الاخوة و الاخوات الكرام / مالكي و محبي هيونداي
كل عام و حضراتكم بخير ..
"التسونامي الكوري يعود من جديد ليضرب بقوة طريق القاهرة / بورسعيد بالامس"
هذا هو العنوان المفضل لدي و الذي خطر ببالي بعد أن حطمت الالنترا md بالامس رقما جديدا لم أحققه منذ سنوات ألا بسيارتي الغالية "الياريس"
في حوالي الساعة الحادية عشرة صباح أمس أبلغت و أنا في المكتب بأني يجب أن أتوجهه علي الفور لمدينة بورسعيد لمعاينة أحدي السفن بمخطاف بورسعيد و بعد مداولات و أتصالات أنطلقت في تمام الثانية عشرة ظهرا لأصل بورسعيد في تمام الثانية من بعد الظهر و هو معدل و توقيت طبيعي بالرغم من حالة الطريق المزدحمة و أكمنة الجيش المنتشرة علي طول الطريق و التي تستدعي التوقف أحيانا لمدد تتراوح مابين ال 5 دقائق و الربع ساعة و لكن شاب قيادتي في رحلة الذهاب بعض العصبية نظرا لحالتي النفسية السيئة هذه الايام مع بعض الاستعجال مما أثر علي الاداء و رفع من معدل أستهلاك البنزين الي 7.5 لتر / 100 كم.
و في رحلة العودة و التي بدأت في تمام الخامسة كنت قد قررت أن أصل الي البيت قبل الافطار أي في أقل من ساعتين و هو ماحققته من قبل بالتويوتا ياريس في رمضان قبل عامين ووصلت في ساعة و نصف كنت اسير خلالها علي سرعة تجاوزت ال 170 كم/س في بعض الاحيان
و قررت أن أخوض التحدي (تحدي نفسي) و فعلا بعد أن خرجت من بورسعيد شغلت الجي بي اس و ظبطت الاتجاه و توكلت علي الله و بدأت تدريجيا في رفع السرعة بما يتناسب مع حالة الطريق حتي أستقرت الألنترا علي سرعة 140 كم/س طبعا لمبة الايكو أختفت و معدل أستهلاك البنزين خلاص مش فارق معايا.
تخطي سيارات من اليمين و من الشمال و فرامل و زيادة سرعة و كيك داون الي أن جاءت اللحظة الحاسمة ..
:waaaht:
ألنترا md و سوناتا (تسونامي كوري خالص علي الطريق)
في تمام الساعة السادسة ألا ربع كنت قد تخطيت الاسماعيلية و عبرت البوابة في أتجاه القاهرة ليتبق لدي علي الجي بي اس حوالي 90 كم الي البيت و أثناء التحرك تخطيت سوناتا الشكل القديم و كنت وقتها علي سرعة تجاوزت ال 140 كم/س بقليل و حدث مالم أكن أتوقعه , لاحظت أن السوناتا تقترب من يميني و بسرعة شديدة و هنا ضغطت علي دواسة البنزين بأقصي قوة ليرتفع صوت المحرك و تنطلق الالنترا متخطية ال 160 كم/س و لكن كان امامي علي مسافة سيارة نقل فقررت أن ابطئ من سرعتي و أسمح للسوناتا بالتخطي من اليمين و هنا بدأت المطاردة المثيرة مابين الألنترا و السوناتا علي سرعة تجاوزت ال 180 كم/س من بوابة الاسماعيلية حتي مدينة العاشر من رمضان تبادلنا خلالها التقدم و التأخر و تم خلالها عمل كل انواع المناورات و تم أفراز كل الادرينالين (علي رأي صديقنا اللدود فورميلاتور) حينما تخطيت ثلاث مرات من زوايا ضيقة جدا و صعبة و نفذت عدد من المناورات الصعبة و الضيقة علي سرعة تجاوزت ال 160 كم/س لعل أخطرها كان التخطي من أقصي اليمين ثم الانحراف بشكل سريع و مفاجئ لأقصي يمين الطريق علي سرعة بلغت 140 كم/س
خلال تلك المرحلة أدركت أن السوناتا القديمة لايستهان بها أبدا كسحب و قوة محرك و كمان ثبات رائع و قدرة حقيقية علي المناورة و لكن الالنترا أيضا كانت منافس عنيد و صلب حتي مع الوحوش الالمانية علي الطريق التي نازلها التسونامي الكوري و تفوق علي الكثير منها في التسارع و كان ندا صعبا للبعض الاخر الذي تفوق بشق الانفس
