والدها ابن عمي وأسرته هددوني بخطف أولادي للتراجع عن القضية.. وأخي حاول إطلاق النار علي في النيابة

عمها استدرجها لبيت تحت الإنشاء واغتصبها 21 مرة خلال عام.. ولسعها بالسجائر حتى لا تخبرني بما يفعله

سارة حكت لعمتها فأخبرت جدها وأبيها وأخفوا الموضوع وذهبوا بها للطبيب وقال لهم إن عملية ترقيع غشاء البكارة تحدث قبل الزواج

هددوني بخطف أولادي وقتلي.. وعرضوا علي كتابة منزل باسم سارة ووضع 25 ألف جنيه باسمها.. وزوجي تنازل عن حق ابنته ولن أعود له

أخي حاول قتلي أمام النيابة.. ووكيل النيابة قال له «أنت اتجننت أنا هحبسك».. فرد «مالكش دعوة.. هقتلها وانت احبسنى»

الحكم على الورق بس وأقصى حلمي حبس الجاني ولو يوم.. ووالدي يضغط علي وعاوزة أوضة وصالة لي ولأولادي وشغل أصرف عليهم



كشفت والدة الطفلة «سارة» التي اغتصبها عمها، وقضت المحكمة بسجنه 5 سنوات في 22 ديسمبر الماضي، عن تلقيها تهديدات من أسرة زوجها بخطف أولادها لإجبارها على التنازل، إضافة لتهديدها بالعودة عليها بالتعويض المدني في حال خسارتها القضية في الاستئناف، وأوضحت الأم أنه بسبب كون الجاني ابن عمها أيضا، فقد حاول شقيقها ضربها بالرصاص بحجة أنها جلبت عليهم العار، ما اضطرها لتقديم بلاغ ضده قبل قيامها بالتنازل عنه بعد ذلك.
وأضافت أنها فوجئت بعد اكتشافها قيام العم باغتصاب بنتها، أن والد الطفلة وجدها وجدتها كانوا يعلمون وحاولوا التكتم على الموضوع دون معاقبته، مشيرة إلى أن العم اغتصب ابنة أخيه 21 مرة على مدار عام كامل، وأنه كان يحرق أصابع الطفلة بالسجائر لإرهابها لعدم إخبار أحد بما يفعله معها.
وقالت زينب، والدة الطفلة، إنه رغم صدور حكم ضد عمها بالسجن خمس سنوات يوم 22 ديسمبر لعام 2013، في القضية رقم رقم 1674 لسنة 2013 بمحكمة جنايات أسيوط، إلا أن وحدة تنفيذ الأحكام لم تستطع القبض عليه حتى الآن ومازال حرا طليقا.
«الوادي» قابلت الأم زينب، التي قررت تحدي المجتمع الصعيدي، والإبلاغ عن عم طفلتها، وواجهت ليست أسرة زوجها، فقط، ولكن أسرتها أيضا، خصوصا وأن زوجها من أبناء عمومتها، ما جعل الجميع يرون أن مقاضاتها عم الطفلة، عار للعائلة.
بداية، القضية، كما تقول، زينب، كانت في أحد أيام شهر فبراير عام 2013، حيث خرجت ابنتها من الحمام "مفزوعة" تصرخ قائلة: «الحقي يا ماما أنا بنزل دم، أنا بنزل دم هموت».
وأضافت: أتي إلى ذهني مباشره أنها العادة الشهرية التي تمر بها كل الفتيات، ولكن الغريب أني لم أرى دماً بعد هذه اللحظة، مثلما تحدث العادة وتستمر لعدة أيام، فراودتني الشكوك بان هناك مكروها، ما أصاب ابنتي وعلي الفور قررت أخذها للطبيبة لكى أتأكد من سلامتها، واندهشت حينها من رفض الأب والأسرة بإصرار مبالغ فيه، ذهابها للطبيبة.
وأكملت: أخذت سارة للطبيبة وتفاجئت بكلامها: «بنتك غشاء بكارتها مقطوع»، ووقعت تلك الكلمات علي أذني كالصاعقة، لم استوعب ما أخبرتني به لدرجه أني قلت للدكتورة ماذا قلتي؟ وبررت لها بانى لم اسمعها جيداً ولكنها رددت للمرة الثانية"ابنتك غشاء بكارتها مقطوع".
