<<< زادُ الـطَـرِيـِقِ إلـىَ الله ...... >>>
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
[mark=#ffff00]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله http://i44.tinypic.com/2wdax52_th.jpg[/mark] [mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
[mark=#55ff00]<<< زادُ الـطَـرِيـِقِ إلـىَ الله ( 1 ) >>>[/mark]
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
الإخوة والأخوات الأفاضل , إنَّ أي مسافر لمدينةٍ ما لابد أن يعلم طبيعة الطريق الذي سيسير فيه
والعوائق التي ستقابله عليه، وإلا فإنه قد يسير لمسافات طويلة جدًا
وفي النهاية يكتشف أنه يسير في طريقٍ خاطيء!
وهكذا السائر في الطريق إلى الله عزَّ وجلَّ، عليه أن لا يكتفي بمجرد هدايته إلى الطريق ومعرفته إياه ..
فالأمر لا ينتهي بارتياد الأخ للمساجد أو إرتداء الأخت النقاب، بل هناك ما هو أهم وأخطر من ذلك .. وهو::
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
[mark=#55ff00]<<< الهداية على الطريق.... >>>[/mark]
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
يقول ابن القيم رحمه الله :
http://i35.tinypic.com/i375uh_th.png "فالهداية إلى الطريق شيء والهداية في نفس الطريق شيءٌ آخر ..
ألا ترى أن الرجل يعرف أن طريق البلد الفلاني هو طريق كذا وكذا ولكن لا يحسن أن يسلكه؟
فإن سلوكه يحتاج إلى هداية خاصة في نفس السلوك؛ كالسير في وقت كذا دون وقت كذا،
وأخذ الماء في مفازة كذا مقدار كذا، والنزول في موضع كذا دون كذا ..
فهذه هداية في نفس السير قد يهملها من هو عارف بأن الطريق هي هذه، فيهلك وينقطع عن المقصود"
http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/29.gif
وقد علمنا أن الطريق الوحيــد الموصل للجنة، هو::
إتبـــاع كتاب الله وسُنَّة رسوله بفهم السلف الصالح ..
لكن بعد أن علمنا الطريق،
كيف نسير خلاله حتى نصل إلى الهدف؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يُبين الإمام ابن القيم رحمه الله مدى حاجتنا إلى الهداية أثناء سيرنا على الطريق،
في كتابه (شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر) قائلاً:
http://i35.tinypic.com/i375uh_th.png "أمر سبحانه عباده كلهم أن يسألوه هدايتهم الصراط المستقيم كل يومٍ وليلة في الصلوات
الخمس، وذلك يتضمن:
الهداية إلى الصراط والهداية فيه ..
كما أن الضلال نوعان:
ضلال عن الصراط فلا يهتدي إليه، وضلال فيه ..
ولما كان العبد في كل حال مفتقرًا إلى هذه الهداية في جميع ما يأتيه ويذره، فإنه بين ( 6 ) أمور لا ينفك عنها: http://i35.tinypic.com/i375uh_th.png1 ) أمور قد أتاها على غير الهداية، فهو محتاج إلى التوبة منها .. كأن يقوم ببعض الأعمال على غير علم، وإنما مجرد تقليد لغيره.
كأن يُهدى إلى الالتزام الظاهري دون الاهتمام بالباطن، أو يُهدى إلى الصلاة دون الخشوع فيها،
أو إلى الصيام دون تحقيق التقوى منه ..
وهذا خلل لابد من علاجه حتى لا يتعثَّر على الطريق،،
http://i35.tinypic.com/i375uh_th.png3 )أو هدي إليها من وجه دون وجه، فهو محتاج إلى تمام الهداية فيها ليزداد هدى .. كأن يُهدى إلى الإيمان عن طريق العلم، لكن لا يستكمل طلب العلم الذي يورثه الخشية من الله عزَّ وجلَّ .. فيظل يتنقل بين فروع العلم المختلفة دون أن ينتهي من الأصل؛ وهو العلم الذي يؤدي إلى معرفة الله عزَّ وجلَّ.
http://i35.tinypic.com/i375uh_th.png4 ) وأمور هو محتاج إلى أن يحصل له من الهداية فيها في المستقبل مثل ما حصل له في الماضي .. فبداية التوبة تصاحبها همة ونشاط، ولكن الإيمان يبلى فيصاب صاحبه بالفتور بعدها .. لذا فهو دائمًا بحاجة إلى تجديد الإيمان في قلبه وألا يركن على نشاطه في بداية الالتزام ..
قال رسول الله http://i44.tinypic.com/2wdax52_th.jpg "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب،
فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم"
والطاقة الإيمانية لا تتجدد إلا بـــالشكر ..
فمن لم يشكر نعم الله تعالى عليه واصطفائه له، يتعثَّر،،
http://i35.tinypic.com/i375uh_th.png5 ) وأمور هو خالٍ عن اعتقادٍ فيها، فهو محتاج إلى الهداية .. فهناك الكثير من الأمور التي تجهلها عن ربِّك، وعن نبيك ، وعن دينك، وحتى عن نفسك تحتاج إلى الهداية إليها.
http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/29.gif يقول الإمام ابن القيم رحمه الله
"ولا يتم المقصود إلا بالهداية إلى الطريق والهداية فيها،
فإن العبد قد يهتدي إلى طريق قصده وتنزيله عن غيرها ولا يهتدي إلى تفاصيل سيره فيها
وأوقات السير من غيره وزاد المسير وآفات الطريق.
ولهذا قال ابن عباس في قوله تعالى: {.. لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ..}
قال: "سبيلاً وسُنَّة"، وهذا التفسير يحتاج إلى تفسير ..
فالسبيل: الطريق، وهي المنهاج ..
والسُّنَّة: الشرعة، وهي تفاصيل الطريق وكيفية المسير فيه وأوقات المسير ..
http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/29.gif فالطريق هو الإسلام، والسُّنَّة هي المنهج الذي ستسير وفقه والذي سيُنير لك الطريق..
وعلى الطريق يوجد مُعينات وعوائق وعلائق وقواطع ..
وتتفاوت قدرات الناس في السير على هذا الطريق، فمنهم من سيسير بسرعة البرق
ومنهم من سيسير زحفًا حتى يُكب على وجهه على الصراط يوم القيامة ..
وبقدر تعثرك وهفواتك في طريقك في الدنيا، بقدر ما ستكون سقطاتك على الصراط يوم القيامة ..
فبنا نتزوَّد للسير على الطريق بمعرفة المُعينات والعوائق التي ستواجهنا عليه؛
حتى لا نقف أو نتعثَّر ..
فهناك معينات على الطريق ..............
وهناك عوائق على الطريق ..............
.....
......
......
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
[mark=#ffff00]
يتبع إن شاء الله تعالى [/mark]
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]
[mark=#ffff00]
اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم [/mark]
[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]