الموضوع: <<< تـذكّــرْ ............... قـبـل أن تـعـصـى الله >>>

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saddam

صديقي الشيخ المواطن
راجعلي وتفكرلي وتدبرلي بالجملة الاي ذكرتها في مشاركتك أعلاه وما مدى إنطباقها للأسف على حال شبابنا في مصر يا خسارة وألف خسارة

ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺗﻬﻮﻥ
ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻭﺗﺼﻐﺮﻫﺎ


وهذا ما لزم بيانه ودمتم
وبالتوفيق وإلى اﻷمام ومن نصر إلى نصر
ودمتم للنضال

صديقي المواطن , للأسف الشديد فإن هذا ما يسمى إلف المعصية كما قال بن القيم رحمه الله

وهي أن ينسلخ من القلب استقباح المعصية ، فتصير له عادة ، فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ، ولا كلامهم فيه .

وهذا عند أرباب الفسوق هو غاية التهتك وتمام اللذة ، حتى يفتخر أحدهم بالمعصية ، ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها ، فيقول : يا فلان ، عملت كذا وكذا .

وهذا الضرب من الناس لا يعافون ، وتسد عليهم طريق التوبة ، وتغلق عنهم أبوابها في الغالب ، كما قال النبي - : كل أمتي معافى إلا المجاهرون ،

وإن من الإجهار أن يستر الله على العبد ثم يصبح يفضح نفسه ويقول : يا فلان عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ، فهتك نفسه ، وقد بات يستره ربه .

والمعاصي مواريث ومنها أن كل معصية من المعاصي فهي ميراث عن أمة من الأمم التي أهلكها الله عز وجل .

فاللوطية : ميراث عن قوم لوط .

وأخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص ، ميراث عن قوم شعيب .

والعلو في الأرض بالفساد ، ميراث عن قوم فرعون .

والتكبر والتجبر ميراث عن قوم هود .

فالعاصي لابس ثياب بعض هذه الأمم ، وهم أعداء الله .

وقد روى عبد الله بن أحمد في كتاب الزهد لأبيه عن مالك بن دينار قال :

أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قل لقومك : لا يدخلوا مداخل أعدائي ، ولا يلبسوا ملابس أعدائي ولا يركبوا مراكب أعدائي ،

ولا يطعموا مطاعم أعدائي ، فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي .

وفي مسند أحمد من حديث عبد الله بن عمر عن النبي - - قال : بعثت بالسيف بين يدي الساعة ، حتى يعبد الله وحده لا شريك له ،

وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم .

وصلّ اللهم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم