نقلا عن ال Bbc

اكد وزير الداخلية الالماني اوغست هانينج ان خاطفي السائحين الأوروبيين الـ11الذين أطلق سراحهم الاثنين في مصر "اطلقوا سراح الرهائن من تلقاء أنفسهم".
وقال هانينج في تصريحات لشبكة ان تي. في التلفزيونية ان "قوات الامن السودانية كانت قتلت قسما من الخاطفين او أسرتهم. اما الخاطفون الباقون فحرروا الرهائن عندئذ من تلقاء انفسهم".

في الوقت نفسه أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرهينة السابق برنت (65 عاما) صرح لموقع شبيغل أون لاين بقوله "إن قوات الأمن المصرية لم تحررنا".
واضاف برنت ان الخاطفين الذين قتل ستة من رفاقهم افرجوا عن الرهائن من تلقاء انفسهم و"هذا ما شكل مفاجأة كبيرة لنا, لاننا كنا نعتقد انهم سيقتلوننا جميعا".

ووصف خاطفيه بأنهم "مجرمون وليسوا لطفاء" كانوا يريدون فقط الحصول على فدية وانهم لم يستخدموا القوة مع الرهائن".

واكد هانينج من جهته ان "قوات خاصة المانية كانت قد توجهت الى مصر للمساعدة اذا ما دعت الحاجة في الافراج عن الرهائن لكن تطور الأحداث لم يستدع تدخلها".

وذكرت مصادر في قوات الامن الالمانية ان ستة من الخاطفين قتلوا الاحد على حاجز طرق كانوا يحاولون اجتيازه من دون الرهائن. واضافت ان اثنين من الخاطفين اعتقلا آنذاك.
وصول السائحين إلى مطار شرق القاهرة
تقول السائحات إن الخاطفين لم يتعرضوا لهن بأذى جسدي، وإن أبقوهن محجبات طوال الوقت

واوضحت هذه المصادر ان الخاطفين كانوا ايضا من افراد "قبائل محلية تنشط" على الحدود بين مصر والسودان وتشاد وليبيا.

وكان السائحون الاوروبيون الذين كانوا رهائن لمدة عشرة ايام فى فى الصحراء الغربية المصرية قد نفوا التقارير التى تحدثت عن تحريرهم فى عملية عسكرية.

وقال السائحون الاحد عشر إن خاطفيهم هم الذين اطلقوا سراحهم، وان مرشديهم المصريين الذين كانوا مخطوفين معهم هم الذين اوصلوهم الى بر الامان عبر السير 400 كيلو متر في الصحراء.

وتتعارض هذه الشهادات مع تقارير السلطات المصرية التى قالت الاثنين ان فريق كوماندوز مصرى نفذ عملية تحرير الرهائن.

وإثر عودتهم إلى بلدانهم، وصف السائحون الأوروبيون المحررون الثلاثاء "محنتهم المريعة" خلال الأيام العشرة التي أمضوها في الاختطاف قبل تحريرهم قرب الحدود السودانية-التشادية أمس.

وتحدث بعضهم عن تفاصيل لحظات اختطافهم والأوقات العصيبة التي أمضوها متنقلين في الصحراء تحت أوامر وأعين خاطفيهم.

ففي أعقاب وصوله إلى مطار كاسيل في مدينة تورين، قال السائح الإيطالي وولتر باروتو: "لقد هاجمونا ببنادقهم ومسدساتهم، وجردونا من كل شيء. كما جعلونا نركع على الأرض، ومن ثم مضوا بنا بعيدا."

وأضاف باروتو قائلا: "لقد ظننا عند نقطة محددة أن كل شيء كان قد انتهى."
لا طلقات

أما السائحة ميريلا دو جويلا، فقالت لدى سؤالها عن "العملية العسكرية التي شنتها القوات الخاصة المصرية ضد الخاطفين ونجمت عن إطلاق سراح السائحين": "طلقات نارية؟ نحن لم نسمع طلقات نارية."

وقالت جيوفانا كواجليا، وهي سائحة إيطالية أيضا: "ظلَّت رؤوسنا منكَّسة في اليوم الأول الذي أمضيناه في الخطف، وكانوا (الخاطفون) معنا، نحن النساء على وجه التحديد، صارمين للغاية، إذ أبقونا محجبات طوال الوقت."
"حشرونا معا"

من جهته، قال حسن عادل حكيم، وهو أحد المرافقين المصريين الثمانية "لقد حشرونا نحن المختطفين الـ 19 جميعا في سيارة واحدة، إذ وضعوا بعضنا على سطح السيارة."

وقال حكيم إنه اعتقد قُبيل لحظات من السماح لهم بمغادرة السيارة أنه وبقية المرشدين السياحيين المصريين سيُقتلون بالتأكيد.

وأضاف: "لقد طلبوا من جميع الرهائن المصريين أن يقفوا صفا واحدا، ومن ثم راحوا يصلون بنادقهم ويصوبونها نحونا، لقد شعرنا في تلك اللحظة بأننا ميتون لا محالة."
سيارة واحدة
الجلف الكبير
تأثرت السياحة في مصر بعملية اختطاف السائحين الأخيرة

وتابع قائلا إن الخاطفين قالوا لهم في وقت لاحق: "بإمكانكم أن تستقلوا جميعا سيارة واحدة وتمضوا في حال سبيلكم."

وقال السائحون إنهم عثروا بعدئذ على رجلين مسلحين تبين "لحسن الحظ" أنهما جنديان مصريان.

وقد عاد السائحون المحررون إلى بلدانهم بعد أن كانوا قد أمضوا عشرة أيام متنقلين تحت إمرة خاطفيهم من مكان إلى آخر في منطقة الحدود المصرية السودانية .

فقد عاد الرهائن الإيطاليون الخمسة إلى مدينة تورينو قادمين من القاهرة، بينما وصل الألمان الخمسة ومعهم سائح روماني إلى مدينة برلين.
استقبال