يعلم السر وأخفى ولكن الموقف يعلن عن نفسه ... هم خائفون من الورقة او الحرز !
ضاعت تلك الورقة في ظروف غامضة ولا اتذكر حتى كيف ضاعت او اختفت ؟هل هناك يد خفية ؟
لم تكن علاقتي بصديقي بولكاف مجرد نصائح بل ايضا تعلمت منه بعض الامور الصحيحة في عالم الجان الخفي
فكان مما تعلمته طريقة بسيطة وسريعة للكشف عن الحال لا المآل ، فالأدوات المطلوبة ورقة بيضاء بدون سطر وحبر
احمر ثم ترسم سبعة رموز واربع كلمات بلا نقاط !! فقط وتبخر الورقة بأي بخور طيب ثم تضع الورقة على الاذن اليسرى
وانت ممسك بها باليد اليمنى وقد فعلت وشعرت بعدها بسخونة شديدة بجانب الاذن غير عادية ، مع رهبة سرت في جسدي
كنت احاول الاستماع ، وكأني التقط صوت من مكان بعيد ، لكني لم اسمع شيئا مفهوما بل همهمات اشبه بأصوات الزفير
حاولت ان اغمض عيني لعلي ارى شيئا ولكن لم يحدث .
في تلك الايام كان لي صديق وجار بالمنطقة وحدث ان اصابها مرض عضال في يده اليسرى وقدمه ايضا وكنت سمعت من الناس
انه مسحور ، لعنة الله على السحرة الكفرة الفجرة ، كنا نقضي الساعات في التحدث في كل الامور وخطر ببالي ان احدثه عن سحره
هل هو صحيح ام انه مجرد مرض عضوي ؟ فأجاب بانه مسحور من احدى قريباته كيدا فيه ، تاب الله عليها فأصطحبته الي
شقتي بعد ان افهمته مضمون الطريقة التي علمني اياها صديقي العماني وهرع جاري معي متوسلا ان نجري تجربة بها !!!
كان شفاه الله من كثرة ما رأى لا يهاب الظلام ولا اقزام او ملوك الظلام بل كان قوي القلب متحديا سحره ومتيقنا بالله القوى المتين
جلسنا وكتبت الورقة وبخرتها وجاء دوره فامسك بها وكنا بعد صلاة المغرب تحديدا ، فحدث شيئا غريبا جدا لم نكن نتوقعه
لقد رأينا نارا تخرج من يده اليسرى ببطء الي اعلي حتى وصلت الي سقف الغرفة ونحن ننظر اليها وقد تملكنا الخوف
فذكرت الله سريعا وتلوت آية الكرسي بصوت مسموع لبث الطمأنينة في نفوسنا بعد ما حدث والحمد لله لقد احسسنا بالأمان
بعد ثوان ظننا فيها اننا قد نتعرض لأذي شديد من شياطين الجن الموكلين بالسحر وكبر صاحبي لقد بدا يشعر بوغز في يده
اليسرى التي مات فيها الاحساس !!! لكن اليد على حالتها لم تتحرك ، فقد تكون بداية العلاج بأذن الله وحده .
كانت تلك الورقة وما يكتب فيها سرا عجيبا فقد اصبح جاري وسيط روحانيا من حيث لا يدري !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تقابلنا بعد يومين من تلك الواقعة الغريبة انا وجاري وجلسنا بشقتي وفي نفس الغرفة التي شهدت خروج النار من يده
وتحدثنا بهدوء عما حدث عسى ان نهتدي الي جواب شافي وفجأة نظر جاري الي الحائط محدقا فيه وكانه رأى شيئا غريبا !
لم اقاطعه لعلمي ان الانسان المسحور قد يرى ويسمع من لا يدري به المعافين ، وانتظرت الي ان بادرني هو بالكلام
قائلا : أترى ؟ قلت لا ... قال انظر الي الحائط فنظرت ولم ابصر شيئا ، قال أرى شيخا عجوز يقف امام بحر !!!
ها .... اري بنات صغيرات يخرجن من الماء !!! كم عددهن ؟ قال اربع او خمس ! ارى الشيخ يخرج عصا رفيعة
انه يجري ورائهن يريد ضربهن وهن يضحكن فهن اسرع حركة .....لقد ذهبوا بعيدا واختفوا كلهم !!!!!!!!!
قاطعته متسائلا معني ما رأي فأجاب لا اعلم ثم اكملنا حديثنا ........ فنظر عن يمينه الي الحائط ايضا ؟
وحدق فيه مثل ما فعل في المرة الاولى ... كان انتباهه مشدود لشيء لم تراه عينيه من قبل هكذا فصحت تعبير وجهه
انتظرت ليقص عليً ما يراه بعد ان عجزت عن رؤية او سماع أي شئ مما يشاهده .
