| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 22

  1. #1

    الصورة الرمزية Khaled Seif

    رقم العضوية : 22268

    تاريخ التسجيل : 15Oct2008

    المشاركات : 4,169

    النوع : ذكر

    الاقامة : ح حلوان / المعادي

    السيارة: It Was Matrix

    السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T

    الحالة : Khaled Seif غير متواجد حالياً

    Lightbulb <<< شهر شعبان من أخطر الشهور تُرفع فيه أعمال السنة >>> - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    hasad">

    [mark=#55ff00]<><><><><><><><><>[/mark]

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


    إخوة الإيمان والإسلام

    اعلم حبيبي في الله أن رفع الأعمال إلى رب العالمين على ثلاثة أنواع: ( يوميا , وأسبوعيا , وسنويا ).

    النوع الأول : تُرفع الأعمال إلى الله تعالى يوميا

    1. فيرفع إليه عمل النهار في أول الليل ( صلاة العصر).

    2. ويرفع إليه عمل الليل في أول النهار ( صلاة الفجر ).

    كما في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه

    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

    :"يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر,

    ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم -وهو أعلم بهم-؟ كيف تركتم عبادي؟

    فيقولون: تركناهم وهم يُصلُّون وأتيناهم وهو يُصلُّون"


    وأخرج الإمام مسلم عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه قال:

    "قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات، فقال:

    ''إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام, يخفض القسط ويرفعه، يرفع الله عمل الليل قبل النهار,

    وعمل النهار قبل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهي إليه بصره من خلقه
    "

    النوع الثاني : ترفع أعمال الأسبوع إلى الله تعالى يوم الاثنين والخميس،

    ـ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يصوم الاثنين والخميس لأن الأعمال ترفع فيهما

    فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس،

    فقيل له(أي سُئل عن ذلك): قال:

    إن الأعمال تُعرض كل اثنين وخميس فيُغْفَر لكل مسلم ـ أو لكل مؤمن ـ إلا المتهاجرين، فيقول أَخِّرهما"

    وعند الترمذي بلفظ:"تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحبُّ أن يُعْرض عملي وأنا صائم"

    وكان إبراهيم النخعي يبكى على امرأته يوم الخميس وتبكي إليه، ويقول: اليوم تُعْرَض أعمالنا على الله عز وجل


    النوع الثالث: ترفع أعمال العام إلى الله تعالى في شعبان

    ففي الحديث: يا رسول الله ! لم ارك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ ! قال : ذلك شهر يغفل الناس عنه ، بين رجب ورمضان ،

    وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي ، وأنا صائم


    الراوي: أسامة بن زيد - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي -

    وفي رواية أخرى عند البيهقي في شعب الإيمان من حديث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما

    ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    " شعبان بين رجب وشهر رمضان، تغفل الناس عنه، تُرْفع فيه أعمال العباد،

    فأحب أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائم
    " (صحيح الجامع:3711) ، (الصحيحة:1898)

    فحيث إن رجب من الأشهر المحرمة، ورمضان من الشهور المعظمة، فإن الناس يجتهدون فيها،

    فإذا ما جاء شعبان ترك الناس العبادة، وفتح الشيطان لهم باب التسويف،

    فيُحدِّث أحدهما نفسه فيقول: سأجتهد في رمضان، وسأفعل... وسأفعل,

    فيفتح لهم الشيطان باب التمنِّي والأمل، حتى يقعدهم عن العمل في شعبان،

    ويَدْخُلُ عليهم رمضان وهم خائبون، وينصرف عنهم وهم خاسرون،

    ويُمنِّيهم الشيطان أنهم في العام القادم سيُعوِّضون.

    وصدق الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال كما عند ابن النجار:

    "أخسر الناس صفقة: رجل أخلق يده في أمانيه، ولم تساعده الأيام على تحقيق أمنيته،

    فخرج من الدنيا بغير زاد، وقدم على الله بغير حجة
    "

    وكأن ابن أدم من كثرة ما أمدّ له الشيطان في الأمل، وأنساه بغتة الأجل, وأنساه قرب الموت والرحيل،

    وكأنه بمأمن أن ينتقل إلى الرب الجليل، و

    أنه راحل إليه، وأنه واقف بين يديه سبحانه وتعالى

    وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"وهو شهر تُرْفَع الأعمال فيه إلى رب العالمين, فأحبُّ أن يرفع عملي

    وأنا صائم"
    فهذا أدعى لقبول العمل.