وأضافت: لم أكن اعرف ماذا على أن افعل؟ ماذا سأقول لأبيها وجدها وجدتها؟ كيف أتعامل معها كي تطمئن وتخبرني بمن فعل ذلك بها.
وقالت: تحدثت إلى سارة وطلبت منها أن تخبرني بمن فعل ذلك بها، ووعدتها أنى لن أؤذيها بل سأقف إلى جانبها، وكانت الصدمة عندما أخبرتني أنه عمها «عثمان»، وللوهلة الأولي قلت لها أنت كاذبة، فانفجرت في البكاء مرددة «أنا مش بكذب وربنا كان شايف كل حاجه».
وتابعت: أسرعت اليها وحاولت أن اهدأ من روعها، وقلت لها خلاص أنت مش كذابة واحكيلي الى حصل ومتخافيش، فقالت إن عمها كان يستدرجها لمنزل مملوك للأسرة مازال تحت الإنشاء على أطراف القرية المقيمين بها، وكان ينزع عنها ملابسها السفلى ثم يفعل ما فعله، وكان يخبرها بأنها إذا أخبرتني فسوف يقتلها ويرميها في الجبل، وحذرها أيضا من أنني ووالدها سنقتلها لأنها ستصبح عاراً علينا.
ومضت زينب تقول: سارة أخبرتني وقتها أيضا، أن الحروق في أصابعها، التي كذبت علي وقالت إنها من نار البوتاجاز وهى تقوم بتسخين العيش، كانت في الحقيقة ناتجة عن قيام «عثمان» بلسعها بالسجائر في أصابعها مرة لكي توافق أن تخلع ملابسها ومرة عقابا لها بعدما هددته بإخباري.
وتابعت: ما إن رأيت عثمان لم أتمالك نفسي، وجريت عليه ضربته وحاولت اخنقه وهو لم يحاول الدفاع عن نفسه سواء بفعل او بكلمه، ثم ذهبت لإخبار والد سارة وجدها وجدتها فوجدت رد فعلهم عادى ولم يندهشوا ولم يحركوا ساكنا، وبعدها عرفت أنهم كانوا على علم بما حدث قبلي، لأن سارة حكت لعمتها الصغرى ما حدث وهى أخبرتهم، وأيضاً أخذوها دون علمي إلى طبيب لكي يجروا لها عمليه ولكن الطبيب اخبرهم أن العملية لابد أن تحدث قبل الزواج بأيام بسيطة.
وأضافت: أخبرتهم أني سأحرر محضرا بالواقعة، وسأدخل عمها السجن عقاباً على ما فعله، ولكنهم عارضوا بشده وحبسوني حتى لا استطيع أن أحرر المحضر، فاتصلت بشرطة النجدة، وأخبرتهم أن زوجي يحبسني لمنعي من تحرير محضر يتهم أخوه بالاعتداء الجنسي على ابنتي حتى افقدها غشاء بكارتها، وكانت الشرطة متعاونة، وأرسلوا إشارة تستدعيني للقسم، إلا أنهم منعوني من الخروج بالقوة، وتعرضت للضرب أنا وابنتي فضلاً عن الإهانات اللفظية.
وأوضحت والدة سارة: أخذت ابنتي وهربنا لعند والدي بالقاهرة، ثم اتجهت إلى قسم أول مدينه نصر، فرفضوا تحرير محضر، وأكدوا أن المحضر لابد أن يُحرر فى مركز شرطة أسيوط فقررت العودة إلى هناك دون أن يعلم أهل زوجي، وحررت المحضر بالفعل وتم استدعائهم جميعاً ولكنهم نفوا.
وأضافت: منذ أن بدأت مشواري مع القضية ولم أسلم من التهديدات التي مازالت مستمرة حتى الآن وكان منها أنهم سيخطفون ابنتي وأولادي، إن لم أتراجع، ثم أنى سأخسر القضية وسيعودون عليا بالتعويض، وأيضا قالوا أنهم سيقدمون شهادة ميلاد مزورة لسارة تقول أنها تبلغ من العمر 18 عاماً وأنها فعلت ذلك برغبتها وهى من راودت عمها.
وتحكي زينب أن التهديدات وصلت لحد محاولة شقيقها إطلاق الرصاص عليها في النيابة، مضيفة حررت محضرا ضده لكني عدت وتنازلت عنه، مشيرة إلى أن وكيل النيابة قال لشقيقها يومها «أنت اتجننت، انا هحبسك» فرد عليه قائلا «مالكش دعوة انا هقتلها وانت احبسنى».