قال لي بعد ان عاد لطبيعته لقد رأيت موكب اشبه بالجنازة !!! نعم ، نفر يحملون تابوتا زجاجيا !! بداخله شابة جميلة نائمة
من يبكى حزنا والباقي يلتزمون الصمت ويمشون في وقار !!! انهم كثيرون يلبسون ملابس سوداء .
لكني لاحظت ان التابوت مكتوب عليه تاريخ ! مثل الذي نستعمله التقويم الميلادي ، اليوم والشهر بالأرقام بلا سنين !
كنت افكر معه بقلبي وعقلي معا فتعاطفي معه نابع من جيرتانا وصداقتنا ، لكنه وحده كان يعلم حقيقة ما جري امام عينيه .
لقد اراد الله ان يجتمع مسحور ومعشوق وكلاهما ضحايا عالم الجن ................................
عاد صاحب الجنية بعد زخم من الاحداث الي حياته الطبيعية يحاول ان يتناسي ما حدث وما يحدث
ولا يلق بالا لما قد يحدث
وفي يوم من الايام وبعد عودته من عمله الصباحي وجد في فناء بيته القديم سبحة خشبية ، عددها
تمام الاربعة عشر حبه وقرط
والقرط ما دون الحبة كفاصل بين اجزائها مرسوم عليها بوذا يجلس القرفصاء في حالة خشوع امام
النار وعينيه تكاد تصطلى !
والجانب الآخر من الحبه كُتب عليه حرف غريب لم افهمه ولا اعلمه اشبه بالصليب المعكوف وشعار
النازي المتعجرف ادولف هتلر
لملم صاحب الجنية حبات السبحة الخشبية التي يظهر عليها القدم ووضعها في كيس في غرفته فهو
كما علمنا يهوى جمع القديم والنادر
لكن تلك السبحة الخشبية كانت احدى فصول روايته الطويلة مع عالم الجن وكان يعلم مسبقا ان
وراءها سر ولكنه انتظر ان تعلن عن نفسها .
دعاه صديق الي التنزه قليلا في شارع ملئ بالحركة في ليلة الجمعة المباركة و شراء الجرائد والمجلات
الاسبوعية للتسلية .
لبى صاحب الجنية دعوته وذهب معه ومعهما لقاء مع القدر ، فعندما وصل صاحب الجنية الي مكان
معلوم بقرب بائع الجرائد
الذي يبعد مسافة قليلة عن بيته ، وكان صاحب الجنية قد اتخذ من تلك السبحة الخشبية عقدا وضعه
حول رقبته ليرى آثاره !
وفي الساعات الاولى من صباح الجمعة وامام مكان مقدر من عند الله ، احس صاحب الجنية كأن
شخصا قد افلت العقد من رقبته بقوة
يريد قطعه وبالفعل حدث ، فتفرقت حباته في الشارع و لم يريد صاحب الجنية ان يٌشعر من معه بما
حدث فسارع الي جمع الحبات المنثورة
لقد نجح في جمعهم الا واحدة قضى ساعات طويلة في البحث عنها وصاحبه مشفق عليه في جهده
في البحث دون جدوى !!!
لقد ضاعت حبه من حبات الشبحة الخشبية ، ولكن لماذا شعر صاحب الجنية بأن المكان الذي حدث
فيه هذا متهوم !!!
والمكان المتهوم في عرف اهل قرنائن الجن من بباطنه شئ ككنز او خبيئة او سرا مدفون من قديم
الازل لا يستطيع احد الوصول اليه
ما حدث غريبا وما اغرب ما يحدث لصاحبنا ....... !!!
سيذهب الي صديق عمره ليقص له كل شئ ما حدث وما يحدث وما يتنبأ له ان يحدث حتى ينعم
بالراحة التي افتقدها يوم ان رأى جنيته في ليلة من ليالي الشتاء !
لكن لقاءه مع صديقه هذا كان له ومعه فصل غريب وعجيب ومريب من فصول قصة
حسين صاحب الجنية ...................
كان لقاء اجتمع فيه اهل السماء واهل الارض واهل الارضيين ........................ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كان يوم قارص البرودة وأظنه كان في شهر يناير ، ذهبت الي صديق عمري الذي اعرفه منذ سنين ، كان ملاذي في هذا الوقت
لا اعرف لماذا احب السهر وأكره النوم في الليل ، هذا مخالف للفطرة ويجهدني كثيرا ولكن التمس العذر لنفسي فالليل هو هاجسي
نعم ، هو الوقت المفضل لقرنائي للحضور ولا سيما وانا بمفردي ... سأقطع هذا الليل بالسهر رغم الارهاق الشديد في الصباح
ولا ادري لماذا احسست عندما غادرت منزلي بأن تلك الليلة غريبة عن باقي الليالي التي عشتها ، هكذا كان احساسي الذي لا يكذب
الوقت تحديدا بعد منتصف الليل بقليل والمسافة بين منزلي ومنزل صديقي بضع امتار ، كانت ليلة هادئة من زحام الساهرين امثالي
وصلت الي محل صديقي الذي يتخذه مكان نشاط التجاري والكائن بجوار شقته فأتصلت عليه لانني لم اجده هناك فأجاب بالحضور
بعد تناول دوائه بالشقة ثم النزول الي المحل ، كانت دقائق معدودة تفصل بين اتصاله وحضوره .
