مهندس مصري ساهم في إنقاذ 300 شخص من حريق المدينة
مهندس مصري ساهم في إنقاذ 300 شخص من حريق المدينة
1
مهندس مصري ساهم في إنقاذ 300 شخص من حريق المدينة
موقف بطولي شجاع سجله مهندس إنشاءات مصري الجنسية تمكن من إنقاذ أكثر من 300 محتجز في حريق فندق إشراق المدينة الذي راح ضحيته 13 زائراً وأصيب فيه 123 آخرين، بعد أن حفر منفذاً في الطابق الثاني من داخل الفندق المتاخم 'تحت الإنشاء' ووضع جسراً خشبياً على السطح يصلان للفندق المنكوب، فكان طوق النجاة للمسنين والأطفال والنساء الذين عاشوا لحظات عصيبة، كما أنه كان مسانداً ومساعداً رئيساً لرجال الدفاع المدني في عملية إخلاء 700 نزيل خلال وقت قياسي.
المنفذ الجداري المحفور لإنقاذ قاطني الطوابق السفلية
المنفذ الجداري المحفور لإنقاذ قاطني الطوابق السفلية
وروى المهندس أحمد عبدالوهاب قصة الحادثة قائلاً: كنت منهمكاً في أداء عملي في الفندق الملاصق فسمعت صراخاً وأصوات استغاثة وخرجت من مكتبي لأشاهد تصاعداً للهب والأدخنة الكثيفة وتجمعاً من المارة حول المكان، فاتخذت قراري سريعاً بتقديم العون والمساعدة من خلال إيجاد مخارج طوارئ للنزلاء المحتجزين الذين تقدر أعدادهم بالمئات، فقمت بتكوين فريقي عمل: الأول لحفر منفذ يخترق الطابق الثاني بمساحة 1.5 م2 يمكن القاطنين في الأدوار السفلية من الخروج ويقوم ثلاثة عمال بطمأنتهم ومساعدتهم يترأسهم فني الأبنية علي محمد، والفريق الآخر يقوم بمد جسر خشبي 'سقالة ' لمساعدة قاطني الأدوار العلوية الذين تمكنوا من الهرب للسطح ولكنهم ظلوا محتجزين فتم مساعدتهم بعبور الجسور. وأشار المهندس عبدالوهاب إلى أن أحد الأشخاص حاول إقناعه بالعدول عن فكرته خوفاً من الضرر الذي قد يلحق به فيما لو تسبب في سقوط أحد من الجسر أو احتجاز داخل الممر ولكنه رفض ذلك, وأكد له أن الموقف يتطلب إنقاذ الأرواح وأنه حريص على أن يكون عمله منظماً ومرتكزاً على متطلبات السلامة. ونوه في سياق حديثه بما قام به رجال الدفاع المدني من عمل جبار قلص الخسائر البشرية للحد الأقل كون الوقت الذي حدث فيه الحريق وقت راحة للنزلاء مما يعني بأن الفندق كان ممتلئاً بقاطنيه وهو ما يزيد العبء على من يقوم بالإنقاذ ومكافحة الحريق.
مشهد لطريقة تحرير المحتجزين عبر الجسر
مشهد لطريقة تحرير المحتجزين عبر الجسر
http://s.alriyadh.com/2014/02/13/img/747171692217.jpg
http://s.alriyadh.com/2014/02/13/img/379151347148.jpg
نقلا عن جريدة الرياض
الله عليك يا مصري