المهم من فرط السرعة و التركيز نسيت أن أدخل من الشروق و تخطيت الفتحة لأمر بعد ذلك من طريق ضيق مكون من حارتين فقط نظرا لوجود أعمال أصلاحات و توسعات بالطريق و كنت أسير بنفس معدلات السرعة تقريبا (120 - 160) كم/س وسط زحام شديد و كان الادرينالين شغال بجد و بحق و حقيقي ألي أن قررت ان ادخل من الوصلة الجديدة (محور سعد الدين الشاذلي) و الذي كنت امر عليه و لأول مرة و طبعا طريق رائع و جميل و لسه بحالته فانطلقت الالنترا تعزف عليه منفردة ألي أن جاءت لحظة هي الاكثر خطرا طوال الطريق
منحني صعب جدا في أخر الطريق قبل الدخول الي الدائري , المنحني نفسه علي شكل دائرة لليمين و انا داخل 140 كم/س و أمامي سيارتين (أوبترا علي اليمين و هوندا سيتي علي الشمال) و قررت أن أمرق من خلالهما و هووووووووووووووب
الطريق بيلف جامد جدا طبعا قولت خلاص ... انا ضعت و مش هألحق ألم نفسي و لا ألم العربية
رفعت رجلي من علي البنزين و بدأت أدوس علي الفرامل شعرة شعرة و أسيب و ادوس و اسيب بشكل سريع (محاولة لتنفيذ عمل الأي بي أس) مع أنحراف الطارة لأقصي اليمين و بدأت بالفعل السرعة تنزل ل 120 ثم 100 ثم 90 لكن كان المنحني أنتهي و لاقيت نفسي داخل علي الدائري خلاص
بصراحة العربية لم تنحرف عن الحارة الوسطي و لم تتجه يمينا او يسارا و لكني شعرت أن كل شئ في العربية و الشنطة و حتي أنا بنلزق في الجانب الايسر و شوية و العجلتين اليمين هايترفعوا من علي الارض
بصراحة مش عارف انا عملت كده أزاي حقيقي قمة التهور و الاستهتار انا باعترف و فعلا يا أخ فورميلاتور الادرينالين ده ليس به اي متعة و احساس سئ جدا
طبعا دخلت الرحاب 6:35 مع العلم اني مشيت مسافة أطول من التي قطعتها بالياريس في المرة السابقة و بذلك تكون الألنترا قد حطمت الرقم السابق
بعد أن وصلت نزلت للاطمئنان علي الاطارات و ذلك بلمسها بظهر يدي لأجد درجة حرارتها مرتفعة قليلا و الجنط درجة حرارته مرتفعة بشكل أعلي و لكنه بالشكل الذي يتحمله ظهر يدي لفترة 10 ثواني مثلا
نيجي بقي لقراءة الرحلة بالارقام :
- المسافة الكلية المقطوعة (القاهرة / بورسعيد / القاهرة) : 360 كم (تقريبا)
- السرعة المتوسطة في رحلتي الذهاب و العودة : 93 كم /س
- السرعة المتوسطة في رحلة العودة فقط : 103 كم / س
- أقصي سرعة (في رحلة العودة) : 180 كم / س
- متوسط أستهلاك البنزين في رحلة الذهاب : 7.5 لتر / 100 كم
- متوسط أستهلاك البنزين الاجمالي : 9.5 لتر / 100 كم
نتيجة مهمة جدا :
- بالدليل العملي ثبت أن السرعة الزائدة وفرت في الوقت حوالي 30 دقيقة و لكن ...
- أستهلاك البنزين أرتفع من 6.8 لتر / 100 كم الي 9.5 لتر / 100 كم اي أن هناك فرق في الاستهلاك يقدر بحوالي 10 لتر زيادة
- الخوف و تعب الاعصاب و التركيز الزائد ثمن أخر تدفعه نتيجة للسرعة الزائدة
بالاضافة لذلك احتمال التعرض لحادث لاقدر الله علي سرعة عالية و زائدة بهذا الشكل غير أن يكون علي سرعة منخفضة فما بالك بسيارة لاتتوافر بها وسائل الامان (أي بي أس - أتزان ألي - ....)
التجربة في حد ذاتها و بالظروف التي كنت عليها بالامس مريعة و بشعة و شنيعة كمان لذا لا انصح بتكرارها :N_no[1]:
لأنها كما قلت في عنوان الموضوع : مغامرة و مقامرة