جلست امام المحل ولم اجد انسيا يمشي بالشارع فقد خلا تماما من المارة لتأخر الوقت وبرودة الجو وقتها وجلست وحيدا تسيطر عليً
حالة من الخوف الطبيعي في مثل تلك الظروف ، استأنست بالنور المنبعث من اعمدة الانارة التي تملأ الشارع واستعذت بالله العظيم
كان في حوزتي مبلغ صغير من المال كنت نويت التصدق به ولا اعلم لماذا حضرني هذا الخاطر في تلك الساعة !!!!
ظهر رجل ابيض الوجه ذو ثوب ابيض يمشي بشكل غريب ، شعرت برهبة شديدة ! متي وكيف ظهر فجاة أمامي حتى انني لم اسمع
خطوات قدماه وهو يقتر ب مني ولم اشعر به الا وهو فوق رأسي يقول كلمة واحدة ......... لله لله ........................
كنت اريد ان ارى وجهه ولكنني ما استطعت ان احدق فيه وكل ما فعلت ان انتفض جسدي وسارعت بأخراج المبلغ من جيبي واعطائه له
لاحظت شيئا غريبا !!! نعم !! عندما وضعت المبلغ في يده اليمني المفتوحه التصق المال بيده ولم يقذفه الهواء البارد الشديد !!!!!!
انطلق طالب الصدقة سريعا فحاولت ان استدير بوجهي لثواني حتى يغادر ونظرت بعدها الي المكان الذي مشى فيه فلم ارى له أثرا ؟؟؟؟
كان الشارع الذي سلكه طويلا دون مخارج جانبيا ويستحيل ان يكون قد قطعه الي آخره في ثواني معدودة !!!! أين ذهب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قطع صمت تلك اللحظات العصيبة قدوم صديقي من بعيد يمشى مسرعا بشكل غير طبيعي كأنه خائف من شئ ما .
قال لي قبل ان انطق له بما حدث لي ... أنا شفت عفريت !!! لقد كان ضخما حتى انني خلت ان رأسه عند اعلى طابق العمارة جارتنا !
اقسك بالله ان ذلك حدث وقد هرب منه بعد ان ذكر الله وكان صديقي خائفا من ان يناله أذى من ذلك المارد الضخم بين العمائر السكنية .
كان صديق عمري هذا لا يحب الكلام عن عالم الجن ويعتبره مضيعة للوقت كونه واقعيا ويعيش حياته بشكل طبيعي على حد قوله
لكن في ذلك اليوم قال لي ان هناك اشياء غريبة قد تحدث للانسان وقد يراها ويسمعها دون ان يقهم حقيقتها والسبب وراء حدوثها .
جلسنا وقد التزم كلا منا الصمت حتى رفع المؤذن آذان الفجر فهرعنا الي المسجد للصلاة .............................
صدق أو لا تصدق ..... عنوان باب جميل وقصير في محبوبتي جريدة الاهرام
لكنه ايضا يصلح لوصف فصل من فصول هذه القصة الدرامية الحزينة المبكية
كان لصاحب الجنية صديق طفولة وجار عزيز ، يعتز بصداقته وصداقة أبيه ايضا
صديقه الان طبيب بشري متزوج وأبيه توفاه الله منذ اربع سنوات ، كان يرحمه الله
يخاف على ابنه كثيرا من الاختلاط برفقاء السوء نظرا لمرض ابنه بالربو عافكم الله
وكان يحرص على مراقبة ابنه ، حتى في اختياره لأصدقاءه من الجيوان او غيرهم
وكان صاحب الجنية هو الصديق الوحيد لصديقه الطبيب ويستطيع دخول منزله في
اي وقت فهو على حد قول الاب شخص مرحب به وابن اصل ويطمئن على ابنه معه
كان هذا الوالد يرحمه الله يعلم حقيقة صاحب الجنية وعلاقته مع عالم الجن الخفي
ولكنه كان يتحاشى الكلام معه في هذا الموضوع أمام ابنه حتى لا يتعلق وجدانه بهذا
العالم الغريب ، ولكنه بين الحين والاخر يتكلم مع صاحب الجنيه وحدهما ويتبادلان الاراء
كان يرحمه الله يعلم الحيرة النفسية ان صح التعبير الذي يعيشه صاحب الجنية ليل نهار
فكان مما يقوله "
ان عالم الجن مستتر بحكمة ألهية بالغة ، لاختلاف الخلقة الربانية
وان
تشابها في صفات كثيرة ومنها التكليف بالاوامر والنواهي والتكاثر وانهم اي الجن
هم سكان الارض الاصليين قبل خلق آدم عليه السلام ، فلما نزل أبونا الي الارض
زواهم الله في اقصى الارض والبحار وجعل مردتهم في اعالي الجبال التي لا يصله انسي
ومنهم ايضا من يعيش بيننا يبحث الطعام والشراب ويمارس حياته كما خلقه الله !
