الموضوع: ده شغلانه عاااااااال .... بس بوظوهاالعيال ..

صباح الجمال على الناس الحلوين اللى بقالى كتير مصبحتش عليهم .. صباح طاير حاير و نهاره ابيض
اقولك .. نخش فى الموضوع علطوووووووووول
محدش منكم طبعا و هو سايق عربيه و واخد الشمال او حتى اليمين نظرة مبيقعش على العبارت المكتوبه على ضهر الميكروباصات و التكاتك .. حكم ما شاء الله تنم عن ثقافه عاليه و فكر متميز ...
و بما انى صرت انتمى الى هذة الفئه – على الاقل مهنيا – فكان لزاما عليا ان احاول فهم ما يدور بخلد كل واحد لازق حكمه على عربيته ...
و كأن هولاء السائقين تعدو مرحله الاحتراف فى القياده و اشارات المرور و الاعطال و خلافه .. الى مرحله القاء الحكم و الامثال و نشر الوعى الثقافى فى ربوع المحروسه ... يا سلام .. الموضوع مش سواقه بس .. ده حكم مجانيه لا تكلفك بس الا النظر القوى و معرفتك باللغه العربيه و حدسك القوى لتكميل الناقص من الحروف او النقط
و فى محاوله يائسه منى لفهم هذا الكم الزاخر من الحكم التى يعجز افلاطون و ارسطو عن التفوه بمثلها والتى قلما تجوب بها العقول النيرة ...
اقتبست بعض من الحكم و هشرحها حسب فهمى القاصر ...
" اتنين ملهمش امان ..... الفرامل و النسوان "
ده بقى مقوله فى الجون يا معلم .. السواق بقى صاحبنا اللى قالها .. كان عند الاسطى عضمه بتاع الفرامل علشان يرجلش ورا و قدام ... طبعا عمال يحب فى التليفون و سايب الاسطى عضمه يتشغل .. المهم الاسطى عضمه قام مرجلش اى حاجه كده فى الكلتش و كروته على السريع ... صاحبك بقى طلع يقابل المزة بتاعته راح شافها مع واحد تانى .. نفضتله الهانم ..قام طاير على العربيه و مشغل اغنيه خد قلبى وراح بتاعت عبد الحليم و متاثر اوى .. و فجأة الطريق وقف قام مخيش تخيشه محترمه طار فيها الاكصدام و البربريز .. قام نازل يا عينى و دمعته على خدة ... و ولع الخابور و طلع المثل الجبار ده ..
اهو دة بقى متقربش منه خالص .. علشان بيتعامل مع الاسطى عضمه ..
"شغلانه عال ... بس بوظوها العيال "
هو طبعا بيحب شغله جدا .. ده هو الوحيد اللى ممكن يمشى فى الشارع كانه عزبه ابوة او الابعاديه اللى وارثها على اسلافه .. يخبط فى عربيات الناس براحته ... مهو انت اللى غلطان انت اللى جيت فى مجاله الجوى .. و تقريبا بقى برضه بيتعامل مع الاسطى عضمه فدايما فرامله ضايعه .. اهو ده بقى بيتعامل كانه فى السلك الدبلوماسى و ليه حصانه مروريه اسفلتيه براحته .. و يا عينى بيتحسر لما يلاقى حد صغير راكب عربيه ميكروباص تانيه ..
" سهل تتعلم ... صعب بقى معلم "
يا سلام على الكلام ... ايه ده يا جدع اطربنى اكتر ... بيقولك يعنى انك ممكن تتعلم تسوق لكن اوعى بقى تفكر تبقى معلم ... كان المعلمه ده حكر على امثاله بس .. و انت حتت هفلوت ...كبيرك سواق طارة .. احساس عالى بالنرجسيه
" ان باض الديك ...... هعديك "
ده بقى حكمه تحذيريه .. طبعا صاحبك افترض فى القارئ للحكمه ده انه يكون ذو ثقافه واسعه لكى يعلم ان الديك مش بيبيض .. و يتيقن استحاله انه يعدى منه ..طب افرض مثلا انك وقفت تركب او تنزل زبون ... منا هعدى منك و هجرى على جوجل اعرف بقى الديك بيبيض ولا لأ ..
" لو صحبك خانك ... اعتبرة دخانك "
ده اللى قالها واحد مبقوق اوى .. كان واقف فى الموقف و عمال يضرب نضارت على هشكه معديه و مولع الخابور و جيه صاحبه قام قافله باب العربيه و حمل ناس عليه و طلع قبليه .. طبعا صحبك كان مشغول بالحته اللى بتعدى الشارع و فجاء لقى الميكروباص اللى جاى بعديه .. حمل و طلع قبليه .. قام نافخ دخان السيجارة و قام قالم البوقين الجمال دول ...
" لو عجباك ... دوس نجمه و شباك "
شايفين بقى الفكر المتطور و تكنولوجيا الاتصالات .. ايه ده .. فى كده ...الناس ده عافيه اليه كروت الشحن و البرتوكول الخاص بانظمه الاتصالات ذات الجيل السادس و السابع .. دول مظلومين معانا يا جماعه ..
" متزعليش يا قطه ... بكرة تبقى تويوتا "
ده بقى فكر الناس المتفائله اللى عندنا امل فى المستقبل ..و كمان برضه مطلعه على احدث تكنولوجيا السيارات و عارفين ان التيويوتا شركه كبيرة .. مش اى حد يقدر يميز الحاجات ده ... سبحان الله ...
" الدنيا بقت شمال على اليمين مش شغال "
ده بقى كان عند الاسطى كتاوت .. بيعمل دارع الاشارة .. و هو بيخاف من الكهربا اوى .. علشان لما كان صغير امه ودته عند واحد كهربائى يشتغل صبى عنده .. فالواد ده بقى شايف عيال من سنه عماله تلعب كورة و هو عاوز يلعب زيهم و الاسطى عمال يجعر من تحت العربيه و بيقوله لمس السك يا بليه .. و صاحبك مطنش ..بيتفرج على اللى بيعلبوا .. المهم الاسطى خلاه ماسك و قام موصله بالكهرباة فى ايد الواد .. لغايه ما ودانه طلعلت دخان ..... المهم الاسطى كتاوت شاف صاحبك ده خايف و متوتر كده .. لطمسله كده اى حاجه ... مفيش خطوتين طلع يجرب الاشارة اليمين مش شغاله .. يجرب تانى مش شغاله برضه .. خاف يرجع للاسطى كتاوت ...
قام مألف المثل ده علشان ميديش اشارة يمين .. ذكاء برضه
و الى لقاء اخر بأذن الله .....