الطريقة المثالية للخروج من طريق الصدمة و الرعب (بورسعيد - القاهرة)
الاخوة و الاخوات الكرام
أسعد الله مسائكم بكل الخير
ووقانا ووقاكم من شر الطريق و شر أنفسنا
و بعد ,,,
اليوم أضطررت للعودة مرة اخري الي مدينة بورسعيد (ميناء شرق التفريعة) التي كنت اود الذهاب اليها في الصباح الباكر كي انهي عملي هناك و أعود الي القاهرة قبل حلول ظلام الليل لخوفي من الطريق في رحلة العودة في المسافة مابين بورسعيد و الكاب و التي تمتد لمسافة 26 كيلومتر بدون أزدواج للطريق
و لكن نظرا لحالة الاجهاد الشديد التي كنت أعانيه من رحلة الامس فقد استيقظت متأخرا و توجهت الي بورسعيد في تمام العاشرة صباحا لأصلها في تمام الساعة الواحدة ظهرا و بالرغم من ذلك أنهيت عملي في حوالي الخامسة و النصف ألا أن زحام معديتي شرق التفريعة و الرسوة حالا دون خروجي من بورسعيد قبل الساعة السادسة و النصف حيث حل الظلام
لذا بدأت في الاستعداد لرحلة العودة كالتالي أثناء توقفي بالمعدية :
1- الكشف و التأكد من أنوار الشبورة و الانوار المنخفضة
2- تنظيف الزجاج الامامي جيدا
3- تشغيل الجي بي اس و نظام الملاحة و ظبطه علي طريق بورسعيد / القاهرة (لمتابعة منحنيات الطريق)
و بالفعل خرجت من بورسعيد في تمام السابعة بعد أن حل ظلام الليل و أنا في قرارة نفسي أنوي ألا تزيد السرعة عن 100 كم/س كحد أقصي في تلك الوصلة أذا سمح الطريق و ألا أتخطي السيارات التي أمامي الا حين التأكد تماما من خلو الطريق ووجود مسافة مناسبة تسمح بالتخطي الامن
و بالفعل كنت أسير خلف السيارات التي أمامي و الانوار مطفأة الا من النور المنخفض و أنوار الشبورة كما هو موضح بالصورة أعلاه و ذلك بهدف :
1- عدم أزعاج قائد السيارة التي أمامي و التي أسير خلفها
2- عدم التأثير علي قادة السيارات المقابلة و أتاحة الفرصة لهم لرؤية افضل
3- ترك مسافة أمان بيني و بين السيارة التي أمامي
و عند رغبتي في التخطي كنت أتبع الاجراءات التالية :
1- أبدأ في الاتجاه يسارا قليلا مع زيادة مسافة الامان بيني و بين السيارة التي أمامي لكشف الطريق بشكل أفضل
2- تشغيل أشارة الانعطاف يسارا كي يفهم قائد السيارة التي أمامي و التي خلفي اني سأتخطي
3- في حالة خلو الطريق ابدأ بزيادة السرعة بأستخدام الكيك داون للتخطي في أقصر وقت ممكن
4- قبل و أثناء التخطي اومض النور العالي بشكل متقطع لكشف الطريق أمامي و التأكد من عدم وجود سيارات في الاتجاه المقابل
في الحقيقة الطريق كان رعب خاصة مع وجود السيارات في الاتجاه المقابل التي تضئ الانوار المبهرة مما يسبب صعوبة كبيرة في الرؤية لكن الحمد لله تمكنت من تخطي كافة السيارات التي كانت أمامي و قطعت تلك المسافة البالغة 26 كيلومتر في أقل وقت ممكن
طبعا الموضوع لم ينتهي عند هذا الحد فطريق الاسماعيلية / القاهرة (بعد العاشر من رمضان) به أعمال توسعات و أصلاحات تستدعي القيادة بحذر شديد و الطريق غير واضح المعالم فكانت تلك صدمة أخري
المهم بعد عناء و جهد و تركيز شديد وصلت الي الرحاب خلال زمن قدره 3 ساعات تقريبا اضطررت خلالها للتوقف مرتين
- مرة للراحة و تناول مشروب ساخن لتهدئة الاعصاب (محطة طاقة - طريق بورسعيد / الاسماعيلية)
- مرة أخري للتزود بالوقود (محطة أويليبيا - مدينة الشروق)
.... نصائح و أرشادات للتعامل مع مثل تلك الطرق :
1- ضرورة تشغيل الانوار المنخفضة (سواء ليلا أو صباحا) و ذلك بهدف أن تراك السيارات المقابلة
2- أستخدام الاشارات الضوئية لتحذير السيارات التي أمامك و خلفك
3- ترك مسافة أمان مناسبة بينك و بين السيارة التي أمامك
4- عدم السير بسرعة زائدة
5- عدم التخطي الا في أضيق الحدود و عندما يسمح الطريق بذلك و عندما يعلمك سائق السيارة التي أمامك بأمكانية تخطيه
مع خالص تمنياتي لكم جميعا بالسلامة
م/ سمير الشهاوي