وكانوا يعتدون كثيرا ومنهم المتعطشون بالدماء تعصبا لعقيدة او مذهب او عرق
وكان في القديم من الزمان عندما يأتي الرجل مكان موحش في البادية او الصحراء القاحلة
يقول " نعوذ بسيد هذا الوادي " وما كان بالوادي الا سفهاء الجن فيكبر في نفس الجني
تعظيم الانسي له فتمتد يده بالاذى له كيدا فيه وهذا ما قصه الله علينا في محكم التنزيل
بسم الله الرحمن الرحيم " وأنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا "
فهم قد يفهموننا ويتكلمون مثلنا ويأكلون ويشربون ويتوالدون ..... الخ لكن الاختلاف الجوهري
في الخلقة الربانية ، فهذا من طين لازب وهذا من مارج من نار .
كنت استمع اليه واعلم جيدا في قرارة نفسي انه يحاول ان يثنيني عن الزواج منهم او الارتباط
حتى بهم حتى لا ازداد رهقا كما خبرنا الله عز وجل لأنهم ببساطه لهم قوانينهم وأديانهم .
ثم ختم كلامه معي بأن اخذني الي غرفة الصالة في شقته وجلسنا وتعمد ان ينظر الي طست
نحاسي منقوش برسومات غريبة وبقلب الطست موجود صندوق نحاس مزركش بفصوص
اشبه بالعقيق او المرجان الاحمر النادر ، كثيرة العدد تمأ جوانب الصندق ، ظننت ان تكون
تحفة أثارية فنية يحتفظ به ذلك الرجل رحمه الله وكان انادية بالشيخ لوقاره .
لكنه اخبرني بحقيقة الصندق الصغير وما يحويه من سر كبير تشيب له الولدان !!!
قال لي وهو يطلب مني قراءة الفاتحة وايه الكرسى والمعوذتين ان انظر الي الصندق بتمعن
فأقتربت بدون ان المسه لاضعه امام عيني ، الصندوق محكم الغلق ولا ارى له مكان قد يفتح
منه او مخرج !! كانت الفصوص التي به جميلة وصافية فنظرت اليها هالني ما رأيت
رغم الوانها الزاهية المنعكسة الا انني عندما اقتربت وجدتها صافية كالزجاج تري ما بداخلها
رأيت اقزام عددهم كبير وحجمهم صغير جدا كانهم جمع من الناس يعيشون داخل قرية مسورة
يا الله ........ كيف استطاعوا لدخول الي هذا الصندوق وكيف يعيشون فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تكلم الشيخ حتى يقطع الشرود الذي حصل لي بعد ان رأيت ما رأيت وقال لي ان هذا
الصندوق يعيش فيه قبيلة كاملة مستضعفة من الجن حبستها عدوة لها واوصدوا عليهم !!!
فهل من سبيل الي خروج يا شيخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كانت لحظات ما بين اليقظة والمنام لا اعلم لها حال فقط اشعر بها واعيش فيها
كانني اعيش في الحاجز ما بين العالمين الانس بجسدي والجان بروحي
قد اري وقد اسمع واتحرك ولكن لا اعلم اين مكاني بالتحديد ، دائما مجهول هذا المكان
في احدى الليالي شعرت بانني في حلم او كنت متيقظا ، لا اعلم ولكنني عشت تلك اللحظات
بكل جوارحي ، المكان فضاء شاسع واقف أما بئر سحيق انظر الي اسفله ولكنني رايت
ما بعمقه ، كان تمثال لغزال او ماشابه ذلك من ذهب !! يرقد في قاع البئر وانظر اليه باعجاب
يا ليته كان ملك لي لأصبحت مليونير ذو مال كثير واستطيع تحقيق كل ما اصبو اليه
فجاة نزلت الي قاع البئر كانه مصعد كهربائي ينزل بدرجات محددة الي الاسفل
المكان اصبح متسعا واخرج من باب خشبي كبير وعندما خرجت وجدت سور خشبي طويل
كانه حاجز بين طريقين ، وجدت على الجانب الاخر جنيتي الجميلة ، كان مشهد عاطفي
في احد افلام ميرفت أمين وحسين فهمي ، كلا منا يحاول لمس يد الاخر عبر السور الخشبي
السور قد يظهر ما ورائه لوجود فتحات طولية فيه ، انتهينا الي اخر السور لأجد باب خشبي آخر
فتح الباب والتقيت معها ، تبادلنا الابتسامات الحنونة وملامسة الاطراف وكاننا نتغزل بحبنا !!!
