استغن بالكسب الحلال عن الفقر
من أجمل ما قرأت وحاسس إن مجتمعنا حاليا تنقصه هذه الصفات
يروى في الأثر أن لقمان الحكيم أراد أن ينصح ابنه فقال له :
يا بني، استغن بالكسب الحلال عن الفقر، فإنه ما افتقر أحد قط إلا أصابه ثلاث خصال :
رقة في دينه،
وضعف في عقله،
وذهاب مروءته،
وأعظم من هذه الثلاث :استخفاف الناس به.
وفي مقالة إحدى الكاتبات الشاميات كلمات مختصرات :
" إن حرية الإنسان تكمن في استغنائه لا في رخائه، ولا قوة لإنسان ترتهنه الاحتياجات بإختلاق مزيدا من إحتياجاته وامتيازاته كل وقت "
الفقير أو الذي تتحكم فيه حاجاته حتى ولو حاجات كمالية الكثيرين لا يمتلكونها لكنه لمجرد نقص في هذه الكماليات يشعر بأنه فقير
رأيت الكثيرين إلا من رحم ربي من هذا الفقير أو الفقري ينكسرون أمام الحاجة وينازلون عن مبادئهم وأخلاقهم ويتاجرون بكل شئ دون حياء
وتجد نفسك أمام شخص آخر غير الذي تظن
ربما الحاجة ليست فقط المال - فالبعض ممن أغناه الله بالمال نراه فقير إلى حب الظهور أو الزعامة أو حب المتعة والبعض يصل به الحال القبول بالتنازل عن كل شئ مقابل الحصول على المتعة بمختلف مسمياتها
التجارب اللي الواحد مر بيها وتجارب الناس اللي بأشوفها قدامي كل يوم خليتني آخذ قرار إني أحاول أن أجتهد وأصبر حتى يكتب الله لي رزقا محترما أغني به أبنائي لكي يظل كل واحد وواحدة منهم عنده من الحرية ما يجعله قويا يختار ما يقتنع به من أهداف ومبادئ وطريق ولا يتنازل عن شئ من قناعاته
وفي نفس الوقت أحاول أن أمرنهم على التقشف والإيثار بما يملكون وأن لا تتملكهم المادة فيشعرون أنهم أقل من غيرهم لمجرد أنهم لا يملكونها وأيضا أحاول أن أربيهم على الفضيلة والبعد عن المحرمات والتدرب على أن لا يتمكن منهم " كيف " يستعبدهم
اللهم ارزقنا وسع سيدنا عبد الرحمن بن عوف وإيثار وحياء سيدنا عثمان وقوة وتعفف سيدنا عمر وحكمة سيدنا علي وإيمان وفداء سيدنا أبو بكر الصديق
وشفاعة حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم
.