وتُكمل، تعرضت أيضا لإغراءات ماديه منها أن جد سارة سيكتب لها منزلا باسمها، وأنه سيضع لها مبلغ قدره 25 ألف جنيه باسمها في البنك، وسيتحملون نفقات إجراء عمليه لغشاء البكارة.
وتابعت: «لدي من الأطفال خمسه أكبرهم ابنتي سارة التي تبلغ 9 سنوات أخذوهم منى عنوه ولكني تمكنت مؤخراً من استرداد أربعه، وبقى لي طفل معهم غير قادرة حتى الآن على إرجاعه لحضني».
وواصلت باكيه: «ابنتي سارة ماتت فيها الحياة فقد فقدت القدرة على الكلام، لا تتحدث إطلاقاً، وعندما تريد أن تخبرني شيئا تكتبه في ورقة»، مضيفة «لا أريد العيش مع زوجي بعد محاولاته لإهدار حق ابنتي، فأي أب هذا الذى يقبل العوض على شرف ابنته؟ أي زوج هذا لكي آمنه على عرضي وحياتي بعد الآن؟»، مشيرة إلى أنها بالفعل رفعت ضده دعوى طلاق ومحضر أخر اتهمته فيه بأنه غير أمين على أولاده، ولكنه مؤخراً أرسل لها إنذارا في بيت الطاعة.
وأضافت زينب: لا أحد يساعدني، حتى والدي يرفض خروجي للعمل، ومصمم على رجوعي لزوجي، وهددني بأنني إذا صممت على الطلاق فسيأخذ أولادي منى ويرسلهم لأبيهم لأنه لن يتحمل نفقاتهم، وأنا لا أطلب منه أن يصرف عليهم ولكن أريد أن اعمل حتى استطيع الإنفاق على أولادي.
وتُكمل: أتعرض يوميا وأنا في بيت والدي للضرب من أشقائي الرجال، ودائما ما ينهالون علي سارة بالضرب والشتائم، غير مراعين لظروفها النفسية.
وتضيف زينب: لدي القدرة على الاستقلال بذاتي والعمل من أجل مستقبل أولادي، ولكن حتى الآن محتاجة أن أجد سكنا لي، ولو حتى "اوضة وصالة"، حتى استطيع حماية أطفالي.
وأشادت زينب، بتعامل النيابة، مع قضية بنتها، وقالت إن وكيل النيابة كان يحضر لسارة الشكولاته، ويقول لها «القانون هيجيبلك حقك»، مضيفة: بالرغم من أن الحكم كان مخففا بسبب تقرير الطب الشرعي، الذي اعتبر ما حدث هتك عرض فقط، ولكنى فرحت يومها، بس للأسف شكله حكم على ورق بس لأنه لسه حر طليق ووحدة تنفيذ الأحكام مقبضتش عليه وبقى أقصى أحلامي أني اعرف انه اتسجن يوم واحد.
من جهتها، قالت المحامية انتصار السعيد، مديرة مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، الذي تبنى قضية سارة أمام القضاء في تصريحات للوادي أن الحكم كان غير مرضي والقاضي استخدم مع الجاني الرأفة واستخدم المادة 268 عقوبات بدلا من المادة 269 عقوبات التى حددت عقوبة هتك العرض بالسجن المؤبد اذا كان المعتدي عليها من أقارب الجاني، وكان عمر المغتصبة أقل من 18 سنه، وحالة سارة ينطبق عليها الشرطين.
وأضافت: إذا استأنف الجاني علي الحكم فان محاميي المركز سيطلبون عرض سارة على لجنة ثلاثية من الطب الشرعي لعمل تقرير موازى يثبت فقدان سارة غشاء بكارتها وسيدفعون أمام المحكمة بالمادة 269 عقوبات .
وعن عدم تنفيذ الحكم حتي الآن قالت، أتوقع انه ليس تقاعس من الجهات المختصة لأننا علمنا بان وحدة تنفيذ الأحكام ذهبت له مرتين ولم تتمكن من إلقاء القبض عليه.