تهديدات بقتل السياح الرهائن في حال استخدام الطائرات للكشف عنهم
تهديدات بقتل السياح الرهائن في حال استخدام الطائرات للكشف عنهم
كتب صبحي عبد السلام وأحمد حسن بكر (المصريون): : بتاريخ 23 - 9 - 2008 http://www.almesryoon.com/Public/ALM...ages/54331.jpg ذكرت مصادر مصرية مسئولة أمس أن خاطفي الرهان الأجانب والمصريين الـ 19 من منطقة الجلف الكبير بالجنوب الغربي لمصر هددوا بقتلهم إذا جرت أي محاولات للبحث عنهم باستخدام طائرات، في الوقت الذي يطالب فيه الخاطفون بالحصول على فدية تقدر بستة ملايين يورو.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن منظم الرحلة السياحية في منطقة حدودية صحراوية اتصل بزوجته الألمانية وأبلغها بالتهديد الذي نقلته بدورها للسلطات المصرية، لكن وزير السياحة زهير جرانة قال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه لا يوجد أي تهديد من هذا النوع.
يأتي هذا فيما أعلن مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء، أن السلطات السودانية حددت مكان 19 رهينة خطفوا من الصحراء المصرية، لكنها لا تخطط للقيام بأي عملية إنقاذ خوفا على الرهائن.
وقال صديق إنه تم تحديد موقع الخاطفين في منطقة عند حدود السودان وليبيا ومصر، وإن هناك تنسيقا بين السودان والسلطات المصرية بهذا الشأن وهم الآن في جبل عوينات على الحدود بين مصر وليبيا والسودان، وأضاف "من وجهة نظرنا يعتبر أمن الرهائن أولوية أولى ولا نريد القيام بعملية تضر الرهائن".
من جهته، أكد وزير السياحة المصري حرص الحكومة على ضمان سلامة وعودة المختطفين وبينهم 11 سائحا اختطفهم ملثمون على الحدود الجنوبية الغربية المصرية الجمعة الماضي، وقال جرانة "إنه تلقى اتصالا هاتفيا ظهر أمس الثلاثاء من السفير الألماني بالقاهرة برند أربل أكد فيه استمرار مفاوضات الحكومة الألمانية مع الخاطفين حول الفدية المطلوبة لإطلاق سراح المختطفين جميعا".
وأوضح جرانة أن السفير الألماني أكد أن حكومة بلاده تبذل قصارى جهدها من أجل الإفراج عن المختطفين سريعا وضمان سلامتهم جميعا، نافيا الأنباء التي ترددت عن تهديد الخاطفين بقتل المختطفين.
وأضاف "أننا نتابع أولاً بأول المستجدات بشأن عملية الاختطاف التي تمت لتسعة عشر شخصا..مؤكدا استمرار غرفة العمليات التي شكلها "الاثنين" في متابعة عملية الاختطاف حتى الانتهاء منها والإفراج عن الرهائن والاطمئنان على سلامتهم وأنهم بصحة جيدة ولا توجد تهديدات بقتلهم
وكان الخاطفون الملثمون قد احتجزوا 19 شخصا وهم خمسة إيطاليين وخمسة ألمان وروماني وثمانية مصريين بينما كانوا يقومون برحلة سفارى في جنوب غرب مصر يوم الجمعة الماضية، وذكرت مصادر أمنية أن الخاطفين طلبوا فدية ستة ملايين يورو مقابل إطلاق سراح الرهائن.
ورغم نفى وزير السياحة زهير جرانة، أنه لا توجد اتصالات مباشرة بين مصر والخاطفين إلا أن مصادر أمنية أكدت في تصريحات صحفية أمس أن السلطات المصرية تجرى أيضا اتصالات مباشرة مع الخاطفين.
وأضافت السلطات المصرية تعقبت محادثات هاتفية جرت من السودان مع الزوجة الألمانية لصاحب الشركة السياحية المنظمة للرحلة، في حين قالت وزارة السياحة المصرية أنه يعتقد أن الخاطفين من تشاد، لكن تشاد نفت على لسان وزير إعلامها، الأنباء التي أكدت أن الخاطفين تشاديين.
في الأثناء، بدأت السلطات المصرية في تعزيز تواجدها الأمني في المثلث الحدودي مع ليبيا والسودان في محاولة لسد الفجوة المكشوفة من التواجد الأمني على الحدود الدولية لمصر، وهو ما استغله الخاطفون في الدخول والخروج من الحدود المصرية بسهولة.
في حين ناشد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فرانتين المتواجد حاليا في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وسائل الإعلام الالتزام بالصمت وعدم التوسع في الحديث عن القضية حرصا على نحاج المفاوضات، فيما قال الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو: للأسف ليس هناك تقدم ملموس لإطلاق سراح المخطوفين.
وكان وزير السياحة المصري قد أكد في وقت سابق أمس الأول أنه يعتقد أن الخاطفين من السودان، وهذا يؤكد عدم وجود أي معلومات مؤكدة لدى الحكومة المصرية عن الحادث بشكل عام، وان ما يتم تسريبه أو التصريح به من معلومات مجرد تكهنات، أو معلومات مستقاة من مصادر اسر الخاطفين.