    الاجتهاد في شعبان حتى لا تكتب فيه من الغافلين:

    فقد بيَّن النبي الأمين صلى الله عليه وسلم أن شهر شعبان شهر يَغفلُ فيه الناس فقال كما عند الإمام أحمد

    والنسائي من حديث أسامة بن زيد-رضي الله عنهما-:

    "ذلك شهر يغفل الناس عنه"

    وإذا غفل الناس عن شعبان، لم يكن للمؤمنين أن يغفلوا عنه، فإن المؤمنين مُقْبِلون دوماً على ربهم،

    لا يغفلون عن ذكره، ولا ينقطعون عن عبادته، فهو سبحانه الذي يُدبِّر شئونهم،

    ويصلح أحوالهم، ويأخذ بنواصيهم إليه أخذ الكرام عليه,

    فالمؤمنون يعلمون أن البعد عن الله سبب الشقاء والخسران،

    كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ

    وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
    }

    فلذلك هم دائماً وقوف ببابه، يلذون بجنابه, عزهم في الانكسار والتذلل له، لذَّتُهم في مناجاته,

    حياتهم في طاعته وعبادته.

    ويزدادون طاعة وعبادة في مواسم الطاعات، ويتعرضون للنفحات لعل الله أن يرزقهم الجنات، و

    ينجيهم من اللفحات.

    ويزدادون طاعة وعبادة كذلك في وقت الهرج,

    وحين يغفل الناس ينبغي للمؤمنين أن يكونوا في شأن غير شأن الناس, الذين هم أهل الغفلة.

    كما قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: "المؤمن في الدنيا كالغريب، لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزِّها،

    له شأن وللناس شأن".

    فعلى المؤمنين في وقت الغفلة أن يزدادوا قرباً وطاعة لله تعالى،

    وهذا ما كان يَحثُّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم

    واعلم أخي الكريم أختي الفاضلة ... أن العمل وقت الغفلة محبوبٌ لله تعالى,

    لذا حثَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم.

    فاستحب النبي صلى الله عليه وسلم القيام وسط الليل وقت غفلة الناس فقد أخرج الترمذي أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال لبعض أصحابه:

    "إن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن"

    فهذا الوقت هو وقت نوم الناس وغفلتهم, فإذا قام المؤمن لرب العالمين ليفوز بجنة النعيم,

    فلا يستوي هو ومن آثر الوسادة على العبادة,

    وكما قيل: "من أراد الراحة، تَرَكَ الراحة "

    ولذلك جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي والنسائي وأحمد عن أبى ذررضي الله عنه

    "ثلاثة يحبهم الله: قوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يُعْدَلُ به، نزلوا

    فوضعوا رءوسهم , فقام أحدهم يتملقني (1)
    ويتلوا آياتي"

    (1) يتملقني: يتضرع إليَّ بالثناء والدعاء.

    ومعنى الحديث:أن هؤلاء القوم كان النوم لهم لا يعادله شيء فهو أحب شيء إليهم في هذا الوقت فناموا,

    لكن قام أحدهم حال تعبه، وحال كون النوم أحب إليه مما سواه،

    قام يدعو ربه ويتلو آياته ويتضرع إليه، فهذا هو نعيمه الذي لا يغنى، وقرة عينيه التي لا تنقضي،

    وهي سعادته العظمى وغايته المنشودة.

    وفى يوم أخَّر النبي صلى الله عليه وسلم العشاء إلى ثلث الليل فقال كما عند البخاري:

    "ما ينتظرها- يعنى العشاء- أحد من أهل الأرض غيركم"

    وكأنه صلى الله عليه وسلم يقول لصحابته: هذه الصلاة التي تُصلُّون إنما أنتم الذين تصلونها في الدنيا كلها،

    حال غفلة الناس عن الله تعالى.


    ففي هذا الشهر الذي يغفل فيه الناس، عليك أخي الكريم واختي الفاضلة أن تكون أنت المقبل حال فرار

    الناس، والمتصدق حال بخلهم وإحجامهم وحرصهم...

    وأن تكون القائم حال نومهم وغفلتهم... وتكون الذاكر لله تعالى حين إعراضهم، فإن هذا سبب لمحبة الله

    تعالى لك.

    وآخر عمل يرفع

    . وإذا أنقضى الأجل رفع عمل العمر كله , وطويت صحيفة أعماله .

    وصل اللهم وسلم على الحبيب محمد


    ما معنى رفع اعمال السنة في شعبان مقطع مميز

    &#x202b;ما معنى رفع اعمال السنة في شعبان مقطع مميز&#x202c;&lrm; - YouTube


    [mark=#55ff00]<><><><><><><><><>[/mark]


  2. #2

    الصورة الرمزية Nistelrooy

    رقم العضوية : 8617

    تاريخ التسجيل : 08Apr2008

    المشاركات : 2,841

    النوع : ذكر

    الاقامة : El-Haram

    السيارة: ........

    السيارة[2]: Gen 2 A/T 2010

    دراجة بخارية: yareet

    الحالة : Nistelrooy غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    جزاك الله خيرا

    اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

    [shr71=http://img230.imageshack.us/img230/7454/gen2mainext02.jpg]Gen Lovely 2[/shr71]

    Gen 2 Astonishingly Stylish


  3. #3

    الصورة الرمزية Abdm

    رقم العضوية : 1648

    تاريخ التسجيل : 31Jul2007

    المشاركات : 1,667

    النوع : ذكر

    الاقامة : ELHARM

    السيارة: الحمد لله كدة رضا

    السيارة[2]: Nissan sunny S.S.2012

    دراجة بخارية: bajaj 200NS

    الحالة : Abdm غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    جزاك الل خيرا .. اللهم بارك لنا فى شعبان وبلغنا شهر رمضان الكريم وتقبل منا أعمالنا الصالحة وأغفر لنا أنك أنت الغفور الرحيم


  4. #4

    الصورة الرمزية prof2013

    رقم العضوية : 144650

    تاريخ التسجيل : 31May2013

    المشاركات : 1,438

    النوع : ذكر

    الاقامة : مصري سابقاً

    السيارة: .........

    السيارة[2]: هيونداي الينترا

    دراجة بخارية: حد الله بيني وبينهم بعد كده

    الحالة : prof2013 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    بارك الله فيك وبلغنا اللهم رمضان ما تنسوش تدعوا لمصر وتدعوا على بشار في الايام المفترجه دي


  5. #5

    الصورة الرمزية Khaled Seif

    رقم العضوية : 22268

    تاريخ التسجيل : 15Oct2008

    المشاركات : 4,169

    النوع : ذكر

    الاقامة : ح حلوان / المعادي

    السيارة: It Was Matrix

    السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T

    الحالة : Khaled Seif غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nistelrooy مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا

    اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان
    وإياكم أخي الكريم , اللهم ءامين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdm مشاهدة المشاركة
    جزاك الل خيرا .. اللهم بارك لنا فى شعبان وبلغنا شهر رمضان الكريم وتقبل منا أعمالنا الصالحة وأغفر لنا أنك أنت الغفور الرحيم

    وإياكم أخي الكريم ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة prof2013 مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وبلغنا اللهم رمضان ما تنسوش تدعوا لمصر وتدعوا على بشار في الايام المفترجه دي

    وبارك الله فيك أخي الكريم

    اللهم اجعل مصر في أمنك وأمانك يا رب العالمين

    اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك


  6. #6

    الصورة الرمزية cameeron

    رقم العضوية : 47229

    تاريخ التسجيل : 15Sep2009

    المشاركات : 800

    النوع : ذكر

    الاقامة : Egypt

    السيارة: honda city

    السيارة[2]: fiat shahin

    دراجة بخارية: لا

    الحالة : cameeron غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    فتح الله عليك يا شيخنا بجد عرض للموضوع بطريقة روعة كعادتك لكن لى سؤال كما بينت من الاحاديث يعنى رفع الاعمال يومي و اسبوعى و سنوى يا ترى ايه الفارق بين الثلاثة فى نوع الاعمال دى بمعنى اى الاعمال بترفع يومى و ايها اسبوعى و ايها سنوى ؟ و لك جزيل الشكر