مشينا مسافة قصيرة ، ثم وقفت وذهبت ، ولا ادري الي اين ذهبت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم كان حلما رأيت في تلك الليلة واجزم انه حلم ولا ادري كيف فطنت الي انه حلم !!!
اقف في غرفة ضيقة ، نظيفة جدا ، حيطانها غريبة ، انطق بـذكر معين
الله لا اله الا هو الحي القيوم
ارتفع الي اعلي الغرفة كأنني اطير ولكنها ظهرت امامي فجاة قبل ان اصعد تمسك بيدي
انا بالفعل نطير لمسافة غير مرتفعة فقط اعلي الغرفة والابتسامة تعلو وجهها وانا لا اكاد اصدق
انني اطير !! احساس روعة لا يمكن وصفه ان تشعر بخفة الجسد وكأنه هواء ثم تصعد لأعلي !
" الحرية بتيجي في الوقت المناسب ............................... "
كانت تلك الكلمات القصيرة بداية عودة حميدة لصديقتي او زوجتي من الجن
كان يعلو صوتها نبرة من الحزن قليلا والكثير من التعاطف لحال الانسي البائس !
من قبل ان يرى صاحب الجنية صاحبتها كان يشعر انه يعيش حياة طبيعة لشاب في عمره
لكن تغير الحال بعد ان رأي فقد اصبحت هناك ممغصات ومحظورات لا يمكن ان يتجاوزها
اهمها هي علاقته بالجنس الآخر وهو أمر تعتبر الاميرة الملعونة .. اقصد الجنية .. حياة او موت
فهي غيرة قاتلة او حب تملك لأخر قطرة من دم المعشوق !!! وصحيح من الحب ما قتل !
كان صاحبنا يعيش لحظات مع نفسه وفي غرفته حزينا مكتئبا لا يرى غير السواد امام عينيه
فها هو قيد على حريته تحت مسمى العشق بين مخلوقين مختلفين او الحب بمسمى عام
انه يشعر يشئ ثقيل يجثو على صدره ... يختنق ... يجب ان يصبر على ابتلاء ربه ... يحبس انفاسه
من كلمة الالم امام الناس ولكنه في الوقت نفسه تجرى دموعه انهار قد تصل لعنان غرفته !!
في ظل تلك الاحداث و هذه المشاعر يشعر احيانا بتجاهل الطرف الاخر فهي لا تشاركه الحزن
نعم قد تظن هي ان ما مر به صاحبها من احداث في الماضي بينهم ما يسرى عنه الحزن والوحدة
ولكنه يريدها كل لحظة بجانبه وهي تعيش عالم غير الذي يعيش ....
جأته تلك الليلة بدون مقدمات كالتي كانت تحدث في الماضي ، مجرد صوت هامس هادئ
بجانب آذنيه يسمعه بوضوح ، كانت العبارة قليلة الكلمات معبرة وكثيرة المعاني ، هؤلاء الناس
لا يلعبون ، يفكرون ويحبون ويكرهون ، ويحللون ، انهم اذكياء .
قالت تلك العبارة الموجزة بشئ من التعاطف مع حال صاحبها وكانها تقول له ... أنا قدرك .
رضيت بقدر الله ...........................................
ما زال مسلسل التحدي مستمر على اشده بين الانس من لا حول ولا قوة الا بالله لهم وبين الجن المعتدين !
ما زالت جنيتي تأتي اليً رغم انفي ولا أجد الي دحرها سبيل ، لقد سئمت انانيتها المفرطة وحبها العقيم
تسلط وليس حب وانانية وليست مشاعر ، أشعر بالضعف والخضوع والاستسلام لأرادتها التي تنفذ رغم كل شئ
أنها تأتي في حالة قوة وزيادة الايمان وفي ايام الضعف لنزوات الشيطان وتأتي تارة الايام وتأتي ايضا في شهر رمضان !