مسئول أمني مصري: الإفراج عن المختطفين خلال يومين أو ثلاثة
مسئول أمني مصري: الإفراج عن المختطفين خلال يومين أو ثلاثة
كتب صبحي عبد السلام وأحمد حسن بكر وعيسى سدود (المصريون): : بتاريخ 24 - 9 - 2008 http://www.almesryoon.com/Public/ALM...ages/54380.jpg أكد مسئول أمني مصري أن المختطفين الـ 19 في المنطقة الحدودية بين مصر والسودان وبينهم خمسة إيطاليين وخمسة ألمان وروماني وثمانية مصريين "سيطلق سراحهم خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر"، في الوقت الذي أعلن فيه السودان أمس أن الرهائن أحياء وبخير، وأن قوات الأمن المصرية والسودانية تراقبهم عن بعد متفادية الدخول في أي مواجهة قد تعرض حياتهم للقتل، بعد أن هدد الخاطفون بقتلهم عند أي محاولة لتخليصهم بالقوة.
وذكرت صحيفة "هانوفريشه ألجيماينه تسايتونج" الألمانية في تقرير لها من القاهرة نقلاً عن مسئول أمني مصري تحفظت على هويته القول، إن "الخاطفين طلبوا فدية تصل إلى نحو ستين مليون دولار، لكنهم سرعان ما خفضوا المبلغ إلى عشرة ملايين وربما يتراجع إلى أقل من ذلك"، حسب قوله. وأوضح أن القاهرة "أرسلت موظفًا كبيرًا في الاستخبارات إلى السودان لكي يعمل جنبًا إلى جنبا مع سلطات الخرطوم" في إدارة المفاوضات.
من جانبه، قال السفير الروماني بالقاهرة جورج ديمتري إن بلاده تعمل مع كل من مصر وألمانيا وإيطاليا في سبيل الإفراج عن المختطفين الأوروبيين في جنوب مصر.
وأكد علي يوسف أحمد رئيس إدارة المراسم بوزارة الخارجية السودانية أمس أن الرهائن وخاطفيهم موجودون على مسافة 25 كيلومترا تقريبا داخل الأراضي السودانية قرب جبل العوينات الذي يرتفع 1900 متر قرب نقطة التقاء الحدود بين مصر والسودان وليبيا، وأن مجموعات من القوات الخاصة المصرية والسودانية تراقب عن كثب المكان الذي يخفى فيه الخاطفون رهائنهم.
وأضاف المسئول السوداني أن هوية الخاطفين مازالت غير معلومة، إلا أن تكهنات المسئولين على مدى اليومين الماضيين أشارت إلى احتمال أن يكون الخاطفون سودانيين أو تشاديين أو مصريين، وقد نفت مصادر رسمية مصرية أن يكون الخاطفون مصريين.
ويقول مراقبون أمنيون إن الخاطفين استغلوا نقطة ضعيفة أمنيا لتنفيذ خطتهم بخطف السياح الأجانب، لكنهم استبعدوا أن يكون هذا الحادث إيذانا بعودة الهجمات على السياح الأجانب في مصر كما حدث من قبل.
ويبذل فريق بحث مشترك يتألف من عناصر أمنية وأخرى تابعة للقوات المسلحة، جهودا مكثفة لإطلاق سلاح السائحين المختطفين في جبل شرق العوينات.
وقال شاهد عيان لـ "المصريون"، إن فريق البحث ضم كل من قيادات رفيعة المستوى من المخابرات المصرية والأمن العام وأمن الدولة والمباحث الجنائية واللواء مدير إدارة حرس الحدود والعميد مدير القطاع الجنوبي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة الجنوبية .
وأضاف أن فريق البحث الذي يضم عدد 7 سيارات "لاند كروز" بينهم سيارتان محملتان بالمؤن الغذائية ومياه الشرب غادر منذ الليلة قبل الماضية منطقة شرق العوينات وبات في منطقة درب الأربعين المدخل الوحيد على الحدود الغربية بين مصر والسودان.
وأوضح أن الفريق اصطحب عددا من قصاصي الأثر من البدو والكتيبة رقم 15 حرس حدود برى لتعقب أثر المختطفين بمنطقتي الجلف الكبير ومنطقة (خلابة 9) التي اختطف منها السياح وتمركز فريق البحث في منطقة (درب الأربعين) على الحدود المصرية السودانية.
وبدأت عملية البحث وسط المدقات المؤدية للحدود السودانية للكشف عن أثر للسيارات التي دخلت إلى الحدود السودانية من طريق درب الأربعين، فيما دلت معلومات غير موثوق فيها أن الفريق عثر على عدد من الحقائب على الحدود المصرية السودانية، ورجح فريق البحث أن تكون تلك الحقائب تابعة للسائحين المختطفين.
وقال محمد الأمير أحد سكان مدينة موط بمركز الداخلة أن الأجهزة الأمنية وسعت من دائرة الاشتباه في قرى الهنداو والقلمون والموهوب بمركز الداخلة وقرى الكفاح والنهضة بمركز الفرافرة بجانب قيام أجهزة الأمن بمراجعة سجلات الإقامة بفندق مدينة موط.
وذكر مصدر طلب عدم ذكر اسمه أن مباحث امن الدولة استمعت إلى أقوال أكثر من 15 شخصا بديوان مركز شرطة الداخلة معظمهم من سكان مدينة موط ومرشدين سياحيين وعاملين بشركات السياحة.
من جهة أخرى شهدت مداخل ومخارج محافظة أسوان والأقصر تواجدا امنيا ملحوظا من المباحث الجنائية وأمن الدولة، في الوقت الذي تأثر فيه تدفق السائحين بسبب الحادث.
وقال ثروت عجمي رئيس غرفة الشركات السياحية بجنوب الصعيد إن الحادث الذي وقع الجمعة الماضية وأعلن عنه يوم الاثنين أدى إلى إلغاء أكثر من 50% من الحجوزات الخاصة بسياحة السفاري