    [mshosh2]http://www.gtspirit.com/2012/02/24/official-bertone-nuccio-concept-revealed/?pid=45463&gallery=4010#tp[/mshosh2]


  7. #7

    mem

    الصورة الرمزية mem

    رقم العضوية : 41774

    تاريخ التسجيل : 03Jun2009

    المشاركات : 1,594

    النوع : ذكر

    الاقامة : egypt

    السيارة: nassin

    السيارة[2]: opel

    دراجة بخارية: no

    الحالة : mem غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    بارك الله فيك
    وجزاك الله كل خيرا


  8. #8

    الصورة الرمزية YahiaAshraf

    رقم العضوية : 94693

    تاريخ التسجيل : 14Apr2011

    المشاركات : 1,834

    النوع : ذكر

    الاقامة : Alexandria

    السيارة: لا يوجد

    السيارة[2]: Brilliance V5

    دراجة بخارية: لا يوجد

    الحالة : YahiaAshraf غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    بارك الله فيك أخى العزيز و جزاك الله كل خير


  9. #9

    الصورة الرمزية Khaled Seif

    رقم العضوية : 22268

    تاريخ التسجيل : 15Oct2008

    المشاركات : 4,169

    النوع : ذكر

    الاقامة : ح حلوان / المعادي

    السيارة: It Was Matrix

    السيارة[2]: Kia Carens 2012 M/T

    الحالة : Khaled Seif غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cameeron مشاهدة المشاركة
    فتح الله عليك يا شيخنا بجد عرض للموضوع بطريقة روعة كعادتك لكن لى سؤال كما بينت من الاحاديث يعنى رفع الاعمال يومي و اسبوعى و سنوى يا ترى ايه الفارق بين الثلاثة فى نوع الاعمال دى بمعنى اى الاعمال بترفع يومى و ايها اسبوعى و ايها سنوى ؟ و لك جزيل الشكر
    وفتح الله عليك أخي الحبيب , وجزاك الله خيرا على سؤالك الرائع وأسأل الله أن يجعل في ميزانك كل من استفاد منه

    أنا بحثت عن إجابة سؤال حضرتك , لأني بصراحة لم أفكر فيه قبل ذلك ,

    ووجدت أن رفع الأعمال اليومي والأسبوعي والسنوي بمثابة التقرير اليومي والأسبوعي والسنوي

    ويكتب فيه كل ما عمله العبد لا يغادر صغيرة ولا كبيرة

    واقرأ أخي هذا الرد الجميل

    تقارير يومية، وأسبوعية، وسنوية، وختامية، تُرفَع عن كل عبدٍ من عباد الله إلى ربه - تبارك وتعالى - كما دلَّت على ذلك نصوصُ الكتاب والسنة النبوية الصحيحة

    وهذه التقارير ليستْ كتقاريرِ البشر، بل هي تقارير تختلف عنها في أمور عدة، منها:
    1- أن كتَّاب هذه التقارير مهرة في الكتابة والإحصاء، فيكتبون القول والفعل والزمان والمكان؛ قال - تعالى -: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].

    وقال: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49].

    وقال: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ ﴾ [الزمر: 69].

    وقال: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].

    وقال: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7- 8].

    2- أن كَتبَة هذه التقارير أُمناء، فلا يحابون ولا يجاملون؛ ﴿ كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 11- 12]، ﴿ مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

    3- أن هذه التقارير تكتب في سجلات كبيرة، ثم تنشر يوم البعث والنشور: ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ﴾ [التكوير: 10]، ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13- 14].

    وقد جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاًّ، كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتُنكِر من هذا شيئًا، أظَلَمكَ كتبتِي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفَلَك عذرٌ؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج بطاقة فيها: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله)، فيقول: احضُر وزنَكَ، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فقال: فإنك لا تُظلَم، قال: فتوضع السجلات، وثَقُلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله - تعالى - شيء))؛ [رواه الترمذي، والنسائي، وحسَّنه الألباني].