ليل ونهار لا تكل او تمل من احكام سيطرتها عليً ودعوت وادعو الله ليل نهار ان يرفع عني هذا الابتلاء او يفرغ عليً صبرا
رجعت الي عملي الذي احبه واجد فيه الراحة النفسية وحاولت ان تدور عجلة الايام بسلام دون أي يكدرها شئ من العالم الاخر
تعرفت على زميلة لي في العمل ، كانت فتاة جميلة وبرئية بحق وليس اصطناع ، لها ابتسامة جميلة لا تفارق وجهها دائما
كان هناك اعجاب متبادل بيننا ، فكرت في الارتباط بعد ان يعرف كلا منا الاخر جيدا وتكلمنا كثيرا بشكل عام و بما يخصنا
ثم دعوتها للقاء في مكان اجتماعي يجمع اصحاب المهنة الواحدة على النيل مباشرة ، ولبت الدعوة سريعا وحضرت في الميعاد
وما ان بدا الحديث بعد السلام والسؤال عن الحال ، حتى شعرت بان شئ ما يحدث او سوف يحدث ! فقد اصبحت من ذوي الحاسة
السادسة والحدس القوي ، لا اعلم لماذا اندفعت في كلام غير لائق في مثل هذه المناسبات واقحمتها في الحوار معي في ذلك
لقد أجابت بجرأة ووضوح ، فهو وان لم يخل بالاداب العامة الا ان كلام ليس منه طائل ولكنها رأت ان تجاريني في حديثي
ثم سالتني عن سبب دعوتي لها رغم الايام القليلة التي تعرفت عليها فيها ، وكانها تحاول ان تجتذب كلمة الاعجاب على لساني
كنت فظا معها ولم اجد كلمات توطد تلك العلاقة الوليدة ....... حكت لي عن صديق لها ايام دراستها كانت تحبه ولكنه تزوج
وتركها وسألتني عن سبب الحزن الواضح في وجههي ونظرات عيوني ، حاولت ان ادير دفة الحوار الي شئ آخر ولكنها أصرت
ثم بعد تفكير عميق لثواني فكرت في اسرد لها القصة الحزينة التي اعيشها لأرى رأيها وقرارها فلا اريد ان تتأذى بسببي
فقد اعجبت فعلا بها ويجب المصارحة من اول الطريق تحاشيا في ان يحدث فيما بعد ما لا يحمد عقباه .
بعد ان سردت قصتي ، اجابت بأنها كانت تشعر بشئ من هذا القبيل لأن والدتها تعلم كثيرا عن تلك الاشياء !!!!!!
ثم قطع كلامنا ........ ظهور قطة صفراء كبيرة الحجم امام المنضدة التي نجلس عليها وتحدق فيً واستمر الوضع لبضع دقائق
وضيفتي في حالة ذهول ، وكانت على حق فالمكان لا يمكن ان يتواجد فيها حيوانات اليفة خصوصا في الوقت الذي يكون فيه
زوار للمكان فهناك الامن والعاملين على نظافة المكان ، كما ان المكان مغلق الا من الباب الرئيسي الذي يقبع عليه حراس !!
قالت لي ضيفتي لا تنظر الي القطة ..... ولكنني لم استطع ان ادير وجهي ثم ما لبثت القطة ان انصرفت على تمهل .
شعرت ضيفتي بالخوف واعتذرت عن تكملة الحديث وابدت العذر واسرعت نحو الباب تلوذ بالفرار ..............................
تمر أيام وتأتي ايام وصاحب الجنية لا يتغير له حال ، يعيش بين عالمين الانس والجان
لا يعلم في حقيقة هو او خيال ؟ يعيش مغيب بين الادمييين ومعلوم قدره عند الجان
لا يدري ماذا يفعل او ماذا سيكون المآل فيما يعيشه من واقع الحال فالله المشتكى
شاب ذو مظهر حسن ، مشهود له بالاخلاق الحسنة ، بلغ من العمر ثلاثين عام الان
يشعر بأشفاق محبيه وينظر بغصة الي عيون مبغضيه يقولون لو كان فيه خير اصلحه الله
كان دائما يضع نصب عينيه قول عظيم البشر محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله
من يرد الله به خيرا يصب منه ..... والناس تبتلى على قدر ايمانهم وما شاء الله كان
صاحب الجنية يدين الي الله بدين الاسلام وجنيته حتي الان لا يعلم عن دينها شئ
سأل نفسه ذلك السؤال منذ سنين فاتت يوم ان تلاقت اعينهم في يوم من ايام الشتاء
وها هو يرقد في غرفته التي حوت الكثير من الاسرار لا يعلمه غير مدبر الليل والنهار
يتأوه كثيرا ويبكي قليلا ويناجى ربه الغالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون
مجوسية هي ام يهودية ام مسيحية ام مسلمة ام كافرة لا تؤمن برب المشارق والمغارب
لو كانت كافرة لأمرت بكل سوء ونهت عن المنكر و ما ضرها اكان صاحبها معها او مع غيرها !
هيهات فهي له بالمرصاد ان يكون له زوجة او ولد او حبيبة او أنثي من البشر من قلبه قريبة
يهودية ؟ مسيحية ؟ يعلم الله السر واخفى ........