    4- أن هذه التقارير يُبنَى عليها المستقبل الحقيقي للشخص، فإن كانت تقاريرَ إيجابية، سعِد صاحبُها في الدنيا والآخرة، وإن كانت سلبية، فلا يلومنَّ إلا نفسه!

    ومصداق ذلك ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - وفيه: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أهلَ الجنة، خلودٌ فلا موتَ، ويا أهل النار، خلودٌ فلا موتَ))؛ [رواه البخاري ومسلم].

    5- أن الذي يطلع على هذه التقارير ليس رئيس مؤسسة، ولا وزيرًا، ولا رئيسًا، ولا ملِكًا؛ إنما هو مَلِك الملوك - جل في علاه -: ﴿ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ﴾ [الكهف: 48].

    وقد جاء في حديث ابن عمر قال: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يُدنَى المؤمن من ربه - وقال هشام: يَدنُو المؤمن - حتى يضع عليه كَنَفه، فيقرره بذنوبه، تَعرِف ذنب كذا؟ يقول: أعرف، يقول: ربِّ أعرف مرتين، فيقول: سترتُها في الدنيا، وأغفرها لكَ اليوم، ثم تُطوَى صحيفةُ حسناتِه، وأما الآخرون - أو الكفار - فينادى على رؤوس الأشهاد: ﴿ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 18]))؛ [رواه البخاري ومسلم].

    فاللهم اعفُ عنا وسامحنا يا كريم!

    ومع أن هذه التقارير تُكتَب وتُرفع إلى رب العباد، إلا أنه - تبارك وتعالى - توَّاب يحب التوَّابين؛ ولذلك فقد جعل للتوبة بابًا مفتوحًا إلى أن تطلع الشمس من مغربِها؛ كما جاء في حديثٍ عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله - عز وجل - يَبسُط يده بالليل؛ ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها))؛ [رواه مسلم]،وهذا من كرمه - عز وجل - أنه يقبل التوبة حتى وإن تأخَّرت، فإذا أذنب الإنسان ذنبًا في النهار، فإن الله - تعالى - يقبل توبته ولو تاب في الليل، وإذا أذنب وتاب في النهار، فإن الله - تعالى - يقبل توبته، بل إنه - تعالى - يبسط يده حتى يتلقى هذه التوبة التي تصدر من عبده المؤمن[2].

    في هذا الحديث: أن الله - تعالى - يَقبَل التوبة من عباده ليلاً ونهارًا ما لم يُغَرْغِروا، أو تطلع الشمس من مغربها، قال الله - تعالى -: ﴿ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ﴾ [الأنعام: 158].

    فإذا تاب العباد توبة صادقة، تاب الله عليهم، وبدَّل السيئات حسنات، كما أخبر بذلك في قوله: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].

    فاللهم اجعلنا من التائبين الذين بُدِّلت سيئاتهم حسنات، يا رب العالمين!


  10. #10

    الصورة الرمزية alrabeh

    رقم العضوية : 2303

    تاريخ التسجيل : 24Sep2007

    المشاركات : 929

    النوع : ذكر

    الاقامة : القاهرة

    السيارة: لادا

    السيارة[2]: أفيو

    دراجة بخارية: no

    الحالة : alrabeh غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    hasad">

    اللهم بلغنا جميعا رمضان
    اللهم تقبل منك صالح الأعمال أخى الفاضل الشيخ خالد
    وجزاك الله خيرا على اسلوبك المتميز العذب دائما



 
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لو ليك اخ او صديق مجند فى الجيش هل ممكن ينزل اجازه فى الايام او الشهور القادمه
    بواسطة hossam_elwani في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 13-02-2011, 01:20 AM
  2. معانى واسباب تسمية الشهور العربية
    بواسطة hossam_elwani في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-06-2010, 04:40 AM
  3. علاقة جدول الصيانة بعدد الكيلو مترات وعدد الشهور
    بواسطة morabet79 في المنتدى دايــو+شيفرولية لانوس
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 26-11-2008, 05:35 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2