في تلك الليلة كان صاحبنا شارد الذهن معلول الجسد يتمنى الموت على الحياة فلم يعد في
الدنيا ما يسره والموت راحة له من كل بلية ولكن الاجل الذي كتبه الله لا يتغير ولا يتبدل ابدا
كان قد اسند ذراعه وراء رأسه واسلم جسده النحيل الي سريره الذي عاش معه قصته الطويلة
ثم جاءت الجنية تحتضنه بذراعيها وتضمه الي صدرها ولكنه الان يشعر بمشاعر مختلفة عما ذي قبل
شعر بسخونة جسدها الناري يسري في جسده الادمي الترابي وهي تتمتم وتقول .........
المسيـــــــــــــــــح نــــــــــــــــــــــــ ــــــــور ......................
ان مشاعر التضاد والبغضة التي بدا بشعر بها تجاه صديقته الجنية جعلته اشد قوة وبأسا
صرخ فيها قائلاً ..................
الله نــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـور
وكأنه يقول له افيقي فلست انا من يترك دينه من اجل عقيدة فاسدة اعتنقها عقلك
وان استطعت ان تسلبي مني الراحة وسيطرتي على الجسد فالقلب له رب واحد هو الله
اؤمن به ما حييت ولن يتزعزع ايماني به مطلقا لأني رأيت ما لم تري في عالمك المظلم
ان صاحبك يا صاحبة السمو وهو طفلا صغير رأي قيد من حديد وقشعريرة بالجسد مات
لها كل احساس وطرف ورأي النور الذي ما بعده نور يعلو فوقه ... كان حلما ذا معنى
كان بالحضرة الالهية روحا لا جسدا و معني لا تفسيرا .... لقد رأي الحق والرسالة
في منامه وهداه الله الي الصراط المستقيم ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما الله بظلام للعبيد
اذهبي بعيد عني فما المسيح ابن مريم الا كلمة القاها وروح منه فلا تقولوا على الله ما لا تعلمون
أن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون .
كان درسا قاسيا لمن تجرأت تجادل عن عقيدتها الفاسدة امام شاب في ظل الله .
لا اعلم لماذا بعد ذلك اللقاء القصير انفصل قلبي عن جنيتي واصبح جسدي أسيرا لها
بعد أن نجوت بقلبي الذي سألت الله ولبى ندائي ان لا يكون لأحد عليه سلطان الا هُـــــــو .
كان الله في عون صاحب الجنية ......................................
في احد ايام صيف مصر الحار ذهبت الى مولاي الحسين سبط رسول الله او المنطقة التي يقال
انه مدفون فيها و انا على يقين ان جسد مولاي الحسين لا يعلم مكانه الا الله وقد آل الي زوال
ان الله قد حرم على الارض ان تاكل اجساد الانبياء فهي كهيئتها يوم ان خلقها الله لم تتغير .
زحام واناسي كثيرة تأتي تطلب الشفاعة عند الله وهذا ما لا اقبله عقيدة ولا دينا فالله مولانا
وربنا وخالقنا واليه نلجأ في الشدائد رغم حبنا الشديد لآل بيت النبي المطهر عظيم البشر
ذهب صاحب الجنية الي منطقة الحسين في منطقة الحسين على موعد مع القدر وكان يبحث عن
خاتم من عقيق اسورته من فضة ... كان يحب العقيق لجمال تركيبه ودقة اشكاله وانبعاث الصفاء منه
كان كثيرا يحلم بالعقيق والفضة وكان يريد خاتما ذو هيئة مميزة تشعره بجمال هذا الحجر الكريم
حصل على الخاتم من تاجر يبيع تلك الخواتم بجوار مقام مولانا الحسين وكان الخاتم قديما من فضة
محلى بحجر من عقيق يماني صافي اللون ليس فيه شائبة ، فرح صاحبنا بما رزقه الله ووضعه في يمنيه
ها هو ينتظر سيارة ليصل الي بيته ولكنه شعر ببرودة شديدة تكاد تصيب ذراعه بالشلل !!!
الذراع اليمنى التي يرتدى فيه الخاتم !! أظهر سر الخاتم أم كما يقول اهل الخطوة ظهرت روحانيته ؟!!
لا يدري صاحبنا ماذا يفعل ، فقد شعر بخوف فأسرع يخرج الخاتم من يديه ليضعه في جيبه
ثم استقل السيارة ورجع الي بيته مهموما لما حدث وشغوفا ان يرى او يسمع او يحلم بشئ .
وما ان ذهب الي غرفته ووضع الخاتم تحت الضوء حتي رأي الخاتم والحجر الصافي قد تغير !!
نعم ، عندما نظر الي فص العقيق وجد بداخله خط ابيض ، كالوميض أو الشهاب انه شئ اشبه
بخط مستقيم يقطعه ذيل او اعوجاج !!!!!! من اين اتي هذا ولماذا ؟ لا ادري ؟
وضع صاحب الجنية الخاتم ذو الحجر العقيق تحت وسادته مخافة ان يرتديه ونام .
رأي حلما جميلا يكاد يتذكر كل تفاصيله الي الان .... لقد تحولت غرفته الي مكان ضيق !
ولكنه منظم وجميل المنظر ويلبس ثيابا خضراء ولا يرى غير منضادة خشبية جديدة وجميلة المنظر
تجلس عليها بنت صغيرة تلبس ثيابا بيضاء نظيفة تضحك ببراءة وعذوبة لم يراها من قبل
لقد شعر انها هي نفسها صاحبته التي تأتيه قد جاءت في زي جديد وهيئة جديدة ودم جديد
انها تلهو كالاطفال ويرى حولها أواني والعاب ولكنع ما ان نظر عن يمينه حتى وجد شرفة واسعة
تطل على الشارع الرئيسي الذي يسكن فيه تماما كأن ذلك المشهد كان في غرفته التي يعيش فيها
اسرع الي الشرفة ليرى ما بخارجها ونظر فوجد الشارع قد خلا من الناس الا القليل منهم !!
رأي سيارة فارهة وبها سائق لم يرى وجهه وخرج منها رجل مهيب ينظر الي اعلي واليه !!!
يا الله انه ينادى عليها وكانه والدها او ولى امرها فهرعت تلبى ندائه واستقلت معه السيارة
وصاحبنا في ذهول مما يرى ! من هذا الرجل ولماذا اسرعت في تلبيه أمره ولماذا لم تجلس معي ؟
ثم رأي في ذلك الشارع بيت قديم عتيقا كان يٌحكى عنه عند جيرانه انه يحوي كنوز من ايام الفراعنة
كان ذلك المشهد قريبا من المشهد الذي رأه صغير ورأي نجوم السماء فوق رأسه ؟
يا الله يا عالم الأســـــــــــــــــــــ ـــــــــرار ...........................................
متابع ايه اللى حصل ليه توقفت النهارده
متابع
هذا الموضوع أهم من الآخر وقد كنت أريد الكتابة لك سابقا ولكنى ترددت حتى لا أجعلك فى عجلة من أمرك ولكن بما أنك قمت بفتح موضوع أخر فالآولى هو الآنتهاء من هذا الموضوع أولا ثم تكمل الآخر فيما بعد ولا يجب أن تكتب فى الآثنين فى نفس الوقت حتى لا تجعلنا مشتتين ...
والنقد الثانى لهذة القصة وأنا لا أحبذ موضوع الحلقات مطلقا حيث أنة لا يوجد داعى لذلك . فهذة الطريقة قد تجعل الكثيرين لا يكملون الموضوع أو على أحسن تقدير لن يدخلوا الموضوع حتى تنتهى ثم يدخلوا ليقرؤا القصة كاملة بعد ذلك والآفضل هو سرد القصة كاملة حتى يسهل متابعتها ودمج أولها مع أخرها ... لآن موضوع الحلقات يفقد للقصة جمالها
النقد الثالث ... حتى لو أتفقنا على أن تكون القصة حلقات فلا يجب الآنتظار كثيرا حضرتك بصراحة بطىء جدا جدا فى هذة القصة ... عكس القصة الآخرى الجديدة تماما .. فلماذا هنا هذا البطىء الذى يجعل الآخوة الآعضاء وأنا منهم ننسى ماذا كانت أول القصة وبذلك تصبح القصة غير متكاملة وغير مندمجة أو مترابطة مع بعضها ..ز
وجزاكم الله خيرا على سعة صدركم وأرجوا أن تتقبل كلامى كنصيحة أخوية فلولا أعجابى بالقصة وأهتمامى بها ما كتبت لك هذة النصائح . والله الموفق والمستعان
بالطبع انا اقبل نصائحك ولا اجد اي اعتراض عليها ولكن كل ما في الامر ان قصه عزيز جاسر موجوده عندي كامله ولذالك انا اسرع في سردها عن تلك القصه التي لم ينتهي صديقي من سردها بعد. ولذالك انا اقوم بنقل اي شيء جديد بمجرد ان يقوم بوضعها هو ...انا وقفت عند اخر نقطه وقف هو عندها وما زال لم يأتي بجديد
اما بالنسبه لسرد القصه مرة واحده فهذا لا يمكنني فعله لان القصه طويله وتحتاج الي صفحات كثيرة ولا استطيع وضعها في موضوع واحد او عده ردود في وقت واحد على كل حال لا تقلق فسوف اقوم بوضع 4 حلقات في اليوم على الاقل ان شاء الله (هذا بالنسبه لقصه عزيز جاسر).
جميلة جدا بس معلش سؤال هي حقيقة فعلا ولا ايه ؟؟.